🔹قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي، إن البعض، وخاصةً ممن صوتوا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتأرجحة، قد خُدعوا ليعتقدوا أنه كان صادقاً في رغبته في إنهاء الحرب في غزة.
🔹وأضاف هيرست أن خطة "إعادة التنمية" الأمريكية الإسرائيلية، في إشارة إلى مقترح ترامب بالسيطرة على غزة، يجب أن يُطلق عليها "تطهير عرقي على نطاق غير مسبوق منذ احتلال النازيين لأوروبا".
🔹وتابع: "عندما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن فكرة ترامب للسيطرة على غزة فاجأت حتى أقرب مساعديه، فإن هذا هو ما يعنيه ارتجال ترامب في السياسة الخارجية".
🔹وأشار إلى أن ارتجالات ترامب تحيّر حتى أقرب أنصاره، فقد ترشح على أساس خطة لوقف كل الحروب التي خاضها بايدن، لكنه بعد أسابيع قليلة من توليه منصبه لم يمنح إسرائيل تفويضاً بمواصلة حربها على غزة فحسب، بل إنه يعترف بذلك أيضاً.
🔹وبعد اجتماع واحد فقط مع نتنياهو، تعهّد ترامب بالاستيلاء على غزة باعتبارها "ملكية أمريكية".
🔹وانتقد هيرست موقف ترامب، مشيراً إلى أنه مزّق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه على مدى خمسة عشر شهراً، ولم يكتفِ بإلغاء المرحلة الثالثة من الاتفاق، بل ألقى أيضاً بشكوك شديدة بشأن المرحلة الثانية، التي كان من المقرر بموجبها إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين.
🔹وتساءل هيرست قائلاً: "وإذا افترضنا أن موجة التراجعات الأمريكية عن الاتفاق الموقّع في الدوحة ستستمر، فما هو الحافز الذي قد يدفع حماس الآن إلى الاستمرار في إطلاق سراح الرهائن، حتى في المرحلة الحالية من الاتفاق؟".
🔹وقال هيرست إن ولاية ترامب الثانية تمثل تهديداً وجودياً لكل الفلسطينيين، أينما كانوا يعيشون، وللأغلبية العظمى من السكان الذين يعيشون الآن بين النهر والبحر، كما أن خطط ترامب تمثل تهديداً أمنياً ضخماً لأوروبا نفسها.
🔹واستعرض هيرست الرفض العربي لمقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، في مقدمتها مصر والأردن.
🔹وأكد هيرست أن ما اقترحه ترامب يوم الثلاثاء قد حاولت إسرائيل فعله عدة مرات من قبل، إذ سعت الميليشيات الصهيونية إلى إجبار الفلسطينيين على الخروج من غزة عام 1948، ثم حاولت إسرائيل مجدداً أثناء أزمة قناة السويس، وبعد حرب عام 1967، لكنها فشلت في كل مرة، وسوف تفشل مرة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى