أربعين السويس قدم ثلاثين شهيداً .. ولايزال ينزف
أسر الشهداء أمضت 365 يوماً "أسود" .. في انتظار القصاص العادل

في ميدان الأربعين سالت دماء الشهداء وسكر أهلها بنشوة النصر ونجاح الثورة التي أشعلوها. وقدموا اليها قربانا يضم 30 شهيدا من فلذة أكبادهم .. رقصوا فرحا ليلة تنحي رئيس ظالم .. سرق أحلامهم وباعت حكوماته الفاسدة والمفسدة أراضيهم ورمال صحرائهم بالملاليم . وتركت شبابهم يموتون جوعا وبطالة!!! وللأسف.. وبمرور عام.. تحول ميدان الدماء الذكية الطاهرة إلي ساحة للفوضي والباعة الجائلين.. غابت عنه شرطة المرافق المنوط بها تنظيم الشوارع والميادين وإزالة الإشغالات التي تشوه وجه المدينة الباسلة.. وتمكن المئات من الباعة الجائلين في غفلة أن يحولوا ميدان الأربعين أشهر ميادين الثورة علي الإطلاق الي سوق للكانتو وغرز الشاي والأحذية والفاكهة وعربات كل حاجة بجنيه ونجح المشوهون أن يحولوا ميدان ¢بو عزيزي¢ مصر ومسرح النضال والثورة ومكان استشهاد الثوار الأبرار الي ملاه ومراجيح وقطعة من مولد بلا أصحاب!!!
برر بائع بالميدان وصاحب سيارة أطفال قام بوضعها أمام مطافئ الأربعين القديمة موقفه بأنه لم يجد أي فرصة عمل للإنفاق علي أسرته الفقيرة إلا بتأجير سيارة أطفال ووضعها في ميدان الأربعين وتأجيرها ليتمكن من إطعام أفواه اولاده الجوعي .

أكد بائع أحذية أنهم طلبوا من المحافظة عدة مرات توفير مكان لهم حتي نستطيع القيام بعمليات البيع والشراء. ولكنها رفضت ونحن نطلب من محافظ السويس توفير قطعة الأرض الخاصة بموقف السويس القديم لتكون مقراً لجميع الباعة الجائلين وتطهير ميدان الأربعين رمز الثورة من أي تشوهات .
من جهة أخري اعتبرت القوي السياسية والأحزاب والقيادات الطبيعية أن احتلال البائعين الجائلين للميدان بهذا الشكل نقطة سوداء في تاريخ الميدان وضعفاً من إدارة المرافق والأمن بالمحافظة. وهو ما يؤدي إلي زيادة البلطجة وقيام أي شخص باحتلال أي مكان مميز بالمحافظة والتحكم فيه وكأنها أرض ملك ورثها عن ابائه ولا عزاء للمواطنين .
يري العاقلون أن حل المشكلة بسيط. للغاية وهو أن يتم توفير المكان المناسب لهؤلاء البائعين. لأن ما يحدث في ميدان الأربعين حاليا مهزلة وعار علي مدينة الأبطال والثوار - وانتهاك لحرمة الميدان. وطالبوا المحافظ اللواء محمد عبد المنعم هاشم ومدير الأمن وإدارة المرافق بالتدخل السريع وأكدوا ان ما يحدث في الميدان ليست ثورة. وإنما فوضي لن تنتهي إلا بالتدخل الحازم والسريع.

قال محمد سعيد ¢عجوز مهموم¢ إن ما حدث شيء عادي لانه عندما يحصل كل من يقف في الميدان علي لقب ثائر فطبيعي ان اي مسئول يخاف يكلمه لانه معاه حصانة.
هنا يأتي دور اللجان الشعبية والتكتلات الثورية لانهم الوحيدون الذين يعرفون الثوار وهم المنوط بهم الحفاظ علي الميدان رمز الثورة.

شهد عام الثورة.. وفاة البطل المصري أحمد الهوان الشهير ب ¢جمعة الشوان¢ بمستشفي وادي النيل بالقاهرة بعد صراع طويل مع المرض.. وقام أبناء الغريب بأداء صلاة الجنازة بمسجد الغريب.. ثم شيعوه في جنازة حاشدة شهدها القيادات وابناء السويس وتم دفنه بأرض السويس التي عشقها وذاب في هواها وغرامها وعلم العالم كله معني حب الارض وصيانة العرض.

مات الهوان أو الشوان عن عمر يناهز 72 عاما فقد ولد في 6 أغسطس 1939.. ويعد البطل المصري الشوان أشهر عميل زرعه جهاز المخابرات المصري في قلب إسرائيل.. وهي القصة التي جسدها الفنان الكبير عادل إمام في المسلسل الشهير ¢دموع في عيون وقحة¢.
كانت آخر المناسبات التي شارك فيها البطل الراحل في العيد القومي للسويس. وحكي عن أن نشاطه الذي كان يرصده الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكشف في حديثه عن الحكايات المثيرة. وكيف وضع الموساد في طريقه أجمل الفتيات علي أطباق حمراء لإغوائه وذلك قبل أن يغدق عليه الأموال طيلة عشر سنوات قضاها في أوروبا ولكنه رغم كل الإغراءات عجز الموساد عن شراء وطنيته ومصريته واختار بدلا من الخيانة الطريق الصعب وهو تضليل عملاء الموساد وإيقاعهم في حبائل المخابرات المصرية راسماً ملامح وطنيته الخاصة لبطل من أبطال السويس.
عاش أهالي الشهداء والمصابون 365 ليلة سوداء مليئة بالجراح والأحزان .. انطفأت مشاعل النور في بيوتهم وديارهم .. واشتعلت النار في أحشائهم وقلوبهم وصدورهم .. أمهات ثكلي .. وآباء انكسرت ظهورهم ..ونساء ترملت .. وابناء وبنات يتمت من المهد الي اللحد !!!
بحت الأصوات طلبا للقصاص وسرعة محاكمة القتلة ..وحتي الآن لم تنطفئ النار ولم يندمل الجرح ومازال ينزف .. ومع كل هذه الأحزان والجراح.. الا أن محافظة السويس قررت الاحتفال بالذكري الأولي لثورة 25 يناير وخططت أن تبدأ الاحتفالات بوضع أكاليل الزهور علي النصب التذكاري بحديقة الخالدين امام الديوان العام. ثم إقامة صلاة الغائب علي أرواح شهداء الثورة بمسجد الأربعين. أمام ميدان الأربعين الذي أطلق عليه ميدان الشهداء أو ميدان ¢ بو عزيزي مصر ¢ ثم زيارة مقابر الشهداء بطريق السويس القاهرة ووضع باقات الورد والزهور ترحما علي أرواح الشهداء .. ثم القيام بوضع حجر الأساس لمدينة الشهداء السكنية الجديدة . وافتتاح محطة مياه جنيفة. ومركز طبي أبو عارف. وتختتم فعاليات الاحتفال بافتتاح معرض الفنون التشكيلية بالمحافظة والذي يحكي تاريخ الثورة وبطولات أبناء السويس بريشة الفنان عاطف سالم وآخرين .. وقررت المحافظة تكريم الشهداء بوضع اسمائهم علي الشوارع والميادين الرئيسية أو الشوارع التي كانوا يسكنون بها.

قال عصام سلطان المحامي ونائب رئيس حزب الوسط ، أنه تم رهن منصب رئيس الجمهورية بمنطق معين وبعمل دستور معين حسب ضمانات محددة وهذا يجعل الحكم في يد المجلس العسكري.

وأكد أنه اقترح من قبل فكرة الخروج الأمن للمجلس العسكري موضحا أن الخروج الأمن  يكون بشروط ومنها تسليم السلطة بأسرع وقت مقابل عدم فتح بعض الملفات الإدارية أما الجزء الخاص بالشهداء فلا يجوز لأحد أن يتفاوض فيه إلا أهل الشهداء وليس له أي حل إلا القصاص حتى يسود العدل في مصر، موضحا أن قبول أسر الشهداء بقبول الدية فهذا شأنهم ولكننا لا نفرض ذلك عليهم .

وأشار سلطان أنه لابد أن يكون هناك خطوات جادة للقصاص أيا كان شكل هذا القصاص حتى يشعر أهل الشهداء بأن جزء من حقهم قد عاد.

وعن قضية محاكمة مبارك قال أنها غير مجهزة تجهيز جيد ولم يبذل فيها المجهود الجيد وأيضا لتضارب الأقوال من كل الأطراف.

محيط

وصفت الإذاعة الوطنية الأمريكية أطفال الشوارع فى مصر بأنهم أصغر جنود ثورتها وشركاء فيها. وقالت الإذاعة، إن هناك اتجاهًا مقلقًا ظهر فى مصر فى الاشتباكات الأخيرة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وكان يتمثل فى وجود أطفال فى الصفوف الأمامية للمواجهات.
ويقول المحللون، إن العديد من هؤلاء الأطفال قد قتلوا أو أصيبوا فى الأشهر الأخيرة، سواء بأعيرة نارية أو بسبب اختناقات الغاز المسيل للدموع، كما أن ربع المحتجين المحتجزين فى السجون فى اشتباكات ديسمبر الماضى من الأطفال، مضيفين أن أغلب هؤلاء الأطفال، ما لم يكونوا جميعًا، يعيشون فى شوارع القاهرة.
ونقلت الإذاعة فى تقرير على موقعها الإلكترونى عن أميرة عبد الحميد، التى نظمت مؤخرًا مسيرة للفت الانتباه إلى دور أطفال الشوارع فى المشاركة فى المظاهرت، قولها، إن الأطفال شركاء مهمون فى الثورة، نظرًا لسرعتهم وخفة حركتهم وحجمهم الصغير الذى يجعل من الصعب على قوات الأمن إيقافهم، وأضافت أن من المهم التعرف على مساهمتهم، وهو ما دفعها هى ومجموعة من معارفها من المراهقين إلى تنظيم المسيرة.
وتحدث تقرير الإذاعة الأمريكية عن الزج بالأطفال فى المواجهات بين المجلس العسكرى والمتظاهرين، وأشارت إلى اتهامات عضو المجلس العسكرى اللواء عادل عمارة لبعض النشطاء بدفع أموال للأطفال والمراهقين من أجل إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات الأمن، وعرض فى مؤتمر صحفى فيديو يعترف فيه بعض الأطفال بذلك، وهو ما جعل الكثير من نشطاء حقوق الأطفال فى مصر يشككون فى هذه الاعترافات، متهمين المجلس العسكرى بمحاولة استغلال الأطفال لتشويه الحركة الديمقراطية، وتبرير استخدام الجنود للقوة القاتلة.

ريم عبد الحميد اليوم السابع : 06 - 01 - 2012

عاد إلى القاهرة، مساء الخميس، محمود عبد الواحد أحد مصابى ثورة 25 يناير قادما من فيينا بعد رحلة علاج استغرقت 8 أشهر، أجرى خلالها 26 عملية فى أحد مستشفيات (سالث بيرج) على نفقة الحكومة النمساوية.
وكان محمود قد أصيب بثلاث رصاصات يوم 28 يناير الماضى فى أنحاء متفرقة من جسده أثناء الأحداث التى جرت بمحافظة الإسكندرية، وكان فى استقباله بالمطار أحد مندوبى وزارة الخارجية والذى قام بإنهاء إجراءات دخوله.