موقع "والا" الإخباري الاسرائيلي: النظام المصري "وعد فأوفى"
موقع "والا" الإخباري الاسرائيلي: النظام المصري "وعد فأوفى"
زعم موقع "والا" الإخباري العبري, أن هناك ما سماها اتصالات أمنية وثيقة بين القاهرة وتل أبيب, منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة المسماة "الجرف الصامد" في صيف 2014.
وأضاف الموقع في تقرير له، أن تل أبيب بدت حريصة خلال تلك الحرب التي استمرت 52 يوما، على المحافظة على العلاقات مع مصر، ومنح القاهرة وزنا كبيرا في اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
وتابع "بعد انتهاء الحرب، بدا واضحا أن الحوار بين مصر وإسرائيل آخذ بالتعمق "، حسب تعبيره.
واستطرد الموقع، قائلا في تقريره: "إن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك وعد في العديد من المرات بتدمير شبكة الأنفاق على الحدود مع غزة لإحباط تهريب السلاح لحماس، لكنه لم يفعل شيئا، في حين أن النظام الحالي في مصر وعد فأوفى بوعده, وبسبب ذلك فقدت حماس موردا جوهريا من تهريب السلاح".
وأشار الموقع أيضا إلى أن قرار مصر نقل السيادة على جزيرتي "تيران وصنافير" إلى السعودية، يحقق مكاسب لإسرائيل إلا أنه لم يحددها.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية, قالت أيضا إن قرار مصر نقل السيادة على جزيرتي "تيران وصنافير" إلى السعودية يعتبر "صفقة جيدة" لإسرائيل، حسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفقة تتمثل في أنه سيترتب على الاتفاق المصري السعودي حول الجزيرتين، بعثرة أوراق منطقة الشرق الأوسط، بحيث يعاد تقسيم دولها من جديد لصالح إسرائيل بالأساس.
وتابعت "بالنظر إلى أن اتفاق مصر والسعودية حول جزيرتي تيران وصنافير يعد سابقة إيجابية في مسألة تبادل الأراضي, فإنه يمكن لإسرائيل محاكاة هذا الاتفاق في المستقبل".
واستطردت الصحيفة، قائلة :"إن نقل الجزيرتين من مصر إلى السعودية يفتح آفاقا مستقبلية إيجابية لإسرائيل، ما يتطلب منها الابتعاد عن التفكير في الماضي, حيث خاضت خمس حروب مع مصر". وكان موقع "والا" الإخباري العبري، قال أيضا إن عدم معارضة إسرائيل للاتفاق المصري السعودي حول جزيرتي " تيران وصنافير" يعود بالأساس لرغبتها بالحفاظ على علاقاتها مع مصر.
وأضاف الموقع في تقرير له ، أن تل أبيب حريصة على تعزيز علاقاتها مع القاهرة، خاصة مع دخول ما سماه المنظمات المعادية لإسرائيل إلى شبه جزيرة سيناء.
وتابع "إسرائيل سبق أن سمحت لمصر بإدخال قوات عسكرية إضافية إلى سيناء, كجزء من الحرب ضد تنظيم الدولة ومكافحة تهريب السلاح لقطاع غزة، رغم أن اتفاق السلام الموقع بين الجانبين في كامب ديفيد عام 1979، ينص على أن تكون سيناء منطقة منزوعة السلاح".
يذكر أن جزيرة تيران -وهي الكبرى- تقع عند مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبعد ستة كيلومترات عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها ثمانين كيلومترا مربعا، أما جزيرة صنافير فتقع شرق جزيرة تيران، وتبلغ مساحتها نحو 33 كيلومترا مربعا.
وتكتسي الجزيرتان أهمية استراتيجية لأنهما تتحكمان في حركة الملاحة بخليج العقبة، وهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وكانت جزيرتا تيران وصنافير خاضعتين للسيادة المصرية منذ عام 1950.
ومنذ توقيع القاهرة والرياض اتفاقا بنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، والجدل محتدم بمصر بين من يتهم الحكومة بالتنازل عن الجزيرتين الواقعتين عند مدخل خليج العقبة بالبحر الأحمر، وبين من اعتبر هذه الخطوة بمثابة "رد الحق لأصحابه".
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :