بالصور : الانبا مكاريوس يزور اسرة مجدي مكين لتقديم واجب العزاء

وصفت وكالة " أسوشيتيد برس" للأنباء واقعة مقتل المواطن مجدي مكين، بائع السمك المتجول في أحد أقسام العاصمة المصرية القاهرة جراء مزاعم تعذيب أفضى إلى الموت، بأنه الأحدث في سلسلة القضايا التي أثارت موجة انتقادات حادة وغضب من ضد تجاوزات الشرطة، على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونسبت الوكالة في تقرير على نسختها الإليكترونية لمحامي القتيل ويُدعى علي الحلواني، 53 عاما، قوله إن مكين قد ألقي القبض عليه الأحد الماضي في أعقاب مشادة مع رجال الشرطة.
وأضاف الحلواني أن مكين تم اقتياده بعد سويعات من اعقتاله إلى قسم شرطة الأميرية، أحد الأحياء التي تقطنها الطبقة المتوسطة في القاهرة، وذلك قبل أن يصل جثة هامدة وعليها " آثار تعذيب" إلى إحدى المستشفيات القريبة.
وسرعان ما انتقلت تفاصيل مقتل بائع السمك إلى شبكات الإعلام الاجتماعي، مع تداول رواد تلك المواقع مقاطع فيديو لجثة مكين وعليها " علامات تعذيب".
النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، كان لهم الدور الأبرز في إثارة قصة مقتل مكين، وذلك من خلال إطلاق هاشتاج يحمل اسم الضحية، نشرت عبره تفاصيل الواقعة، ومطالبات ودعوات لمحاسبة الجناة، الى جانب مقطع مصور تظهر فيه جثة عليها علامات التعذيب، يل أنها جثة مكين.
عائلة مكين، تؤكد أن ابنها اعتقل من قبل عناصر أمنية في قسم شرطة الأميرية، أثناء تجواله بعربة بيع الأسماك "دون سبب واضح لاعتقاله، وتم تعذيبه حتى الموت خلال يوم واحد"، فيما تتهم الشرطة الضحية بأنه كان يحمل كمية من المخدرات.
وقال مينا بولس، نجل شقيق مكين إن العائلة تقدمت أمس الخميس، بثلاثة شكاوى "ضد ضابط شرطة تسبب بوفاة عمي"، الأولى لنيابة منطقة الأميرية والثانية للنيابة العامة المصرية، والثالثة لوزارة الداخلية.
وشدد أن عمه "بائع سمك بسيط، ومهما فعل لا يستحق أن يتعرض للتعذيب الذي أدى الى مقتله".
وتواجه وزارة الداخلية انتقادات بسبب ما تسمى بـ"تجاوزات" يقوم بها بعض أفراد الشرطة، والذين أحيل عدد منهم إلى المحاكمة الجنائية خلال الشهور الماضية وصدرت ضدهم أحكام بالسجن بسبب هذه التجاوزات.
وكان الغضب من انتهاكات الشرطة أحد العوامل الرئيسية لإشعال ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد حكم استمر 30 عامًا وبدأت يوم 25 يناير الذي يوافق عيد الشرطة.
زار، اليوم الجمعة، الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص، ومعه أربعة من الأباء الكهنة هم: القمص دوماديوس عبد السيد، والقس مقار جورج، والقس مرقس سعد، والقس إيلاريون رسمى؛ أسرة "مجدى مكين"، وذلك بمنزل الأسرة الكائن بحى الزاوية الحمراء بالقاهرة.
وقالت الكنيسة فى بيان صحفى أصدرته اليوم، إن مكين تُوفى فى قسم شرطة الأميرية أول أمس متأثرًا بالآلام التى نتجت عن التعذيب البشع الذى تعرض له.
وأضافت الكنيسة فى بيانها "الزيارة جاءت للتأكيد على تعاطف الجميع مع أسرة المتوفى، على اعتبار المتوفى مصريًا تمت إهانته من قِبَل أحد أجهزة الدولة.. ولنعلن رفضنا للإفراط فى استخدام القوة.. ولنؤكد على قيمة الحياة وحق الإنسان فيها"، كما أشار نيافته إلى ثقتنا فى سرعة تحرك أجهزة الدولة ولا سيما وزير الداخلية، شاكرين له سرعة التحرك واتخاذ التدبيرات الأولية الهامة.
وأضاف البيان: "لعل هذا الحادث يكون بمثابة وقفة لمراجعة ما يحدث من تعذيب فى أقسام الشرطة.. وإننا نعمل على حماية ثقة الشعب فى جهاز الشرطة".
من جهة أخرى، قدم الأنبا مكاريوس والأباء المرافقون له العزاء لأسرة المتوفى باسم الكنيسة القبطية وباسم قداسة البابا الأنبا تاوضروس الثانى، قائلًا لهم، حسب البيان، أن "ما يعنينا هو مستقبله الأبدى.. فليس مهمًا كم عاش الإنسان وأين وكيف مات وإنما كيف عاش.. وأنه علينا ألّا نكف عن طلب الرحمة له من الله، كل الاعين الآن تتجه نحو الله القاضى العادل، وتثق أنه لن يخذلهم بل سيتكلم فى قلوب المعنيين بالأمر، ولا سيما السيد الرئيس الإنسان أب العائلة المصرية، وتقابلت هناك مع محامى الأسرة وأبلغنا بأنه مهتم كثيرًا بالأمر ومعه آخرون".
واستكمل البيان "كان هناك بعضٌ من النواب والصحافيين والحقوقيين والكثير من الجيران من المسلمين، والذين أظهروا تعاطفًا بالغًا مع أسرة الراحل مجدى، أمّا أفراد أسرته فقد ظهر عليهم الحزن المقرون بمشاعر القهر والذهول، نيح الله نفسه وعوّضه عما عاناه، وسكب العزاء والسلام فى قلوب كل ذويه".

محمد أحمد
سارة علي
يوسف محمود
ليلى حسن
مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →