07/12/2024
04/12/2024
السعودية تسجل رقما قياسيا جديدا في تنفيذ 300 عملية حكم اعدام خلال 2024
واحتلت المملكة المرتبة الثالثة عالميا في تنفيذ أحكام الإعدام بعد الصين وإيران. 103 أشخاص مدانين بتهم تتعلق بالمخدرات، و45 آخرين في قضايا تتعلق بالإرهاب. هذا الارتفاع الكبير أثار انتقادات حقوقية دولية، خاصة في ضوء سابقة لولي العهد السعودي حول الحد من استخدام عقوبة الإعدام.
نشرت في: 04/12/2024 - 01:14
نفذت السعودية أكثر من 300 عملية إعدام منذ بداية عام 2024، وفقا لتعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية، بناء على البيانات الرسمية، ما يشكل رقما قياسيا جديدا يتجاوز الحصيلة السنوية المسجلة لهذه العقوبة في المملكة.
وجاءت السعودية في المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر تنفيذا للإعدامات في عامي 2022 و2023 بعد الصين وإيران، بحسب منظمة العفو الدولية.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية السعودية نشر عبر وكالة الأنباء الرسمية (واس) الثلاثاء، بتنفيذ أربعة إعدامات جديدة، ما رفع إجمالي الإعدامات إلى 303 خلال العام الحالي.
ارتفاع كبير في أعداد الإعدامات
وشهد شهر أيلول/سبتمبر وحده رقما قياسيا غير مسبوق، بواقع 198 عملية إعدام، في أعلى حصيلة شهرية منذ 30 عاما.
وتشير الإحصائيات إلى تنفيذ 170 إعداما في 2023، و147 في 2022. كما وثقت منظمة العفو الدولية 196 حالة إعدام في 2022 بناء على خطاب رسمي من هيئة حقوق الإنسان السعودية.
ووصفت لينا الهذلول، رئيسة قسم التواصل في مؤسسة "القسط" لحقوق الإنسان، الأرقام المسجلة بأنها "غير مسبوقة"، مشيرة إلى أن هذه الزيادة "تظهر تجاهل السلطات السعودية الصارخ للحق في الحياة".
وأضافت أن "التصريحات السابقة بشأن تقليص استخدام عقوبة الإعدام تتناقض مع الواقع".
من جانبه، وصف طه الحجي، المدير القانوني للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، وتيرة الإعدامات بأنها "سرعة صاروخية"، مشيرا إلى أنها تتعارض مع تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قال في مقابلة عام 2022 إن الإعدام يقتصر على الجرائم الخطيرة مثل القتل.
عقوبات مرتبطة بالمخدرات
استأنفت السعودية في نهاية 2022 تنفيذ الإعدامات المتعلقة بجرائم المخدرات، حيث أعدمت 103 أشخاص هذا العام فقط بتهم مرتبطة بالمخدرات، معظمهم من الأجانب.
وقالت الأمم المتحدة إن فرض عقوبة الإعدام على جرائم المخدرات "يتعارض مع القواعد الدولية"، داعية المملكة إلى وقف تنفيذ هذه الأحكام، واعتماد إصلاحات قانونية.
شملت الإعدامات خلال 2024 نحو 45 شخصا أدينوا في قضايا إرهاب، إضافة إلى 113 أجنبيا في أعلى حصيلة من هذا النوع. وتنتقد منظمات حقوقية استمرار الإعدامات، معتبرة أنها تقوض جهود المملكة في تحسين صورتها الدولية ضمن رؤية 2030.
ورغم تأكيد السلطات السعودية أن تنفيذ الأحكام يتم بعد استنفاد كل درجات التقاضي، تقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان إن هذه الإعدامات تقوض المساعي التي تبذلها المملكة لتلميع صورتها عبر إقرارها إصلاحات اجتماعية واقتصادية ضمن "رؤية 2030" الإصلاحية التي يشرف عليها ولي العهد النافذ الأمير محمد.
فرانس24/ أ ف ب
28/11/2024
25/11/2024
24/11/2024
بالتفاصيل : لقاء نتنياهو ومحمد بن سلمان في نيوم
محمد المنشاوي
24/11/2020
جاءت أنباء الزيارة السريعة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مدينة نيوم السعودية للقاء ولي عهدها محمد بن سلمان في توقيت حساس، تتقاطع فيه تبعات الانتخابات الأميركية بتطورات إقليمية وشرق أوسطية غير اعتيادية.
وتركت حالة عدم اليقين بخصوص الزيارة -في ظل تأكيد إسرائيلي ونفي سعودي- الكثير من المعلقين الأميركيين في حالة ارتباك أمام كيفية قراءة هذه الخطوة ورسائلها.
وفي حديث مع الجزيرة نت أشار الخبير في الشؤون الخليجية ومؤلف كتاب "الخليج وإسرائيل: صراعات قديمة وتحالفات جديدة" سيغورد نيوباور إلى أن اللقاء يعد تاريخيا بكل المقاييس، ولم تكن هناك مفاجأة بخصوصه، المفاجأة هي في علنيته على الأقل من الجانب الإسرائيلي.
وقال الأستاذ بجامعة رايس بولاية تكساس كريستين أولرشيزن للجزيرة نت إنه "لا يوجد إجماع حاسم حول ما إذا كان الاجتماع قد عُقد من عدمه، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستتطور الرواية الإسرائيلية والسعودية في الأيام المقبلة".
من جانبه، غرد رئيس مؤسسة أوراسيا لدراسة المخاطر السياسية آيان بريمر قائلا، إن "لقاء بين رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يُعد خبرا شديد الأهمية، كونه الأول الذي يُعلن عنه لزيارة زعيم إسرائيلي للسعودية".
واعتبر بريمر أن نفي وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان للقاء لن يكون المرة الأولى التي تنفي فيها السعودية "شيئا نعرفه جميعا".
أما مدير معهد دراسات دول الخليج بواشنطن جورج كافييرو، فأشار في حديث مع الجزيرة نت إلى أن "نفي المسؤولين السعوديين عقد هذا الاجتماع يؤكد الحساسيات المحيطة بقضية التطبيع من منظور سعودي".
بايدن يرحب
ويرحب فريق الرئيس المنتخب جو بايدن بجهود وخطوات التطبيع الجارية بين إسرائيل ودول خليجية، والتي أدت لتأسيس علاقات دبلوماسية بين تل أبيب من جانب، وأبو ظبي والمنامة من جانب آخر.
لكن لا يوافق فريق بايدن على ما قامت به إدارة الرئيس دونالد ترامب من منح الشرعية الأميركية لبناء المستوطنات الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية المحتلة، ولا تشجع إدارة بايدن الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية.
وسبق أن صرح بايدن في برنامجه الانتخابي بأنه يعارض أي خطوات أحادية الجانب -بما في ذلك الضم- الذي يقوّض أفق حل الدولتين.
وأضاف "سيواصل الديمقراطيون الوقوف ضد التحريض والإرهاب، ومعارضة التوسع الاستيطاني. وبما أن القدس قضية ترتبط بترتيبات الوضع النهائي للمفاوضات، فيجب أن تبقى عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، على أن تبقى متاحة لأتباع كل الأديان".
ويتطابق موقف بايدن مع الموقف السعودي الرسمي الذي عبر عنه فيصل بن فرحان في مقابلة صحفية على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين قبل يومين في الرياض، إذ أكد أن "بلاده تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل، لكن ينبغي أولا إقرار اتفاق سلام دائم وكامل يضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة".
وحتى كتابة هذا التقرير التزمت حملة بايدن الصمت إزاء أنباء لقاء مدينة نيوم.
علاقات سرية
وعن توقيت اللقاء، أشار نيوباور إلى أن الرياض تهدف إلى "إظهار حرية حركتها أمام إدارة بايدن، بحيث يظهر للرئيس بايدن أن للرياض نفوذا، ومكانة إقليمية واسعة".
في حين أكد السفير ديفيد ماك للجزيرة نت أن "إسرائيل والسعودية لديهما تاريخ من التعامل السري خلف الستار حول المسائل ذات الاهتمام المشترك".
وأشار ماك -الذي عمل سابقا مساعدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ويعمل حاليا كخبير في المجلس الأطلسي بواشنطن- إلى أنه "لم يعد يوجد سبب الآن لعدم جعل هذه العلاقات أكثر علانية إلى حد ما، وفي الوقت الحالي، فإن الموقف الأكثر احتمالاً بالنسبة للسعودية هو تشجيع عملية التطبيع الجارية بالفعل في المنطقة".
ورأى السفير ماك أن خروج علاقات تل أبيب والرياض للعلن من شأنه أن يدفع الرياض في الوقت نفسه لمساعدة الفلسطينيين على توحيد صفوفهم حتى يتمكنوا من استئناف المفاوضات مع إسرائيل والولايات المتحدة من منطلق متماسك يمنحهم قوة أكبر إلى حد ما مع بدء حكم بايدن.
استعجال الرياض
واستغرب عدد من المعلقين تسرع السعودية وعدم الانتظار لما بعد وصول بايدن للبيت الأبيض في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل لتبدأ خطواتها تجاه التطبيع.
وأشار البروفيسور أولرشيزن إلى أن محمد بن سلمان قد يرغب في التحرك نحو التطبيع لكنه يشعر أنه لا يستطيع القيام بذلك علنا مع استمرار حالة الرفض المجتمعي العام أو تردد والده الملك سلمان.
ورأى السفير ماك أن "هرولة السعودية قد تظهر العائلة الحاكمة في حالة ضعف، وربما يراها بعض السعوديين تابعة لدولة الإمارات".
واعتبر ماك أن ولي العهد السعودي يستهدف أن يفعل كل ما في وسعه لتحسين صورته عند الديمقراطيين في واشنطن، فهو يدرك أن ما قام به من شراكة عميقة مع جاريد كوشنر وترامب لن تُسهل مهمته.
من ناحية أخرى، لم يستبعد أولرشيزن أن محمد بن سلمان رأى أيضا كيف عزز التطبيع مكانة الإمارات في واشنطن، وأنه يأمل أن ينال التقدير نفسه، مضيفا "سيكون من الصعب عليه تحقيق ذلك الهدف".
وعلى الرغم من احتمال أن تعلن السعودية عن التطبيع، فإنه "يبدو على الأرجح أن المملكة ستتخذ خطوات جزئية. ومن المؤكد أن زيارة نتنياهو إلى نيوم تشكل إحدى تلك الخطوات"، كما يقول كافييرو.
ويختلف نيوباور مع كافييرو، إذ يرى أن لقاء نيوم يعد من وجهة نظر الرياض بمثابة انتصار دبلوماسي، وخطوة استباقية تحسّن موقفها في التأسيس لعلاقات جديدة مع إدارة بايدن.
المصدر : الجزيرة