'الوفد' عصام العبيدي الذي شن يوم الثلاثاء هجوما عنيفاً على ما أسماه الصمت عن فساد بعض القضاة، قال: 'فساد القضاء، ملف شائك وخطير، لا يمكن للمرء أن يخوض فيه دون أن يحمل كفنه على يديه، فالبعض ينظر للقضاء المصري على انه قدس الأقداس لا يجوز المساس به أو التعرض لأفراد سواء كان ذلك بالحق أو الباطل، وهناك فريق من رجال القضاء أنفسهم يحملون سيفا مشهرا على الدوام يهددون به كل من يحاول الاقتراب من قلعتهم أو التفتيش في ملفاتهم ويعتبرون أنفسهم ملائكة بأجنحة بيضاء لا يتسرب الخطأ ولا الخطيئة إليهم، وعلى رأس هذا الفريق المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاء الحالي، والذي يقف شاهرا سيفه ويهدد ويتوعد كل من يوجه أي انتقاد للقضاء أو لسيادته شخصيا.
يتصور الكثيرون ان الحديث عن فساد القضاء انما يعني فقط الفساد المالي المتعلق بـ'الرشوة' في شتى صورها المالية والعينية أو حتى الجنسية، ولكننا عندما نتحدث عن ملف فساد القضاء فهناك أوجه أخرى للفساد لا تقل خطورة عن ملف الفساد المالي، فعندما نتحدث عن توريث المناصب القضائية، واختيار أبناء القضاة ودون غيرهم دون النظر لكفاءتهم، وجدارتهم للمنصب الرفيع، ألا يعد ذلك فساداً يدمر الوطن ويبث اليأس والقنوط في زهرة شبابه.
كذلك نتحدث عن القضاة الذين يتم انتدابهم لوزارات ومصالح حكومية ودواوين محافظات كيف يقبل هذا القاضي أن ينظر في قضايا تختصم الجهة التي يقبض منها مرتبه وينتدب بها؟! أظن أن ذلك فساد ما بعده فساد! فهل يمكن أن نأتمن هؤلاء على أرواحنا وأنفسنا وأموالنا وهم يجلسون على منصة الحكم! والقاضي الذي يسب ويضرب ضابط المرور لمجرد أنه طلب منه رخصة القيادة، ويقول له أنت مش عارف أنا مين؟! وكذلك القاضي الذي يستغل نفوذه في نهب الأراضي وفي التكويش على الشقق المدعومة، هل يعد ذلك إلا فساداً أما ما قاله المستشار الخضيري، وهو أحد شيوخ القضاء، عن وجود مائتي قاض 'مرتش' يستحق التوقف عنده كثيرا، فإما أن يحاكم الخضيري أو نبعد هؤلاء عن محراب القضاء إذا ثبت صحة كلامه؟!
يا سادة رجال القضاء بشر، وليسوا ملائكة'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى