فى العالم عشرة ملايين قانون صدرت، لتنفيذ عشر وصايا أمر بها الرب، ومعظمها يحارب «الإرهاب» ويهادن شقيقه «البلطجة».. وبعد ما سمحنا بالتظاهر فى ميدان «روكسى» ومنعناه فى ميدان «العباسية»، إذا كنا نريد أن نبنى مصر الجديدة فعلينا أن نبتعد عن مصر الجديدة وألا نسمح بالتظاهر قرب الأماكن الحساسة تأييداً أو معارضة، فليس هناك ناس على راسها «ريشة» وناس على راسها «إيشارب»، ومفيش ميدان أحسن من ميدان، وكثيراً ما نصادق صاحباً على عيبه أو يتزوج عريس رغم أنفه، لذلك رغم أى تحفظات، فإن وجود المجلس العسكرى يعنى وجود الدولة وعدم تفكك المجتمع.. ويوم 23 يوليو 1952 اتجه الثوار إلى قيادة الجيش وخرج الناس لتأييدهم، ويوم 23 يوليو 2011 اتجه الثوار إلى قيادة الجيش وخرج الناس لضربهم، وعايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يا زمان.. فقد ظهرت نتيجة الثانوية العامة واتضح أن «الثورة» نجحت لكن ماجابتش مجموع والعيب ليس فيها ولكن فى «المقرر».. ومعظم الشباب يتجه إلى التجنيد فيحصل على عبارة (لم يصبه الدور) ويتقدم لوظيفة فيحصل عليها (لم يصبه الدور) ويتقدم لشقة فيحصل عليها (لم يصبه الدور)، لذلك لن تخلو الميادين إلا إذا امتلأت المصانع مثلما تمتلئ المصايف وكأن مصر بخير ولا ينقصها إلا أكلة «جمبرى» على البحر.. ولو كانت الثورات تبدأ بميدان التحرير وتنتهى بميدان العباسية (التحرير/عباسية) لقام بها أتوبيس مكيف، لكنها تبدأ بالاقتصاد وتنتهى بالسياسة.. ومنذ مذبحة المماليك أيام محمد على حتى مذبحة الخنازير أيام مبارك وأكبر حزب فى مصر هو «البلطجية»، يحددون نتائج الثورات ونتائج الانتخابات ونتائج الامتحانات.. ولا يجرؤ أحد أن يرفع فى وجوههم «إصبعاً» لأن أصابعنا مرفوعة فى وجه الثوار.. ما يحدث لا يؤدى إلى ميدان العباسية بل إلى مستشفى العباسية، مصريتنا شفاها الله.
25/07/2011
عمنا جلال عامر :مصريتنا شفاها الله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
موضوعات عشوائية
-
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى