دى رسالة ام مصرية … زى كل ام مصرية .. عاشت الاحداث بوجدنها وتتمنى لثورتها النجاح .. ذكريات كان لابد من تدوينها وتوثيقها روعة هذة المقالة فى بساطتها و ايضا فى عمقها .. روعة تلك الرسالة فى انها تحكى ما بقلب كل ام مصرية .. حتى لو لم تكن تشارك بجسدهاا فى الميدان لكن روحها وقلبها وعلقها كانوا مع اولادها فى ميدان التحرير .. كم انا شاكر على تلك المقالة وسعيد بها .. هشام
طب عا كلنا لينا ذكريات من ايام الثورة سواء حصلت لينا شخصيا او لحد نعرفه ,
مش الناس كلها كانت في التحرير او شاركت في المظاهرات في ناس شاركت وعاشت اللي بيحصل لحظة بلحظة وهي بعيدة عن القاهرة وعن التحرير
ومن الناس دي واحدة صاحبتي كنت انا وهي عايشين الاحداث اول باول مش مجرد متابعين وبس
كنت اخر كل يوم باتصل بيها ونتكلم في اللي بيحصل لغاية المكالمة ماتقلب عياط .....
وطبعا كلنا فاكرين اول خطاب لمبارك وكنا حاطين ايدنا علي قلبنا ومستنيين يقول ايه .
كان نفسنا الناس اللي في التحرير ترجع بيوتها في سلام حاسين انهم حققوا اللي هما عايزينه من غير ماحد يتأذي ..
ومع اول كلمات في الخطاب فهمت الحدوتة وفهمت الهدف من الخطاب لدرجة اني ماقدرتش اسمعه للاخر لان الرسالة وصلت ..
وهي ان الناس تتقسم علي بعضها بعض ماكانوا متوحدين علي كلمة واحدة وهي ارحل ...
قمت كلمت صاحبتي بس استغربت جدا لما ماحدث ردى عليا ...
شوية ولقيتها بتكلمني وهي منهارة تقريبا ..
حاولت اهديها شوية عشان اعرف اللي حصل . شوية وبدأت تحكيلي
..ودي كانت الحكاية
.. هي كمان فهمت مبارك عايز ايه من الخطاب و اترعبت اول ماوصلها احساس ان الناس ممكن تصدقه او حتي علي الاقل يصعب عليها ويقولوا كفاية كدة ..
ماحستش بنفسها غير وهي في الشارع عند اللجنة الشعبية اللي كانت امام البيت وكان واقف فيها جوزها وابنها اللي كانوا لسه راجعين من المظاهرة وانضموا للجنة زي كل يوم مع باقي الجيران من الشارع وقعدت تزعق فيهم وتقولهم اوعوا حد يصدقه ..
دة بيضحك عليكم ..
عارفين لو الناس روحت بيوتها الراجل دة ح يبيدنا تاني يوم
ح يخلص علينا مش حيسيب حد مننا..
دة بيخدرنا
.. دة عايزنا ننقسم علي بعض...
دة عايز يخرب البلد اكتر ماخربها
وقعدت تقول كلام كتير هي نفسها مش فاكراه وصوتها بقي يعلي والناس اللي واقفة في اللجنة او اللي اتلمت علي صوتها بقت تقولها عندك حق احنا كنا بنفكر في كلامه ...
وفي وسط المنظر دة طلع واحد من بين الناس ( الراجل دة عرفنا بعد كدة انه ضابط )
واخد جوزها علي جنب وقاله خلي المدام ترجع البيت ..خدها وامشي احسن ..
بقي جوزها يشدها من ايدها عشان تدخل العمارة وهي لسه بتزعق وتعيط وتقولهم ماحدش يمشي ماحدش يتحرك ماحدش يسيب الميدان ماحدش يصدقه
.. لغاية مادخلت البيت وهي منهارة وساعتها كلمتني وحكيتلي الحكاية وعشنا بعدها اصعب وقت عايزين نعرف رد فعل الناس علي الخطاب لو كنا نقدر نكلم الناس كلها واحد واحد ونقولهم اوعوا تصدقوه كنا عملناها ....
وماحدش يتصور سعادتنا لما عرفنا ان الناس فهمت برضه.
صحيح كان في اقلية بدأت تغير موقفها لكن الاغلبية كانت واعية وصاحية للي بيحصل .
وسبحان الله كان كل مايطل علينا يقول لنا حاجة كانت الحشد بيزيد
والناس تصر علي مطالبها اكتر واكتر
.. دي حكاية واحدة ماشاركتش في مظاهرة ولا نزلت هتفت ولا اتصابت .
بس هى كانت عايشة الوقت الصعب دة بكل جوارحها
وكان كل اللي بيحركها هو حبها للبلد دي واملها في ان اولادها يعيشوا في بلد محترمة تحترمهم وتعاملهم بآدمية ويعيشوا فيها رافعين راسهم دايما وفخورين بانهم مصريين ..
.. ومر يوم والتاني وجه اليوم الفاصل في تاريخ الثورة وهو يوم موقعة الجمل..
يومها كنا حاسين ان فيه حاجة هتحصل..وكنا متابعين امام شاشة التلفزيون الاحداث وبنردد ربنا يسترها معانا ..
لغاية مابدأنا نشوف دخول الجمال والحمير للميدان واستغربنا ان ماحدش وقفهم وشفنا المهازل اللي حصلت ساعتها
حسيت اد ايه الناس دي ماعادش يفرق معاها حاجة ..
كان كل همهم ان الثورة دي تنجح ومستعدين يدفعوا التمن مهما كان غالي ..
واستمرت المعركة بين التخلف والغباء اللي بيحاول النظام بفرضه علينا وبين الناس اللي كلها امل في مصر جديدة نظيفة ..
كنا بنتابع وحاسين اننا موجودين في وسط المعركة دي كل واحدة فينا كانت بتدعي ربنا يسلمهم ويحميهم من عنده ..
ومرينا بيوم عصيب بين الدعاء والبكاء والخوف بس كنا عارفين ان الناس دي مش هتخاف ولا حيرهبها جمال ولا حتي صواريخ ..
وكانت الاخبار تتوالي عن سقوط ضحايا كنت عارفة ان كل نقطة دم نزلت علي الارض يومها هتخلي الناس تقوي اكترو تتمسك بمطالبها اكتر وفعلا دة اللي حصل..
الناس بعدها كانت بتزيد علي الرغم من انهم عارفين المخاطر لكن خلاص كان حاجز الخوف زال ...
وبقي كل واحد يقول لنفسه احنا مش احسن ولا اغلي من اللي ماتوا ..وكانت التصريحات الرسمية اللي بتصدر بتستفز الناس اكتر ..
كان كل حاجة بيعملوها بتتقلب ضدهم بعفوية غريبة كإن ربنا بيقولنا انا معاكم ودم الناس اللي راحت دي مش حيروح هدر ......
يااه يامصر دفعنا تمن غالي قوي لحريتك ومستعدين ندفع اكتر بس نشوفك كويسة وبخير وف احسن حال ...
كتب بواسطة : alyaakamel- alyaa
ام عمر وزياد
10-10-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى