آخر المواضيع

آخر الأخبار

19‏/10‏/2011

ملف بيع مصر : شركة اسكو

عمال إسكو يرفضون الخصخصة
16 فبراير 2005
الناشر:
اللجنة التنسيقية للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية والعمالية
مازالت مقصلة رأس المال التى تحرصها وتحميها الحكومة  تحصد حياة ملايين العمال والفقراء  تحت مظلة الخصخصة وما يسمى الإصلاح الإقتصادى ، ملايين المصريين من العمال والفلاحين تم إفقارهم لصالح حفنة من اللصوص، وعمال اسكو بقليوب ليسوا سوى إضافة جديدة للملايين الذين يمئلون هوة الفقر التى تزداد كل يوم.

أكثر من 400 عامل فى مصنع اسكو فرع قليوب، مهددين بالتشرد وفقد المصدر الوحيد لرزقهم لأن الحكومة قررت ببساطة بيع مصنعهم بمن فيه وبما عليه، فى إطار خطة الحكومة الجديدة لبيع كل شئ  لصالح الإستثمار ورجال الأعمال.

السرقة عينى عينك!!
مصنع غزل قليوب "العوادم" أحد فروع شركة اسكو إحدى القلاع  القديمة فى صناعة النسيج فى مصر، يحوى المصنع الآن ما يزيد على 400 عامل ممن أفنوا عمرهم فى المصنع، وبعد تصفية الشركة الأم وفى إطار سياسات نظامنا الرشيد لبيع كل شئ للإستثمار نُشر إعلان فى الصحف عن مزاد علنى لصالح الهيئة العامة للإصلاح الزراعى بتأجير المصنع، لأنها الهيئة صاحبة الأرض المقام عليها، وبالفعل تم التأجير لرجل أعمال للفترة من 9/3/2004 حتى 9/3/2006 بمبلغ 5 ملايين جنيه سنوياً، المهم هنا أن الهيئة قامت بتأجير المصنع بمن فيه من العمال وما به من أدوات وآلات وخامات وكل شئ.

وكالعادة أخذ المستثمر الجديد يستخدم كل الوسائل للإستيلاء على عرق العمال وقوتهم وإضافتها إلى أرباحه، فراح ينقض على حقوق العمال الواحد تلو الآخر، فرغم زيادة الإنتاج فى الستة أشهر الأخيرة ـ حسب رواية العمال ـ إلى 135 طناً فى الشهر الواحد بزيادة تقترب إلى الثلث، رفض "هاشم الدغرى" (رجل الأعمال المستأجر) صرف الرواتب وحوافز الإنتاج وفقاً للنظام القديم فى صرف الحوافز والمرتبات لشركة أسكو، وأراد التعامل مع العمال بنظام جديد باعتباره شركة مستقلة غير تابعة لإسكو حتى لا يكون ملتزماً بحقوق العمال ، وسيتضح فيما بعد أن ذلك يتم فى إطار مخطط لبيع المصنع ليتحول إلى قطاع خاص، الأمر الذى رفضه العمال وخلق صداماً بينهم وبينه.

لم يكتف المستثمر الجديد بهذا فقط بل دأب على نهب المزايا الخدمية والإجتماعية للعمال التى كفلها لهم القانون ويمولونها من كدهم، فقد كان يقوم بخصم 5 جنيهات كل شهر لحساب نادى العمال، واكتشف العمال بالصدفة عندما أراد أحدهم إقامة "فرح" بأن رجل الأعمال المحترم لص محترف، حيث لم يسدد أى مبالغ من المحصلة من العمال إلى النادى، كما يروى العمال أيضاً أنه يتم خصم سبعة جنيهات ونصف شهرياً من كل عامل نظير توفير سيارة إسعاف، تقوم الشركة باستعمالها فى أغراض أخرى، الأفظع من هذا وذاك أموال التأمينات التى اكتشف العمال بالصدفة أن الشركة لم تسددها منذ عام 1992 ، عندما توفى عامل فى حادث قطار ذهبت اسرته لصرف المعاش، وجدوا الشركة لم تسدد التأمينات، أين ذهبت أموال العمال ؟!!

المهم أن جملة الإستقطاعات من العامل الواحد تصل سنوياً إلى 35 ألف جنيه، من المفترض أنها نظير خدمات للعمال تضاف إلى أرباح السادة المديرين السابقين والمسثتمر  الجديد.

العمال يستخدمون أسلحتهم
لم يجد العمال سبيلاً للتصدى لهؤلاء اللصوص والمطالبة بحقوقهم سوى إعلانهم الإحتجاج الجماعى، وبالفعل أعلن العمال الإعتصام فى 11/9/2004 اعتراضاً على إيجار المصنع، والمطالبة باستمرار تبعيتهم للشركة الام "اسكو" وعدم بيع المصنع، هنا بدأ اللصوص ينتبهوا أن مصالحهم فى خطر، وكالعادة قام أعضاء من مجلس الإدارة بالإشتراك مع اللجنة النقابية الصفراء بتهدئة العمال وخداعهم، وإيهامهم بأن حقوقهم محفوظة وأن فكرة البيع مستبعده، وبناء عليه قام العمال بفك الإعتصام والعودة للعمل يوم 3/10/2004.

فى نفس اليوم قام رئيس مجلس الإدارة بنشر إعلان فى الصحف اليومية يفيد بقيام الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس الجاهزة "اسكو" بيع مصنع غزل قليوب، مع العلم بأن المصنع مقام على أراضى الإصلاح الزراعى، ومساحته 9 أفدنة و 15 قيراط، وتشغل الشركة هذه المساحة بالإيجار منذ عام 1956، ولم تقم الشركة بسداد القيمة الإيجارية لذلك المصنع، ثم بدأت الإدارة عملية إبعاد تدريجية للكوادر العمالية الأكثر خبرة وارتباطاً بالعمال حتى لا يكونوا متواجدين أثناء عملية البيع، ومن ثم يسهل تفتيت حركة العمال وتقديمهم لقمة سائغة للمشترى الجديد، لكن العمال بحسهم الواعى اكتشفوا الخدعة، وقرروا التصدى للصوص، فأعلنوا للمرة الثانية الإعتصام يوم 4/10، وطالبوا بحضور رئيس مجلس الإدارة للتفاوض معه، الذى بدوره ضرب بمطالب العمال عرض الحائط ورفض حتى مقابلتهم.

أخذ العمال يرسلون بالبرقيات والتلغرافات لكل الجهات المسئولة وغير المسئولة، ولا حياة لمن تنادى، واشترك الجميع فى محاولة إثناء العمال فى الدفاع عن حقهم بداية من مدير عام المصنع الذى حاول إيهام العمال بعدم صحة بيع المصنع، وحتى النقابة التى من المفروض أن تدافع عن العمال اشتركت فى خداعهم،  فقام فتحى نعمة الله رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج وعضو مجلس الشعب بدعوة العمال إلى فض الإعتصام والعودة إلى العمل، وأن ذلك أفضل لهم.

كلمة أخيرة للعمال
إن القوة الحقيقية للعمال فى تضامنهم معاً، فى أسلحتهم التى استخدموها وأجبرت اللصوص على رد الحقوق، فلم يكن من الممكن لفت انتباه أى من المسئولين الذين يجلسون على ريش النعام إلى مطالب العمال الفقراء دون استخدام اسلحة الطبقة العاملة من  الإعتصام والاضراب ،  فهى الوحيدة القادرة على انتزاع مطالب العمال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

موضوعات عشوائية

-

 


ADDS'(9)

ADDS'(3)

-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى