نفسى ألعب مع حضرتك لعبة «الاتحاد الأوروبى» وأقوم أنا بدور «اليونان» وتسلفنى، وضحكت عندما أعلن أحد الوزراء إفلاس مصر، ثم اكتشف وزير آخر وجود «عشرة جنيه» فى جيبه فنفى الخبر، وفى صورة «الفرح» يقف «العريس» بجوار «العروسة» رافعاً يديه على هيئة أسير.. وكأنه من مستلزمات أفراح الشوارع «الخناقة» على «الجاتوه» والاعتداء على العريس وسهر «المعازيم» حتى الصباح الباكر فى قسم الشرطة، فدائماً يظهر «سارق الفرح» وهو غير «حرامى الحلة».
وتدور فكرة «المقال» حول أننى من جيل شارك فى صنع أفراح «النصر» ثم سرقوا «الجاتوه» وأهانوا «العريس» وذهبت «الثمار» لغيرهم، لذلك أطالب صناع الثورة برفع شعار «احترس من النشالين»، حتى لا يشعروا مثلنا بالمرارة.. وعلى خده ياناس ميت وردة قاعدين حراس.. الفلاحون الذين حرروا الأرض أخذوا أراضيهم، والعمال الذين أنفقوا على الحرب فى القطاع العام باعوا مصانعهم واستدعوا «اللصوص» وسلموهم «إعلان الوراثة» وكل عين وقصادها «صباع» وكل «صباع» وفيه «خاتم» تدعكه يطلع لك رقم الموبايل الجديد.
انقشع غبار المعركة وذهب المحتل «الأجنبى» وجاء المحتل «الوطنى»، وخلع الرجال «الخوذة» وارتدت النساء «النقاب» وبدأت رحلة العبور إلى البنوك.. فلمن تدق أجراس النصر؟!
زمان وأنا طفل كان ينتظرنى أمام المنزل كل يوم الصبح «محتال» يأخذ منى النقود ليلفها لى فى ورقة حرصاً علىّ، ثم أكتشف أنه وضع لى مكان النقود «زلطة»، وبمرور الأيام تعودت على ذلك وأصبحت أشاركه البحث عن «زلطة» ليضعها لى مكان النقود، بل أحياناً كنت أنزل من البيت ومعى «الزلطة» والنقود وعندما أراه أعطيه النقود وأحتفظ بالزلطة وأشكره.. فهل تعودنا على ذلك؟ فإذا كنا نحن صناع النصر قد تم الاحتيال علينا، فمن واجبنا أن نحذر صناع الثورة من «الزلطة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى