ورغم أنه لم يوضح الاسباب المباشرة لهذا القرار المفاجيء .. لكن تسربت معلومات كثيرة حول التضييق عليه فى الحلقة التى كان ينوى أن يقدمها مساء الخميس للتعليق على لقاء المجلس العسكرى مع إبراهيم عيسى ومنى الشاذلى ، وكان مقرراً أن يستضيف فى الحلقة كل من إبراهيم عيسى وعلاء الاسوانى وياسر رزق ، وهى الحلقة التى لم تذع بدون إبداء اسباب .
حسب بيان يسري فودة فهو لم يعلن سبباً واضحاً ، كما لم يعلن صراحة استقالته النهائية من قناه أون تي في ، وكان نص ما نشره هو :
3 أشياء أحاول دائماً أن تبقى نصب عيني ضميري أمام الله و واجبي تجاه الوطن و حرصي على قيم المهنةهذه كلها الآن تدفعني إلى إصدار أول بيان في حياتي لمن يهمه الأمر بعد مسيرة صحفية تقترب اليوم من نحو عشرين عاماً تقديراً لمن شرفوني بثقتهم و احتراماً للذات ، وقفتي كمواطن يخشى على وطنه لا حدود لها، لكن وقفتي اليوم كإعلامي تدعوني إلى رصد تدهور ملحوظ في حرية الإعلام المهني، في مقابل تهاون ملحوظ مع الإسفاف "الإعلامي"هذا التدهور، وذلك التهاون نابعان من اعتقاد من بيده الأمر أن الإعلام يمكن أن ينفي واقعاً موجوداً أو أن يخلق واقعاً لا وجود له. تلك هي المشكلة الرئيسية و ذلك هو السياق الأوسع الذي لا أريد أن أكون جزءاً منه".
وأضاف فودة في بيانه " ثمة محاولات حثيثة للإبقاء على جوهر النظام الذي خرج الناس لإسقاطه بعدما ملأ الأرض فساداً و فجوراً و عمالة. عمدت في الفترة الأخيرة إلى وضع ضغوط، مباشرة و غير مباشرة، على من لا يزالون يؤمنون بالأهداف النبيلة للثورة و يحاولون احترام الناس و احترام أنفسهم و ذلك بهدف إجبارهم على التطوع بفرض رقابة ذاتية فيما لا يصح كتمه أو تجميله " .
وكان يسري لم يظهر الخميس كعادته علي شاشه أون تي في ، وقال في رسالة قصيرة علي حسابه علي تويتر " أعتذر عن عدم ظهوري الليلة وسأصدر بيانا غدا " ، وقد اصدرت قناة أون تي بياناً نشرته هي الاخري علي موقعها علي الفيس بوك كتعقيب على البيان الذي أصدره يسري فودة ، اوضحت فيه اسباب ايقاف البرنامج ، مؤكدة انه ليس ايقافاً بلا رجعة بل مجرد " تعليق " لوقت معين ، وأشارت إلي انها لم تضغط علي يسري في أي شيء ولم تمل عليه ان يستضيف أى شخص من عدمه ، واكد بيان اون تي في ان يسري مازال ضمن فريق القناة ، كما نفي البيان نهائياً تعرض القناة لأى ضغوط لإلغاء حلقة الخميس ، وجاء نص بيان قناة أون تي كالتالى " إيماناً من قناة أون تي في ONtv بدور الإعلام الحر والذي تتخذه منهجا في محتواها وأمام موقف الإعلامي يسري فوده، الذي أوضحه في بيانه الصحفي فإن قناة أون تي في ONtv تحترم وتتفهم وتؤيد موقفه ووجهة نظره في الرسالة التي يحاول توصيلها للجمهور بتعليق برنامجه، آخر كلام إلى أجل لم يسمه وهي أن هناك تدهوراً ملحوظاً في حرية الإعلام المهني في مقابل تهاون ملحوظ مع الإسفاف الإعلامي. وتؤكد قناة أون تي في ONtv أنها ستبقى منبرا للإعلام الحر، ولن تتمكن أي ضغوط من السيطرة عليها أبدا ، وتنفي أن تكون قد مارست أي ضغوط علي الإعلامي يسري فوده، وتؤكد القناة استمرار الإعلامي يسري فوده بين صفوفها شريكا في رسالتها الإعلامية " ..
هذه البيانات جذبت المئات علي الفيس بوك من محبي الاعلامي يسري فوده الذين قاموا بحملة بعنوان " تطوعوا لإنشاء قناة شعبية " بجهود و تمويل ذاتي اطلقوا عليه اسم قناة الثورة وفي أقل من 12 ساعة أيد هذه الحملة أكثر من 4000 شخص ، ودعا منظمو هذه الحملة الكتاب والسياسين " الثورجية " لجمع التوكيلات والتمويل لانشاء قناه تضم الاعلاميين الشرفاء مثل يسري فودة .
ويبق السؤال : لماذا يوقف اعلامي مثل يسري فودة برنامجه الناجح فجأة هكذا وبدون مقدمات الا اذا كان تعرض لضغوط كبيرة .. لكنه هو ينفيها وكذلك القناة ، فما الذى حدث ؟! .
حاولنا الاتصال بيسري فودة للتعليق علي بيان اون تي في الا انه اغلق تليفونه ولم يعط اي تصريحات مكتفياً ببيانه الذي نشره علي الفيس بوك .
23/10/2011
بالتفاصيل .. " تعليق " يسرى فودة !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
موضوعات عشوائية
-
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى