كل الأطراف تواجه اختبارا حقيقيا فى جمعة الغد، الجميع فى
مواجهة ذلك الكائن الذى يرد ذكره ولا يراه أو يمسك به أحد وهو الطرف
الثالث.
القوى الثورية دعت إلى جمعة حاشدة غدا للتنديد بالانتهاكات والجرائم التى ارتكبت فى حق المتظاهرين والمتظاهرات، والحديث الرسمى لا ينقطع عن مخططات لحرق مبان مهمة فى القاهرة، تارة يتحدثون عن مبنى البرلمان، وأخرى عن المتحف.
والثابت أن الثوار هم الذين أطفأوا نيران المجمع العلمى، وأنقذوا ما يمكن إنقاذه من محتوياته، وهم الذين تصدوا لبلطجية استهدفوا المتحف المصرى، وهذا ليس بغريب عن متظاهرين انكبوا على تنظيف وغسيل ودهان الميدان بعد أن كنسوا رأس النظام يوم ١١ فبراير، وبالتالى وفى أجواء ملتبسة كالتى نعيشها لن يدخروا جهدا لتأمين كل المنشآت فى جمعة الغد، ولكن ماذا عن الطرف الآخر؟ ماذا عن الدولة فى هذا اليوم؟
المفترض أن الدولة ممثلة فى المجلس العسكرى والحكومة يتعدى دورها التسليم بوجود تنظيم الطرف الثالث واستخدامه فى كل تصريحاتها، ليصبح عليها ــ هى قبل غيرها ــ التعامل مع هذا اللهو الخفى والتصدى له، وليس مجرد استثماره كشماعة تعلق عليها الجرائم المرتكبة بحق المتظاهرين.
إن المتظاهرين يستطيعون التصدى لذلك الطرف الخفى إذا كانوا يواجهونه وحده، غير أنه من أسف أنهم يتلقون الضربات من جبهتين فى وقت واحد، الحكومة من ناحية، والطرف الثالث من ناحية أخرى، حتى أصبح الثابت واقعيا أن الجبهتين يد واحدة ضد الثورة.
وفى ظروف مثل هذه من يضمن ألا يفكر «الثالث» فى استثمار جمعة الغد لتوجيه ضربة إجرامية للمبانى المهمة كمجلس الشعب أو المتحف أو ماسبيرو، خصوصا وأن أحدا لا يريد أن يفك شفرة الطرف الثالث ويعلن عنه بشكل قاطع وواضح.
وعليه يبقى تأمين جمعة الغد مرهونا ببعض المحددات الأساسية، أولها بالطبع أن يقدم المجلس العسكرى والحكومة اعتذارا عمليا للمتظاهرات والمتظاهرين بالإقلاع عن استخدام شماعة الطرف الثالث، وتوفير الحماية الكاملة للمنشآت، وتحمل المسئولية عن ذلك من الآن، سواء كان هناك طرف ثالث يتربص بالجميع أو «مواطنون شرفاء» ينقضون عليهم.
ويبقى على القوى السياسية بتنوعها أن تتعلم الدرس من نساء مصر الحرائر، وتنزل إلى الميدان بكثافة لإظهار شكل من أشكال الاصطفاف الحقيقى فى مواجهة خفافيش الطرف الثالث، وتشكل دروعا بشرية تحمى المبانى والمنشآت منه.
توضيح واعتذار
ورد فى مقال الأمس أن الشاب حسين كاريوكى لقى ربه شهيدا فى الميدان، والصحيح أن شقيقه محمد هو من فاز بالشهادة قبل ثلاثة أيام.. خالص التعازى لأسرته والاعتذار عن هذا الخطأ
القوى الثورية دعت إلى جمعة حاشدة غدا للتنديد بالانتهاكات والجرائم التى ارتكبت فى حق المتظاهرين والمتظاهرات، والحديث الرسمى لا ينقطع عن مخططات لحرق مبان مهمة فى القاهرة، تارة يتحدثون عن مبنى البرلمان، وأخرى عن المتحف.
والثابت أن الثوار هم الذين أطفأوا نيران المجمع العلمى، وأنقذوا ما يمكن إنقاذه من محتوياته، وهم الذين تصدوا لبلطجية استهدفوا المتحف المصرى، وهذا ليس بغريب عن متظاهرين انكبوا على تنظيف وغسيل ودهان الميدان بعد أن كنسوا رأس النظام يوم ١١ فبراير، وبالتالى وفى أجواء ملتبسة كالتى نعيشها لن يدخروا جهدا لتأمين كل المنشآت فى جمعة الغد، ولكن ماذا عن الطرف الآخر؟ ماذا عن الدولة فى هذا اليوم؟
المفترض أن الدولة ممثلة فى المجلس العسكرى والحكومة يتعدى دورها التسليم بوجود تنظيم الطرف الثالث واستخدامه فى كل تصريحاتها، ليصبح عليها ــ هى قبل غيرها ــ التعامل مع هذا اللهو الخفى والتصدى له، وليس مجرد استثماره كشماعة تعلق عليها الجرائم المرتكبة بحق المتظاهرين.
إن المتظاهرين يستطيعون التصدى لذلك الطرف الخفى إذا كانوا يواجهونه وحده، غير أنه من أسف أنهم يتلقون الضربات من جبهتين فى وقت واحد، الحكومة من ناحية، والطرف الثالث من ناحية أخرى، حتى أصبح الثابت واقعيا أن الجبهتين يد واحدة ضد الثورة.
وفى ظروف مثل هذه من يضمن ألا يفكر «الثالث» فى استثمار جمعة الغد لتوجيه ضربة إجرامية للمبانى المهمة كمجلس الشعب أو المتحف أو ماسبيرو، خصوصا وأن أحدا لا يريد أن يفك شفرة الطرف الثالث ويعلن عنه بشكل قاطع وواضح.
وعليه يبقى تأمين جمعة الغد مرهونا ببعض المحددات الأساسية، أولها بالطبع أن يقدم المجلس العسكرى والحكومة اعتذارا عمليا للمتظاهرات والمتظاهرين بالإقلاع عن استخدام شماعة الطرف الثالث، وتوفير الحماية الكاملة للمنشآت، وتحمل المسئولية عن ذلك من الآن، سواء كان هناك طرف ثالث يتربص بالجميع أو «مواطنون شرفاء» ينقضون عليهم.
ويبقى على القوى السياسية بتنوعها أن تتعلم الدرس من نساء مصر الحرائر، وتنزل إلى الميدان بكثافة لإظهار شكل من أشكال الاصطفاف الحقيقى فى مواجهة خفافيش الطرف الثالث، وتشكل دروعا بشرية تحمى المبانى والمنشآت منه.
توضيح واعتذار
ورد فى مقال الأمس أن الشاب حسين كاريوكى لقى ربه شهيدا فى الميدان، والصحيح أن شقيقه محمد هو من فاز بالشهادة قبل ثلاثة أيام.. خالص التعازى لأسرته والاعتذار عن هذا الخطأ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى