حيرت قلبى معاك فأنا لا أعرف إن كنت حضرتك عضو «ائتلاف» أم
«إتلاف» الثورة لكنك تعلم أننى لست عضواً فى جمعية أو حزب أو نقابة أو ناد، وليس لى
«أكاونت» على الفيس ولا «حساب» فى البنك، لكننى أنصحك كصديق مثلما تحاسب جمعيات
المجتمع المدنى أن تحاسب جمعيات المجتمع الدينى أم مازال كل ما يأتى عبر البحر
الأبيض حرام وكل ما يأتى عبر البحر الأحمر حلال أم أن الدينار ابن الوزة البيضاء
والدولار ابن البطة السوداء..
فى هذا البلد كل من يتكلم عن الفساد يطلعوه «حرامى» وكل من يتكلم
عن الأخلاق يطلعوه «بلبوص» فمصيبة مصر هى العدل الانتقائى والإدراك الانتقائى
والانتقاء الانتقائى وهو ما تعلمناه من الونش الذكى الذى لا يرى سيارات الكبار لكنه
يشم عربات الغلابة من مسيرة شهر، لذلك يطبق القانون على «المغضوب عليهم» لكنه
يتغاضى عمن يقول «آمين» لهذا إذا كان الفيلم «أكشن» يحضر فى نهايته «البوليس» ونسمع
«السارينة» وإذا كان الفيلم «رومانسى» يحضر فى نهايته «المأذون» ونسمع «الزغاريد»
فأين إقرار الذمة المالية للمخرج والمنتج والريجيسير الذى يورد الأنفار ويستورد
السلاح، فبلاش تبوسنى فى عينيا البوسة فى العين تفرق..
وزمان صدر قانون يعاقب من يبلغ عن الاحتكار، ومن يومها عرفنا أن
الدولة القوية ليست التى «تشيل الحديد» ولكن التى تحقق العدل، وتحيا مصر (على
المعونات) وكلنا يعلم ما الذى أهلك من كان قبلنا وأتعب من جاء بعدنا لكننا لا نتعظ
فنراجع الحساب المدنى وهذا مطلوب ونترك الحساب الدينى لأنه مرغوب والحساب العسكرى
لأنه مرهوب.. وإذا كان عندك طفل راجع معه قانون نيوتن الأول الذى اخترعه ثم أوصى أن
يطبق على ناس ناس واسأله: عمتك أخت أبيك خال ابنها يقرب لك إيه؟ فإذا لم يتعرف عليك
استدعى «الونش الذكى» الذى يفرق بين الكبار والصغار ويذكره بأن قانون نيوتن الأول
يقول: «كل جسم يبقى على حالته ما لم يؤثر عليه مؤثر خارجى».. وإن الفساد عم
البلاد.. وخالها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى