القصور الملكية منذ عصر العثمانيين مرورا بأسرة محمد على وصولا الى الملك فاروق تحتوى كثيرا من الكنوز الثمينة والنادرة والتى تقدر بالمليارات بل هى أغلى من الدرر النفيسة. وهى بالفعل درر لو تم الاهتمام بها وجعلها مزارات سياحية للسياحة الداخلية والخارجية لأتى اليها السائحون من كل فج عميق ليشاهدوها ويستمعوا بالفن العالى للمصريين وحضارتهم، الامر الذى يجلب على الدولة مليارات سنويا.
هذه القصور تصوروا أنها فى عهد حسنى مبارك أصبحت مباحا لسيادته واسرته وتم نهب منظم لبعض المقتنيات الثمينة ومنها كرسى ذهب ومحلى بالماس والالماظ وسيف محمد على من الذهب الخالص والمحلى ايضا بالماس والالماظ واعتقد ان لجنة الجرد التى تقوم بعملها حاليا اكتشفت أنهما تم نقلها الى قصر العروبة ولقد كان اعضاء اللجنة المحترمون على مستوى المسئولية عندما اكدوا أن هناك مقتنيات كثيرة مفقودة من هذه القصور وخاصة قصور الاسكندرية ومطروح وكذلك قصر عابدين.
القصور التى تحتاج لجردها عامين كاملين كما صرحت لجنة الجرد تم جرد معظمها فى ايام قلائل نتيجة للحماس والوطنية الشديدة لهؤلاء الاعضاء المخلصين لبلدهم.
وهكذا تكتشف يوما بعد الاخر ان النظام السابق لم يكتف بنهب مقدرات مصر وثروتها بل امتدت يداه الى كنوزها وتراثها الثمين.. الامر الذى يؤكد ان الثورة جاءت فى ميعادها بفضل الله حفاظا على هذا الشعب وما تبقى من تراثه وحضارته.
ورحم الله عبد الناصر الذى انصف الفلاحين والعمال وجلس فى عهده ابناؤهم ليتلقوا تعليمهم بالمجان وكان منحازا دائما للفقراء ومات وهو منهم.
ورحم الله السادات بطل الحرب والسلام الذى ترك لأنجاله وأحفاده معاشه فقط ليقتادوا منه وكافحوا مثل أبيهم ليعيشوا هذا الرجل الذى يشهد له ألد أعداءه اليوم من الذين صرحوا بأنهم مستعدون لمصافحة رجال اسرائيل والتعاون معهم مصادقين على جميع الاتفاقيات التى ابرمها معهم.
فهمى السيد – الاهرام اليومى
عاشت مصر حرة أبية بتراثها وحضارتها وكنوزها الثمينة وشعبها النبيل الصابر والمحتسب عند الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى