الجبهة المصري: طريقة وضع الدستور لعب بالنار وبداية ثورة ثانية

 

رفض حزب "الجبهة الديمقراطية" المصري، والذي يترأسه السعيد كامل، الخميس، ما تم التوصل إليه في الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بنسبة 50% من أعضاء البرلمان و50 % من خارجه. وأضاف الحزب، في بيان له تلقى "العرب اليوم" نسخة منه،"ذلك يعني أن الغالبية البرلمانية ستضع دستور الأمة، في تحد واضح لكل الأحزاب والقوى الثورية والإعلان الدستوري والأعراف الدستورية"، محذرًا مما أسماه "استخدام الدين لإرهاب المخالفين في الرأي"،  محملا الغالبية البرلمانية تبعات الاحتقان الذي ينتاب الشارع المصري بسبب حالة التخبط وعدم وضوح الرؤية في المرحلة المقبلة.
وقال الحزب "إن الوثيقة الدستورية تخلق سلطات الدولة بما فيها مجلس الشعب والحكومة وتقرر مسؤولياتها والقواعد التي تحكمها، وبالتالي لا يجوز لسلطة صنعها الدستور أن تصنع الدستور". ويرى الحزب أن "الغالبية الحالية تتعامل مع الأحزاب والقوى السياسية والثورية بسياسة النظام السابق ذاتها دون تغيير، ويقولون عن البقية "دعهم يقولون ما يشاؤون وسنفعل ما نريد"، وهو لعب بالنار لأن الشعب أصبح مختلفًا، وشباب الأمة تغيّر، ولن يقبل بتهميش أو صفقات على حساب استقرار الوطن".
وحذر حزب "الجبهة الديمقراطية" مما أسماه "استخدام الدين لإرهاب المخالفين في الرأي، كما كان يستخدم النظام السابق الأمن لإرهاب المعارضين".
وأكد الحزب، في بيانه، على رفضه المشاركة في تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بهذا الشكل المقترح، وقال "كما كنا في مقدمة القوى الداعمة لثورة 25 يناير، فنحن نرفض أن نكون ديكورًا أو"محلل" لغالبية تكرر أخطاء النظام السابق ذاتها، وبرلمان لا يعبر عن الثورة، بل وعاجز عن اتخاذ أية قرارات في ظل تفاقم المشكلات المجتمعية بسبب سوء أداء الحكومة الحالية.
وحمل الحزب الغالبية البرلمانية تبعات الاحتقان الذي ينتاب الشارع المصري بسبب حالة التخبط وعدم وضوح الرؤية في المرحلة المقبلة، واستدراج القضاء المصري إلى معترك السياسة "وهو ما ينذر بثورة ثانية، تعيد بناء الدولة على أسس علمية وقانونية تأخذ بيد المجتمع لتحتل مصر مكانتها التي تستحقها بين الأمم دون صدام أو تفريط في كرامتنا".

مواضيع مشابهة