مفاجآت «العيار الثقيل» تتواصل... السلفيون يدعمون عمر سليمان رئيساً لمصر

يعتبر التيار السلفي من القوى المؤثرة في الشارع المصري والحياة السياسية المصريه عقب ثورة 25 يناير، ويأتي ذلك مع وجود هيئات وأحزاب سلفية تنتمي وتعبر عن التيار السلفي في مصر، ومع غموض الموقف السياسي للتيار السلفي في دعم أي مرشح رئاسي كشفت مصادر عن توجه التيار السلفي لدعم نائب الرئيس السابق ورئيس جهاز المخابرات اللواء عمر سليمان عقب تقديم أوراق ترشحه للرئاسة في آخر ساعة من فتح باب الترشح للرئاسة الجمهورية.

حيث كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن اتجاه التيار السلفي إلى تأييد اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية نظراً لعدم دفع التيار السلفي لأي مرشح في سباق الانتخابات الرئاسية مع عدم وجود مرشح محسوب على التيار.
وأضافت المصادر: إن دخول سليمان سباق الرئاسة، ترك تخوفاً لدى جماعة الإخوان المسلمين من ذهاب الكتلة التصويتية للتيار السفلي لمصلحة مرشح آخر غير مرشحهم المهندس خيرت الشاطر أو المرشح «الاحتياطي» رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي، مشيراً إلى أن تخوف الإخوان نابع من أن تذهب هذه الأصوات إلى عمر سليمان نكاية في موقفهم من الشيخ حازم وعدم دعمهم له، وغضباً من تغيير رأيهم إزاء الترشح في الانتخابات ودفعهم بخيرت الشاطر، وهناك قطاع عريض من الإسلاميين غير الإخوان لا يزال يرى في هذا الأمر خلفاً للوعد.
وأكدت المصادر أن السلفيين لن يعطوا أصواتهم لمصلحة المرشح الدكتور سليم العوا، وذلك عقب انتشار الأنباء إلى وجود تعاطف من سليم العوا «للشيعة» في الوطن العربي ومصر، بل ذهب البعض إلى أنه «مستبصر» أي متشيع.
والسبب الآخر الذي تؤكده المصادر لدعم التيار السلفي لعمر سليمان على حساب المرشحين ذوي المرجعية الإسلامية هو النفي الدائم لدعم قيادات حزب النور والدعوة السلفية والجبهة السلفية لمرشح الإخوان المهندس خيرت الشاطر أو أي مرشح ذي مرجعية إسلامية، وهذا ما كان واضحاً وفقاً للمصادر من نفي نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي لما أثاره عدد من شباب السلف بأن له دوراً في دعم ترشح خيرت الشاطر، وأكد برهامي أن لا علاقة له بهذا الترشيح على المستويين الشخصي والمعنوي.
في سياق آخر ذكرت صحيفة «الأهرام» المصرية أن غاضبين بمدينة «السلوم» الحدودية أقصى شمال غرب مصر، أضرموا النار بساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، في مقر إدارة الاستخبارات الحربية التابعة للجيش المصري احتجاجاً على مقتل عدد من أبنائهم برصاص عناصر من الجيش.
وأضافت «الأهرام»: إن وحدات الجيش انسحبت إلى أعلى هضبة السلوم بعد اشتباكات وقعت بين عناصر من الجيش ومئات من الأهالي على خلفية اعتراض الأهالي على فرض رسوم إضافية على سيارات نقل، وفرض قيود على عملية الانتقال وحركة التجارة على المنفذ المصري- الليبي الذي أصاب تجار «السلوم» بأضرار مادية.
وأشارت إلى أن الأهالي قطعوا الطريق الدولي في «السلوم» حتى البوابات الحدودية المؤدية إلى الجانب الليبي حيث تمركزت قوات الجيش معزَّزة بالآليات لحمايتها والحيلولة دون اقتحامها.
ويقوم أعداد من شباب مدينة «السلوم» بالمرور بشكل شبه يومي إلى الجانب الليبي حاملين بضائع ومنتجات مصرية لبيعها في الجانب الليبي أهمها السجائر والمواد الغذائية والمفروشات.
وتتسم المنطقة بقبليتها حيث يؤازر أهاليها أي شخص من مدينتهم يتعرض لمشكلات مع السلطات سواء كانت محلية أم أمنية أم عسكرية، ويأخذون جانبه من دون النظر لأي اعتبارات.

مواضيع مشابهة