البرلمان المصري يناقش اليوم قانوناً لمنع ترشح الفلول
الإسلاميون والليبراليون يبحثون التحالف لإسقاط سليمان
الشاطر (الثاني من اليسار) يتحد ث خلال مؤتمر صحافي في القاهرة (ا ف ب)
القاهرة – محمد الشاعر
لم تكد التيارات الإسلامية والليبرالية وشباب الثورة تفق من صدمة ترشح نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان للرئاسة حتى أخذت تشمر عن ساعدها للعمل على إسقاطه ومنع ترشحه هو ورئيس الوزراء الأسبق احمد شفيق، حيث يناقش البرلمان اليوم مقترحا بقانون يمنع ترشح قيادات النظام السابق للمنصب رغم تأكيد فقهاء دستوريين بعدم دستورية هذا التعديل، فيما تنظر محكمة القضاء الإداري اليوم دعوى بمنع ترشيحهما.
وسيطر ترشيح سليمان على المشهد السياسي، حيث شن مختلف المرشحين هجوما غير مسبوق عليه وهددوا بفتح جميع ملفاته، مؤكدين أن ترشحه هو ما خططت له الثورة المضادة طوال الشهور الماضية، فيما هدد مرشح الإخوان خيرت الشاطر برفض محاولات إعادة نظام مبارك وترشح سليمان، معتبراًَ أن ترشحه رسمياً للرئاسة إهانة للثورة، وعدم إدراك لطبيعة التغير الذي شهدته مصر بعد ثورة 25 يناير وأنه لو تم تزوير الانتخابات الرئاسية أو وجدت محاولات لسرقة الثورة «هننزل الشارع، لأننا ضحينا بأرواحنا وشهدائنا من أجل حصد نتائج هذه الثورة».
تهديدات من الاخوان
تصريحات الشاطر جاءت ردا على تصريحات سليمان لصحيفة الاخبار المصرية التي زعم فيها انه تلقى تهديدات بالقتل من عناصر من الإخوان والجماعات الإسلامية الأخرى، مؤكدا أن المجلس العسكري ليست له علاقة بالسلب أو الإيجاب في قرار ترشحه، بل لم يعلم أي من أعضائه بقرار ترشحه إلا من خلال وسائل الإعلام.
ويناقش البرلمان اليوم مشروع قانون قدمه نائب حزب الوسط عصام سلطان يمنع كل من شغل منصبا قياديا خلال السنوات الخمس التي سبقت تنحي الرئيس السابق حسني مبارك من تولي أي منصب أو الترشح لأي منصب سياسي لمدة خمس سنوات.
وأعلن المتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار انه سيصوت على قانون العزل السياسي الذي قدمه نائب حزب الوسط، مشيراً إلى وجود خطوات أخرى مطروحة ضد ترشح سليمان للرئاسة.
كما دعا حزب الوسط عددا من مرشحي الرئاسة إلى اجتماع عاجل للتنسيق في اتخاذ خطوات ضد سليمان وشفيق، فيما أعلنت عدة أحزاب ليبرالية من بينها المصريين الأحرار والعدل تأييدها لأي جهود تهدف للقضاء على الفلول. فيما أكد شريف دياب منسق حملة «امسك فلول» أن عمر سليمان لن يأتي إلى كرسي الرئاسة ولو على جثثنا، مشيراً الى أن مؤيدي سليمان هم من الفلول.
وقال الناشر هشام قاسم: ان سليمان أخطأ كثيراً في قرار الترشح، حيث انه قد أفلت من تقديمه للمحاكمات وأن حجم الملفات التي ستخرج عن تجاوزاته في الأسابيع المقبلة سيكون كبيرا.
انسحاب شفيق
في المقابل، قالت تقارير صحفية ان مناقشات تجري بين حملتي عمر سليمان وأحمد شفيق لانسحاب الأخير والعمل على توحيد الأصوات المؤيدة للطرفين، لكن شفيق رد بأنه مستمر في حملته وأن السباق الرئاسي يحتمل خوض أكثر من منافس بنفس الرؤى.
في الوقت نفسه تنظر محكمة القضاء الإداري اليوم جلسة مستعجلة للنظر في الطعن الذي قدمه المحامي صابر شلبي وعدد آخر من المحامين لشطب سليمان وشفيق ووقف إعلان اسم المطعون عليهما في القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة وإسقاط حقهما في الترشح، استنادا لفقدان الاثنين لشرط حسن السمعة، ولحكم محكمة القضاء الإداري بحل الحزب الوطني الذي كانا هما أحد أهم أركانه، فيما تقدم أسامة صدقي المحامي، رئيس اتحاد محامين بلا حدود، ببلاغ للنائب العام يطالب فيه بتطبيق قانون العزل السياسي على كل من سليمان وشفيق وعمرو موسى بوصفهم من أركان النظام البائد الذي خرج المصريون لرفضه واسقاطه.
القبس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى