أقرت لجنة برلمانية في مجلس الشعب المصري مشروع قانون، بإبعاد قيادات نظام الرئيس حسني مبارك مبارك من الترشح في الانتخابات الرئاسية لمدة 10 سنوات، في خطوة بدت موجهة الى نائب الرئيس السابق عمر سليمان الذي اثار ترشحه القوى الاسلامية المهيمنة على مجلسي الشعب والشورى، خصوصا ان رموزا منها استبعدت من السباق لتعارض ترشحها مع القوانين المصرية.
وذكرت مصادر برلمانية إن مجلس الشعب خطا أولى خطواته نحو منع رموز نظام الحكم السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد أن أقرت لجنة الاقتراحات والشكاوى الاقتراح بمشروع قانون المقدم من نائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان، بمنع رموز النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ولمدة 10 سنوات.
واحالت اللجنة الاقتراح إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية لمناقشته من الناحية الدستورية وابداء الرأي فيه واعداد تقرير عنه يعرض على المجلس في جلساته المقبلة.
وكان الناطق باسم حزب «النور» السلفي نادر بكار قد قال ان حزبه لن يقف مكتوف لأيدي أمام نزول عمر سليمان حلبة السباق الرئاسي.
وتوعد بكار في صفحة حزب النور على «فيسبوك» بالتصعيد بقوله: «غدًا بإذن الله أولى خطوات التصعيد، حيث التصويت على قانون العزل السياسي، ومازالت خيارات أخرى مطروحة»، في إشارة إلى تصويت مجلس الشعب على مشروع قانون سلطان.
وعقد اجتماع في مقر حزب الوسط مساء أول من أمس، بحضور عبد المنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي وسليم العوا وأبوالعز الحريري وهشام البسطويسي وأيمن نور في محاولة للتوافق حول مرشح، والتنسيق ضد عمر سليمان.
وقال رئيس حزب الوسط المهندس أبوالعلا ماضي لـ «الراي»: «لدينا مشروع لمنع تسلل فلول النظام السابق إلى الانتخابات الرئاسية، ونتمنى أن يوافق عليه برلمانيا».
ورأى ابو الفتوح ان ترشح سليمان الذي وصفه بانه نائب «الكنز الاستراتيجي للصهاينة» غير مقبول على الاطلاق، فيما اعتبر صباحي فوز سليمان نذيرا بحرب أهلية، قائلا إن ترشحه إساءة واستهانة بالشعب، لافتا إلى أن معركة اختيار رئيس الجمهورية معركة لاستكمال الثورة، والذين أسقطوا النظام السابق لن يسمحوا بعودته.
وأعلنت حملة دعم مدير وكالة الطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي تأييدها لحمدين صباحي رئيسا للجمهورية، وقالت في بيان لها إنه الرد الأبلغ على ترشح اللواء سليمان، مناشدة كلا من أبوالفتوح والبسطويسي والحريري ونور وعلي، التنازل لصالح صباحي.
وطالبت «الجماعة الإسلامية» المصريين بالتقدم بطعون قضائية ضد ترشيح سليمان والفريق احمد شفيق لمسؤوليتهما «عن قتل الثوار»، وأكدت استمرارها في دعم المرشح المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل، وحقه في اللجوء للقضاء، لمواجهة ما سمتها ادعاءات حول جنسية والدته.
وقال العوا إن نائب الرئيس السابق لن يحصد أصوات الناخبين «ولو وقف على رأسه». وأضاف في مؤتمر انتخابي في الإسكندرية أول من أمس إن سليمان ليس له أمل حقيقي في النجاح شعبيا، وتوعد سليمان بالمحاكمة. وهو نفس ما طالبت به حركة «امسك فلول»، التي قالت في بيان لها إن نجاح سليمان سيكون «على جثث» أعضائها.
وحزبيا، دعا حزب العمل إلى مليونية الجمعة المقبل في ميدان التحرير احتجاجا على ترشح سليمان، معتبرا اياه كارثة وتهديدا بوأد الثورة، وطعنا في شرعيتها.
واستنكرت جبهة «دستور لكل المصريين» التي تضم 40 من الحركات والقوى الوطنية والثورية والأحزاب ترشح سليمان، وقال بيان لها، إن عودة أقرب أعوان الرئيس السابق تعني إعادة الرئيس السابق، في وقت دعت الجبهة القومية للعدالة والديموقراطية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى تحركات «مشبوهة» ومحاولات لإقصاء الشعب وتآمر صريح على حقوقه الديموقراطية.
الراى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى