ارتفعت وتيرة التوتر في مصر غداة مواجهات في حي العباسية، عرفت سقوط قتلى، وعشية الاستعداد لتظاهرات احتجاجية للزحف إلى مقر وزارة الدفاع تضامنا مع الضحايا، فيما حذر المجلس العسكري الحاكم المتظاهرين من الاقتراب من الوزارة.
حذر المجلس العسكري، الذي يدير شؤون مصر، من محاولة "الزحف" على مقر وزارة الدفاع، الذي يعتصم بالقرب منه مئات المحتجين منذ نحو أسبوع. وقال اللواء محمد العصار، عضو المجلس العسكري المصري، في مؤتمر صحفي، "المرفوض هو الزحف على وزارة الدفاع." ومن جانبه قال اللواء مختار الملا، عضو المجلس العسكري، في بيان ألقاه في ختام المؤتمر الصحفي، إن أفراد القوات المسلحة ملزمون "بالذود عن مقر وزارة الدفاع والمنشآت العسكرية." وأضاف "إذا اقترب أحد من عرينهم فكل يحاسب نفسه."
وجاء ذلك عشية دعوة وجهتها قوى سياسية لمظاهرات حاشدة الجمعة، سماها بعض النشطاء "جمعة الزحف"، في إشارة لاعتزامهم تنظيم مسيرة كبيرة إلى مقر وزارة الدفاع.
المجلس العسكري سيترك السلطة
وكان أطباء في المستشفى الميداني، الذي أقيم في منطقة الاشتباكات، أكدوا سقوط 20 قتيلا في الاشتباكات التي وقعت بين المعتصمين ومسلحين مجهولين قرب مقر الوزارة. لكن العصار، قال إن عدد القتلى تسعة، وإن 168 أصيبوا، ما يزال ثمانية منهم يتلقون العلاج في المستشفيات.
هذا، وشدد اللواء العصار مجددا على أن المجلس العسكري سيترك السلطة قبل 30 حزيران/يونيو المقبل. وقال في هذا السياق، "منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، نكرر في كل مناسبة أن المجلس الأعلى ملتزم بتسليم السلطة قبل 30 حزيران/ يونيو 2012". وتابع قائلا: "لسنا راغبين في الاستمرار، ولسنا راغبين في السلطة ولسنا طلاب سلطة، والمجلس الأعلى ليس بديلا عن الشرعية".
الدعوة إلى "جمعة الزحف"جانب من الصدامات التي وقعت أمام مقر وزارة الدفاع في حي العباسية بالقاهرة
وتأتي بيانات المجلس العسكري في وقت دعت فيه أحزاب وحركات سياسية عدة من بينها جماعة الإخوان المسلمين، أكبر قوة سياسية في البلاد، إلى تنظيم تظاهرة في ميدان التحرير الجمعة، بينما وجهت حركات شبابية من بينها حركة 6 ابريل، التي شاركت في إطلاق الانتفاضة ضد حسني مبارك العام الماضي، دعوة إلى ما أسمته "جمعة الزحف" باتجاه وزارة الدفاع، وأعلنت عن تنظيم مسيرة إلى مقر الوزارة، انطلاقا من مسجد النور المجاور.
وقالت حركة 6 أبريل على صفحتها على شبكة فيسبوك "ندعوكم لمسيرة من مسجد الفتح عقب صلاة الجمعة، تضامنا مع معتصمي وزارة الدفاع وتعبيرا عن الغضب من استخدام البلطجة لفض الاعتصام بالقوة وما نجم عنه من حالات وفاة تنكرها الدولة ويتم التستر على الجناة والفاعلين الأصليين أو المحرضين".
(ع.ش/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي
DW
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى