حالة جديدة من حالات إهدار المال العام بدون فائدة أو نفع، تتمثل فى سوق منطقة النوعية بمدينة دمياط الجديدة، وهو سوق «المفترض» أنه خدمى متكامل، والغرض من إنشائه أن يقدم خدمات للمواطنين، ولكن أهمل السوق، وأصبح خرابة، ولا يوجد فيه أى محل يقدم أى نوع من الخدمات، ليترك المجال للباعة الجائلين على السيارات.
سوق مركزى نموذجي مصمم لخدمة حى بأكمله أصبح خرابة، وكل المحلات التي به مغلقة، بعد أن سرق اللصوص الأبواب الحديدية الخاصة بها، وحتى أغطية بلاعات الصرف الصحى لم يتركوها؛ لأن السوق تم بناؤه، وتركه المسئولون بلا أى نوع من الرقابة أو الاهتمام، والمواطنون بالتالي يشترون من الباعة الجائلين والمحلات التي فى الأسواق الأخرى العامرة. السؤال: ما سر إغلاق السوق بعد أن تملك الكثير من التجار المحلات، وبعضهم استأجرها؟! هل يريدون أن يرموا فلوسهم في التراب، أم أن هناك شيئًا آخر لا نعرفه؟!
يقول إسلام خالد أحد سكان المنطقة “من المفترض أن كل منطقة يوجد بها سوق مركزى يخدم المواطنين ويحميهم من جشع البائع المتجول الذى يتحكم فينا؛ لأنه يصل إلى أقرب مكان من سكنك. أما هذا السوق فلا يوجد به محل واحد يعمل، والكثير من التجار قام بتملك المحلات أو استئجارها وإغلاقها، وكأنه نوع من التسقيع لوقت معين، ولا يستفيد المواطن من الأموال التى أنفقت عليه، والتى أنفقت في الأساس من أجل توفير خدمات له”.
عامر سعد (موظف) تعجب من أمر السوق قائلاً “فى معظم الأماكن بالمدينة توجد أسواق وعليها رقابة تجعل التاجر يلتزم بالأسعار ونوعية البضاعة، ولكن الغريب أن سوق النوعية مهجور ولا ندري لماذا، فنضطر للشراء من باعة متجولين لا يتحكم فيهم أحد، لا فى الأسعار ولا فى نوعية البضاعة، ولا يستطيع أحد أن يحكم الرقابة عليهم، ومن يدفع الثمن المواطن”، متسائلاً “أين رقابة جهاز المدينة على هذا السوق؟ وما توصيف سوق كهذا أصبح خرابة لديهم؟ ألا يفترض أن هناك جهات تابعة لجهاز المدينة تراقب هذه الأسواق، وتقوم بسحب المحلات من أصحابها الذين لا يحسنون استغلالها في الهدف الذي أنشئت من أجله؟”.
وقالت رباب خالد “فى أزمة كالتى تعيشها البلاد من ارتفاع أسعار السلع والخضار خاصة، كان يفترض فى محلات السوق أن تقدم خدمة مميزة للمواطنين فى المنطقة وتحت رقابة المسؤلين فى الجهاز، لكن لعدم وجود محلات تعمل لا يمكن إحكام الرقابة على البائع المتجول فى الشارع، والذى نعتمد كلنا عليه. هذا السوق الواقع بجوار مدرسة الكفراوى فى منطقة النوعية من أقدم أسواق المدينة، ومع ذلك هو خرابة، ونحن نطالب جهاز تعمير وتنمية المدينة إما أن يطلب من أصحاب المحلات تشغيلها لإحياء دور السوق فى ضبط الأسعار وتقديم خدمات للمواطنين، أو أن يسحب هذه المحلات ويسلمها لمن يقدِّر قيمتها ويقوم بتشغيلها لصالح المواطن، وهذه أبسط حقوقه على الدولة”.
The post في دمياط الجديدة.. إهدار للمال العام في أقدم سوق يتحول لخرابة appeared first on البديل.
في دمياط الجديدة.. إهدار للمال العام في أقدم سوق يتحول لخرابة
صبري أنور
Fri, 15 May 2015 00:22:02 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى