أعلنت النيابة العامة البلجيكية، اليوم الأحد في بيان لها، أنه من بين منفذي هجمات باريس، مساء الجمعة، فرنسيين أقاما في بروكسل، أحدهما في حي مولنبيك تحديدا و”قتلا” معا في موقع الهجمات.
كما أفادت النيابة العامة أن “السيارتين المسجلتين في بلجيكا”، واللتين عثر عليهما المحققون الفرنسيون في باريس وضاحيتها القريبة استؤجرت “مطلع الأسبوع في منطقة بروكسل”، مضيفة أنه تم توقيف سبعة أشخاص في بلجيكا منذ السبت في إطار الشق البلجيكي من التحقيق في الاعتداءات.
وكانت السلطات الفرنسية توصلت إلى معرفة هوية أحد الإرهابيين الذين استهدفوا مسرح باتاكلان، وذلك من خلال أصبعه المبتور الذي تطاير بعد تفجير حزامه الناسف.
صحيفة لوموند التي أوردت الخبر، ذكرت أن الأمر يتعلق باسماعيل عمر مصطفاوي، ذو 29 سنة، هو فرنسي من أصول جزائرية، رأى النور في مدينة كوركورون الفرنسية، متزوج وله أبناء.
وحسب ذات المصادر، فإن التحقيقات كشفت أن اسماعيل زار تركيا في شتاء 2013-2014، ومن المحتمل أن يكون قد تسلل إلى سوريا، كما كان على علاقة بأحد المتشددين وهو مغربي من بلجيكا.
وعن سوابقه، ذكرت لوموند أن المعني تم توقيفه 8 مرات بسبب ارتكابه لمخالفات وجنح متعددة خلال عامي 2010 و 2014، منها السياقة بدون رخصة، والاعتداء على الغير بالشتم، ولم يقض أي عقوبة سجنية، لكنه كان ضمن قائمة المتشددين المشتبه بهم.
من جانبه، أورد موقع “rtl” استنادا الى شهادات جيرانه الذين لا زالوا تحت وقع الصدمة، معلومات تفيد بأن اسماعيل عمر كان شابا طيبا ومهذبا، ويلقي التحية كلما مرّ من أمامهم، ويضيف أحد جيرانه القدامى أن الشاب كان دائم البحث عن عمل، يشتغل مرات وأحيانا لا يفعل، كان يعيش حياته وكأنه ابن 25 سنة.
واستغرب الجار الذي كان يتحدث قائلا “إنه أمر مستحيل، لا يمكنني تصديق أمور كهاته، لم أكن ألاحظ أي تطرف، ليس هذا اسماعيل الذي عرفته”، ثم ختم كلامه متسائلا “من يستطيع غسل الدماغ بهذه الطريقة؟ كيف بات بالإمكان التحكم بعقول الناس هكذا؟”.
يذكر أن مساء يوم الجمعة 13 نوفمبر، توجه اسماعيل برفقة آخرين من منفذي الهجوم داخل سيارة سوداء من طراز بولو فولكسفاغن، قبل أن يقتحموا قاعة المسرح، مسلحين ببنادق كلاشنيكوف ويرتدون سترات واقية من المتفجرات، وشرعوا في إطلاق النار عشوائيا خلال الحفل الموسيقي واحتجزوا بعض الرهائن، وأسقطوا 89 قتيلا والعديد من الجرحى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى