إشارات إيجابية انطلقت قبل عدة أشهر بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة كان آخرها تصريحات وزير الخارجية التركي بأن البلدين قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إن سنحت الظروف.. فهل حانت لحظة المصالحة؟
يبدو أن جبال الجليد بين القاهرة وأنقرة بدأت في الذوبان بعد سنوات من الخصام والتصعيد المتبادل سياسياً وإعلامياً. فمنذ بضعة أشهر بدأ البلدان في إطلاق تصريحات مشجعة حول العلاقات بينهما وإمكانية العودة الى التعاون الإيجابي، منها تصريحات السفير التركي بالدوحة والذي أشاد بتعامل البلدين في المجال الاقتصادي.
قبل أشهر تحدث مسؤولون أتراك عن وجود اتصالات على مستوى المخابرات بين القاهرة وأنقرة بشأن ليبيا، وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أبدى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين رغبة بلاده في إعادة العلاقات مع مصر، لتأتي آخر تلك
التصريحات الإيجابية على لسان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو بأن "تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إن سنحت الظروف".
أوغلو أضاف في تصريحات تليفزيونية: "يمكننا توقيع اتفاقية مع مصر من خلال التفاوض على المساحات البحرية وفقاً لمسار علاقاتنا"، مضيفا: "تلقينا بإيجابية نشاط مصر في التنقيب ضمن حدودها البحرية في البحر المتوسط وفق احترام حدودنا"، لافتاً إلى أن مصر "احترمت الحدود الجنوبية لجرفنا القاري، حتى بعد توقيع اتفاق مع اليونان وأن مصر نفذت أنشطتها دون انتهاك حدودنا ونحن نعتبر ذلك خطوة إيجابية".
لكن وبحسب ما قال خبراء لصحيفة العرب فإن حديث وزير الخارجية التركي عن إمكانية ترسيم الحدود البحرية مع مصر ليس أكثر من محاولة لتلطيف الأجواء مع مصر وهو ما فعلته أنقرة أيضاً مع كل من إسرائيل فرنسا، وإبداء حسن النية للتفاوض مع اليونان. وأن التغيير في المواقف التركية لن يكون جذرياً حتى تتضح طبيعة العلاقات مع واشنطن تحت إدارة الرئيس الأمريكية جو بايدن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى