تشهد منطقة الساحل السوري اضطرابات أمنية متزايدة منذ ديسمبر 2024، تعود أسبابها إلى عدة جهات وعوامل:
فلول النظام السابق والجماعات الموالية له: بعد سقوط نظام بشار الأسد، ظهرت مجموعات موالية للنظام السابق، بما في ذلك جماعات علوية مسلحة، تسعى لزعزعة استقرار الحكومة الانتقالية. في 25 ديسمبر 2024، تعرضت قوات الأمن لهجوم في قرية خربة المعزة بريف طرطوس أثناء محاولتها اعتقال اللواء محمد كنجو الحسن، المسؤول السابق عن إدارة القضاء العسكري في عهد الأسد، مما أدى إلى مقتل 14 عنصرًا من قوات الأمن وثلاثة من المهاجمين.
الجماعات المسلحة المتطرفة: في 15 فبراير 2025، أعلنت جماعة جديدة تُدعى "سرايا أنصار السنة" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت بلدتي أرزة وتل ذهب، وأسفرت عن مقتل 17 شخصًا، بينهم 12 من الطائفة العلوية. تهدف هذه الجماعة إلى تصعيد التوترات الطائفية في المنطقة.
الشبكات الإجرامية وعصابات التهريب: تُعتبر أنشطة التهريب والاتجار غير المشروع من العوامل المساهمة في زعزعة الاستقرار. في 6 فبراير 2025، شنت قوات الأمن السورية حملة ضد شبكات التهريب المرتبطة بحزب الله على الحدود اللبنانية، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة واعتقالات.
التدخلات الخارجية: تُتهم إيران بدعم التمرد ضد الحكومة الانتقالية السورية من خلال دعم الجماعات الموالية للنظام السابق، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في الساحل السوري.
استجابة لهذه التحديات، أطلقت إدارة العمليات العسكرية السورية حملة أمنية واسعة في منطقة الساحل منذ ديسمبر 2024، بهدف القضاء على فلول النظام السابق والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى