آخر المواضيع

آخر الأخبار
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السلفيين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السلفيين. إظهار كافة الرسائل

01‏/04‏/2012

أبريل 01, 2012

الجبهة السلفية: ترشيح الشاطر …. لضرب «أبو إسماعيل»




أثار قرار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية ردود أفعال من السلفيين والصوفيين، الذين وصفوا الترشيح بالمسلسل الردىء الذى شوه صورة الإسلاميين أمام المواطنين.
قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن ترشيح جماعة الإخوان المهندس خيرت الشاطر، هو مسلسل بين الجماعة والمجلس العسكرى هدفه ضرب الشيخ حازم أبوإسماعيل.
وقال محمد نور، المتحدث باسم حزب النور، إن الحزب لم يعلن تأييد «الشاطر» حتى الآن وينتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وسنختار فى النهاية الأفضل، نافياً تقديم شباب الحزب استقالات.
وقال الشيخ محمد علاء أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، إن ترشيح «الشاطر» دراما هزلية هدفها نجاح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، لأن الجميع يعلم أن «الشاطر» ليست لديه شعبية ولعبة الانتخابات الرئاسية غير البرلمانية ولا يمكن التحكم فيها.

المصرى اليوم

23‏/03‏/2012

مارس 23, 2012

بروز السلفيين على السطح السياسي العربي يثير المخاوف والتساؤلات

22 مارس 2012 - آخر تحديث - 9:03

 

أحد نواب حزب النور السلفي الذي جاء الثاني في الترتيب في الإنتخابات البرلمانية المصرية يتحدث في جلسة عقدها مجلس الشعب المصري يوم 5 مارس 2012

التعليق على الصورة: أحد نواب حزب النور السلفي الذي جاء الثاني في الترتيب في الإنتخابات البرلمانية المصرية يتحدث في جلسة عقدها مجلس الشعب المصري يوم 5

بقلم : محمد أبو رمان - واشنطن- swissinfo.ch


يقرّ باحثون وخبراء أمريكيون أنّهم تفاجؤوا تماماً في حجم الحضور السلفي مع الثورات الديمقراطية العربية.

بل يذهب مارك لينش، أحد أبرز الدارسين للإسلام السياسي في المنطقة، ومدير معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة جورج واشنطن، إلى التصريح لـ swissinfo.ch بالقول أنّ "أوساط الباحثين في واشنطن لم تقرأ عن السلفيين ولا تعرف من هم ولم تقابلهم، بعكس الحالة من الإخوان المسلمين، إذ اشتغل الباحثون والخبراء الأمريكان خلال العشرة أعوام الماضية على دراستهم ومعرفتهم".
صدمة كثير من الباحثين العرب لا تقل عن زملائهم الغربيين، إذ أنّ ابتعاد السلفيين عن المشهد السياسي الإنتخابي خلال العقود الماضية واستنكافهم عن المشاركة في اللعبة السياسية أو تشكيل أحزاب - مع استثناءات قليلة في الكويت والبحرين - فإنّ الصورة تبدو غائمة وضبابية تماماً حول حضورهم وأفكارهم ودورهم، وربما طغت عليها الصورة النمطية حول القاعدة (بعد أحداث 11 سبتمبر) أو خدمة السلطان والحكومات (كما هو الحال مع مجموعات سلفية تسمى بالتقليدية)، من دون وجود قراءة تفصيلية لهذه الجماعات والمجموعات واختلافاتها فيما بينها ومع الإسلاميين الآخرين.

اليوم التالي للثورة..

يقرّ مارك لينش بأنّ القراءة الحالية للسلفيين، لدى مراكز البحث الأمريكية، ما تزال سطحية وقاصرة، تربطهم بما تعتبره تشدداً أو مواقف متطرفة تجاه المرأة والديمقراطية والغرب، فيما ينقسم الباحثون تجاه انخراط السلفيين في مصر باللعبة السياسية إلى اتجاهين، وفقاً لـ (لينش). الأول، ينظر إليهم من زاوية واحدة، وهي أنهم متشددون مثل القاعدة وأنّهم خطر على العملية الديمقراطية. أما الثاني، فيرى الوجه الآخر من العملة، بذريعة أن دخولهم المشهد السياسي، سيغير من أفكارهم ويطورها ويعزز الإعتدال والواقعية لديهم، كما حدث قبلهم مع جماعة الإخوان المسلمين.
ربما تبدو السيناريوهات والخيارات أكثر تعقيداً من الإحتمالين السابقين (لدى باحثي واشنطن). فالثورة الديمقراطية ليست مفترق طرق فقط لدى السلفيين، بل تتجاوز ذلك إلى وصفها زلزالاً داخل السلفية نفسها، إذ كانت أغلب أطيافها (الجهادية والتقليدية - العلمية، مثل الدعوة السلفية سابقاً في الإسكندرية، وما يسمى بـ"المدخلية"- أصحاب نظرية طاعة ولي الأمر)، كل هؤلاء يعلنون رفض الإنخراط في العمل السياسي وعدم قبول الديمقراطية بوصفها نظاماً نهائياً للحكم ورفض العمل الحزبي، وتقوم فرضياتهم على غياب الأمل بالتغيير عبر البوابة السياسية والإستعانة بدلاً منها بالنافذة المجتمعية والتعليمية.
إلاّ أنّ هذه الفرضيات والمقولات سقطت تماماً مع الثورة الديمقراطية، وقد تبدت حالة الإرتباك السلفي في التعامل مع الثورة بوضوح في المشهد المصري، عندما انقسمت بين من أيّـد الثورة وشارك فيها، مثل السلفية الحركية في شبرا - القاهرة، ومن تقلبت مواقفه وتناقضت ما بين بدايتها ونهايتها، مثل محمد حسان وشيوخ الدعوة في الإسكندرية، ومن أعلن تأييده لنظام مبارك ورفض الخروج عليه، كما هو الحال مع أسامة القوصى وهشام البيلي ومحمد سعيد رسلان (وهم من يُطلق عليهم باقي السلفيين تسمية "شيوخ أمن الدولة").
الثورة مثّلت تحدياً تاريخياً وأيديولوجياً للسلفيين؛ فإما أن يبقوا مصرين على فرضيات تهاوت وسقطت مع الثورة، كما فعل بعضهم، ويعيشوا حالة إنكار لقدرة الشعوب على التغيير السياسي السلمي، وخطإ الإصرار على طاعة حكام لا يتمتعون بالشرعية، وهو ما فعله بعضهم في القاهرة والدول العربية الأخرى، وإما أن ينقلبوا على ما قالوه سابقاً، ويدخلوا في معمعة العمل الحزبي والسياسي، وهو ما حدث فعلاً مع حزب النور المصري، الذي حل ثانياً في الإنتخابات المصرية، بالرغم من قصر المدة الزمنية التي تشكل فيها، وإما أن يأخذوا دوراً سياسياً غير مباشر، كما قرر علماء وشيوخ سلفيون أسسوا "مجلس شورى علماء الثورة" وعرّفوا دورهم بدعم المرشحين الأفضل والمساهمة في دفع التحول الديمقراطي إلى الأمام، باتجاه الإلتزام بالإسلام بوصفه هوية ومرجعية للدولة المصرية.

التجربة ما تزال في البدايات!

في جوابه على سؤال: فيما إذا كان السلفيون قد تغيروا بعد الثورة؟ يوضح أحد أبرز قادة حزب النور، ياسر برهامي، بأنّ السلفيين لم يتغيروا، إنما الواقع هو الذي تغيّر، إذ كانت الأمور (مع الأنظمة السابقة) محسومة، فيقدم الإسلاميون التنازلات، فيما لا يحصلون على شيء في النهاية، أما اليوم، فالأمور تغيرت، وهو ما دعا السلفيين إلى إعادة تقييم خياراتهم الإصلاحية والسياسية.
بالرغم من هذا التحول الكبير في الموقف من العمل السياسي، إلاّ أنّ الخطاب السياسي والفكري للسلفيين ما يزال متمسكاً بترسانة من الفكر والتراث والمواقف التي تؤكد على تحكيم الشريعة الإسلامية والعداء مع العلمانيين واليساريين، والموقف الأكثر تشدداً - مقارنة بالإخوان - تجاه المسيحيين والمرأة والفنون والحريات الفردية.
حتى الموقف من الديمقراطية لم ينضج بعدُ لدى الأحزاب السلفية، فما تزال تصر على أنّها تقبل بالديمقراطية بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية، وهو ما دعا التيار السلفي بأن يلقي بثقله كاملاً وراء القبول بالتعديلات الدستورية، حماية للمادة الثانية من الدستور المصري التي تؤكد بأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأول للتشريع، وقد نجح السلفيون في حشد الشارع المصري وراء موقفهم، ما دفع بأحد شيوخهم، محمد حسين يعقوب، إلى إطلاق مصطلح "غزوة الصناديق" على الإستفتاء، مُحدثاً سجالاً إعلامياً وسياسياً كبيراً..
كل هذا، بانتظار الأيام القادمة التي ستكشف مدى قابلية الخطاب السلفي للتطور والمرونة، وفيما إذا كنا أمام استنساخ تطور الإخوان سابقاً أو تجاه حالة جديدة أكثر تصلباً وتعقيداً!

سيناريوهات المرحلة القادمة

يرى حسن أبو هنية، الباحث في الحركات السلفية، في تصريح خاص لـ swissinfo.ch، أنّ السيناريو الأقرب للسلفيين يتمثل بالإنشطار والتشظي، وقد بدأت ملامحه واضحة مع اختلاف مواقفهم وتباينها في الثورة وما بعدها، ويرى أنّ هذه هي السنة مع التحولات الكبرى لدى الحركات الاجتماعية.
ربما يعزز ما يقوله أبو هنية أنّ انعكاس الحالة المصرية على السلفية العالمية لم يأخذ طابعاً موحداً، بالرغم من عقد اجتماعات ومؤتمرات عديدة من السلفيين من مختلف أنحاء العالم لتدارس المرحلة الجديدة. فهنالك توجهات لتشكيل أحزاب شبيهة بالنور، كما هو الحال مع الإعلان عن حركة النهضة السلفية في اليمن أو التوجه نحو الصدام مع العلمانيين على قاعدة "أسلمة المجتمع"، كما هو الحال للسلفيين في تونس أو رفض التحولات داخل السلفية، كما هو حال التيار المدخلي في مختلف الدول العربية.
المؤكد على كل حال، أن ما حدث في مصر لن يبقى محصورا هناك، بل سوف تتأثر به الحركات والمجموعات السلفية في العالم العربي، فهو بمثابة مخاض كبير، سيكون له ما بعده، لكن الوقت لا زال مبكرا على إطلاق الأحكام النهائية، فالتجربة ما تزال طرية!

محمد أبو رمان - واشنطن- swissinfo.ch


12‏/12‏/2011

ديسمبر 12, 2011

حملات شماتة لا حدود لها في سقوط عبد المنعم الشحات

77

سقوط المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم جماعة الدعوة السلفية في الإسكندرية، ومرشح حزب النور في دائرة المنتزه في انتخابات الإعادة على المقعد الفردي، وانطلاق موجة هائلة من الشماتة فيه، بسبب تصريحاته الاستفزازية المتتالية، بدءا من ضرورة تغطية آثار أجدادنا الفراعنة بالشمع، أو بغيره لأنها أصنام، والعياذ بالله ، وبأن الديمقراطية كفر، وأدب نجيب محفوظ يدعو للانحلال والكفر والحشيش والجنس، وكذلك سقوط أحد المتحدثين باسم حزب النور وهو محمد يسري في دائرة حي مدينة نصر بالقاهرة، وهو ما أحزن إلى حد ما، زميلنا جمال سلطان رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة 'المصريون' اليومية المستقلة فقال عنهما يوم الخميس: 'لن يؤلم السلفيين في نتائج المرحلة الأولى، وربما في نتائج انتخابات 2011 جميعها ما هو أكبر من المهم بخسارة كل من المهندس عبدالمنعم الشحات في الإسكندرية، والدكتور محمد يسري في القاهرة، وذلك أن الاثنين يمثلان رمزية مهمة للغاية للتيار السلفي، فالأول هو المتحدث الإعلامي الرسمي باسم الدعوة السلفية في الإسكندرية وهي أهم وأكبر الكتل السلفية في مصر، والشحات صاحب حضور إعلامي صاخب وواسع في الأشهر الماضية، وأثار جدلا واسعا بتصريحاته، بين مؤيد ومعارض ومتحفظ.
والثاني محمد يسري هو الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والحريات وهي أبرز مؤسسة دينية شعبية ظهرت في أعقاب ثورة يناير، ويسري له حضور مهم في الدائرة السلفية كما أن له حضورا إعلامياً معقولا.
خسارة محمد يسري في القاهرة مؤلمة جدا، وخاصة أنها كانت أمام مرشح لا يملك كاريزما استثنائية أو خبرة سياسية طويلة، المؤكد أن الحضور الإعلامي العاقل والمقنع لمصطفى النجار خدمه، وهو شخصية تتسم بالتأني والبراءة وأتصور أنه يحمل كل ملامح السياسي المصري النموذجي الجديد في مرحلة الثورة والديمقراطية الحقة، وقدم النجار أداء إعلاميا مميزا من خلال البرامج والحوارات التي شارك فيها طوال فترة التحضير للانتخابات وكان مقنعاً بالفعل، بينما اقتصرت جهود محمد يسري على 'المونولوج' السلفي الداخلي، وحماسة قطاع واسع من الشباب وربما لم تتح له أدوات إعلامية كافية، وربما لم يتحمس له تيار سياسي إسلامي آخر وكان قلقا من فوز رمز، سلفي في دائرة كان حضور ذلك التيار فيها طاغيا لسنوات طويلة مضت'.
وجمال يشير للإخوان المسلمين بعبارة تيار سياسي إسلامي آخر، ومحاربتهم ليسري، وعلى كل حال فإن كلامه متزن، لكنه أخطأ في حكاية الإخوان لأنهم دعموا فعلا محمد يسري ضد مصطفى النجار مؤسس حزب العدل وهو طبيب أسنان ومن وجوه الثوار البارزين، ومصطفى أكد مساء الأربعاء في برنامج - العاشرة مساء - على قناة دريم الذي تقدمه الإعلامية البارزة، والجميلة منى الشاذلي، ان الإخوان المسلمين حاربوه، بل وألقى بمفاجأة وهو انه كان إخوانيا سابقا.

ديسمبر 12, 2011

السلفيون يرفضون الظهور في "الحياة اليوم" بسبب لبنى عسل

75

فوجئ أفراد من الجماعة السلفية بوجود المذيعة لبنى عسل بمفردها في الحلقة التي كان من المقرر أن يحلوا ضيوفا عليها، لينصرفوا غاضبين ويتم إلغاء الفقرة.

قال مصدر مسئول من داخل برنامج "الحياة اليوم" في تصريح خاص لـFilFan.com: "عانى فريق إعداد برنامج (الحياة اليوم) من أزمة شديدة بعدما رفض عدد من قيادات الجماعة السلفية المصرية الظهور في حلقة البرنامج ليوم الإثنين 9 مايو".

وأوضح المصدر: "وجاءت الأزمة بعد وصول قيادات الجماعة السلفية لاستوديو البرنامج بمدينة الإنتاج الإعلامي ليكتشفوا أن مقدمة البرنامج لهذا اليوم هي المذيعة لبنى عسل وليس المذيع شريف عامر".

وأضاف: "واعترض الشيوخ على الظهور في الحلقة مع لبنى عسل، وذلك رغم اتفاقهم المسبق مع معدّي البرنامج، وطلبوا بأن يحاورهم مذيع (ذكر)، وليس مذيعة (أنثى)، في حين كانت لبنى عسل تقدم الحلقة بمفردها، مما دعاهم إلى الانصراف غاضبين".

وأكّد المصدر: "وهو ما أوقع فريق إعداد البرنامج في حالة ارتباك شديدة، حيث أنه كان معلنا في البرنامج ظهور الشيوخ للحديث عن تبعات أحداث منطقة "إمبابة" قبل أن يتم تجاوز الأمر".

06‏/12‏/2011

ديسمبر 06, 2011

السلفيون من تكفير الممارسة الديمقراطية إلى ركوب الموجة الثورية

263

في مفاجأة مدوية حصد الإسلاميون ما يقرب من 65 بالمئة من مقاعد المرحلة الأولى في الانتخابات البرلمانية المصرية 2011، ولكن الملفت للنظر في نتائج هذه المرحلة هو حصول تيار سياسي ديني جديد تماما على الساحة السياسية على ربع المقاعد تقريبا، 24,36 بالمئة، ألا وهو التيار السلفي ممثلا في حزب "النور"، فمن هو هذا الحزب؟
حسين عمارة / فرانس 24 (نص)

كما نستشف من اسمه، هو حزب سياسي ذو مرجعية دينية إسلامية يستلهم منهج سلف الأمة الإسلامية من الصحابة والتابعين الذين عاصروا أو خلفوا النبي محمد. تأسس الحزب بعد نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني العام الجاري في مصر ويضم آلاف الأتباع والأنصار من طلاب المدارس الدينية والمتدينين من عامة الشعب. يقع مقره الرئيسي في مدينة الإسكندرية حيث يتركز معظم شيوخه وأنصاره. يعد الحزب أحد أهم فصائل التيار السلفي بالبلاد، إضافة لعدد آخر من الأحزاب كحزبي "الفضيلة" و"الأصالة"، والتي تتصارع فيما بينها للحصول على ريادة التيار.

لم يرصد أي نشاط سياسي لمؤسسي وأنصار هذا الحزب قبل ثورة 25 يناير، بل كان ديدن شيوخه ورؤسائه هو نصح العامة وأفراد المجتمع بالابتعاد عن الاشتغال بأمور السياسة وعدم منازعة أولي الأمر-الحكام بلغة المصطلحات السلفية- الحكم أو التدخل في طريقة الحكم، والتزام المساجد والانكباب على العلوم الشرعية والاعتقاد في أن تغيير النفس هو من أهم طرق تغيير المجتمع.

تتهمهم القوى السياسية الأخرى، المدنية منها والدينية أيضا "كالإخوان المسلمين"، بالانتهازية ومحاولة القفز على الثورة والاستفادة من مكتسباتها خاصة وأن موقفهم كان مناوئا للثورة منذ البداية وحتى ما قبل سقوط مبارك بأيام. ويمتلأ الفضاء الإلكتروني خاصة شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وغيرها بفيديوهات وفتاوى شيوخهم التي تحض الجماهير على عدم الانخراط في التظاهرات المناهضة للنظام واعتبار الخروج على الحاكم إثما عظيما. كما يتهمهم البعض بأنهم صنيعة الأجهزة الأمنية والمخابرات الداخلية "كجهاز أمن الدولة" المنحل وأن التعاون بينهما عن رضىً لا عن إجبار كان أهم ما يميز العلاقة بينهما. لكن الاتهام الأخير لا يجد ما يدعمه بقوة على أرض الواقع.

تقدم الحزب للانتخابات التشريعية الحالية على المقاعد الفردية والقوائم في نسبة كبيرة من محافظات الجمهورية. وبنى برنامجه الانتخابي على عدد من الأسس أهمها العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية حسب المفاهيم السلفية، والحفاظ على حقوق الأقلية القبطية وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية دينيا وأخلاقيا وأيضا التركيز على تحقيق مفاهيم العدالة الاجتماعية وقصر دور المرأة في المجتمع على التزام منزلها وتربية الأطفال. كما أنه يعادي العلمانية وكل التيارات اليسارية والليبرالية الموجودة على الساحة ويتهمهم بأنها حملة الفكر الغربي الملحد.

كشف هذا التيار وهذا الحزب تحديدا عن حجم ما يتمتع به من شعبية على الأرض من خلال ظهوره الملفت للنظر في جمعة 29 يوليو/تموز بميدان التحرير بوسط القاهرة والتي أطلق عليها البعض "جمعة قندهار"، عندما حشد التيار أتباعه من أركان البلاد الأربعة وأطلقوا الشعارات الداعية لتطبيق الشريعة ورفض مدنية الدولة.

ديسمبر 06, 2011

بعد فوز السلفيين الموناليزا بالحجاب .. ثورة النكات الساخرة

251

ثورة النكات الساخرة بعد اكتساح الإخوان والسلفيين المشهد الانتخابي

«إبداع» جديد يضيفه المصريون مع اكتساح الجماعات الإسلامية المشهد الانتخابي، ومن رحم الصدمة انفجرت صفحات التواصل الاجتماعي بالعديد من «التعليقات» «والنكات» الساخرة التي لا تخلو من خفة الدم، وسرعة البداهة التي تميز بها شباب مصر منذ ثورة 25 يناير.أهمية التعليقات أنها تسجل بدون تفكير انطباعات وآراء ووجهات نظر وتحالف القوي الشبابية المتحررة وهي الكتلة الأبرز، التي فجرت الثورة عبر صفحات الإنترنت وساهمت في تطويرها في كل محطاتها الحاسمة أو «المعارضة الألكترونية». مع ظهور مؤشرات تقول إن قوائم الإخوان والسلفيين تسجل أعلي الأصوات في الانتخابات البرلمانية وأنهم يكتسحون أغلب دوائر المرحلة الأولي من الانتخابات، خرجت العشرات من التعليقات البديعة التي تترجم الانطباعات الأولي لمفجري الثورة الحقيقيين في صفحات التواصل الاجتماعي «الفيس بوك وتويتر» وتصاعدت حتي قبل الإعلان الرسمي للنتائج وسجلت أرقاماً قياسية غير مسبوقة للنكات السياسية.
«التعليقات» و«النكات» التي خرجت تراوحت ما بين الأغنيات الشهيرة لأبرز المطربين والأفلام وحتي اللوحات الفنية العالمية مثل الموناليزا إلي الأماكن المفضلة للشباب المتحرر والطبقات الراقية ومترو الأنفاق وماركات الملابس المعروفة والطرق ووصلوا إلي حذف الرقم (6) «سكس» من الأرقام الإنجليزية لأن ذكره «فتنة»، وتغيير رسائل المحمول القصيرة من كلمني شكراً إلي كلمني جزاك الله خيراً.. والهاتف مغلق والله أعلم.. أما برنامج «ما يطلبه المستمعون» سيصبح ما يطلبه «المسلمون».
في مقدمة هذه التعليقات التي فتحت مزاد النكات تحت عنوان «ماذا لو حكم الإخوان؟» وتصورت حدوث تغييرات كالتالي:
1- «مؤمن» هيبقي الدليفري الوحيد في مصر.
2- سيتم تغيير الطريق الدائري إلي الطريق المستقيم.
3- درينكيز «محلات الخمور».. هتبيع سوبيا.
4- محلات التوحيد والنور حتفتح في سيتي ستارز مكان زارا
5- هيشيلوا التفاحة بتاعة الآي فون ويحطوا «بلحة»
6- تدخل كنتاكي تطلب دينر بوكس تلاقيه مغطيلك «الصدر» و«الورك» بمنديل
7- المصريون هيختاروا شيبسي بطعم «التمر»
8- أقوي السباب هيكون «ثكلتك أمك»
9- ستتم إضافة إن شاء الله بعد كلمة إنتر في الكيبورد
10- «مارينا» ستتحول إلي «المارينا المنورة».
11- قطونيل ستتحول إلي «سراويل»
في المقابل وضع محبو الفن السابع تغييرًا شاملاً لأبرز أسماء أفلام السينما المصرية وانطلقت كالتالي:
من إسماعيل ياسين في الجيش إلي إسماعيل ياسين في مكتب الإرشاد، وطباخ الرئيس سيتغير إلي «طباخ المرشد» وبدلاً من جواز بقرار جمهوري إلي «النكاح بقرار جمهوري»، ومن التجربة الدانماركية إلي «التجربة الإخوانية» ومن أصحاب والا بيزنيس إلي «إخوان والا بيزنيس»، من صعيدي في الجامعة الأمريكية إلي «سلفي في الجامعة الأمريكية» من مواطن ومخبر وحرامي إلي «مواطن ومرشد وحرامي»، ومن أربعة في مهمة رسمية إلي أربعة في مهمة سلفية، ومن «شورت وفانلة وكاب» إلي «شورت وفانلة وجلباب»، وسلام يا صاحبي سيتحول إلي «سلام يا سلفي» و«من همام في أمستردام إلي همام في قندهار» و«من علي من نطلق الرصاص إلي علي من نقيم الحد»، بينما لم يتم الاستقرار علي فيلم الرصاصة لاتزال في جيبي ما بين «السبحة» أو «السواك» لايزال في جيبي، وانتقلت النكات إلي الدراما التليفزيونية أيضا ليتحول «رأفت الهجان» إلي «رأفت الإخوان» وليلة القبض علي فاطمة إلي «ليلة القبض علي الأخت فاطمة».
المخرجة إيناس الدغيدي التي أعلنت في حواراتها الصحفية تحدي الجماعات الإسلامية، وهي المعروفة بالأعمال الجريئة اتجهت التعليقات حولها لتغير مواقفها وتوقعت أن تُعيد النظر في أسماء أفلامها، وفي مقدمتها «الباحثات عن الحرية» ليتحول وفقا للبرلمان الجديد إلي «الباحثات عن الحرية والعدالة» لطلب ود الإخوان.
الأغنيات الشهيرة لم تسلم من رياح النكات والتغيير حيث تصور نشطاء الفيس بوك وتويتر تغييرًا شاملاً لأشهر الأغنيات، ولم يفرق التغيير بين الأغنية العاطفية والوطنية حيث تصورت تغيير أغنية شيرين الشهيرة «ماشربتش من نيلها» إلي «ماشربتش من زمزم»، بينما تتحول قصيدة «كاظم الساهر» إلي «قولي أحبك في الله» تزيد وسامتي.. بينما ستغير الأغنيات الشعبية كالتالي أغنية المغنية الشعبية أمينة من «أركب الحنطور وأتحنطر» إلي «أركب الثورة درجن.. درجن واترشح» وبشويش علي أنا وحدانية إلي بشويش علي أنا إخوانية، أما أغنية شعبان عبدالرحيم الشهيرة «هبطل السجاير» فستتحول إلي من أول يناير حجيب «إسدال» جديد وإيييه.
التعليقات الساخرة لم تترك أيضا عمرو دياب حيث كتبت عاجل من عمرو دياب بقائمة أغنياته وهي:
من هي عاملة إيه دلوقتي إلي «الأخت عاملة إيه دلوقت» ومن أنا أكتر واحد بيحبك إلي «أنا أكتر واحد بيصلي» ومن كام سنة وأنا إخوان إخوان.
الناشطون من شباب التويتر والفيس بوك تحدثوا أيضا عن تحويل مهرجان القراءة للجميع إلي مهرجان «التلاوة للجميع» برعاية الزوجات المسلمات والبقية تأتي.

روزاليوسف

ديسمبر 06, 2011

شيخ سلفي يتهم الليبراليين بـ«الانحلال» ويدعو لوقف «زحف الأقباط» إلى البرلمان


شن الشيخ سيد حسين العفاني، أحد رموز التيار السلفي، هجوماً حاداً على الليبراليين والعلمانيين والقوميين فى مصر.
وقال إن «أمثال عمرو حمزاوى، يريدون تغريب المجتمع وانحلاله وإطلاق الحريات حتى يصل الأمر لأن تصطحب الفتاة صديقها لمنزل والدها»، على حد قوله، مبدياً دهشته واستنكاره لحصول مرشحي الكتلة المصرية على المركز الثالث بعد حزبي «الحرية والعدالة» المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين و«النور» السلفي.
ودعا العفاني، في مؤتمر انتخابي عقده حزب النور السلفي في مدينة الزقازيق، كل المنتمين إلى التيار السلفي للخروج للانتخابات مصطحبين أهلهم وأنصارهم ليصوتوا للمرشحين الإسلاميين، حتى «يقطعوا الطريق على منافسيهم ويوقفوا زحف الأقباط إلى البرلمان»، على حد تعبيره.
ديسمبر 06, 2011

ماهو حزب النور - رئيسة - اهدافة - برنامجة




الرئيس : عماد الدين عبد الغفور
تأسست سنة :2011
المؤسس : عماد الدين عبد الغفور
 مركز القيادة : الإسكندرية - علم مصر مصر
الصحيفة الرسمية : النور الجديد
 الأيديولوجيا : سياسة محافظة/ديمقراطية إسلامية


 حزب النور

حزب النور الإسلامي هو حزب سياسي مصري أسسه مجموعة من الشباب من مختلف المحافظات المصرية بعد أحداث ثورة 25 يناير.

الحزب ذو مرجعية إسلامية ويتبع المنهج السلفى، ويعد أول حزب سلفي يتقدم بأوراقه[1] ويتم قبوله ضمن الأحزاب التي قدمتها الدعوة السلفية.

يهدف الحزب للدفاع عن تطبيق الشريعة الإسلامية، والوصول إلى غايته بطريقة سلمية علمية خاضعة لأحكام الشرع والدين. ويؤكد الحزب الإلتزام الكامل بالنظام العام، والآداب العامة للدولة واحترام شرعيتها وعدم الخروج على مبادئها، وأن مؤسسي الحزب غير طامعين في غرض آخر غير تحكيم المسلمين إلى دينهم.

تم اختيار عماد الدين عبد الغفور وكيلا لمؤسسي الحزب.


برنامج الحزب

يهدف الحزب إلى التغلب على المصاعب والتحديات، وهي :

    الفساد السياسي.
    الفساد الاقتصادي.
    الفساد الأمني.

مع التأكيد على أن الهوية المصرية هي الهوية الإسلامية العربية بحكم عقيدة ودين الغالبية العظمى من أهلها، واعتماداً على أن اللغة العربية هي لغة أهلها، واعتماد الإسلام ديناً للدولة، واللغة العربية هي اللغة الرسمية والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، اتفاقًا مع تصريح المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بأن هذه الأسس تعتبر مبادئ فوق دستورية، لابد أن ينص عليها أي دستور للبلاد.

تعريف الحزب بنفسة من موقعة

image
250
249
251

الأسئلة الشائعة عن الحزب وردة عليها ..؟


س ألا ترون أن الوقت وقت اتحاد بين كل الفصائل الإسلامية ، فلماذا الفرقة بإنشاء أكثر من حزب؟
لا ننكر أن الاتحاد بين الفصائل الإسلامية حتمٌ لازم، لكن من قال إن تعدد الأحزاب الإسلامية نوعٌ من الفرقة المذمومة؟ على العكس نري أن الميدان السياسي واسع ٌ جداً سيستوعب إبداعات الجميع طالما حافظنا على روح التعاون، ومن ثم سيصبح وضع الأحزاب من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.
س هل هناك تنسيق بينكم وبين الإخوان وغيرهم من الفصائل الإسلامية؟
هذا أمرٌ بديهي ، وسيزداد التنسيق في مرحلة الانتخابات بإذن الله، لأننا موقنون أن التنسيق بيننا وبين الأحزاب الإسلامية من شأنه أن يعود علي البلاد بالنفع الأكيد.
س ما هي وجهة نظر الحزب بالنسبة للمرأة؟ وماذا عن عمل المرأة؟
تحمل نظرتنا للمرأة كل التقدير والاحترام وعمل المرأة نحتاج له بشدة في مجالات يصعب حصرها وكلها منضبطة بضوابط الشريعة التي تراعي صيانة المرأة عن كل صورة من صور التبذل، وإذا كانت الإحصائيات الحديثة تشير إلى أن 30% من الأسر المصرية تعولها النساء، فكيف لحزب النور أن لا يري أهميةً لدور المرأة.
والمرجعية الإسلامية التي نعود إليها في سائر شئوننا تخبرنا بوضوح كيف كانت الصحابيات على عهد النبي الكريم صلي الله عليه وسلم يخرجن في الغزوات للقيام بواجبهن الذي تنوع بدءً من المجهود الحربي نفسه وليس انتهاءً بمداواة الجرحي و المصابين.
س يُشاع عن حزبكم أنه مقصورٌ علي المسلمين فحسب؟
هذا ليس بالصحيح أبداً وإلا فمن جملة مؤسسي الحزب عددٌ لا بأس به من الأقباط، كلهم اقتنع بمبادئ الحزب ومن ثم انضم لمؤسسيه.
وبالجملة فالحزب مفتوحة أبوابه لجميع المصريين ومبادئه وأهدافه يحق لمن أراد الاطلاع عليها قبل أن يشرفنا بملئ استمارات العضوية.
س وماذا عن السلفيين؟
السلفيون يمثلون قطاعاً عريضاً من أبناء الشعب المصري، وإذا كان أبناء الدعوة السلفية كانوا الرعيل الأول من مؤسسي حزب النور فهذا لا يعني أن يقتصر الحزب عليهم، بل هو كما ذكرنا مفتوحٌ للمصريين كلهم.
وما الذي سيجنيه الأقباط من الانضمام لحزبٍ يُعلن أن مبادئه بصراحة ووضوح هي حاكمية الشريعة الإسلامية؟
العدل والبر في ظل تطبيق الشريعة الإسلامية، ولعلنا هنا نكتفي بذكر تصريح الأنبا شنودة بابا الأقباط، فقد نشرت صحيفة الأهرام القاهرية بتاريخ 6 مارس 1985م، عن "البابا شنودة" ما يلي: "إن الأقباط في ظل حكم الشريعة يكونون أسعد حالاً وأكثر أمنًا، ولقد كانوا كذلك في الماضي، حينما كان حكم الشريعة هو السائد.. نحن نتوق إلى أن نعيش في ظل: لهم ما لنا، وعليهم ما علينا، إن مصر تجلب القوانين مِن الخارج حتى الآن، وتطبقها علينا، ونحن ليس عندنا مثل ما في الإسلام مِن قوانين مفصلة؛ فكيف نرضى بالقوانين المجلوبة، ولا نرضى بقوانين الإسلام؟!" اهـ (انظر "سماحة الإسلام" د/ عمر عبد العزيز)
البعض يتسائل أين كان أبناء حزب النور من قبل الثورة ؟
كانوا موجودين وسط الناس في الشارع يقدمون واجب الوقت من دعوةٍ وتربية وخدمة اجتماعية، بل وحتي أثناء الثورة، فقد شارك شباب السلفيين منذ البداية في فعاليات الثورة، وأثنائها كانوا يقدمون خدمة الحماية و توفير الغذاء لأبناء الشعب المصري.
ولكنكم كنتم تجرمون العمل بالسياسة، والأن أنتم تشتغلون بها بكل طاقتكم؟
السياسة عبارةٌ عن علم وممارسة، أو نظرية وتطبيق، فمن حيث النظرية والعلم كنا ولازلنا نمتلك أفضل منهج (السياسة الشرعية) المستمدة أصلاً من وقائع السيرة وأيام الخلافة، ثم المجال رحب ٌ للاجتهاد حسب المصالح والمفاسد المترجحة، أما التطبيق فما كان بوسعنا في ظل النظام الأسبق أن نحرك ساكناً، وهو النظام الذي ما كان يكتفي بالبطش بخصومه و مناوئيه ولكنه أيضاً لم يكن ليسمح بمجرد التطبيق لسياسة شرعية يعلم أنها ستكون ضد مصالحه تماماً، ومن أصرح الأدلة على ذلك التزوير الذي تزكم رائحته الأنوف والذي ظهر جلياً واضحاً في آخر انتخاباتٍ برلمانية، بالإضافة إلي أن الرئيس المخلوع كان بوسعه حل مجلس الشعب بجرة قلم في لحظة واحدة.
كانت مجالس الشعب في نظر الكثيرين مجالس كفرية لإنها لا تتحاكم إلى الشريعة ، فما الذي تغير؟
منذ الحكم الشهير الذي أدلت به المحكمة الدستورية في العام 1996 والذي يقضي بأن تكون المادة الثانية من الدستور المصري مهيمنة ً علي سائر القوانين، بمعني أن كل قانون يتعارض مع الشريعة الإسلامية يُعتبر لاغياً، تغير حال الاجتهاد إلي جواز المشاركة، ولكن تبقت مسألة الواقع الذي كان مفروضاً آنذاك من عبثية المشاركة التي أدارها الحزب الوطني المنحل لتصب في مصلحة فئة بعينها يحاول النظام تجميلها بصورة مستمرة.
مسألة تغيير المنكرات تؤرق الكثيرين من أبناء الشعب، فما هي رؤية الحزب في تغيير المنكرات؟
الحزب ينتهج الإصلاح التدريجي، كما ينتهج سياسة إيجاد البديل، ويرفض أن يتبني سياسة الصدمة والرعب.
فالتعامل مع كل المفاسد سيتم وفق نهجٍ يتفهم واقع المصريين وكيف غُيبت عنهم الشريعة عقوداً متطاولة ً، لذا فالتدريج في الإصلاح سيكون مبدأً رئيسياً من مبادئنا.


ديسمبر 06, 2011

من هم السلفيون .."فزاعة" أم "فزع" ؟!



فجأة أصبح حديث كل بيت وكل صحيفة وكل فضائية وكل منتدي في مصر هو التيارات السلفية .. لماذا ظهرت الآن؟ومن هم السلفيون؟ وهل هم علي قلب رجل واحد أم تيارات متعددة ؟ولماذا نسمع سلفي يهدد بهدف الضرحة وآخر يستنكر؟ ونسمع سلفي ينتقد الإخوان وآخر يتعاطف معهم .. وهكذا .
(بوابة الوفد) سعت لإعداد دراسة متكاملة مبسطة عن التيارات السلفية كي نتعرف عنهم عن قرب ونحكم بأنفسنا هل هم "فزاعة" يسعي بعض أعداء الثورة أو محاربي طواحين الهواء لتوريط الثورة في معركة جانبية معهم .. أم هم بمثابة "فزع" وقلق حقيقي يهدد نقاء ووحدة الثورة !؟
ما هي السلفية ؟
السلفية كتيار إسلامي، يقوم علي أخذ الدين من نبعيه الصافيين: (القرآن والسنة) ومحاولة مجانبة البدع والخرافات والعودة إلى نقاء العقيدة بفهم السلف الصالح علما وعملا. وهم يرفضون عموما الاشتغال بالسياسية ويفضلون العمل الدعوي .
والسلفيون عموما يؤمنون بعدم جواز الخروج على الحاكم المسلم، حتي إن كان فاسقا منعا للفتن .. وبعضهم يعتبرأنه لا يجوز معارضة الحاكم مطلقا، ولا حتى إبداء النصيحة له في العلن بعكس آخرين يرون النصحية وحتي الخروج عليه بالسلاح لو خالف الشريعة الإسلامية .
من هم السلفيون في مصر ؟
ظهرت التيارات السلفية في مصر بشكلها التقليدي في منتصف السبعينات من القرن الماضي، قبل أن يهيمن أحد تياراتها (الجماعة الإسلامية) علي الساحة، ثم أختفت مع سياسة محاربة التيارات الاسلامية عموما من قبل النظام السابق وسجن الآلاف منهم، خصوصا منذ الثمانينات .
وعادت تلك التيارات لتظهر على استحياء في النصف الثاني من العام الماضي 2010، في المظاهرات المطالبة بالكشف عن مصير السيدة كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس بالمنيا في صعيد مصر، التي اختفت من بيت زوجها وترددت أنباء عن إسلامها قبل أن تعيدها الشرطة إلى الكنيسة التي تتحفظ عليها في مكان غير معلوم حتى الآن .
ونظم السلفيون عشر مظاهرات في القاهرة والإسكندرية للمطالبة بالكشف عن مصير كاميليا، كما هتفوا ضد ما أسموه «النفوذ المسيحي في الدولة» وكثيرا ما هاجموا البابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس بمصر، وترددت أنباء عن أن الشرطة شجعت هذه التظاهرات أو لم تتدخل لمنعها بعنف كنوع من الضغط علي البابا شنودة .
تقسيمات السلفيين:
يمكن الحديث عن تقسم (فكري) وآخر (تنظيمي) بين التيارات السلفية :
وفقا للتقسيم الفكري ينقسم السلفيون إلي ثلاث فرق :
(الأولي) : السلفية العلمية (الدعوة السلفية)
نشات في منتصف السبعينات بواسطة مجموعة من قادة الحركة الطلابية الإسلامية في عدد من جامعات مصروكان ثقلها الرئيسي في جامعة الإسكندرية حيث قادها من هناك وإلى جميع أنحاء مصر محمد إسماعيل المقدم و سعيد عبد العظيم و أبوإدريس و أحمد فريد و غيرهم .
وقد رفضوا هؤلاء الانضمام للإخوان المسلمين عام 1978 بعدما سمح لهم الرئيس السادات بالحركة، وسموا أنفسهم (المدرسة السلفية) أسوة بالمدارس العلمية التي كانت قائمة في عصور الازدهار في التاريخ الإسلامي، واحتدم التنافس بين "المدرسة السلفية" و الإخوان على ضم الشباب و السيطرة على المساجد.
وعندما أصدرت المدرسة السلفية نهاية عام1979 م سلسلة كتب دورية باسم "السلفيون يتحدثون" تندر عليهم بعض الإخوان بقولهم (السلفيون يتحدثون والإخوان يجاهدون)، حيث كان الجهاد الأفغاني قد اندلع ضد السوفيت وكان الشائع حينئذ أن المجاهدين الأفغان هم من الإخوان المسلمين.
و ظلت السلفية العلمية تطلق على نفسها اسم "المدرسة السلفية" لعدة سنوات لكنها سعيا لتطوير حركتها و اعطاءها مزيدا من الحركية زاد اهتمامهم بالعمل الجماهيري و أطلقوا على منظمتهم اسم "الدعوة السلفية" و بذلك اصبح اسم"المدرسة السلفية" مجرد تاريخ.
و"الدعوة السلفية" منتشرة في كل أنحاء مصر ولها أتباع كثيرون يقدرون بمئات الآلاف يطلق عليهم اختصارا اسم "السلفيين" لكنهم ليسوا تنظيما هرميا متماسك مثل الإخوان المسلمين بل يغلب عليهم التفرق لمجموعات يتبع كل منها شيخ من المشايخ لكن مشايخها متعاونون بدرجة كبيرة جدا، ومن مشايخها المشهورين محمد حسان وحاليا لها تنظيم مشهور بصورة أكبر وعقدت مؤتمرات مؤخرا لنفي ما يلصق بها من اتهامات عن قطع أذن مسيحي أو تشويه وجه فتيات أو معاملة غير المسلمين بسوء.
(الثانية) : السلفية الحركية
في ذات الوقت الذي نشأت فيه الدعوة السلفية في الإسكندرية، كان هناك في حي شبرا في القاهرة مجموعة من الشباب شكلت تيارا آخر، أطلق عليه فيما بعد: السلفية الحركية، وكان أبرزهم الشيخ فوزي السعيد، ومن أهم رموزهم : الدكتور محمد عبد المقصود، والدكتور سيد العربي، والشيخ فوزي السعيد، والشيخ نشأت إبراهيم.
ومنهج السلفية الحركية يكاد يتطابق مع منهج الدعوة السلفية (مدرسة الإسكندرية)، والسلفيون الحركيون يكفرون الحاكم إذا لم يحكم بما أنزل الله، ويجهرون بذلك في خطابهم الدعوي، وينتقدون انتشار المحرمات في المجتمعات الإسلامية الحالية من تبرج وسفور ومعاص ويعتبرونها من الجاهلية، لكن لا يكفر بها، ويرون أن أي انحراف عن الشريعة بزيادة أو نقصان فهو أمر الكفر، وما خالف الإسلام فهو جاهلية بدون تكفير .
كما يعتقدون بحرمة المشاركة في المجالس النيابية؛ لأنها تتحاكم إلى غير شرع الله، وتجعل الدستور الذي وضعته حاكما لشريعة الله عز وجل وهذا كفر .
ويتفق السلفيون الحركيون مع سلفية الإسكندرية ومع جماعة أنصار السنة في مشروعية العمل الجماعي بضوابط وشروط، منها: عدم التحزب أو التعصب لفكرة بعينها -غير كلام الله ورسوله- فالسلفية الحركية ترفض تكوين جماعة خاصة بهم؛ كي لا تزيد افتراق الأمة، لكن تشجع أتباعها على التعاون مع جميع الجماعات العاملة على الساحة فيما اتفقوا عليه، وتعتزلهم فيما تفرقوا فيه وفرقوا الأمة بسببه؛ ولذلك فلا يرفض هؤلاء السلفيون العمل مع أي جماعة أو تنظيم أراد أن يقيم دولة الإسلام، أو أن يعيد دولة الخلافة، ومن هنا تأتي تسمية هذا التيار بالحركي.
وقد اشاد رموز السلفية الحركية بهجوم القاعدة علي الولايات المتحدة الأمريكية، وأفتوا بأن جهادها كجهاد إسرائيل، وبعدها تعرض هذا التيار لحصار أمني شديد، وتم اعتقال الشيخين نشأت إبراهيم وفوزي السعيد، وقدما مع مجموعة من الشباب السلفيين بتهمة تشكيل تنظيم أطلق عليه (الوعد)، لكن هناك من يرى أن دور الشيخين لم يتعد الافتاء لعدد من هؤلاء الشباب بجواز جمع التبرعات وتهريبها للفلسطينيين، كما أفتوا بجواز الانتقال للأراضي المحتلة للمشاركة في المقاومة المسلحة هناك .
(الثالثة) : السلفية الجهادية
السلفية الجهادية هو مصطلح يطلق على بعض جماعات الإسلام السياسي والتي تتبنى العنف منهجا للتغيير، وتقول إنها تتبع منهج سلف المسلمين وأن الجهاد أحد أركانه، وأنه يجب عليهم محاربة الحكومات والحكام الذين لا يحكمون بالشريعة الإسلامية ولا يطبقون مبدأ الحاكمية لله وأيضا الذين يتحالفون مع الدول غير المسلمة والتي تحارب المسلمين وتحتل أراضيهم.
وهم يعتبرون المفكر سيد قطب من منظري فكر السلفية الجهادية لما قدمه من صياغة في حقبة الستينات وطرحه لفكرتي الجاهلية والحاكمية ومن أبرز قادة هذا الفكر الطبيب المصري أيمن الظواهري والملياردير السعودي أسامة بن لادن ومن أبرز منظري هذا الفكر أبو محمد المقدسي، و أبو قتادة الفلسطيني .
وقد بدأت هذه السلفية الجهادية بقتال حكوماتها في العالم العربي ثم انتقلت لمحاربة الغرب بعدما فشلت في معركتها الداخلية .
ومن أبرز هذه الحركات تنظيم القاعدة بفروعه حول العالم وتنظيم الجهاد الإسلامي في مصر والجماعة الإسلامية في مصر (قبل أن يقوما بمراجعات فكرية تتراجع عن استخدام العنف ضد الدولة والحكام )، الجماعة المسلحة والجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر التي انضمت إلى تنظيم القاعدة وأصبحت جزءًا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والجماعة الليبية المقاتلة والتي قامت بمراجعات فكرية تتراجع فيها عن استخدام العنف وجماعة جند الله السنية في إيران والجماعة المغربية المقاتلة ودولة العراق الإسلامية - تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين- جماعة شباب المجاهدين الصومالية.جماعة جند أنصار الله (جلجلت) في رفح بغزة.
وفيما يتعلق بـ(التنظيم) ينقسم السلفيون في مصر إلى عدة تنظيمات وتقسيمات أبرزها:
1- «الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية» التي تعرف اختصارا باسم «الجمعية الشرعية»، والتي أسسها الشيخ محمود خطاب السبكي عام 1912 بهدف إعادة الشريعة الإسلامية للحياة العامة بعدما رأى أنها غابت بسبب الاحتلال الانجليزي لمصر في ذلك الوقت.
وتفضل الجماعة عدم العمل بالسياسة تطبيقا لمبدأ الشيخ السبكي بالعمل الجماعي المنظم البعيد عن السياسة، والعمل بمبدأ «الانشغال بالسياسة وعدم الاشتغال بها»
2- «جماعة أنصار السنة المحمدية» التي ظهرت في القاهرة على يد الشيخ محمد حامد الفقي، أحد علماء الأزهر، وكان يدعو إلى التوحيد الخالص والدفاع عن السنة، والدعوة إلى صحيح السنة بفهم السلف الصالح، وإرشاد الناس إلى نصوص الكتاب، والدعوة إلى مجانبة البدع والخرافات ومحدثات الأمور، كما تدعو إلى أن الإسلام دين ودولة، وعبادة وحكم.
3- تيار السلفية «الوهابية» أو (المخرجية) التي نشأت في المملكة العربية السعودية قبل نحو 25 عاما، ودخلت مصر مع عودة المصريين العاملين في الخليج بعد حرب الخليج الثانية عام 1991.
4- تيار «الدعوة السلفية» التي أنشأها مجموعة من قادة الحركة الطلابية الإسلامية في الجامعات المصرية في منتصف السبعينات من القرن الماضي، وكان مركزها في جامعة الإسكندرية ورفض قادتها الانضمام للإخوان المسلمين، وأطلقوا على أنفسهم اسم «المدرسة السلفية» ثم «الدعوة السلفية» بعدما زاد أنصارهم وانتشروا في كل محافظات مصر.
5- بسبب انتشار الفضائيات الدينية .. ظهر تيار سلفي كبير شبه مستقل انتشر بعد ثورة 25 يناير هو (السلفيون المستقلون) الذين لا يجمعهم تنظيم معين ولا يسعون لذلك، ويجمعهم فقط حبهم لشيخ معين يتتلمذون على يديه، ويتفاوت عدد الأتباع أو التلاميذ من شيخ إلى آخر حسب نجاح الشيخ وشهرته في مجال الدعوة. ومن أبرز قادة هذا التيار الشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ أبو إسحاق الحويني وأسامة عبد العظيم أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، والشيخ مصطفى العدوي.
ويؤمن أتباع هذا التيار بالتغيير القاعدي؛ عملا بالآية الكريمة: «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفسهِمْ»، كما يدعون، مثل بقية التيارات السلفية، إلى تنقية الدين من البدع وطور أصحاب هذا التيار من وسائل دعايتهم من الخطابة وإلقاء الدروس في المساجد إلى القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت؛ الأمر الذي ساعد على انتشارهم وزيادة أتباعهم.
وساهم في ظهور هذا التيار على المسرح السياسي بقوة، وجود الشيخ محمد حسان في ميدان التحرير خلال أحداث ثورة 25 يناير، كما لعبوا دورا مهما في حشد أتباعهم للتصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية التي جرى الاستفتاء عليها في مصر مؤخرا، وهو الاستفتاء الذي تسبب في أزمة أخرى، عندما وصف الشيخ محمد حسين يعقوب في إحدى خطبه ما حدث بأنه انتصار في (غزوة الصناديق) . وبعض قادة هذا التيار لا يمانع من المشاركة في التصويت في الانتخابات النيابية وغيرها من أنواع الانتخابات لدعم محاولات الإصلاح وهم في ذلك يتفقون مع منهج الإخوان المسلمين.
وهم يؤيدون المقاومة الفلسطينية .. فقد رد الداعية الشهير الشيخ محمد حسان علي الشيخ محمد حسين يعقوب بشأن موقفه من حرب غزة ردا اتسم بالحدة الشديدة إذ مدح الشيخ محمد حسان صواريخ حماس في برنامجه «جبريل يسأل والنبي يجيب» علي قناة الرحمة وأنكر علي من يقلل من جهدهم ويسخر من صواريخهم .وحث حسان علي الجهاد والاستشهاد ومساندة الفلسطينيين فقال: «إننا نشتاق إلي الجنة بل إن من في قلبه مثقال ذرة من صدق يرجو الآن الشهادة في سبيل الله تعالي..»
الفارق بين السلفية والوهابية
مصطلح الوهابية يعود إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية، وهي حركة تختلف عن الحركة السلفية المصرية ولكن بعض الوهابيين يشجعون الخلط بين السلفية والوهابية عن عمد لأن كلمة (الوهابية) تقف عند محمد بن عبد الوهاب فاستبدلوه بـ(السلفية) ليوحوا للناس بصلتهم الممتدة بالسلف الصالح وأنهم أمناء على العقيدة السلفية .
الفارق بين السلفية والإخوان
الإخوان يصفون أنفسهم بأنهم جمعية دعوية وحركة سياسية معا، ولهذا يعتبرون العمل السياسي جزءا من العمل الدعوي لكن السلفيون يرون أن العمل بالسياسة مخالف للعمل الدعوي ولا يفضلون العمل السياسي، كما أنهم يعتبرون الأحزاب بدعة ولا يؤمنون سوي بضرورة أن تٌحكم الدولة الاسلامية بالشريعة .
وهناك إخوان يسخرون من السلفية لتركيزهم علي فقة النجاسة ودخول الحمام وعدم انشغالهم بقضايا الأمة الاسلامية وفلسطين وغيرها، وبالمقابل يهاجم بعض السلفيين الإخوان ويعتبرون أنهم خالفوا العمل الدعوي بدخولهم المجال السياسي .
وقد عبر الداعية عبد المنعم الشحات أحد رموز الدعوة السلفية في الإسكندرية عن ذلك الموقف برفضه التصويت لصالح الجماعة التي تخوض الانتخابات على ثلث مقاعد مجلس الشعب. وبرر ذلك بأن الديمقراطية ليست هي الشورى الإسلامية، مستعينا برأي الرمز الإخواني الدكتور وجدي غنيم بشأن الفرق الجوهري بين الشورى والديمقراطية.
كما أقام رفضه تصويت السلفيين لصالح مرشحي الجماعة على التنازلات التي قدمتها بترشيح امرأة على قوائمها وقبولها ولاية غير المسلم. الشحات قال إن السلفيين سيقاطعون الانتخابات وليسوا مستعدين لتقديم قرابين منهجية أو تنازلات شرعية، إلا أن مواقع ومنتديات محسوبة على جماعة الإخوان ردت باعتبار المقاطعة مخالفة لفريضة عظيمة.
وانتقد الشحات ما وصفه بـ"التنازلات" التي يقدمها الإسلاميون في سبيل المشاركة الانتخابية، خاصة فيما يتعلق بـولاية غير المسلم وولاية المرأة" التي حدثت فيهما تنازلات أدت إلى ترشيح الإسلاميين للنساء "تحت ذريعة أن المجالس النيابية ليست ولاية"، رغم أن المجالس النيابية لها دور رقابي على الحكومة.
كما انتقد نزول الإسلاميين بسقف طموحاتهم إلى أن يكونوا جبهة معارضة فقط، "ولا يخوضون الانتخابات إلا على 30% فقط من المقاعد لا ينجحون كلهم بطبيعة الحال". وقال الشيخ الشحات إن السلفيين لن يؤيدوا مرشحي الإخوان المسلمين في الانتخابات التشريعية المقبلة، في الوقت الذي كانوا يؤيدون هؤلاء المرشحين في الانتخابات النقابية، مقللا من أهمية وجود تيار داخل الحركة السلفية المصرية يتبنى المشاركة الانتخابية بكافة أشكالها ويرفض المقاطعة.
السلفيون والصوفيون
الحرب بين الصوفية و السلفيين لا تنتهي أبدا وهي متجددة دائما على الصعيد الفكري و الفقهي وحالة الخصومة بين الطرفين تصل إلى حد قيام بعض الصوفية والسلفيين بتكفير كل طرف للآخر.
وكثيراً ما تحدث اشتباكات بين الطرفين عندما يتناول الصوفيون مفتي السلفيين وفقيههم ” ابن تيمية” ويتهمونه بالكفر، كما يتهمون معتنقي أفكاره ومنهجه من الوهابيين أتباع محمد بن عبد الوهاب -مؤسس الحركة الوهابية في الجزيرة العربية- بالكفر و التنطع.
والخلاف لا يقف عند مسألة تكفير ابن تيمية، لكن هناك خلاف محتدم بين الطرفين في قضايا مثل إثبات صفات الله وأمور تتعلق بالعقيدة.ومن الاتهامات التي يوجهها السلفيون للصوفية أنهم يستخدمون “التقية” والكذب وأن الصوفية خرجت من التشيع، وأن فكرهم يعتمد على التهييج والكذب على الخصوم وعدم الرغبة في الحوار و المصارعة بالألفاظ بعيداً عن الحجة بالدليل والبرهان كالكتاب و السنة.والصراع بين السلفيين والصوفية لا يقف عند القضايا الفقهية العقائدية، فكل طرف يسعى لاستقطاب أكبر عدد من الأتباع ويرى أن لديه القوة لابتلاع الآخر وإلغائه وإنهاء وجوده الى الابد من خلال تكثيف الدعوة ومحاولة اجتذاب أتباع جدد.
ويؤكد السلفيون أن أفكارهم ومنهجهم الدعوي قائم على صحيح الدعوة الإسلامية ويركزون على إطلاق اللحى وتقصير الثوب للرجال ولبس النقاب للسيدات وهو الأمر الذي يراه الصوفيون تركيزا على الشكل والمظهر دون الجوهر، وأن السلفية هي شكل بلا روح وأنهم جماعات متشددة ومتجهمة تحتفل وتحتفي بالطقوس على حساب الحقيقة الدينية وتتعامل مع الاسلام بشكل لا يقوم على الحب بقدر ما يقوم على المنفعة، كما يتهم الصوفية السلفيين بأنهم مصابون بمرض التعالي على المجتمع الذي يعيشون فيه ولديهم شعور زائف بالاصطفاء.
أما السلفيون فيتهمون الصوفية بممارسة الشرك الخفي وأنهم يتبركون بالأضرحة ويلجأون للأولياء الصالحين لقضاء حاجاتهم ويصل بهم الأمر إلى تقديم الولي على النبي والإيمان بالحقيقة على حساب الشريعة وعدم الالتزام بالفرائض المعلومة من الدين بالضرورة، كما يوجه السلفيون نقداً حداً للسلوكيات التي تحدث في موالد الأولياء الصالحين التي يرتادونها ويحتفي بها الصوفيون ويؤكد السلفيون أن الموالد يحدث بها اختلاط بين النساء و الرجال، مما يترتب على ذلك شيوع أعمال الفسق و الفجور في زحام الموالد، كما أن هذه الموالد تشهد إقامة المراقص والملاهي التي تعتبر خروجاً فاضحاً على اخلاق وتقاليد الدين، بالإضافة إلى الغناء و الموسيقى المحرمة والماجنة ولا يقف السلفيون عند هذه الاتهامات، بل إنهم يتهمون الصوفية بالاحتفاء بحلقات الذكر على حساب الصلاة .
وقد شهدت حقبة التسعينيات من القرن الماضي أشد المواجهات بين الصوفية و السلفية ووصل الامر الى أن الصوفية حرموا التعامل مع السلفية أو مصاهرتهم، بل إن بعض الصوفيين تبرأوا من أبنائهم الذين اعتنقوا الفكر السلفي، ورغم وصول العلاقة بين الطرفين إلى درجة الغليان، فإنه لم تحدث مواجهات فعلية بينهما واكتفى كل طرف بالمواجهة عبر العمل الدعوي .
ومؤخرا اتهم صوفيون، سلفيين بأنهم وراء هدم أضرحة في مساجد بها أولياء الله الصالحين، بيد أن بعض الجماعات السلفية ومنها (الدعوة السلفية) نفت هذا وقالت إن هذه الاضرحة مخالفة للشرع ولكن دورها يقتصر علي الدعوة لا الهدم .
اتجاهات السلفيين المستقبلية بعد ثورة 25 يناير
الاتجاه الأول : هو بقاء قسم كبير في مجال الدعوة ولا يمارس السياسة بشكل مباشر ويكتفي بصنع وتأييد بعض السياسات التي تخدم رؤيته لقيام الدولة الإسلامية .
الاتجاه الثاني : انضمام جزء من السلفيين لأي حزب من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي والتي أعلن عنها للعمل السياسي تحت رايته وفق برنامج عمل متفق عليه مسبقا وذلك بصورة منفردة كأشخاص وليس كتنظيم .
الاتجاه الثالث : وهو مطروح حاليا بقوة داخل المجتمع السلفي ويقول بالقيام بتأسيس حزب يمثل السلفيين وإن كانت كافة الشواهد والتعليقات تقول إن ذلك سيأخذ بعض الوقت لإعادة ترتيب البيت السلفي من الداخل وإعادة النظر في الاجتهادات السابقة والتي تحرم المشاركة السياسية وتأسيس فقه جديد يتماشى مع الانفتاح الموجود حاليا على الساحة.
الاتجاه الرابع : الاتجاه للعنف وهو الاتجاه الأقل عددا، والعنف المقصود لا يقتصر على العنف المادي فقط بل يمتد للمغالاة من قبل البعض في التشدد الفكري والاعتماد على بعض التراث الفقهي والفكري المُبرر لعنفهم المادي، ونلحظ آثار ذلك العنف المادي في الأحداث الأخيرة والتي قطع في أحدها أذن مسيحي أو بعض المحاولات لتغيير المنكر باليد وبسط الأمن بالقوة في بعض محافظات الصعيد, وكذلك هدم الأضرحة في الإسكندرية وقليوب

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الوفد
ديسمبر 06, 2011

رئيس "النور": الفريق عنان أبلغنى أن الأغلبية بالبرلمان ستشكل الحكومة

قال الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور السلفى، إن الفريق سامى عنان، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أبلغه أن الأغلبية فى البرلمان المقبل ستقوم بتشكيل الحكومة، وذلك فى رده على سئوال حول ما قاله اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكرى، بأن الأغلبية فى البرلمان المقبل لن تشكل الحكومة.

أضاف عبدالغفور فى حواره مع برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، إن علاقة السلفيين مع أمريكا وإسرائيل ستحكمها المصلحة فقط، سواء كانت المصلحة خاصة بمصر أو العرب أو الإسلام.

وحين سأله مذيع البرنامج قائلاً: لكن هذا الكلام يقوله جميع رؤساء الأحزاب والتيارات السياسية، إذن لاجديد فى موقف السلفيين من أمريكا وإسرائيل فى حال وصولهم للحكم. رد عبد الغفور قائلاً: "المرجعية الدينية تحت علينا مراعاة مصلحة مصر والأمة العربية والإسلامية".

وعندما سأله مقدم البرنامج حسين عبدالغني قائلاً: لكن أمريكا هى من ضربت أفغانستان والعراق وقتلت الأبرياء؟.. قال رئيس حزب النور: ليس هناك عدو إلى الأبد، وليس هناك صديق دائم، والعلاقة ستحكمها المواقف؟.

وأوضح عبدالغفور أن السلفيون لن ينقلبوا على الديمقراطية، وأن الشعب سيحاسبهم بعد مرور 5 سنوات، وإما أن يزيحهم من طريقه أو يبقيهم فى مكانهم.
ديسمبر 06, 2011

برهامى: عندما تقبل إسرائيل أن يحكمها مسلم سيوافق السلفيون أن يكون رئيس مصر قبطياً


قال ياسر برهامى، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، إن الأقباط ليس من حقهم تولى الوظائف القيادية والسيادية فى مصر، وإنه عندما تقبل إسرائيل أو أمريكا أو بريطانيا أن يكون رئيسها مسلم، سيوافق السلفيون أن يكون رئيس مصر قبطياً، مشيراً إلى أنهم لن يسمحوا للبهائيين أن يقيمون محافلهم، أو إعطائهم بطاقات تحمل دياناتهم.

وأضاف برهامى فى حواره مع برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، مع الإعلامى حسين عبدالغنى، أنه فى حال وصول السلفيين للحكم، سيتم تحويل البنوك "الربوية" إلى إسلامية، وفقا لضوابط الشريعة الإسلامية فى هذا الشأن، وقال: "الديمقراطية مقيدة بما لا يخالف شريعة الله، والسلفيون يقبلون بالديقراطية وفقا للضوابط الإسلامية، بحيث لاتتعارض مطالب الشعب مع الشريعة".

وحول سياحة الأجانب، التى تتطلب مزيدا من الحرية سواء فى الملابس والخمور وخلافه، قال برهامى: "السياحة ليست عرى وخمور، والشريعة الإسلامية ترفض ذلك تماما، فمثلا السياحة فى تركيا محترمة جدا.. والفنادق هناك 5 نجوم، وشواطئ الرجال بعيدة عن شواطئ النساء، وعليها إقبال كبير جدا من العرب والأجانب، وكل الفنادق شغالة هناك عشرة على عشرة".

ولم يؤكد برهامى منع السلفيين للشيعة من أداء شعائرهم، لكنه قال إن ذلك سيكون وفقا لما يقرره الأزهر الشريف، لكنه تعهد بأنه لن يتم تطبيق الضوابط الإسلامية بالقوة، ولن يتم فرض النقاب على المرأة بالقوة، وأن الفتاة القبطية غير ملزمة بالنقاب، لكن "مش ممكن هنوافق إنها تمشى عريانة"، وأن الضوابط مع المرأة ستحددها الشريعة فقط.

05‏/12‏/2011

ديسمبر 05, 2011

البرادعي: تصريحات السلفيين الصادمة عن نجيب محفوظ والمرأة تستهدف جس نبض المجتمع

166
أعرب محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن مخاوفه بشأن التصريحات الأخيرة الصادمة لبعض العناصر السلفية عن نجيب محفوظ وتوصيف أدبه بالـ"دعارة"، وكذلك حديثهم عن منع النساء من قيادة السيارات كماهو الحال في السعودية. وقال البرادعي بنبرة يشوبها كثير من الاندهاش "أنا قلق بالطبع مما يتفوه به بعض السلفيين، فعندما تسمع أن أدب محفوظ لا يساوي في نظرهم غير الدعارة، أو أننا نتفرغ لمناقشة ما إذا كانت المرأة يحق لها قيادة سيارة في الشارع، كذلك هم لايزالون يناقشون ما إذا كانت الديمقراطية هي ضد الشريعة أو القانون الإسلامي".
ولفت في حديثه لوكالة "الأسوشيتد برس" إلى أن مثل تلك التصريحات "الصادمة" بحسب وصفه، ليست إلا رسائل سريعة يرسلها الإخوان المسلمون والسلفيين لجس نبض المجتمع المصري داخليا وخارجيا للتحقق من أن أفكارهم ومواقفهم تلك سوف تؤتي نتائجها.
في الوقت نفسه، أعرب البرادعي عن أمله في يكبح الإسلاميون المعتدلون جماح المتطرفين ويرسلون رسالة طمأنة إلى العالم بأن مصر لن تسلك المسلك الدينى المتطرف، مثلهم في ذلك مثل النظام التركي الذي يعتبره المصريون نموذجا لدولة إسلامية معتدلة أكثر مما هو الحال عليه في العربية السعودية حيث تتبع الشريعة الاسلامية.
ووجه انتقادات إلى المجلس العسكري واصفا قيادته لمصر خلال المرحلة الانتقالية بالأسوء.
من جهة أخرى، أعرب البرادعي لشعوره بالأسى من نتيجة المرحلة الأولى للانتخابات، والتي مثلت من وجهة نظره ضربة قاضية للشباب الليبرالى الذى وقف وراء الثورة.
وقال: "الشباب يشعر بالإحباط، إنهم لا يشعرون بأن أيا من أهداف الثورة قد تحققت، لقد قضى عليهم"، مضيفا أن الشباب فشل فى التوحد وتشكيل "كتلة معارضة جوهرية".
167

30‏/11‏/2011

نوفمبر 30, 2011

ثورة ضد من خدعوا الثورة

37
(عندما ينزل الرجل إلي الميدان يترك (الجماعة في البيت)، تعليق كتبه ناشط شاب علي شبكة الفيس بوك، ولم يكن يقصد بالطبع سوي جماعة الإخوان المسلمين التي يري الشباب أنها ركبت الثورة التي خافت أن تشارك فيها من البداية، أما في الميدان فقد باغت أحدهم أستاذا شابا للعلوم السياسية بمجرد أن خطت قدماه أرض الميدان سائلا إياه: (انت جاي من عند الكوافير)؟ في إشارة لتسريحة الشعر الغريبة بعض الشيء بالنسبة لأبناء البلد أو للرفاهية التي ينعم بها أفراد النخبة الذين يري رجال الميدان أنهم تاجروا بالثورة وركبوا علي أكتافها عابرين علي جثث الشهداء من أجل تحقيق طموحات سياسية، ومادية، وإعلامية) المصير نفسه واجه مرشحا شهيرا للرئاسة حاول أن يتواجد بين الشباب في اليوم الأول لثورة الغضب الثانية وأن يقنعهم بفض الاعتصام، وواجه رؤساء أحزاب سياسية حاولوا أن يعيدوا الكرة ويركبوا الموجة الثانية من الثورة كما ركبوا الموجة الأولي، عقدوا اجتماعا عاجلا في حزب الغد القريب جدا من الميدان، وعقب انفضاض الاجتماع حاولوا التسلل للميدان فكان نصيبهم الطرد!
المصير نفسه واجه إعلاميين وصحفيين ومذيعي فضائيات ركبوا موجة الثورة، وحولها بعضهم إلي عقود بالملايين وأرصدة في البنوك.
هناك تفسيرات كثيرة لما يحدث في التحرير، لكن الحقيقة أن الدم أصدق أنباء من الكتب، والدم الذي سال في شارع محمد محمود من شأنه أن يعيد رسم خارطة الوطن من جديد.
ثورة الغضب الثانية هي ثورة حقيقية، وهي ثورة ضد الذين ركبوا الثورة وضد الذين حاولوا خداع الثورة.
القائمة طويلة ولا تقتصر علي الإخوان والسلفيين ولا علي النخبة فقط، في قائمة الخطايا أيضا ستجد وزارة الداخلية التي لم يصدق أفرادها أن عهدا جديدا قد بدأ في مصر.
وفي قائمة الخطاة أيضا ستجد المجلس العسكري وهو في ظني يضم رجالا حسني النية، لكن حسن النية يورد صاحبه مورد التهلكة أحيانا!
أروع ما في ثورة الغضب الثانية أنها ليست في اتجاه واحد، ليست فورة غضب يمكن أن تنتهي بعد أيام، هي أيضا تمتلك وعيا فطريا جعل من غضب الشباب سيفا مشهرا في وجه الذين استهانوا بهذه الثورة وظنوا أنهم يمكن أن يركبوها.
غطرسة الشرطة
-- في النظرة الأولي لهذه الثورة يمكن أن تجد أنها ثورة ضد غطرسة الشرطة التي ظنت أنها ضحكت علي الثورة وأنه يمكنها أن تستمر في اتباع الأساليب القديمة نفسها، ولم تكن هذه الأساليب سوي ممارسات قمعية عاجزة وفاشلة وحقيرة هي ذاتها ممارسات شرطة ما قبل 25 يناير وهي ممارسات عادت لها الشرطة مسلحة بسردية حقيرة لا تري في شهداء الثورة سوي مجموعة من البلطجية الذين هاجموا الأقسام فحق عليهم القتل، ولا تري في مصابي الثورة سوي مجموعة من النصابين والبلطجية الذين يدعون الإصابة طمعا في صرف تعويض مالي أو بحثا عن فرصة عمل، فكان كل هذا العنف والوحشية في التعامل مع ما لا يزيد علي مائتي شخص جلهم من العجزة وذوي الحاجة الذين يستحقون التعاطف والمساعدة أيًا كان سبب إصابتهم.
-- كانت خطيئة الشرطة الأخيرة هي إقدامها علي التعامل بكل هذا العنف والوحشية مع مصابي الثورة بكل ما يحمله مصابو الثورة من دلالة رمزية، ليحق عليهم غضب الثوار وسخطهم، ولم تكن خطيئة إهانة المصابين سوي الخطيئة الأخيرة في سلسلة من الخطايا ترتكز كلها علي اعتقاد أفراد الداخلية أنه يجب عقاب الشعب المصري علي ثورته في 25 يناير وتشترك كلها في الاعتقاد بأنه من الممكن خداع الشعب المصري وإيهامه بأن الأمور علي ما يرام، كانت كل الخطايا تتركز في اعتقاد أفراد الداخلية أن ثورة المصريين في 25 يناير ليست ثورة حقيقية، وأنها ثورة (كده وكده) وإلي جانب محاولة جهاز الأمن الوطني العودة إلي وضعه الأول المسيطر علي حياة المصريين، كان هناك الانفلات الأمني، والتحالف مع البلطجية، والتباطؤ والتواطؤ مع قتلة الثوار، وهي كلها خطايا وصلت بغضب المصريين إلي الحلقوم وجعلت آلاف الشباب يرون مواجهتهم لقوات الشرطة في شارع محمد محمود مواجهة لعقود طويلة من القمع والإذلال حتي ولو كان ثمن إسقاط هذا العصر هو هذا الطوفان من الدم الطاهر.
تفاهة الإخوان
-- في الميدان أيضا ستلحظ ذلك الغضب الساطع والطاهر ضد جماعة الإخوان المسلمين، هذا الغضب لا يعبر عن نفسه فقط في النكتة التي تتحدث عن الرجال الذين ينزلون الميدان ويتركون (الجماعة) في البيت، ولا في خروج د. محمد البلتاجي رجل الجماعة من الميدان هذه المرة مذموما مدحورا، ولكنه غضب أكثر وعيا من هذا بكثير، حيث يدرك الشباب أن بقاءهم في الميدان يعني تأجيل الانتخابات التي أراد الإخوان والسلفيون السطو عليها، هذا الغضب نابع من وعي فطري لدي الشباب بأن جماعة الإخوان قفزت علي الثورة ومن وعي أعمق بأن الإخوان ليسوا كما يشيعون سبب نجاح الثورة والدليل أن الميدان يبدو نديًا بهيًا متألقًا متماسكًا ممتلئًا عن آخره رغم أن الإخوان لم يشاركوا ولن يشاركوا، والحقيقة أن جماعة الإخوان مع كامل الاحترام لأعضائها من مواطنينا المصريين هي جماعة (تافهة) بمعني الكلمة، أتيحت لها بعد الثورة فرصة تاريخية كي تضع يدها في يد باقي فصائل الحركة الوطنية لبناء مصر من جديد ولتبني تجربة علي نمط تجربة أبنائها وأتباعها من إسلامي تركيا، أو حتي إسلامي تونس.
-- لكنها فضلت بدلا من هذا أن تتحالف مع السلفيين ليزيدها هذا التحالف انغلاقا علي انغلاق وضيق أفق علي ضيق افق، ثم هي فضلت بانتهازية منقطعة النظير أن تتحالف مع المجلس العسكري وأن تستغل قله خبرة رجاله بالسياسة وأن تقنعه أنها الفصيل الوحيد الذي يحكم ويتحكم في الشارع وأنها ستأتي له برضا الناس وتأييدهم علي طبق من فضة، ثم كانت لعبة الاستفتاء السخيفة وما أشاعته الجماعة وأتباعها من السلفيين من لغو وتضليل بأن الاستفتاء هو علي المادة الثانية من الدستور ولم يكن ذلك سوي الكذب نفسه والزور بعينه، وهاهو الدرس قد جاء للجماعة حيث تهددها الانشقاقات ويتمرد شبابها عليها مرة في الثورة الأولي، ثم مرة ثانية أو موجة ثانية في ثورة الغضب الثانية أو ثورة نوفمبر، ويكتشف الجميع أن الميدان يمتلئ عن آخره ويحمي نفسه دون وجود الإخوان، وأن مواطنا ثوريا علي استعداد أن يموت من أجل مبادئه هو أقوي من مائة عضو خانع تابع يأمرونه فيأتمر ويحطونه فينحط، وها هي الجماعة تحصد آثار أخطائها، حيث لا يستطيع رجالها دخول الميدان، وهو ما سينعكس بلاشك علي خارطة المستقبل إن شاء الله.
النخبة الفاشلة
-- في قائمة المخطئين أيضا، والذين طردهم الميدان من رحمته ستجد أولئك السياسيين والحزبيين والإعلاميين والنشطاء الذين ركبوا علي أكتاف ثورة يناير ولم يمهلوا أنفسهم مهلة لالتقاط الأنفاس بعد نجاح الثورة التي لم يكن لها قائد إلا الشعب، هذه الثورة التي كان وقودها غضب ملايين المصريين والتي تعمدت بدماء الشهداء والمصابين هي أكثر ثورة في التاريخ تعرضت لمحاولات السطو الناعم، ممن اصطلح علي تسميتهم بالنخبة المصرية وهي نخبة عرفت طوال تاريخها بأنها نخبة فاسدة وفاشلة لا تؤمن بالناس ولا بأنهم أداة للتغيير، وهي تربت علي حجر السلطة منذ عصر محمد علي وحتي عصر محمد حسني مبارك.
هذه النخبة التي فوجئت بالثورة تماما كما فوجئ بها نظام مبارك، انهمكت علي الفور في محاولة ركوب الثورة وارتكبت خطيئة الانعزال عن الناس، وكانت (الفهلوة) والرغبة في حصد المكاسب السريعة هي سمتها الأولي، ولو تأملت في أفراد هذه النخبة بعد الثورة لوجدتها تنقسم إلي قسمين أولهما هو النخبة القديمة من المعارضين الذين عاشوا في كنف نظام مبارك معارضين مستأنسين يشكلون جزءا من النظام وهؤلاء بلاشك هم جزء لا يتجزأ من فلول نظام مبارك تماما كما هو الحال مع أعضاء الحزب الوطني وربما أكثر بكثير في بعض الحالات.
-- والجزء الثاني هم بعض السياسيين والنشطاء من الشبان الذين شهدوا حالة من الصعود السياسي مع ثورة لم تجد من يتحدث باسمها، وكان من اللافت أن هؤلاء استجابوا بسرعة مكوكية لمحاولات الإفساد التي مورست معهم وعليهم وعلي الفر سواء من جهات خارجية أو داخلية تحول بعضهم لضيوف دائمين في الفضائيات وهذا في حد ذاته ليس عيبا، وتحول عشرات منهم لمقدمي برامج في فضائيات جديدة يعرف القاصي والداني أنها أسست بأموال فلول النظام الذي قامت الثورة من أجل هدمه، ولم تكن هذه الفضائيات تريد سوي غسيل السمعة حتي لو دفعت لأفراد النخبة الجديدة مئات الآلاف والملايين، وإلي جانب هؤلاء كان أثرياء الثورة الجدد الذين سارعوا لتأسيس فضائيات تتحدث باسم ميدان التحرير لنكتشف أن الحديث باسم الثورة يمكن أن يؤدي لأن يربح صاحبه الملايين.
ثم كانت الشائعات والشواهد والدخان الذي غالبا ما تصاحبه نيران عن تمويلات خليجية وخارجية لهذا الطرف أو ذاك، وهو كلام إن كان بعضه كذبا وافتراء فالأكيد أن بعضه الآخر ليس كذلك ليصاب الناس بالحيرة والبلبلة ثم الغضب والقرف الذي وصل إلي قمته وعبر عن نفسه في رفض الثوار لأن يدخل أي من هؤلاء الميدان ليعيد الكرة ويتاجر بالموجة الثانية من الثورة كما تاجر بالموجة الأولي تماما.
المجلس الذي خيب الآمال
في قائمة الخطايا والمخطئين ستجد أيضا المجلس العسكري الأعلي، وفي ظني أنه يضم رجالا حسني النية والطوية، وفي ظني أن خطيئة المجلس الأولي هي أنه لم يصدق أن ثورة 25 يناير هي ثورة حقيقية قام بها المصريون ضد الظلم والفساد والاستبداد , ظن المجلس أن دوافع المصريين للثورة هي نفس دوافع القوات المسلحة للغضب من نظام مبارك، والحقيقة أن هناك فارقا كبيرا فالمجلس ورجاله كانوا غاضبين من فكرة أن يورث قائدهم الأعلي البلاد لابنه من بعده، ومن هنا كان غضبهم من مشروع التوريث وكان ظنهم أن الثورة يجب أن تكتفي هي الأخري بأن مشروع التوريث قد فشل، ولكن الحقيقة أن هناك فارقا كبيرا بين ثورة تهدم أسس الفساد وبين حركة تطهيرية تهدف لضرب شلة سياسية لا يحبها رجال المجلس الأعلي.
من هنا كان الخلاف والاختلاف وعدم الرغبة في محاكمة مبارك ورجال حكمه من الحرس القديم وكان التباطؤ، ثم العمل بسياسة رد الفعل وتنفيذ ما يطلبه الثوار في اللحظة الأخيرة، وكان من الخطايا أيضا ذلك التودد المبالغ فيه للإخوان والسلفيين حتي تحول الشيخ محمد حسان لمتحدث رسمي باسم المجلس العسكري في فترة من الفترات، ثم كان كل هذا الكم من مستشاري السوء، وقلة الحيلة أحيانا، وضعف الكفاءة أحيانا، والانفلات الأمني، والحديث الدائم عن أصابع خفية لا يتم قطعها، ومؤامرات لا يتم الكشف عن مرتكبيها، وهو ما استفد رصيد المجلس الأعلي للقوات المسلحة لدي المواطن العادي وجعله في النهاية لا يسمح.
كتب وائل لطفى
روز اليوسف
العدد 4355 - السبت الموافق - 26 نوفمبر 2011

01‏/08‏/2011

أغسطس 01, 2011

السلفيون يفاوضون اسر الشهداء للتنازل عن دم الشهداء

330
وفي 'المصور ' كتب محمد رسلان فى الإسكندرية وتحقيقه المثير عن الاعيب بعض السلفيين، لإقناع أسر الشهداء بقبول الدية، فقال: 'أحمد رمضان والد الشهيد 'محمد' يكشف أن شيخاً سلفياً يدعى 'خميس' عرض عليه التنازل عن دم ابنه والقضية مقابل أموال، يقول رمضان إن الشيخ ادعى أنه أحد أعضاء اللجان الشعبية بالإسكندرية وأن الجيش كلفهم بعودة الأمن للبلد وعرض عليه التنازل مقابل 'شقة وخمسين ألف جنيه' فكان ردي إننا لا نبحث عن المال، ولكن نريد حق ابني، فقال سيتصل بك لواء من الجيش وأخذ رقم التليفون وانصرف. وبعد يومين اتصل بي الشيخ السلفي عطية عبدالسلام إمام وخطيب مسجد المعمورة لذات الموضوع فقلت له كيف ترسل لي واحدا يساومني على دم ابني قال ستأخذ ربع مليون جنيه لشراء شقة وتتنازل عن الحق المدني والجنائي ليس لنا علاقة به فرفضت.

كما عقد الشيخ ياسر برهامي لقاء في مسجد التقوى وجمع أهالي الشهداء في منطقة الرمل وقال لهم الدية خمسمائة ألف جنيه وممكن يصل المبلغ إلى مليون جنيه ستشارك فيه الداخلية بمبلغ خمسين ألف جنيه ورجال الأعمال بخمسين ألف جنيه ولكن لم يصل اللقاء إلى شيء.

وأضاف أن رجال الأعمال قسموا أهالي الشهداء إلى مجموعتين وأهدوهم رحلة عمرة وبالفعل توجهوا لأدائها وبرفقتهم الشيخ خالد عبد العزيز من دار الافتاء بالمنطقة الأزهرية بسموحة والذي أكد لنا أن مرافقته لنا لتعريفنا بمناسك العمرة إلا أنه بدأ ينفرد بكل والد شهيد على حدة لمعرفة ظروفه ومدى احتياجه للمال وقابليته للتنازل، وأحضر طبيبا يعمل بالسعودية بدعوى أنه شقيقه وأعطى كل أسرة شهيد مبلغا يتراوح ما بين ألف ريال وألف وخمسمائة ريال حسب علامة وضعها الشيخ خالد امام اسم كل شهيد حيث اعتمد علامة 'x' واحدة بألف ريال وعلامتي 'xx' بألف وخمسمائة ريال وتعني أنه على استعداد للتنازل.

28‏/07‏/2011

يوليو 28, 2011

مئات السلفيين يتوافدون على التحريرألتراس الأهلي والزمالك لتأمين المداخل

160
بدأ مئات السلفيين في التوافد على التحرير  للمشاركة في مليونية الإرادة.. ونصبوا العديد من الخيام ناحية مسجد عمر مكرم وأقاموا منصتين الأولى ناحية عمر مكرم وهي خاصة ببعض السلفيين المستقلين والثانية بجوار شارع طلعت حرب وهي خاصة بالدعوة السلفية فيما شهد الميدان مناقشات حامية بين بعض السلفيين والمعتصمين تم احتواؤها سريعا. وزار وفد من المحامين يرتدي الأرواب السوداء الميدان والتقوا مع ممثلين لأسر الشهداء .. واعلنوا انهم سيحشدون ألاف المحامين للاعتصام  بالتحرير في حالة عدم الاستجابة لأسر الشهداء واضافوا جئنا لنرسل رسالة للمجلس العسكري أن هناك تواطؤ في محاكمة أسر الشهداء . واعلنوا تضامنهم مع حركة 6 ابريل ضد اتهامات المجلس العسكري .
و قال محمد الدسوقي منسق أمن الميدان أن التراس الأهلي والزمالك سيشاركون في تأمين الميدان غدًا .. بالإضافة الى 400 شخص آخرين سيؤمنون مداخل ومخارج الميدان  .. وكذلك 200 آخرين سيؤمنون الميدان من الداخل لمنع حدوث أي تصادمات او اشتباكات
وقال المهندس إسلام مهدي عضو اللجنة التنسيقية لمليونية الغد أن اللجنة تتفق مع جميع مطالب الثورة التي تم التوافق عليها من كافة القوى السياسية وابرزها سرعة وعلانية محاكمة الرئيس المخلوع ورموز حكمه .. وعدم تقديم المدنيين للمحاكمات العسكرية والقصاص من قتلة الشهداء .. وأشار إلى أنهم اتفقوا على أن يكون الشيخ مظهر شاهين هو خطيب الجمعة غدًا بعد طرح اسم الشيخ محمد حسان وذلك لأنه الخطيب الرئيسي للميدان من بداية الثورة
وأضاف نؤكد على رفضنا المبادئ الحاكمة للدستور والمواد فوق دستورية وقال لا توجد أي من القوى المشاركة في الاعتصام ضمن اللجنة التنسيقية لمليونية غدًا وتضم اللجنة التيارات الإسلامية فقط متمثلة في الإخوان المسلمين وفى الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية وجبهة الإرادة الشعبية .. وأشار الى انه لا يتوقع حدوث صدام بين المتظاهرين وأن الجميع سيكونون يدًا واحدة ولن تفلح محاولات التفريق بيننا
وفي سياق متصل قال المركز الإعلامي للتحرير في تصريحات له اليوم أن الثقة في الحكومة لن تأتي بالقرارات وعناوين بالصحف تفتقد إلى الجدول الزمني الواضح والمحدد لتنفيذها.. ولن تأتي بالاكتفاء بالإعلان عن محاكمات وتأجيلات واستبعاد بعض رموز النظام السابق وترك الآخر ولكنها تأتي بلوائح منظمة تمنع الفساد وبمنظومة رقابية مبنية على أسس سليمة ومحددة .. كما أنها لا تأتي بتخوين البعض والقاء التهم جزافًا دون دليل .

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى