أعرب محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن مخاوفه بشأن التصريحات الأخيرة الصادمة لبعض العناصر السلفية عن نجيب محفوظ وتوصيف أدبه بالـ"دعارة"، وكذلك حديثهم عن منع النساء من قيادة السيارات كماهو الحال في السعودية. وقال البرادعي بنبرة يشوبها كثير من الاندهاش "أنا قلق بالطبع مما يتفوه به بعض السلفيين، فعندما تسمع أن أدب محفوظ لا يساوي في نظرهم غير الدعارة، أو أننا نتفرغ لمناقشة ما إذا كانت المرأة يحق لها قيادة سيارة في الشارع، كذلك هم لايزالون يناقشون ما إذا كانت الديمقراطية هي ضد الشريعة أو القانون الإسلامي".
ولفت في حديثه لوكالة "الأسوشيتد برس" إلى أن مثل تلك التصريحات "الصادمة" بحسب وصفه، ليست إلا رسائل سريعة يرسلها الإخوان المسلمون والسلفيين لجس نبض المجتمع المصري داخليا وخارجيا للتحقق من أن أفكارهم ومواقفهم تلك سوف تؤتي نتائجها.
في الوقت نفسه، أعرب البرادعي عن أمله في يكبح الإسلاميون المعتدلون جماح المتطرفين ويرسلون رسالة طمأنة إلى العالم بأن مصر لن تسلك المسلك الدينى المتطرف، مثلهم في ذلك مثل النظام التركي الذي يعتبره المصريون نموذجا لدولة إسلامية معتدلة أكثر مما هو الحال عليه في العربية السعودية حيث تتبع الشريعة الاسلامية.
ووجه انتقادات إلى المجلس العسكري واصفا قيادته لمصر خلال المرحلة الانتقالية بالأسوء.
من جهة أخرى، أعرب البرادعي لشعوره بالأسى من نتيجة المرحلة الأولى للانتخابات، والتي مثلت من وجهة نظره ضربة قاضية للشباب الليبرالى الذى وقف وراء الثورة.
وقال: "الشباب يشعر بالإحباط، إنهم لا يشعرون بأن أيا من أهداف الثورة قد تحققت، لقد قضى عليهم"، مضيفا أن الشباب فشل فى التوحد وتشكيل "كتلة معارضة جوهرية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى