وزير الدفاع القطري خالد العطية يروى موقف مثير مع خيرت الشاطر في السجن بعد الإطاحة بمرسي في حضور ابن زايد
قال وزير الدفاع القطري خالد العطية، إن أطرافًا خارجية (لم يسمها) تتسبب في عرقلة تحسن علاقة بلاده مع مصر.
جاء ذلك خلال مقابلة معه ضمن برنامج "الحقيقة"، الذي يبثه تلفزيون قطر الرسمي، مساء الأحد 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.
وأضاف العطية، أنه "كلما بنينا جسورًا للتقارب (مع مصر) يتدخل طرف آخر لإفساد ذلك، بسبب وجود أجندات خاصة".
ولفت إلى أن "التزام قطر تجاه مصر مستمر، دون تأثر، لاعتقادنا أنها يجب أن تكون قوية".
وردًا على سؤال حول فشل المصالحة في مصر، قال وزير الدفاع القطري إن "الرفض جاء من قبل العسكريين لا الإخوان (جماعة الإخوان المسلمين)".
وكشف في السياق أن وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري "طلب من قطر الاتصال مع الرئيس (المصري الأسبق) محمد مرسي، و(نائب مرشد الإخوان) خيرت الشاطر، وقادة التحالف (الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب)".
وتابع "تحدثت إلى اللواء محمد العصار (وزير الدولة المصري للإنتاج الحربي، والعضو السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة)، وأخبره الأخير أنه بانتظارهم".
وأضاف أن "اللقاء كان مع خيرت الشاطر، وأصر العسكريون في مصر أن يكون اللقاء ثلاثيًا؛ أنا، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي وليم بيرن".
ولفت إلى أن "الشاطر، تحدث مع عبد الله بن زايد، عن خيانة، وكيف أنهم طُعنوا في الظهر".
ورجح أن "ثمة اتفاق تم خرقه".
وأشار العطية، إلى أن "الشاطر أخبرهم أن الإخوان مستعدون للجلوس وحقن الدماء (..) وخرجنا بعد ذلك للقاء الرئيس مرسي".
وتابع "لقد فوجئنا بعد ذلك بإلغاء كل الاجتماعات دون إبداء الأسباب".
يشار إلى أنه ومنذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر، في 3 يوليو/تموز 2013، تشهد البلاد حالة من الانقسام السياسي والمجتمعي، بين فصيل يرى قرار الإطاحة "انقلابًا عسكريًا" وآخر مؤيد للنظام الحالي يعتبره "ثورة شعبية".
وتطرق العطية خلال اللقاء للشأن السوري، مشددًا أن "قطر لم تدعم أي فصيل متشدد (..) والاتهامات لنا بدعم الإرهاب باطلة".
ولفت إلى أن "الدوحة وقفت لحماية إرادة الشعب السوري من وحشية النظام، من خلال دعم الحلفاء والتحالف الدولي، بينهم السعودية".
وكشف أن "الدوحة والرياض كانتا تعملان جنبًا إلى جنب في سوريا"، دون مزيد من التفاصيل.
وشدد أنه "لقطر عدو واحد هو الإرهاب (..)، والدوحة كانت من أول مكافحي الإرهاب".
وفي الشأن القطري الداخلي، أكد العطية أن "القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد وبكامل جاهزيتها للدفاع عن البلاد ضد أي هجمات إرهابية".
وأشار إلى أن "القوات القطرية تتمتع بأحدث المنظومات التقنية، فقد قمنا بإدخال العديد من المنظومات وهناك أخرى في طريقها لدخول الخدمة".
وحول الأزمة الخليجية، أشار العطية، إلى تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بأن "الحوار هو أسهل وأقصر طريق لحل الخلاف".
وأعرب وزير الدفاع القطري، عن أمله "بوجود من يستمع لصوت العقل والحكمة، ويستجيب لدعوة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد للتفاوض".
وختم العطية بالتأكيد أن "قطر منفتحة دائمًا على الحوار، ولا يوجد لديها ما تخشاه".
ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي؛ تعصف بالخليج أزمة غير مسبوقة إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، الأمر الذي نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة "افتراءات وأكاذيب".