04/05/2015
23/10/2014
الصور الكاملة : لاحداث العباسية عام 2012 ( 120 صورة )
كيف تعامل مرشحو الرئاسة مع أحداث العباسية؟
المرشحون للرئاسة - صور من رويترز وحملاتهم الانتخابية.
توالت ردود أفعال عدد من مرشحي الرئاسة على الاشتباكات القريبة من وزارة الدفاع بين المتظاهرين المناهضين للمجلس العسكري وعناصر وصفت بالبلطجية وأدت لمقتل 11 شخصا حتى الأن.
وشارك 3 من مرشحي الرئاسة في مسيرات متجهة لمقر الاعتصام في حي العباسية بالقاهرة وهم عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وخالد علي.
وعلق عددا من المرشحين حملاتهم الانتخابية تضمانا مع القتلى والمصابين واحتجاجا على الأحداث.
عبد المنعم أبو الفتوح
قال المرشح أبو الفتوح إنه سيوقف حملته الانتخابية وأشار في رسالة على تويتر "على البرلمان إيقاظ وزير الداخلية ليؤدي وظيفته ... لن نقبل استمرار استباحة دماء المصريين وإهدار حقوقهم في التظاهر والاعتصام السلمى"، مشددا على أن "الدم المصري وأمنه في رقبة من يحكمون".
كما اعتذر أبو الفتوح عن المناظرة الرئاسية مع المرشح عمرو موسى والتي كانت مقررة غدا وقال "لا يمكن أن نناقش الغد وشبابنا اليوم غارقون فى دمائهم.. اعتذر عن مناظرة الخميس (الرئاسية مع عمرو موسى) حتى نوقف جميعا نزيف الدم"
عمرو موسى
عبر المرشح عمرو موسى عن حزنه لسقوط القتلى مهاجما -في بيان حصل أصوات مصرية على نسخة منه- الأجهزة الأمنية التي قال إنها "مستمرة في الوقوف موقف المتفرج بينما الاشتباكات مستمرة والدماء تسيل."
ووأكد موسى رفضه وإدانته "لأي مساس بحرية الرأي والتعبير...طالما التزمت بالسلمية" مختتما بيانه بعبارة "يسقط حكم الفوضى".
أحمد شفيق
قدم شفيق تعازيه لأهالي الضحايا وقال في مقابلة مع قناة CBC إن "أحداث العباسية تحتم علينا الآن وضع قواعد منظمة لأسلوب التظاهر والاعتصام" داعيا المرشح المستبعد حازم أبواسماعيل بالتوجه بالنصيحة لأنصاره لوقف إراقة الدماء المستمر فى الأحداث.
حمدين صباحي
علق صباحي حملته الانتخابية حدادا على الضحايا وقال صباحي في رسالة على تويتر" أحمل المجلس العسكري والحكومة مسئولية وقف سيل الدماء وحماية أرواح المصريين جميعا".
محمد مرسي
علقت حملة مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة أعمالها "يومين حدادًا على شهداء اعتصام العباسية" بحسب ما جاء على فيس بوك.
وحملت الحملة المجلس العسكري والحكومة مسئولية سقوط القتلى.
سليم العوا
علق العوا على الأحداث بأنها "محاولة أخرى لجر البلاد إلي فتنة يخطط لها ويديرها جماعات واشخاص لهم مصالح خبيثة شيطانية" وأرسلت حملته فريقا طبيا لموقع الاشتباكات.
وطالب في بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط "المعتصمين السلميين بعدم الانزلاق إلي أي شكل من أشكال العنف استمرارا لعهد قطعه الجميع بسلمية ثورتهم المجيدة كما أهاب بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتحمل مسئولياته أمام الله ثم أمام الشعب بتأمين المعتصمين والعمل على سرعة القبض علي البلطجية والقتلة ومن يقفون وراءهم".
خالد علي
علق خالد علي حملته الانتخابية وقال في تصريح خاص لـ "بوابة الأهرام" إنه كلما استمر المجلس العسكري علي رأس السلطة فلن تتوقف المجازر، وعلي جميع المرشحين للرئاسة أن يتحدوا ويضغطوا علي المجلس العسكري للرحيل لوقف نزيف الدماء.
ودعت الحملة اعضائها على فيس بوك للنزول لنصرة معتصمي وزارة الدفاع.
هشام البسطويسي
حمل المرشح الرئاسي مسئولية الأحداث للمجلس العسكري وحكومة الجنزوري.
أبو العز الحريري
أعلنت الحملة الرسمية للحريري تعليق حملتها الدعائية، لحين وقف ما سمته "مجزرة العباسية ووقف نزيف دماء المصريين، محملة المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن الأحداث".
وعبرت الحملة -بحسب صحيفة المصري اليوم- عن خوفها من أن "تكون الأحداث التى وقعت في محيط ميدان العباسية بداية مخطط لتأجيل الانتخابات الرئاسية، وهو ما لا نقبله على الإطلاق».
فوزي عيسى
قال المرشح لرئاسة الجمهورية عن حزب الجيل الديمقراطي محمد فوزي عيسى في مقابلة مع قناة دريم الفضائية إن حق التظاهر مكفول لكنه ليس مطلقا وفي حالة تجاوز الميعاد والمكان المتفق عليه مع السلطات يواجه بالقوة التي تصل لاستخدام الصواريخ.
وأضاف عيسى أن عدم توعية المجلس العسكري للمظاهرات وتعامله مع المظاهرات "يصدر المشاكل للرئيس القادم".
توثيق لـ أحداث العباسية.. 2 مايو إلى 4 مايو عام 2012.
كتب ـ يحيى صقر و محمد طارق الرشيدي:
القاتل لم نجرؤ على أن نشير إليه ، والمقتول لا يزال يبحث عمن قتله، ولا أحد يلتفت إلى الدماء التى لم تبرد بعد، لأن "الرصاص" هو سيد الموقف.
موقعة العباسية في اعتصام دعي له أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، بينما خرج هو لينفي صلته بالأمر، فيما تخلت عنهم جماعة الإخوان المسلمين و تضامن معهم الثوار و اعلنت الدولة عن تشكيل لجنة تقصي حقائق لم تخرج بأدلة على الجاني .
بدأت الواقعة في الليلة الثانية للإعتصام عندما هاجم مجهولون مسلحون المعتصمين و أطلقوا النار عليهم ليسقطوا 3 شهداء لينتهي الأمر في اليوم الثالث بفض الاعتصام و اقتحام قوات الجيش لجامع النور .
المكان: شارع الخليفة المأمون بالقرب من وزار ةالدفاع .
الزمان: 2 مايو إلى 4 مايو عام 2012.
اليوم الأول: هدوء قلق.
دعت حركة "حازمون" التابعة للشيخ حازم أبو إسماعيل، أنصارهما إلى الإعتصام السلمى أمام وزارة الدفاع؛ لتحديد مهلة زمنية محددة لتسليم السلطة عقب تباطؤ المجلس العسكرى وإصداره مادة في الإعلان الدستورى المكمل تمنع الطعن على أداء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية .
وقاطع حزب الحرية والعدالة بداعى أن الموقف لا يحتمل المظاهرات ولابد من أن تنتهى الفترة الإنتقالية.
وقال حزب النور : أن هذا المكان والزمان الخطأ وأنه لا يصح الاعتصام أمام وزارة الدفاع من أجل ما يتبعه من عواقب وخيمة.
سادت الساعات الأولى من الإعتصام هدوء نسبى قبل أن يقوم مجهولون ،البلطجية، بمحاولة الإشتباك مع المعتصمين لمحاولة فضه، واستمرت حالة الكر والفر بين الطرفين لتبدأ حرب الشوراع فى اليوم التالى.
اليوم الثانى: حرب مع مجهولين
قام مجهولون مسلحون بإعتلاء كوبرى العباسية للهجوم على المعتصمين بشارع الخليفة المأمون بينما حاول المتظاهرون حماية أنفسهم بالدروع الخشبية فى الوقت الذى تم الاعتداء عليهم بزجاجات المولوتوف والخرطوش والألعاب النارية والحجارة
وانتقلت الاشتباكات إلى شارع امتداد رمسيس أمام مسجد النور، وتزايدت الإصابات فى صفوف المتظاهرين بشكل متتابع وكانت عبارة عن اختناقات وإصابات بالخرطوش وتم نقل المصابين بدراجات بخارية إلى المستشفى الميدانى بشارع الخليفة المأمون، وذلك فى غياب تام لسيارات الإسعاف.
ومع استمرار الاشتباكات تزايدت الإصابات بشكل ملحوظ بسبب إلقاء القنابل المسيلة للدموع، كما أصيب عدد كبير من الأشخاص بجروح قطعية بأنحاء متفرقة من أجسادهم نتيجة استخدام الأسلحة البيضاء، حسبما أكد أطباء المستشفى الميدانى الكائنة بشارع الخليفة المأمون، لافتين إلى أن عدد الإصابات يتراوح ما بين 50 إلى 70 إصابة.
ونتج عن تصاعد الاشتباكات إصابة عدد من المتظاهرين بمحيط وزارة الدفاع برصاصات نار حى، بعد هجوم مجهولين عليهم فجر اليوم الأربعاء، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى الميدانى.
و نتيجة لتصاعد وتيرة الأحداث وأعلنت حركة "6 إبريل" وحركة "كفاية" عن الإعتصام مع المتظاهرين عند وزارة الدفاع .
اليوم الأخير: جمعة النهاية
جاء يوم الجمعة 4 مايو، حيث دعا عدد كبير من القوى السياسية للتوجه بمسيرات لمؤازرة معتصمي العباسية والمطالبة بإسقاط حكم العسكر، والدفاع عن حقوق من سقطوا ضحايا تلك الاشتباكات.
لكن حينما وصلت تلك المسيرات لمنطقة العباسية كان الجيش قد أغلق مداخل ومخارج المنطقة وقبض على من تبقى من المعتصمين بشارع الخليفة المأمون، وكلما حاولت أحدى المسيرات التقدم لميدان العباسية، يرد الجيش بقنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات رصاص في الهواء.
وحين حاول بعض المتظاهرين الاحتماء بمسجد النور بالعباسية، قامت قوات الجيش بدخول المسجد بالأحذية وألقت القبض على المتواجدين بالمسجد، بدعوى تواجد مسلحين داخل المسجد، وكان من بين المعتقلين قائد المقاومة الشعبية بالسويس الشيخ حافظ سلامة.
و لإحتواء الموقف الذى خرج عن السيطرة، أصدر المشير طنطاوي أمر بالإفراج عن الشيخ حافظ بعدها بساعات، وقد أكد الشيخ حافظ في تصريحات صحفية وقتها أنه لم يكن بالمسجد مسلحون، وجميع من تم إلقاء القبض عليهم أبرياء،مشيراً إلى أن من قامت بالقبض عليهم الشرطة العسكرية يصل عددهم إلى 40 مصليا، وجميعهم أشخاص كانوا يؤدون صلاة العصر بالمسجد، ولم يكن أحد منهم معه شيء.
بيان الجيش:
ألقى اللواء مختار الملا عضو المجلس العسكرى، بيانا قال فيه إن المجلس أصدر قراراً بفرض حظر التجوال فى محيط وزارة الدفاع والشوارع المؤدية إليها والمحيطة بالوزارة ابتداءً من الساعة 11 مساء الجمعة، وحتى الساعة 7 صباح السبت، وقال إن الشوارع التى فرض حظر التجوال فيها هى الفنجرى مع صلاح سالم، وشارع سرايا القبة مع مترو الأنفاق، وتقاطع شارع محمود شكرى مع سرايا القبة وشارع رمسيس حتى مستشفى الدمرداش وشارع لطفى السيد حتى مستشفى الدمرداش.
وقال إنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات تجاه من يخالف قرار حظر التجوال، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المحرضين على أحداث العباسية، كما أهاب بكافة المواطنين بضرورة الالتزام التام بحظر التجوال.
شهود العيان:
قال محمد مصطفى القبطان، أحد الشباب المعتصمين بميدان العباسية: "قبل الاشتباكات كان هناك كم غير عادى من المندسين، ومن كثرة عددهم لم نتمكن من التعامل معهم، وحاول أحد الشباب اجتياز السلك وجذبه ضابط الشرطة العسكرية وظل يضرب فيه هو والجنود أمام المعتصمين، وفجأة وجدنا وابلًا من الطوب والمياه ينهال علينا، وهرب عدد كبير من المعتصمين إلى العباسية فالتقطهم البلطجية وشاهدت أحد الضباط يقول للبلطجية الذين يعتدون على أحد الشباب "اجرحوه فقط ولا تقتلوه".
من جانبها،قالت الدكتورة نها الشرنوبى، أستاذ مساعد التخدير والرعاية المركزة بمستشفى عين شمس التخصصى "قوات الشرطة حرقت الخيام التى كنا بها، واعتدت على الأطباء وحرقت المستشفيات الميدانية وما بها من مستلزمات طبية، وميدان العباسية كان عبارة عن جرى وهرولة وذعر لا تستطيع التفرقة بين البلطجية والمتظاهرين وقوات الشرطة".
يقول جمال طه أحد القربين من أبو إسماعيل: "إنه مع اشتداد الضرب على المعتصمين تواصلنا مع الشيخ صفوت حجازى، القيادى بالإخوان، لنجدتهم ليفاجئهم قائلًا "الموقف صعب ولا يمكننا فعل شيء لأننا سندخل فى مذبحة مع الجيش"، ويكمل حجازى "كان الاعتصام فى التحرير أفضل والمفروض متعملوش حاجة إلا لما نوافقكم عليها وبعدين اللى خايف من البعبع ميروحش عنده"
وقالت شاهدتان إن الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزى اقتحمت مسجد النور، وألقت القبض عليهما، بعد تفتيشهما ذاتيًا ومعاملتهما بشكل سيئ، مضيفين بأن الطبيبتين المفرج عنهما تعانيان أزمة نفسية وتمران بحالة نفسية صعبة، نتيجة تعرضهما لمعاملة قاسية من جانب قوات الشرطة العسكرية.
الصحف الإجنبية
فى مفاجأة نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية فى تقرير بعنوان ''حلقة جديدة من أوراق لجنة تقصي حقائق قتل المتظاهرين''، قالت فيها إنه كان هناك اتفاق بين قوات الجيش وقيادات عسكرية رفيعة ومجموعة من البلطجية خلال موقعة العباسية مايو 2012.
ونقلت الصحيفة عن التقرير أنه تم إثبات وفقًا لشهادات أطباء داخل مستشفى كوبري القبة العسكري أنه تم علاج مصابي موقعة العباسية دون ''تخدير'' وإجراء جراحات دقيقة دون عمليات تعقيم، فضلًا عن تعرض المصابين للاعتداء داخل المستشفى وفقًا لتعليمات صادرة من قيادات عسكرية رفيعة.
توثيق مصورة ..احداث العباسية 2012
عندما تغطى الدماء ملامح الأبرياء، وتكتسي الميادين والشوارع بآثار المعارك، ويقف أبناء الوطن في مواجهة قاسية مع إخوتهم في الدم والكبرياء والتاريخ، وكأننا في حرب مدنسة الأهداف والسمات، هنا يصبح المشهد عصياً على التقييم والمراجعة والنظريات الفارغة والعبارات الطنانة، وتصبح عدسة الكاميرا أبلغ، آلاف المرات، من كلمات الشجب والاستنكار والإدانة. «المصري اليوم» شاركت في الحدث لحظة بلحظة، ورصدت وقائع يوم كامل من المواجهات الدامية في محيط وزارة الدفاع، منذ أن قام الجنود برفع الأسلاك الشائكة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وحتى انتهاء اليوم بفرض حظر التجول في المنطقة، وما بين هاتين اللحظتين كانت مشاهد الدماء تتتابع في ذاكرة الكاميرا التي رصدت أول معتصم يعبر السلك الشائك قبل تصاعد المواجهات، وإطلاق القوات القنابل المسيلة للدموع، وسقوط مئات الجرحى، ومحاولات الفرار إلى أنفاق المترو هرباً من الموت المؤكد.
--