منظومة القبة الحديدية استهدفت بالخطأ مُقاتِلةً إسرائيلية من طراز "F-15" بصاروخ كان موجهاً لاعتراض أحد صواريخ المقاومة، خلال العدوان الأخير على غزة، حسبما كشفت القناة "13" العبرية.

بعد كل تلك التكلفة، فإن الصواريخ القادمة من غزة لا تزال فعّالة بغض النظر عما إذا كانت قد أصابت أهدافها أم لا، وذلك لأن المواطن داخل دولة الاحتلال يجد نفسه مُجبرا على ترك ما في يديه مع أول إنذار والهرب فورا إلى أحد الملاجئ، كذلك فإن هناك حاجة إلى إيقاف خطوط الطيران طوال المعركة، وبالتالي فإن حجم الضرر "النفسي"، وربما الاقتصادي، لا يزال كبيرا.

كل هذا ونحن نتحدث عن منظومة متطورة جدا، تستخدم آليات الذكاء الاصطناعي، في مواجهة صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية التي تكون عادة محلية الصنع أو ذات قدرات ضعيفة، فماذا إذا علمت أن الباحثين في هذا النطاق لا يتوقَّعون أن تستمر الأمور كذلك؟ يوما ما ستصل فصائل المقاومة إلى تقنيات صاروخية أكثر تطوُّرا، سواء باتباع الصواريخ مسارات مُعقَّدة لا يمكن التنبؤ بها، أو استخدام صواريخ تتمكَّن من المناورة، وهي موجودة بالفعل ولكن بقي أن تصل إلى أيديهم في وقت ما.

 افادت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الثلاثاء، أن القبة الحديدية اسقطت عن طريق الخطأ طائرة مسيرة من نوع "سكاي لارك" راكب السماء تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، اثناء العدوان الاخير على غزة".

يشار انه خلال العدوان الاخير اعترف الكيان الاسرائيلي بوجود خلل في بعض منظومات القبة الحديدية، وكذلك حالة الارباك للقبة الحديدة والتي سببتها له الطائرات المسيرة التابعة للمقاومة الفلسطينية.