آخر المواضيع

آخر الأخبار
‏إظهار الرسائل ذات التسميات املاك اسرة مبارك. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات املاك اسرة مبارك. إظهار كافة الرسائل

20‏/03‏/2017

مارس 20, 2017

بالتفاصيل : 7 وثائق رسمية تكشف الحجم الحقيقى لثروة عائلة مبـارك والخطط السرية لنقلها بين بنوك سويسرا وبريطانيا

Media preview

كان المبلغ ضخما لدرجة أنه صعق وسائل الإعلام العالمية، وأثار دهشة رجال الاقتصاد، كان المبلغ ضخما لدرجة أنه صدم أهل مصر المحروسة الذين اكتشفوا فجأة أن الرئيس الذى حكمهم لمدة 30 عاما، ظل يشكو خلالها من قلة الموارد وقلة الدخل، يكنز فى خزائن البنوك حوالى 70 مليار دولار أو 40 مليار دولار على أقل تقدير.

ألقت وسائل الإعلام العالمية بالقنبلة، وأعلنت عن ثروة الرئيس السابق مستخدمة بعض الوثائق والسندات المالية، وتركت الشعب المصرى يغلى من الغيظ والغضب على خيرات الوطن المنهوبة والمسلوبة، وارتفع شعار آخر، هو: الشعب يريد استعادة أمواله من الرئيس المخلوع، ولكن أين تلك الأموال؟ أين وضع الرئيس السابق تلك المليارات المنهوبة؟ هل وضعها فى خزائن تحت الأرض، أم فى بنوك سويسرا كما جرت العادة؟ أم أنه حولها إلى سبائك ذهب ويورانيوم وقطع من الأحجار القديمة؟ وهل تلاعب الرئيس بالحسابات البنيكة، واستخدم أسماء أولاده وأحفاده أو بعض أصدقائه وشركائه لإخفاء مليارات أخرى غير المعلن عنها؟.. كل هذه الأسئلة دارت فى الشارع المصرى، وأثارتها وسائل الإعلام العالمية باهتمام شديد مدعم بالوثائق أحيانا، ومعتمد على أرقام ونسب تم التنبؤ بها فى أغلب الوقت، وفى الوقت الذى تكفلت فيه بعض الدوائر الاقتصادية الكبرى فى العالم بحساب وتقدير حجم ثروة مبارك وعائلته وتقسيمها مابين أموال سائلة وعقارات، كان الناس فى مصر يبحثون عن الطرق التى يمكن من خلالها استعادة تلك المليارات المنهوبة، وأين توجد وهل توجد فى بنوك ودول يمكن أن تستجيب لطلبات استرجاع أموال هذا الوطن؟!

«اليوم السابع» جمعت تلك القائمة التى يسعى خلفها المصريون، قائمة ليست طويلة بأشهر وأهم البنوك فى العالم التى يختزن فيها الرئيس وعائلته المليارات المنهوبة، واكتشفت مفاجأة صادمة ومدهشة فى نفس الوقت، وهى تسعى خلف تلك القائمة، مفاجأة من النوع الذى يؤكد أن حجم ثروة عائلة مبارك، قد يتجاوز كثيرا ما تحدثت عنه وسائل الإعلام، والمفاجأة هنا كشفتها 7 وثائق من بنوك ومؤسسات مالية بريطانية وسويسرية، تؤكد أن الرئيس المصرى السابق قام بنفسه بتحويل مبلغ مالى يقدر بـ620 مليون دولار من حساب بريطانى إلى حساب سويسرى.

المستندات التى حصلت عليها «اليوم السابع»، ترصد بالتفصيل حركة سير هذه الثروة، وتنقلها من بنك إلى آخر، ومن اسم الرئيس السابق إلى أسماء أخرى، بشكل يكشف حالة الحذر والسرية التى كان الرئيس يتعمد استخدامهما للتغطية على حجم ثروته الحقيقى، كما تكشف أيضا عن الوسائل التى كان النظام يُهرب بها أمواله فى بنوك بالخارج، وتفجر مفاجأة أخرى، وهى أن بنوك سويسرا لم تكن القبلة الوحيدة للنظام المصرى، وإنما هناك بنوك فى دول أوروبية وعربية أخرى بجانب ثروات عقارية ومشاريع استثمارية.

Media preview

المستند الأول، عبارة عن إيصال حفظ سندات صادر فى 17 ديسمبر 2009، لمجموعة كاليدونيا المصرفية، يكشف نصا: «نحن الموقعون أدناه كمسؤولين مفوضين بمصرف كاليدونيا، نؤكد مسؤولية البنك الكاملة فى حفظ السندات بقيمة اسمية 620 مليون دولار فى مكان آمن، وهذه شهادة الإيداع التى يصدرها بنك بركليز بموجب شهادة ضمان، والمستفيد «إيكو تريد إيه جى» وعنوانه 17 نوليسويد 9050 ابيرزيل - سويسرا».

المستند الثانى يزيح الستار، ويشرح المستند الأول، حيث يكشف أن محمد حسنى مبارك هو صاحب السندات ببنوك باركليز، والذى يقر: بصفتى المالك أنقل كل حقوق وفوائد الوديعة التى قيمتها 620 مليون دولار ببنك باركليز الدولى إلى السيد «بيتر سكويرس» الذى يحمل جواز سفر رقم 80117d 699 وعنوانه «كيس هاوس، نورتن هارتفيلد، ورسيستر- إنجلترا»، ويذكر مبارك فى المستند، أن المبلغ 620 مليون دولار نقله إلى السيد «بيتر سكويرس» بكامل إرادته وبشكل قانونى، والمستند محرر بتاريخ 17 ديسمبر 2009.

المستند الثالث يوضح قيام السيد «بيتر سكويرز» بنقل ملكية الرصيد المذكور أعلاه إلى «إيكو تريد إيه جى» بسويسرا، بشكل قانونى، ووفقا لعقد موقع، والذى بموجبه يمنح «إيكو تريد إيه جى» الحق وبشكل انفرادى الاستحواذ على هذا الرصيد.

المستند الرابع عبارة عن وثيقة ضمان الحقوق وفقا لميثاق بنك باركليز، وموقعة من حسنى مبارك بخصوص نفس الإيداع، أما المستند الخامس عبارة عن إذون خزانة.

المستند السادس عبارة عن إذون خزانة بنك باركليز، البنك التجارى الدولى بانجلترا، حيث يكشف عن استثمار بقيمة 7 مليارات و450 مليون دولار، وهى عبارة عن وثيقة حماية لحقوق خاصة بالمستثمرين من المواطنين الأصليين والأجانب، ممن يستثمرون أموالهم فى المؤسسات الخاصة والعامة فى لندن، والحفاظ على سريتهم، المستند السابع وهو المستند الذى يكشف إيداع «حسنى مبارك» بلاتين فى بنك سويسرا المتحد، بقيمة 10 مليارات دولار.

وحول هذه المستندات يقول الدكتور محمد محسوب أمين عام المجموعة القانونية لاسترداد ثروة مصر، وهى المجموعة التى تشكلت لاستعادة ثروة مصر بالداخل والخارج : أجرينا اتصالات بمحامين فى سويسرا وإنجلترا لمساعدتنا، وبالفعل تمكن هؤلاء المحامون من الحصول على هذه الوثائق، بجانب وثائق أخرى تكشف ثروات لأشخاص، وأضاف الدكتور محسوب بأن لديهم وثيقتين تكشفان جزءا مهما عن ثروة مبارك، من سبائك بلاتين، أو مبالغ مالية ضخمة، وأن المجموعة التى تضم عددا كبيرا من خيرة القانونيين فى مصر، تسعى بقوة لاسترداد ثروات مصر التى نُهبت طوال 30 عاما كاملة.

Media preview

مكونات ثروة عائلة مبارك وأماكن تواجدها
الوثائق السبعة تعود بنا كما قلنا سابقا إلى تلك القيمة الرهيبة التى أعلنتها صحيفة الجارديان لثروة الرئيس السابق وعائلته، حينما أشارت إلى أنها تقدر بحوالى 70 مليار دولار، وهذه الأموال- حسب تقارير للجارديان البريطانية، وتقارير هيئات النزاهة والشفافية الدولية- موزعة بين عدد من البنوك السويسرية، والبريطانية، والأمريكية، والآخرى فى ملكية عقارات فى لندن، ونيويورك، ولوس أنجلوس، ومنتجعات فى شرم الشيخ، والغردقة، وأسهم فى بورصات لندن وأمريكا والخليج وبعض بورصات آسيا.. ويبدو حصرها صعبا فى ظل توزعها بين أموال سائلة وإيداعات وسبائك ومشروعات عقارية وقصور وعمارات فى مدن أمريكا وبريطانيا.

وحسب بلاغ لـ37 شخصية مصرية، فإن لدى مبارك أصولاً فى مانهاتن وبيفرلى هيلز، وأن ولديه علاء وجمال يملكان أصولاً بمليارات الدولارات. وأشاروا إلى ماقاله كريستوفر ديفيدسون، خبير الشرق الأوسط فى جامعة دورهام، إن مبارك وزوجته سوزان وولديه جمعوا الثروة، عبر عدد من مشاريع مشتركة مع مستثمرين أجانب وشركات، وإن مبارك كان يستفيد من صفقات البترول والسلاح، ويدخل أفراد أسرته شركاء فى بعض الشركات التى كانت تبدو فوق المساءلة القانونية أو الشعبية.

وقدرت مصادر اقتصادية ومالية ثروة جمال مبارك وحده بنحو 17 مليار دولار، موزعة على عدة مؤسسات مصرفية فى سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وإنه يملك حسابا جاريا سريا ببنك «يو بى إس» السويسرى وحسابا آخر ببنك «آى سى إم»، وتتوزع ثروته عبر صناديق استثمارية عديدة فى أمريكا وبريطانيا، ومنها مؤسسة «بريستول آند ويست» العقارية البريطانية، ومؤسسة «فاينانشال داتا سيرفس»، التى تدير صناديق الاستثمار المشترك.

كما أن سوزان مبارك تراوحت ثروتها الشخصية بين 3 و5 مليارات دولار تحتفظ بأغلبها فى بنوك أمريكية، وعقارات فى عدة عواصم أوروبية مثل لندن وفرانكفورت ومدريد وباريس ودبى، حصّلتها من التدخلات الشخصية لصالح مستثمرين ورجال أعمال.

وتقدر ثروة علاء مبارك داخل وخارج مصر بـ8 مليارات دولار، منها ممتلكات عقارية فى كل من لوس أنجلوس وواشنطن ونيويورك، حيث يمتلك عقارات تعدت قيمتها 2 مليار دولار فى شارع روديو درايف، أحد أرقى شوارع العالم، وفى منهاتن بنيويورك، وطائرتين شخصيتين ويختا ملكيا تفوق قيمته 70 مليون دولار.

أما ثروة مبارك الأب فقدرت عام 2001 بحوالى 10 مليارات دولار، أغلبها أموال سائلة فى بنوك أمريكية وسويسرية وبريطانية مثل بنك سكوتلاند الإنجليزى، وكريديت سويس السويسرى، و«سويس» و«يو بى أس» بسويسرا، وبنك «أسكتلندا» البريطانى التابعين لمجموعة لويدز المصرفية، وتكونت هذه الأموال حسب الجارديان من فرض شراكة جبرية على الشركات المحلية والأجنبية.

وقالت مصادر إن مبارك كان يحصل على مئات الملايين من الدولارات من صفقات استثمارية، ومعظم تلك الأرباح كانت تحول إلى حسابات سرية فى بنوك، أو يتم استثمارها فى أصول وفنادق. وكانوا يسمحون بإقامة شركات تمثل ستارا يكون فيه المستثمر شريكا بالنصف، بينما يذهب نصف الأرباح إلى حسابات مبارك وعائلته فى الخارج.

وأشارت الجارديان إلى سلسلة من الشركات الغربية المهمة التى دخلت فى شراكة مع عائلة الرئيس مبارك، والتى تحقق مكاسب تقدر بنحو 15 مليون دولار سنوياً. كما أن فنادق وأراضى فى مدينة شرم الشيخ السياحية المملوكة لآل مبارك تعتبر أحد مصادر ثروة العائلة.
و قالت صحيفة «صنداى تليجراف» البريطانية إن مرتب مبارك كرئيس يبلغ 808 دولارات فقط شهريًا خلال عامى 2007 و2008 ولا يمكن أن يكون هذه الثروة. وأشارت إلى أنه كونها من تعاقدات عسكرية، وأن أبناءه كانوا يحصلون على نسب ضخمة من المشروعات الاستثمارية فى مقابل منح أصحاب هذه المشروعات احتكارا فى السوق، وبعضها من الفساد الحكومى وبيع الشركات المملوكة للدولة وأراضيها.

وحسب تقدير الخبير الاقتصادى الدكتور أحمد النجار، فإن جزءا كبيرا من ثروة عائلة مبارك، تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة. وبدأت بشراء ديون مصر، ثم شراء الأراضى والتوسط فى برنامج الخصخصة. كما أن جمال ورجاله اشتروا الأراضى بأثمان رخيصة، ومنها أراضى الإسماعيلية، التى تحولت إلى منطقة اقتصادية مهمة، وارتفعت أسعارها وتضاعفت عشرات المرات.

ثروة جمال مبارك جمعت من خلال شراء سندات من ديون مصر فى الثمانينيات من القرن العشرين. وقدمها مبارك على أنها تضحية للوطن، وكانت ديون مصر تباع آنذاك فى الأسواق الدولية بـ35% من قيمتها، واشترى جمال مبارك القيم المالية، وكان متأكدا من الحصول على 100% من الحكومة، مستغلا نفوذ والده.

وبعد أن ترك جمال وظيفته كمدير تنفيذى فى بنك أوف أميركا بلندن منتصف التسعينيات، انخرط فى علاقة عمل مع البنوك المصرية. وأصبح يملك جمال حصة كبيرة فى أسهم الشركات العاملة فى قطاعات الاقتصاد، من البترول إلى الزراعة إلى السياحة وحتى الإعلام.
بعض الأسهم المالية لجمال مبارك جاءت من خلال علاقاته مع المجموعة المالية «إى إف جى هيرمس» أكبر مصرف استثمارى فى مصر. والتى اعلنت فى بيان لها موقفه المالى لعام 2010: إن رأسمالها 8 مليارات دولار.

واستحوذت شركات هيرمس على صفقات الخصخصة، وشراء الشركات والمصانع الحكومية التى تم بيعها ضمن برنامج الخصخصة المصرى الذى يعتقد أنه وظف لمصلحة رجال الأعمال المتنفذين.

تعود علاقة جمال بهيرمس إلى منتصف التسعينيات بعد مغادرته لبنك أوف أميركا فى بريطانيا وعودته إلى مصر، وتأسيسه شركة ميد إنفيست المملوكة لصندوق دولى للأوراق المالية فى قبرص هوشركة بوليون المحدودة. هيرمس قالت إن جمال مبارك يملك نصف شركة بوليون، ومعه شقيقه علاء.

وتمتلك بوليون 35% من الأسهم المالية الخاصة التى تصل قيمتها إلى 919 مليون دولار تحت إدارتها، طبقا للرئيس التنفيذى لهيرمس حسن هيكل. ويستثمر الصندوق فى أسهم النفط والغاز والصلب والأسمنت والمواد الغذائية والماشية.

الأسبوع الماضى فشلت أسرة الرئيس السابق فى بيع أملاكها فى منتجع الجولف بمدينة شرم الشيخ. وانكشف الأمر عندما اصطحب أحد المسؤولين الكبار بمحافظة جنوب سيناء معه رجل أعمال إيطالى من شرم الشيخ، وذهب لتوثيق عقد بيع 53% من المنتجع الذى تملكه أسرة مبارك، لكن موظفى الشهر العقارى بجنوب سيناء رفضوا، لأن القانون يقضى بعدم بيع أكثر من 49% من المشروعات للأجانب. وكشف فشل الصفقة جزءا من ثروة عائلة مبارك العقارية فى شرم الشيخ. وهناك تقارير عن منتجعات أخرى فى شرم الشيخ والغردقة بل إن هناك أنباء ترددت قبل سنوات عن شراكة مجهولة مع بعض رجال المافيا الإيطالية فى مشروعات سياحية قرى ومنتجعات لم تكن تحقق أرباحا، وتردد أنها كانت واجهات لغسل وتحويل الأموال للخارج، بما قد يعنى وجود شراكة بين مسؤولين مصريين وأعضاء المافيا الإيطالية وهو مايفسر تجميد قانون مكافحة غسيل الأموال.

فيما قد يشير إلى أن بعض المشروعات الواجهات كانت تعمل فى عمليات نقل الأموال، وأن بعض رجال الأعمال كانوا بمثابة ستار، وأن مبارك كان يضمن تدفق الملايين إلى حساباته فى الخارج من خلال هؤلاء.

وتتردد أسماء لرجال أعمال كانوا على علاقة بمبارك، وكانت لهم أنشطتهم التى فوق المساءلة، ومنهم حسين سالم أكبر رجل أعمال فى بطانة مبارك، وجمع بينهما تحالف السلطة والثروة طوال 30 عاماً. ويبدو أن حسين سالم كان شريكا فى صفقات مبارك، وكان أيضا ستارا والدليل أن أحدا لم يمس حسين سالم الذى ورد اسمه فى تصدير الغاز لإسرائيل فهو يملك حوالى 65% من أسهم شركة «EMG» المسؤولة عن تصدير الغاز، بينما يملك رجل الأعمال الإسرائيلى يوشى ميمان 25% منها، ويتبقى نسبة 10% مملوكة للحكومة، وورد اسم حسين سالم فى صفقات السلاح، وكان المستفيد الأول من الاتفاق السرى لتصدير الغاز إلى إسرائيل. الذى يبدو أنه كان جزءا من عمليات نقل الأموال للخارج لصالح مبارك، وطبعا لصالح حسين سالم نفسه الذى كان يسيطر على السياحة فى شرم الشيخ وخليج نعمة، ويمتلك منتجع «موفنبيك جولى فيل»، وسلسلة فنادق بالأقصر، وشركة مياه فى جنوب سيناء، فضلاً عن استثمارات فى الساحل الشمالى. وهو الذى أقام قصرا كبيرا بديلاً عن قصر المنتزه فى الاسكندرية، وأهداه إلى مبارك. فهل كان القصر جزءا من حقوق مبارك المعروفة فى شركات سالم؟.

وكان حسين سالم أعلن أنه تم تكليفه بإنشاء الشركة تحت إشراف الأجهزة الأمنية وفى إطار موافقة مجلس الوزراء، لكن لم يفصح أحد عن الذى كلفه بإنشاء تلك الشركة، ويتردد أنها غطاء لأعماله ولنقل الأموال للخارج بواسطة الشركاء الإسرائيليين.

وكان حسين قد اعترف عام 1983 بأنه مذنب فى استغلال علاقته بالرئيس، لربح صفقة لشحن معدات عسكرية من البنتاجون إلى مصر بقيمة 8 ملايين دولار. وعلى الرغم من إدانته، فإن أعماله ازدهرت فى عهد مبارك، كما أنه يدير أحد أكثر الأعمال نجاحا.
ومن رجال الأعمال الذين يحتمل أن يكونوا شركاء لمبارك، يأتى اسم إبراهيم كامل، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى، وأحد الموالين لمبارك، وأحد الذين ساندوا مشروع جمال مبارك للتوريث، ومن تتبع أوراق التحالف، نكتشف أنه كان شريكا اقتصاديا أيضا. وكان يعلن تحديه العلنى لإقامة المحطة النووية فى الضبعة، وبدا أنه يتحدى مبارك شخصيا، لكن بدا أن الأمر كان توزيع أدوار لأحد الشركاء الاقتصاديين أوالذى كان يحظى بحماية من أى اقتراب.
إبراهيم أبوالعيون أحمد الكامل، صاحب شركة أكاتو أروماتيك جروب، وهى شركة مساهمة، مقرها فى مصر وفرنسا وألبانيا وروسيا وأوغندا، وهو أيضا رئيس البنك المصرى البريطانى، وصاحب شركات عقارية وصناعية وسياحية للبناء والتمويل، ويملك شركة اسيروكوب العالمية للطيران، وهو صاحب أول شركة مصرية لصناعة طائرات الركاب ويحتفظ إلى جانب ذلك بمنصب رئيس المجلس المصرى الأمريكى لرجال الأعمال، وهو أيضا نائب رئيس بنك هونج كونج. فهل كان إبراهيم كامل واجهة لأعمال عائلة مبارك؟ خاصة أن كامل له علاقات متشعبة مع روسيا وأفريقيا.

وتشير بعض المصادر إلى أن التحويلات كانت تتم عن طريق شركات رجال الأعمال المحميين، وكان هؤلاء محل ثقة، بحيث لا يمكنهم التلاعب، خاصة مع تحرير أوراق قانونية عن طريق كبار دور المحاماة فى أوروبا تضمن لعائلة مبارك حقهم فى الأموال التى يتم تحويلها إلى بنوك أوروبا وأمريكا وتقدر بعض المصادر عدد رجال الأعمال والسياسيين الذين خدموا مع مبارك أو كانوا ضمن تحالف السلطة والثروة بحوالى 120 شخصية كان بعضهم يعمل ضمن مشروعات الستارالرئاسى ويحولون للرئيس ولأنفسهم.

ولم يكن مبارك وحده وعائلته هم من ينزحون المليارات يوميا، لكن بالطبع كان فريق المافيا المحيط بالعائلة من السياسيين ورجال أعمال السلطة شركاء فى عملية النزح عبر شركات معلنة ومشروعات سياحية وصناعية بما يشبه المافيا.

كان الحديث عن الأموال العربية المهربة للخارج معروفا طوال العقود الماضية ومنذ السبعينيات، وقدرت الأموال العربية فى الخارج عام 2003 بحوالى 200 مليار دولار، لكن الأرقام الحالية تصل بها إلى 3 تريليونات دولار، وأحيانا تقفز بالرقم إلى 4 تريليونات، بما يعنى أن عمليات النزح استمرت بشكل يومى. وإذا كان الرئيس مبارك تولى الحكم 30 عاما فإن منها أكثر من 20 عاما شهدت عمليات نقل الثروات للخارج إلى بنوك سويسرا ولندن والولايات المتحدة، فضلا عن دول آسيوية وخليجية.

ثروة آل مبارك، تم توزيعها بين إيداعات مالية، لكن الأخطر هو إدخالها فى مشروعات عقارية مختلفة مثل القصور والفيلات التى كانت تشترى بأسمائهم أو أسماء معاونيهم وذكرت «واشنطن بوست» الأمريكية أن جزءا من هذه الثروة تم تجميدها فى عقارات يمتلكها مبارك وأبناؤه فى مصر ولندن ولوس أنجلوس ونيويورك. وقالت إن جمال يمتلك منزلاً بأحد الأحياء الفاخرة بلندن، حيث تبلغ قيمة المنازل هناك نحو 20 مليون دولار، أما عن بقية الثروة، فقالت إن أسرة الرئيس المخلوع تملك مليارات من الدولارات مخبأة ببنوك أجنبية وحسابات خارج البلاد.

ونشرت الصحف البريطانية تقارير عن امتلاك جمال مبارك قصورا فى لندن منها قصر سرّب جمال أنه باعه، لكن دوائر التسجيل العقارى فى لندن أكدت أن سجلات المنزل لم يجر عليها أى تغيير، فضلا عن مشروعات سياحية وعقارية ضمن مشروعات حسين سالم وعز وأبو العينين، ومنها المنتجع الذى تسربت أخبار فشل صفقة بيعه الأسبوع الماضى.
ورجح مراقبون أنها ربما فى شكل عقارات أو يخوت، مضيفاً: «أرصدة مبارك على الأرجح فى مناطق تزورها عائلته، وتشعر فيها بالارتياح مثل لندن على سبيل المثال أو سنغافورة أو دبى، وربما يمتلك عقارات فى الولايات المتحدة وسويسرا».

وقالت مصادر اقتصادية إن المملكة المتحدة والولايات المتحدة وسويسرا هى الدول الثلاث الرئيسية المعروفة بغسل الأموال، فضلا عن الملاذات السرية، مثل جيرسى أو جزر كايما فى الكاريبى. وتتركز غالبيتها فى أرصدة فى بنوك بريطانية وسويسرية وعقارات فى لندن ونيويورك ولوس أنجليس، فضلاً عن امتلاكها مساحات راقية واسعة فى مدينة شرم الشيخ على شواطئ البحر الأحمر, وترجح مصادر اقتصادية أن مبارك وعائلته كانوا يديرون أموالهم من خلال حسابات بنكية فى سويسرا تتوزع بين أربعة بنوك، وبعض هذه الحسابات كان بكود شخصى لأسمائهم وبعضها بأسماء الحلفاء والمعاونين.

وقالت الجارديان «إن معظم هذه الأموال كانت ترسل إلى خارج مصر، وتودع فى حسابات بنكية سرية، ويتم استثمارها لاحقاً فى شراء بيوت وفنادق راقية». وقالت إن لمبارك أملاكاً فى مانهاتن وبيفرلى هيلز ووصفت جمال وعلاء مبارك أنهما من أصحاب المليارات.
وقالت أمانى جمال، أستاذ العلوم السياسة فى جامعة برنستون الأمريكية، فى مداخلة مع تليفزيون «إيه بى سى» الأمريكى «إن مبارك استغل الموارد العامة للبلاد لتحقيق مكاسب شخصية».

ويقول كريستوفر دافيتسون، خبير الشرق الأوسط فى جامعة دورهام «إن معظم الدول الخليجية تطلب من المستثمرين الأجانب منح الشريك المحلى نسبة 51% من الأسهم للبدء فى المشروع. وفى مصر فإن هذا الرقم وصل إلى 20%، وهذه النسبة تعطى السياسيين والحلفاء المقربين مصدراً ضخماً للأرباح، دون أى مصاريف أولية مع مخاطر قليلة.

Media preview

لماذا يفضل الأثرياء بنوك سويسرا
الحديث عن ثروة عائلة مبارك المهولة ينقلنا إلى حيث توجد فكرة الخزائن السرية أو البنوك السرية فى دولة سويسرا التى تشتهر فى الشارع المصرى والعربى عموما، أنها مستقر أموال الوطن المنهوبة، وملجأ رجال الأعمال والسلطة الفاسدين، لما توفره بنوكها من حماية وسرية للأموال الهاربة من الوطن، والنظر إلى حجم الودائع والثروات الإجمالية التى تحتضنها البنوك السويسرية فى الحسابات أوصناديق الاستثمار وصناديق تستثمر لحساب دول وحكومات، يصيبك بالخضة أو الدهشة حيث يبلغ إجمالى الرقم حوالى 4.3 تريليون دولار، حسب ما أكدت أحدث بيانات البنك المركزى السويسرى، ثلثاها تقريبا ودائع ومدخرات أجنبية من بينها ثروات لمسؤولين ورجال أعمال مصريين، تقدر وفقا لما يتردد حاليا بين 200 و207 مليارات دولار، أشهرها- كما ذكرت تلك التقارير- أفراد عائلة مبارك وأصدقاؤه المقربون وأصهاره مثل حسين سالم، ومجدى راسخ، وعائلة الجمال، وعدد كبير من رجال السلطة السابقين والحاليين ورجال الأعمال الذين عملوا فى السياسة مؤخرا.

ويقبل الرؤساء والمسؤولون ورجال الأعمال على إيداع أموالهم وثرواتهم فى المصارف السويسرية بفضل مبدأ حماية وصيانة سرية حسابات العملاء الذى ينظمه قانون البنوك الذى صدر عام 1934، وهو سبب استقطاب أوعية تلك البنوك الإدخارية، لثروات وأموال العالم،، وعلى الرغم من ذلك لا تعد سرية حسابات العملاء والمودعين، مطلقة ومن الممكن بناء على حكم قضائى، رفع هذه السرية.

ويبلغ عدد البنوك السويسرية المرخصة 327 بنكاً لتقديم الخدمات المصرفية العادية، تحت رقابة «هيئة الرقابة السويسرية على أسواق المال والنقد» ويعتبر بنكا «يو بى إس» و«كريدى سويس»، أكبر بنكين فى سويسرا، ويستحوذان على نحو 50% من إجمالى الودائع وأحدهما يتردد أنه يحتوى على أموال الرئيس السابق حسنى مبارك.

ووفقا لقانون صدر مؤخرا فى الاتحاد الأوروبى يتم تجميد حسابات أى زعيم سابق أو مسؤول أو رجل أعمال يشتبه فى أنها متحصلة من مصادر أعمال ناتجة عن فساد أو غسيل أموال أو تمويل أنشطة إرهابية.

وتكشف مؤسسة النزاهة المالية الدولية، فى تقرير حديث لها بعنوان «التدفقات المالية غير المشروعة من الدول النامية» عن أن حجم تدفقات الأموال غير المشروعة والفساد الحكومى فى مصر بلغ 57 مليار دولار، ما يعادل 336,3 مليار جنيه خلال الفترة بين عامى 2000 و2008، واحتلت مصر المرتبة 21 من أصل 126 دولة.

وذكر التقرير أن حجم التدفقات المالية غير المشروعة للخارج بلغ خلال سنوات 2006 و2007 و2008، 13 و13.6 و7.4 مليار دولار على التوالى.

ويأتى تصنيف مصر كأول مصدر للأموال غير المشروعة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد 4 دول خليجية نفطية هى السعودية، والإمارات والكويت، وقطر، واحتلت الصين رأس القائمة بــ241.777 مليار دولار سنويا، تودع فى بنوك سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

ورصد التقرير، الذى جاء فى 78 صفحة، إجمالى هذه الأموال بحجم 1.26 تريليون دولار عالمياً، ويعتمد التقرير على بيانات من البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، وأرجعت المصادر التحويلات غير المشروعة إلى حالة عدم الاستقرار السياسى، وحوكمة الشركات والشفافية فى المعاملات المالية، والرشاوى والتلاعب بالأسعار، والتهرب من الضرائب والتهريب وتداول العقارات والأسهم بدون غطاء مالى.

بعد ساعتين فقط من قرار الرئيس حسنى مبارك بالتنحى، يوم 11 فبراير، جاء قرار الحكومة السويسرية بتجميد الأصول والأموال الخاصة به وبحاشيته؟
تحتوى البنوك السويسرية على أرصدة وودائع وصناديق استثمار تقدر نسبتها بـــ 27% من إجمالى ثروات العالم، وذكر موقع حكومى سويسرى على شبكة الإنترنت أن السلطات السويسرية المسؤولة أعادت ما قيمته 1.7 مليار فرنك سويسرى، ما يعادل 1.8 مليار دولار، من ثروات رؤساء دول سابقين أطاحت بهم شعوبهم.

خلال الــ20 عاما الماضية، تمت إعادة ثروات وأموال من البنوك السويسرية، منها 700 مليون دولار للجنرال سانى أباتشا، رئيس نيجيريا الأسبق، فى الفترة من 1993 إلى 1998، و683 مليون دولار من رئيس الفلبين الأسبق فردناند ماركوس، و93 مليون دولار، من أرصدة فلاديميرو مونتسينو، رئيس بيرو الأسبق.

ووفقا لمسؤول حكومى سويسرى، فإن الحكومة السويسرية تنتظر حاليا، بيانات ومعلومات مصرفية من البنوك والمؤسسات المالية السويسرية عن الحسابات المصرفية الخاصة بالرئيس السابق حسنى مبارك، ومجموعة من رجال الأعمال المسؤولين الحكوميين المصريين السابقين.

ووفقا لستيفن بيندر، المدير الإدارى، لمؤسسة أبحاث «ماى بريفت بنانكينج» السويسرية، فإن ثلث إجمالى الثروات الخاصة بالنخب الموجودة بالشرق الأوسط وأفريقيا، والبالغة إجمالاً 1.5 تريليون دولار، توجد فى سويسرا، منها 225 مليار دولار متحصلة بطرق غير قانونية، موزعة على الدول الغربية إجمالا.

يقول مسؤول مصرفى مصرى كبير، رفض نشر اسمه، إن عمليات تحويل الأموال والثروات الخاصة برجال أعمال ومسؤولين حاليين وسابقين مصريين، من البنوك المحلية المصرية أو فروع البنوك الأجنبية، العاملة فى السوق المصرفى المصرى، فى نفس معدلاتها السابقة قبل ثروة 25 يناير، مؤكدا أن أصول الثروات المتحصلة من أنشطة تجارية أو أية أنشطة أخرى، تتواجد خارج مصر فى البنوك السويسرية.

ويرجع محمد عشماوى، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، الإقبال على إيداع الأموال والثروات فى حسابات بنكية وصناديق استثمار بالبنوك السويسرية إلى خصوصية الحالة السياسية والاقتصادية، التى تتمتع بها سويسرا.

ويعتبر رئيس المصرف المتحد، معدل الفائدة التى تمنحه البنوك السويسرية على الودائع والمدخرات من أقل معدلات الفائدة التى تمنحها البنوك فى العالم، ويبلغ 0.25%.
ويوضح عشماوى أن مصدر الحصول على الأموال بالطرق المشروعة هو القرار الذى يؤثر على إيداع أى فرد لأمواله فى البنوك السويسرية من عدمه وبالتالى، لن يؤثر إقرار القانون الجديد بشأن تجميد البنوك السويسرية لأية أرصدة فى حسابات مصرفية، ناتجة عن أعمال مشبوهة ونشاطات غسيل الأموال، وبشكل لا يؤثر على حرية حركة هذه الأموال بين الحسابات المصرفية للبنوك المختلفة حول العالم.

13‏/06‏/2015

يونيو 13, 2015

الأموال المهربة.. أسطورة 5 سنين تنتهي بربح مبارك ورجاله

الأموال المهربة.. أسطورة 5 سنين تنتهي بربح مبارك ورجاله

مبارك ورجاله

سنوات عجاف عانى فيهم المصريون القحط، فثاروا على الحاكم وحاشيته، عساهم يستردون ما نُهب من خيرات البلاد، تبع الأمر ثورة في مصر  سقط فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ورجاله، واندثرت الأقاويل بتهريب 70 مليار دولار، فراح الشعب يحتسب نصيبه منها حين تُسترد، ولكن مضت 5 سنوات وبقيت هذه الأموال "محلك سر"، إلا أن عدد من الخبراء، أكدوا لـ"مصر العربية"، أن استرداد الأموال المهربة "وهم" وستعود لمبارك ورجاله.

فمنذ أيام ألغى القضاء التونسي القرار الحكومي الصادر عام 2011، بمصادرة أملاك الرئيس السابق زين العابدين بن علي و114 شخصًا من أقاربه ورجال الأعمال المقربين منه، وهو ما حرك الماء الراكد في ملف الأموال المنهوبة في مصر، ليتساءل البعض عن مصيرها وهل ستؤول إلى ما آلت إليه في تونس؟.

التسلسل الزمني

في ليلة تنحي حسني مبارك عن الحكم، جمدت سويسرا 750 مليون دولار، من أموال مبارك ورجاله، وأعدت قائمة بـ 17 اسمًا ارتفعت بعد ذلك إلى 31 شخصًا، وكان من المقرر إلغاء تجميد هذه الأموال في عام 2013، إلا أن الحكومة السويسرية أمدته 3 أعوام أخرى، هكذا يروي عادل عامر، الخبير الاقتصادي، لمصر العربية، تسلسل استرداد الأموال. 

قرار الحكومة السويسرية بتجميد أموال مبارك ورموزه، جاء طبقًا للاتفاقية التي وقعت عليها مصر في عام 1992 لمكافحة الفساد، ولكن ثمة عقبة تقف أمام استرداد هذه الأموال، وهي عدم جواز  الإفراج عنها إلا بعد حكم قضائي بات يثبت فساد مبارك ورجاله، وإلا عادت هذه الأموال لمستودعيها، بحسب الخبير الاقتصادي. 

ما عُرف بـ  "انتفاضة استرداد الأموال المنهوبة"، بدأ مع قرار النيابة العامة بالتعاون مع جهاز الكسب غير المشروع والجهاز المركزي للمحاسبات، بحصر وقائع الفساد والتربح واستغلال المال العام والاحتكار خلال عهد مبارك والتحقيق فيها مع رموز النظام السابق.

وقبل خلع مبارك، أحال النائب العام وزير الإسكان السابق أحمد المغربي، ووزير الصناعة والتجارة السابق رشيد محمد رشيد، ورئيس تنظيم الحزب الوطني السابق أحمد عز، لمحكمة الجنايات، بتهمة الاستيلاء على المال العام، وفي شهر يوليو 2011، لحق بهم وزير البترول الأسبق حسين فهمي، ورجل الأعمال حسين سالم.

واستحكمت حلقات سلسلة المتهمين بالاستيلاء على المال العام، بالتحقيق مع علاء وجمال مبارك وسوزان مبارك، وفتحي سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمي، في قضايا الكسب غير المشروع، واختتمت بمبارك نفسه. 

وفضلًا عن الأموال المجمدة بالبنوك السويسرية فهناك، 135 مليون دولار آخرين في بريطانيا ومبالغ أخرى غير معلن عنها في إسبانيا، وقبرص وكندا وفرنسا.

"خفي حنين" 

وفي سبيل استرداد الأموال المهربة للخارج، شُكلت 5 لجان في مصر، ما بين رسمية وشعبية، أطلقت كل منها الوعود باستعادة الأموال، وذهبت الوفود إلى أوربا وأمريكا وعادت بـ "خفي حنين"،  بحسب الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي، مضيفًا: "كان كل مهمتهم السفر وتقاضي أموال دون  فائدة، وعندما شعروا بالتقصير شكلوا أخرى لم تكشف عن شئ".

تشكلت أولى اللجان في 4 إبريل عام 2011، إبان المجلس العسكري، بتكليف من المستشار عاصم الجوهري، الرئيس الأسبق لجهاز الكسب غير المشروع، لتشكيل لجنة قضائية لحصر الأموال المهربة واستعادتها.

وفي 23 فبراير 2012،  شكل مجلس الشعب المنحل، لجنة تقصي الحقائق لاستعادة الأموال المهربة، وثالثة تشكلت في 2 سبتمبر، بتكليف من الرئيس المعزول محمد مرسي تحت اسم "اللجنة الوطنية لاسترداد الأموال المهربة"، وأمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتشكيل "اللجنة الوطنية التنسيقية لاسترداد الأموال المهربة بالخارج"، في 2 نوفمبر 2014.

وكثيرًا ما خاطبت الحكومة السويسرية مصر، لإثبات فساد مبارك، حتى ترد إليها الأموال، إلا أن الحكومة المصرية لم تحرك ساكنًا سوى تشكيل لجان كبدت الدولة نصف مليار جنيه مصري، لم تفلح في استرداد أي شئ، وفقًا لـ  "عادل عامر"،  مشيرًا إلى أن تعدد اللجان أحجم الدول الآخرى عن التعامل مع مصر.

3 عقبات

عقبات وقفت في طريق استرداد الأموال المهربة، أوضحها السفير فلانتين زيلوجر، مدير  إدارة القانون الدولي في وزارة الخارجية السويسرية، والمسؤول عن ملف استرداد الأصول، خلال لقاءه بوفد إعلامي مصري بالعاصمة برن، مؤكدًا في مطلع حديثه أن " الكرة في ملعب مصر"، وعلىها تقديم أدلة بفساد هذه الشخصيات.

فما أن تتقدم مصر بالأحكام القضائية التي تدين مبارك و30 آخرين من رجاله، إلى السلطات السويسرية، ستعاد الأموال المهربة، وفقًا لـ  " فلانتين"، مشيرًا إلى  أن حكومته أصدرت في 12 ديسمبر 2012، قرارًا بوقف تبادل المعلومات مع النيابة المصرية، بسبب إقالة الرئيس المعزول محمد مرسي، للمستشار عبد المجيد محمود، النائب العام.

فتعيين الرئيس لنائب عام جديد، أثار الشكوك لدى الحكومة السويسرية، بتدخل السلطة التنفيذية في عمل السلطة القضائية، وجاء أيضًا عزل محمد مرسي وكثرة أحكام الإعدام في مصر، لتثير هي الآخرى الريبة لدى السلطات السويسرية، على حد قول "فلانتين".

التصالح بدد الآمال

وظلت الآمال تراود المصريين باستعادة الأموال المهربة، إلا أن محاكمة مبارك ورموزه أتت لما لا يشتهون، فإذ بهؤلاء خارج السجون، بعضهم ظفر بالبراءة وآخرون تصالحوا مع الدولة، فمقابل 24 مليون جنيه سقطت التهم عن قرينة مبارك، وقبلت نيابة الأموال العام بالتصالح 10 آخرين من رموز نظام مبارك في قضية هدايا الأهرام بعد سداد قيمة الهدايا. 

ومقابل مليون و147 ألف و850 جنيه، أخلت النيابة سبيل رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، بعد سداد قيمة هدايا الأهرام، وتصالح فتحي سرور مقابل 6 ملايين جنيه، وزكريا عزمي بمليون ونصف، وصفوت الشريف بـ 250 ألف جنيه، ورشيد محمد رشيد بـ 12 مليون جنيه، وحسني مبارك مقابل 18 مليون جنيه.

و كان رجال الأعمال حسين سالم، المتهم بإهدار المال العام في قضية تصدير الغاز لإسرائيل، عرض التنازل عن 22 مليار جنيه، مقابل إسقاط كافة التهم عنه وملاحقته محليًا ودوليًا، حتى جاءه حكم البراءة.

الأموال ستعود لمبارك ورجاله

أوضح الفقية الدستوري، عصام الإسلامبولي أن البعض من رموز مبارك حصل على البراءة في قضية الكسب غير المشروع، وقضايا أخرى سويت بسداد الأموال، وثالثة لا تزال بين يدي القضاء، لذا يتبقى أمل ضعيف في استعادة الأموال المهربة، ولكن كان يجب من البداية توافر إرادة سياسية حقيقية لملاحقة فساد مبارك ورجاله. 

" الأموال المنهوبة" ما هي إلا عبارة خرجت من ميدان التحرير، ورددتها وسائل الإعلام، ولا يوجود ما يثبت شرعيتها، هكذا يرى محمود كبيش، عميد كلية الحقوق الأسبق، موضحًا أن تجميد أموال مبارك ورجاله "مجاملة " من سويسرا للحكومة المصرية، إلا أنه سيأتي يومًا وتطبق القانون وترفع الحظر عن هذه الأموال وتعيدها لأصحابها إذا لم يثبت فسادهم.

وأكد كبيش، لـ"مصر العربية"، أن ما ترسله السلطات المصرية لسويسرا مجرد بيانات "مرسلة"  لا تثبت تربح هذه الشخصيات عن طريق غير مشروع، وهو ما لا يؤخذ بها  القضاء السويسري، كما قال وزير العدال السابق المستشار محفوظ صابر، في تصريحات سابقة، أن عودة الأموال بدون أحكام "وهم".

فيما  تعكف حاليًا على قضية استعادة الأموال، لجنة جديدة شكلها رئيس الوزراء إبراهيم محلب، برئاسة وزير العدل، وعضوية 9 من المسؤوليين بالحكومة، إلا أنها لم تعلن حتى الآن عن أية إجراءات جديدة. 

09‏/05‏/2015

مايو 09, 2015

بالصور .. الدفاع: مبارك ونجلاه قضوا فترة العقوبة في «القصور الرئاسية

Media preview

أكدت مصادر قانونية من هيئة الدفاع عن مبارك ونجليه بعد حكم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار حسن حسانين، بعد النطق بمعاقبة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك” بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وبتغريمهم متضامنين مبلغ 125 مليون و779 ألفا و297 جنيها و53 قرشا، وإلزامهم برد مبلغ قدره 21 مليونا و197 ألفا، وبمصادرة المحررات المضبوطات، وإلزامهم بالمصاريف الجنائية، وعدم جواز نظر الشق المدنى بالدعوى لسابقة إحالته للمحكمة المختصة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”قصور الرئاسة”، وذلك في اتهامهم بالاستيلاء على 125 مليون جنيه من ميزانية رئاسة الجمهورية المخصصة للقصور الرئاسية، والتزوير في محررات رسمية، بأنه لن يتم حبس مبارك ونجليه لأنهم قضوا بالفعل مدة العقوبة.

وأن النيابة العامة ومصلحة السجون سوف يقومان باحتساب مدة الحبس وموقفهم القانونى لتحديد حبسهم من عدمه.

 

Media preview

Embedded image permalink

08‏/05‏/2015

مايو 08, 2015

يخوت الكبار في مصر: «ديسكفري» لمبارك و«أحمدك» لعز

تاريخ النشر : 2011-04-13
يخوت الكبار في مصر: «ديسكفري» لمبارك و«أحمدك» لعز
غزة - دنيا الوطن
  إذا كنت محظياً فى مصر، فبالقطع ستجد لك قبلتين إحداهما فى مارينا والأخرى على ساحل البحر الأحمر شمالا وجنوبا، وفيهما ستمنحك أيادٍ طويلة قصوراً أو شاليهات، ولزاما عليك لتكمل المشهد أن تقتنى يختا لزوم الرفاهية والتنافس مع رجال السلطة وأغنياء المجتمع، وهناك على شواطئ البحر الأحمر ترسو مئات الملايين من الجنيهات قيمة يخوت الكبار التى أصبح بعضها متحفظا عليه مثل أموالهم أو ينتظر دوره مع الالتزام بقاعدة الاستثناء لكل من تملك يختا من مال حر دون فساد أو تربح أو إضرار بالمال العام وغيرها من التهم التى حفظناها عن ظهر قلب خلال الأيام الماضية.
إنها رحلة على شاطئ البحر الأحمر من شرم الشيخ إلى الغردقة جنوبا لنحكى قصة أخرى من مسلسل استمر 30 عاما عن مبارك ورجاله، رأينا فيه كل ألوان الدراما السوداء من التناقضات والطبقية والفساد، سطور نروى فيها قصة يخوت راسية تحمل ملامح عهد وتاريخ عصر، أسعارها بملايين الجنيهات وأطقمها أجنبية وأجورهم بآلاف الدولارات.. فإلى تفاصيل الحكاية.

   فى شرم الشيخ..العاملون يؤكدون: «ديسكفرى» يخت مبارك.. والحماية: بوابة قصر وسور حديدى ومظلة خرسانية
«ممنوع الاقتراب أو التصوير»، نداء قد يتحول لصراخ إذا لم تبتعد جميع الكاميرات عن «مارينا» اليخوت بميناء «ترافكو» بـ«شرم الشيخ»، فرغم توافد آلاف السياح على الميناء لبداية رحلتهم البحرية فى البحر الأحمر من هناك، فإنهم ممنوعون من استخدام كاميراتهم طوال فترة بقائهم على الشاطئ، والسبب هو وجود يخت الرئيس السابق محمد حسنى مبارك على بعد أمتار قليلة منهم.
لا تبدأ قصة اليخت من مرساه الذى يشغل مساحة كبيرة تعادل المساحة التى يتلاصق فيها 220 يختاً سياحياً بجوار بعضها، لكنها تبدأ من نقطة قد تبدو أبعد من ذلك، من «البر» كما يروى عمال بميناء «ترافكو»، فالبوابة الضخمة للميناء والتى صنعت من الحديد وزجاج «الفيميه» والحديد، تبدو للمارة مثل بوابة قصر كبير تخفى ما وراءها تماما، تزيدها أماكن الحراسة على جانبيها غموضاً فوق غموضها، تلك الحراسة التى لم تعد موجودة الآن، أما السور المحيط بها فيعلو بصورة لافتة، وينتهى بأسياخ حديدية تحمل رسالة للعابرين مؤداها «لا تحاولوا».
ينظر المارة الآن للمشهد ويضربون كفاً بكف من خلو المنطقة من الحراسة، وهم الذين طالما أزعجوا من حولهم، فلم يكن مسموحاً من قبل لأحد بأن يقف أمام أو بجوار أو بالقرب من «بوابة المرسى»، وإذا حدث ونجح أحدهم فى الاقتراب، فلن ينجو من سيل الأسئلة التى كانت تنهال على رأسه عن سبب وجوده بالمكان، ثم ينتهى المشهد بالتنبيه عليه بعدم الاقتراب مرة أخرى مع تحذيره من العواقب، وهو ما جعل المكان بمثابة منطقة محرمة.
يبدو «ديسكفرى» للوهلة الأولى غير جذاب من حيث الحداثة أو الفخامة، لونه الأبيض تراكمت عليه الأتربة بشكل ملحوظ، وزجاجه الأسود يخفى معالمه الداخلية، الأمر الذى برره البعض بقدم نوعه، فعمره منذ تواجده بالميناء يتعدى العشر سنوات، ولم يستطع أى من المحيطين به أن يحدد سعره الحقيقى، ففى الوقت الذى قيمه فيه البعض بمليون دولار وقت شرائه- منذ 10 سنوات- أكد آخرون أن به أجهزة رقابة «رادار وشبكة لاسلكى» ومانعاً للرصاص وأدوات صيد بالغة الحداثة جعلت سعره يتجاوز العشرين مليون جنيه حالياً، أما المظلة التى تحيط به والمبنية من الخرسانة المسلحة والحديد الصلب، فتشغل مساحة كبيرة من البحر بتكلفة باهظة الثمن. صاحب إحدى شركات السياحة بشرم الشيخ حاول تقييمها بقوله «حاولت أن أقيم مظلة أصغر منها من حيث المساحة، ودون استخدام الحديد الصلب، فكلفنى ذلك ما يقرب من ربع مليون جنيه، أما مظلة الرئيس فقد تتعدى تكلفتها سبعمائة وخمسين ألف جنيه».

  بنظرة حسرة وأسى ينظر المحيطون بالميناء لليخت على أنه كتلة أموال لم تتحرك من مكانها سوى مرتين فقط، فمنذ شرائه أو فى رواية أخرى منذ إهداء إحدى الشخصيات هذا اليخت للرئيس، لم يتحرك من مكانه سوى مرتين فقط عندما قرر «مبارك» أن يذهب لممارسة هواية الصيد بصحبة صديقه حسين سالم أو كما يطلق عليه العاملون بشرم الشيخ «حوت البحر الأحمر»، الأمر الذى يراه البعض «نعمة»، خاصة عندما يتذكرون ما حدث لهم فى هاتين المرتين من إغلاق للميناء والشوارع وعدم السماح لهم بالدخول أو الخروج من أماكنهم حتى ينتهى الرئيس من رحلته ويعود إلى منتجعه مرة أخرى.
بعد تنحى الرئيس السابق، صوب العاملون بالميناء أنظارهم نحو اليخت، ووضعوه نصب أعينهم، خوفا من استخدام مبارك له فى الهروب بعد سفره إلى شرم الشيخ. يقول «م-ح» أحد العاملين بالميناء: «انتظرنا لأيام كثيرة أمام الميناء ليس فقط للسهر على حراسة اليخوت من البلطجية خوفا من تواجدهم، لكن أيضا لنرى هل سيتحرك يخت مبارك من مكانه أم لا، إلا أن مجندى الجيش بالمنطقة أكدوا لنا أنهم يراقبون اليخت بشكل جيد برا وبحرا، خاصة بعد انسحاب طاقم الحراسة منه تماما»، وبقى السؤال فى أذهان الجميع: «هل سيبحر (ديسكفرى) للمرة الثالثة بغرض الصيد.. أم الهرب؟».
يخت «حسين سالم»: اشتراه بمليون جنيه إسترلينى.. وقبطانه إيطالى.. وخصّص يختاً آخر لطاقم حراسته
«شارع.. ففندق.. فشاطئ.. ثم يخت» جميعها على خط واحد تحمل اسم شخص واحد، وسط لافتات الشوارع التى تحمل أسماء بعض الملوك العرب، فمن لافتة زرقاء كبيرة تتوسط أكبر شوارع خليج نعمة، هى الطريق لفندق نفس الشخص، ومنه إلى شاطئه وأخيرا فندقه، وهنا يطلق العاملون بشرم الشيخ كلماتهم قائلين «أهلاً بكم فى مستعمرة حسين سالم».
شارع «حسين سالم» هو الطريق الوحيد للوصول إلى يخته برا، وبمجرد الوصول إلى الشاطئ الخاص بفندقه يظهر فى مرساه بالقرب من مرسى لليخوت الخاصة بالأفواج السياحية، تمر بجانبه اليخوت يوميا يهتز فقط بفعل الأمواج يردد المارون بحرا كلمات وهمهمات يرد عليها العاملون فى اليخوت قائلين «بنشتغل هنا من 10 سنين أمنية حياتنا ندخل يخت حسين سالم ونشوفه من جوه».
حكايات كثيرة رواها المحيطون بمرسى اليخت، ولكنهم يتفقون فقط فى ثمنه الذى أعلنه «سالم» بمجرد وصول اليخت إلى مرساه بـ«شرم الشيخ»، خاصة أنه قدر بمليون جنيه إسترلينى منذ سنوات - ويبلغ سعره حالياً حوالى 20 مليون جنيه- أثار دهشة العديد من المواطنين فقال عنه «هـ. ن» صاحب أحد مكاتب الغوص: «صدمنا بثمن اليخت الذى تضاعفت قيمته اليوم، نظرا لاختلاف القيمة الشرائية للجنيه المصرى، ووقتها لم يكن هناك يخت على ساحل شرم الشيخ بهذا الثمن أو حتى بنصفه، ولكن سرعان ما بردت ثورتنا على الثمن الذى أُعلن عنه بمجرد سماعنا عما يحتويه من الداخل من فخامة وأدوات وديكورات باهظة الثمن».
بمجرد وصول اليخت صغير الحجم وباهظ الثمن أثار فضول من حوله لمشاهدته عن قرب، وعندما فشلوا فى ذلك استقوا معلوماتهم من العاملين على تنظيفه بفندق «سالم»، فكان وصفه على حد قول «س. أ» أحد العاملين هناك «سمعنا من العمال أنه يضم غرف نوم وحماماً على أعلى مستوى وتكييفات وصالوناً فخماً للجلوس عليه أثناء الرحلة، ويحيطه الزجاج ليرى الجالس فيه البحر أمامه وخلفه طوال الوقت، بالإضافة إلى أنه مصنوع من الفايبر وليس الخشب، حيث إن الأول هو الأغلى فى ثمنه وتصليحه صعب لحساسيته الشديدة».
يتذكر «عم صالح» سائق أحد اليخوت السياحية المرتين الوحيدتين اللتين استخدم فيهما «سالم» يخته وتحرك لعمق البحر فيقول «استعان حسين سالم بقبطان إيطالى الجنسية للإبحار بيخته، وقتها عرفنا أنه خصص يختاً آخر للحراسة يحمل نفس ألوان الكبير منه، ولكن بإمكانيات أقل وحجم أصغر، فوجدنا طاقم الحراسة الخاص بـ«سالم» يستقله فى المرتين فقط لزوم الحماية، وطوال السنوات الماضية لم نشاهد سالم يستخدم اليخت فى الصيد أو غيره أو يتحرك به من الأساس باستثناء المرتين».
ويكمل «صالح»: «يحضر القبطان الإيطالى كل فترة ليتحرك بشكل سريع داخل البحر باليخت خوفاً عليه من الأعطال بسبب عدم الاستخدام، أى أن (سالم) من وجهة نظرنا رمى مليون جنيه إسترلينى فى المياه دون أدنى فائدة له أو لغيره، ولكنه فقط تأكيدا لفكرة الثراء الفاحش».
تمر الأيام ويتم فرض حراسة على «يخت الأحلام» كما يطلق عليه البعض، ليتراكم على سطحه طبقة من الأتربة لعدم القدرة على الاعتناء به قدر الاهتمام بتنظيف لافتة «سالم» على شارع المرسى.
هنا يخوت الكبار.. «مارينا الغردقة»
تبدو مارينا الغردقة حالياً مثل بئر أسرار عميقة، لا يملك أحد سبر أعماقها، ومن يحاول مجرد محاولة قد ينتهى به المصير غريقاً فى قاع البئر، أو هكذا يوحى لك العاملون هناك، ما إن تشرع فى سؤال بعضهم حتى يشعروك بأنهم يدلون إليك بأسرار خطيرة، إذا أدلوا، أما البعض الآخر وهم الأكثر فقد يضللونك، أحدهم سألناه عن عدد اليخوت المملوكة للمسؤولين البارزين فى النظام السابق.. تصبب عرقاً وقال وهو يتلفت يميناً ويساراً «بلاش الكلام اللى هيودى فى داهية»، ثم انصرف مسرعاً وهو يتمتم «دى ناس إيديها طايلة ومحدش هيعرف يعملهم حاجة».
اليخوت فى هذا المكان الساحلى أمر طبيعى، يملكها رجال أعمال ومشاهير، أفراد الأمن رفضوا السماح لنا بالتصوير، مؤكدين أنهم تلقوا تعليمات مشددة من رؤسائهم بهذا الصدد، إلا أن «المصرى اليوم» تمكنت من التقاط مجموعة صور لتلك اليخوت، لتنقل لقرائها المشهد كاملاً.
«أحمدك» و«سمورة» و«ريم سكاى» تعد من أكبر اليخوت الموجودة فى مارينا الجونة، يملك الأول أمين التنظيم السابق المهندس أحمد عز، أما الثانى فيخص وزيراً سابقاً، والأخير يمتلكه أحد رجال الأعمال، اليخوت الثلاثة وجميعها تقف فى 3 مراس متجاورة، إلا أنها كحال بقية أموال أصحابها، تقبع فى قائمة الأموال المتحفظ عليها.
أحمدك أو «AHMED AK» كما هو مكتوب على اليخت الخاص بالمهندس أحمد عز يوجد فى منطقة مارينا 1، وهو يخت أبيض اللون كبير المساحة، يعمل عليه 4 أفراد، القبطان يدعى «أكن» ومعه اثنان من الطاقم، وهؤلاء يحملون الجنسية التركية، وآخر مصرى يدعى «محمد»، يتقاضى الكابتن راتباً شهرياً لا يقل عن 7 آلاف يورو، حسب تأكيدات بعض العاملين على يخوت فى نفس المنطقة، وسعر اليخت وفقاً لكلام أحد مثمنى اليخوت هناك لا يقل بأى حال عن 50 مليون جنيه، أما قصة محاولة هروب اليخت التى أكدها أكثر من شخص من الذين يعملون فى تلك المنطقة، فأكدت أنه بعد القبض على أمين التنظيم السابق بعدة أيام، حاول طاقم اليخت الأتراك الهروب تاركين وراءهم الشاب المصرى، وخرج ثلاثتهم فى رحلة تسمى «سيت تراير»، والمعروف عنها أنها لا تستغرق أكثر من ساعة يتأكد الطاقم فيها من سلامة اليخت ومعداته، ثم يعودون إلى الميناء مرة أخرى، لكن ما حدث أن الطاقم اختفى باليخت لمدة يوم كامل، ثم عاد جميعهم فى حالة فزع مقبوضاً عليهم، وكان المشهد، وفق شهود العيان، يؤكد أن اليخت تم تفتيشه بالكامل أثناء إبحاره، ومنع الطاقم بعدها من الاقتراب منه، ومازال جميعهم يسكنون غرفاً فى الفنادق الفاخرة الموجودة هناك.
وبرغم أن المهندس أحمد عز لم يكن كثير التردد على هذا اليخت، فإن بعض العاملين هناك أكدوا أن زوجته الأولى اعتادت الخروج فى رحلة صيد شهرية، وأنه يتردد على المكان مرة أو مرتين فى السنة.
وعلى رصيف آخر من الميناء يوجد «سمورة» وهو يخت أبيض اللون أيضاً، يملكه وزير سابق، ورغم أن البعض هناك أكدوا أنه لم يكن يتردد على اليخت كثيراً كحال أمين التنظيم السابق، فإن المثمن قدر سعره بـ 60 مليون جنيه تقريبا.
أما اليخت الخاص بأحد رجال الأعمال، فيعتبر أحد أفخم اليخوت فى منطقة مارينا الجونة، وهو أيضا أبيض اللون ويصل سعره وفق المثمن إلى حوالى 80 مليون جنيه، وأكد عاملون هناك أن رجل الأعمال وأصدقاءه وأقرباءه كثيراً ما كانوا يترددون على اليخت.
ورغم أن معظم أصحاب تلك اليخوت لا يستخدمونها إلا نادراً، فإن تكلفة وقوفها فى الميناء عالية، فتكلفة وقوف تلك اليخوت فى الميناء تصل إلى 2000 دولار شهرياً، كما يتقاضى أفراد الطاقم 3 آلاف دولار شهرياً تقريبا، إضافة إلى مصاريف الصيانة الأخرى، وبحسبة بسيطة أكد مثمن اليخوت الذى يعمل بالمهنة منذ 16 عاماً فى تلك المنطقة، أن المصاريف السنوية لتلك اليخوت تصل إلى 500 ألف جنيه سنوياً.
*نقلا عن صحيفة المصري اليوم
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 – 2014
دنيا الوطن








01‏/05‏/2015

مايو 01, 2015

أول تقرير رسمى عن القائمة الكاملة لممتلكات مبارك وأسرته


أول تقرير رسمى عن القائمة الكاملة لممتلكات مبارك وأسرته.. الرئيس السابق وابناه يمتلكون 5 فيلات بشرم.. وعلاء لديه 4 قطع أراض.. وجمال 3 قطع.. والأسرة لديها حسابات سرية فى البنك الأهلى وسوستيه جنرال» الأحد، 07 أغسطس 2011 - 11:46 ص عائلة حسنى مبارك عائلة حسنى مبارك تطبيق آخر الأخبار من اليوم السابع كتب - محمود المملوك نقلا عن اليومى تنفرد «اليوم السابع» بنشر القائمة الكاملة لممتلكات الرئيس السابق حسنى مبارك وزوجته سوزان ثابت وابنيه علاء وجمال، والواردة فى مذكرة أعدها مكتب النائب العام نتيجة فحص البلاغات المقدمة ضد رئيس الجمهورية وأسرته، والتحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى القضية رقم 1 لسنة 2011 حصر تحقيق المكتب الفنى
التقرير «سرى جداً»، يحمل تفاصيل ومعلومات كاملة عن قائمة ممتلكات أسرة الرئيس السابق تتنوع فيها أوجه الثراء الفاحش وتضخم للثروات غير مبرر من جانبه ومن جانب أسرته.
وتوصلت التحريات نتيجة فحص 24 بلاغا، إلى وجود حسابات وودائع باسم الرئيس السابق وأسرته بالبنك الأهلى المصرى والبنك الأهلى سوستيه جنرال وبعض صناديق الاستثمار المملوكة للبنك الأهلى المصرى، فيما غابت المعلومات عما ورد من امتلاك علاء وجمال عقارات وقصورا خارج البلاد فلم تتوصل التحريات لأى معلومات بهذا الشأن، وعدم صحة ما ورد من شراكة ابنى الرئيس السابق فى سلسلة مطاعم تشيلز المملوكة لمنصور عامر رئيس مجلس إدارة عامر جروب، فضلاً عن عدم التوصل إلى صاحب سلسلة مطاعم نجيندات بمصر.
كما جاءت نتيجة الفحص، بعدم صحة ما ورد من استيلاء جمال مبارك على 75 طن ذهب من رصيد البنك المركزى وتحويلها لحسابه الخاص فى أمريكا، حيث أسفرت التحريات والمصادر عن عدم وجود أى عمليات سحب من رصيد الذهب بالبنك المركزى منذ فترة تولى الرئيس الراحل محمد أنور السادات رئاسة الجمهورية، حيث أشارت التحريات إلى أن أرصدة الذهب التى تم سحبها من البنك المركزى كانت أثناء فترة تولى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رئاسة الجمهورية لسداد الالتزامات المستحقة لصالح صندوق النقد الدولى وبعض المؤسسات الدولية.
وحول تمثيل جمال للبنك المركزى فى مجلس إدارة البنك العربى الأفريقى، فقد أسفرت التحريات والمصادر عن أن ابن الرئيس السابق يشغل عضوية مجلس إدارة البنك العربى الأفريقى الدولى ممثلاً للبنك المركزى المصرى منذ عام 1996 حتى يناير 2011، وأنه تقاضى خلال تلك الفترة مبالغ مالية كمكافآت وبدلات حضور جلسات بحوالى 175 ألف دولار و65 ألف جنيه و160 ألف جنيه استرلينى.
وبشأن ما ورد من شراكة جمال فى شركة هيرمس للأوراق المالية فقد تبين صحة ذلك، حيث أسفرت التحريات عن مساهمته بحصة قدرها %50 من رأس مال شركة بوليون المحدودة المؤسسة بقبرص، التى تساهم فى رأس مال إحدى شركات مجموعة هيرمس العاملة فى إدارة صناديق الاستثمار بنسبة %40، وحققت تلك الشركة أرباحا بلغ قدرها حوالى 2.5 مليون دولار خلال الفترة من عام 1997 وحتى عام 2001 وكذا أرباحا قدرها 24 مليون دولار خلال الفترة من عام 2002 وحتى عام 2010.
وبشأن ما ورد من امتلاك أسرة الرئيس السابق طائرتين شخصيتين، فتبين بالرجوع لسلطة الطيران المدنى عدم صحة امتلاك الأسرة لأية طائرات خاصة وأن الطائرة التى كان يستخدمها السيد الرئيس السابق من طراز إيرباص 320 مملوكة لرئاسة الجمهورية، وبشأن ما ورد من امتلاك أسرة السيد الرئيس السابق ليخت ملكى تفوق قيمته 60 مليونا، فتبين بالرجوع لإدارة التفتيش البحرى بالإسكندرية التابعة لهيئة السلامة البحرية وهيئة موانى البحر الأحمر عدم امتلاك أسرة الرئيس السابق أية يخوت وأن اليخت ديسكفرى المتواجد بميناء شرم الشيخ والمستخدم بمعرفة أسرة الرئيس السابق مملوك للقوات البحرية.
وحول امتلاك أسرة مبارك بعض الأراضى بطريق القاهرة–الإسماعيلية بأثمان زهيدة، كشف التقرير أن علاء مبارك يمتلك عدد 4 قطع أراض مخصصة من قبل جمعية أحمد عرابى التعاونية الزراعية الكائنة بطريق مصر–الإسماعيلية الصحراوى وذلك على النحو الآتى، قطعة أرض رقم 551 بحوض 8 تقسيم الجمعية والبالغ مساحتها 3 أسهم و2 قيراط و9 أفدنة بموجب العقد المشهر رقم 279 لسنة 1997 شهر عقارى بنها بقيمة إجمالية قدرها 35 ألف جنيه المقام عليها فيلا من دورين على مساحة 1600م2، وقطعة رقم 6000 حوض 8 تقسيم الجمعية والبالغ مساحتها 17 سهما 22 قيراطا 12 فدانا بموجب العقد المشهر رقم 280 لسنة 1997 شهر عقارى بنها بقيمة إجمالية قدرها حوالى 50 ألف جنيه، وقطعة رقم 996 حوض 8 تقسيم الجمعية والبالغ مساحتها 15 سهما 5 قراريط 5 أفدنة بموجب العقد المشهر رقم 490 لسنة 2003 شهر عقارى بنها بقيمة إجمالية قدرها حوالى 50 ألف جنيه، والقطعة رقم 17 قطاع 16003 مشروع الغرود بمساحة إجمالية حوالى 2800م2 وفقًا للإفادة الواردة من جمعية أحمد عرابى التعاونية، وقطعة أرض مخصصة من قبل جمعية بين المطارين التعاونية الزراعية لاستصلاح الأراضى ببلبيس محافظة الشرقية بمساحة إجمالية 2 سهم 20 قيراطا 21 فدانا خارج الزمام برقمى 150، 153 تقسيم الجمعية بموجب العقد المشهر رقم 1494 لسنة 1992 شهر عقارى الزقازيق، وقطعة أرض بمساحة 21 سهما 13 قيراطا 9 أفدنة بالقطعة «ض1» بحوض البحيرة المرة نمرة 5 حاليًا وسابقًا نمرة 11 والمشتراة فى 21/11/1993 من الجمعية المصرية لبناء مساكن الضباط الطيارين – مركز فايد – الإسماعيلية مسجلة باسم السيدين/علاء وجمال مبارك بموجب العقد المشهر رقم 1367 لسنة 1993 شهر عقارى الإسماعيلية. أما جمال مبارك فيمتلك عدد 2 قطعة أرض مخصصتان من قبل جمعية أحمد عرابى التعاونية الزراعية وذلك على النحو الآتى، القطعة رقم 550 بحوض 8 بمساحة 3 أسهم 3 قراريط 9 أفدنة بموجب العقد المشهر رقم 297 لسنة 1997 شهر عقارى بنها، والقطعة رقم 18 قطاع 16003 مشروع الغرود بمساحة إجمالية 2500م2 وفقًا للإفادة الواردة من جمعية أحمد عرابى التعاونية، وقطعة أرض مخصصة من قبل جمعية بين المطارين التعاونية الزراعية لاستصلاح الأراضى ببلبيس محافظة الشرقية بمساحة إجمالية 1 سهم 20 قيراطا 21 فدانا برقمى 151، 152 تقسيم الجمعية خارج الزمام بموجب العقد المشهر رقم 1495 لسنة 1992 شهر عقارى الزقازيق.
وبشأن ما ورد من امتلاك الرئيس السابق وأسرته لمنتجعات على البحر الأحمر، كشف التقرير امتلاكه وأسرته لعدد 5 فيلات بمنطقة الجولف بشرم الشيخ شمال خليج نعمة بمحافظة جنوب سيناء تحمل أرقام 211، 212، 213، 214، 215 قاموا بشرائها بتاريخ 14/10/2000 من شركة نعمة للجولف والاستثمار السياحى التى يمثلها حسين كمال الدين سالم بأسعار تتراوح ما بين 300 ألف جنيه «ثلاثمائة ألف جنيه» إلى 500 ألف جنيه للفيلا الواحدة.
وحول وجود حسابات سرية لأسرة السيد الرئيس السابق ولمكتبة الإسكندرية بالبنك الأهلى المصرى، أسفرت التحريات عن وجود أرصدة لمبارك وأسرته بالبنك الأهلى المصرى بالجنيه المصرى، و«البنك الأهلى سوستيه جنرال» وعدد من البنوك المصرية الأخرى.


مايو 01, 2015

7 وثائق رسمية تكشف الحجم الحقيقى لثروة عائلة مبـارك




 
 
7 وثائق رسمية تكشف الحجم الحقيقى لثروة عائلة مبـارك والخطط السرية لنقلها بين بنوك سويسرا وبريطانيا
 
 أكرم القصاص - دندراوى الهوارى - أحمد يعقوب
 كان المبلغ ضخما لدرجة أنه صعق وسائل الإعلام العالمية، وأثار دهشة رجال الاقتصاد، كان المبلغ ضخما لدرجة أنه صدم أهل مصر المحروسة الذين اكتشفوا فجأة أن الرئيس الذى حكمهم لمدة 30 عاما، ظل يشكو خلالها من قلة الموارد وقلة الدخل، يكنز فى خزائن البنوك حوالى 70 مليار دولار أو 40 مليار دولار على أقل تقدير.
ألقت وسائل الإعلام العالمية بالقنبلة، وأعلنت عن ثروة الرئيس السابق مستخدمة بعض الوثائق والسندات المالية، وتركت الشعب المصرى يغلى من الغيظ والغضب على خيرات الوطن المنهوبة والمسلوبة، وارتفع شعار آخر، هو: الشعب يريد استعادة أمواله من الرئيس المخلوع، ولكن أين تلك الأموال؟ أين وضع الرئيس السابق تلك المليارات المنهوبة؟ هل وضعها فى خزائن تحت الأرض، أم فى بنوك سويسرا كما جرت العادة؟ أم أنه حولها إلى سبائك ذهب ويورانيوم وقطع من الأحجار القديمة؟ وهل تلاعب الرئيس بالحسابات البنيكة، واستخدم أسماء أولاده وأحفاده أو بعض أصدقائه وشركائه لإخفاء مليارات أخرى غير المعلن عنها؟.. كل هذه الأسئلة دارت فى الشارع المصرى، وأثارتها وسائل الإعلام العالمية باهتمام شديد مدعم بالوثائق أحيانا، ومعتمد على أرقام ونسب تم التنبؤ بها فى أغلب الوقت، وفى الوقت الذى تكفلت فيه بعض الدوائر الاقتصادية الكبرى فى العالم بحساب وتقدير حجم ثروة مبارك وعائلته وتقسيمها مابين أموال سائلة وعقارات، كان الناس فى مصر يبحثون عن الطرق التى يمكن من خلالها استعادة تلك المليارات المنهوبة، وأين توجد وهل توجد فى بنوك ودول يمكن أن تستجيب لطلبات استرجاع أموال هذا الوطن؟! «اليوم السابع» جمعت تلك القائمة التى يسعى خلفها المصريون، قائمة ليست طويلة بأشهر وأهم البنوك فى العالم التى يختزن فيها الرئيس وعائلته المليارات المنهوبة، واكتشفت مفاجأة صادمة ومدهشة فى نفس الوقت، وهى تسعى خلف تلك القائمة، مفاجأة من النوع الذى يؤكد أن حجم ثروة عائلة مبارك، قد يتجاوز كثيرا ما تحدثت عنه وسائل الإعلام، والمفاجأة هنا كشفتها 7 وثائق من بنوك ومؤسسات مالية بريطانية وسويسرية، تؤكد أن الرئيس المصرى السابق قام بنفسه بتحويل مبلغ مالى يقدر بـ620 مليون دولار من حساب بريطانى إلى حساب سويسرى
. المستندات التى حصلت عليها «اليوم السابع»، ترصد بالتفصيل حركة سير هذه الثروة، وتنقلها من بنك إلى آخر، ومن اسم الرئيس السابق إلى أسماء أخرى، بشكل يكشف حالة الحذر والسرية التى كان الرئيس يتعمد استخدامهما للتغطية على حجم ثروته الحقيقى، كما تكشف أيضا عن الوسائل التى كان النظام يُهرب بها أمواله فى بنوك بالخارج، وتفجر مفاجأة أخرى، وهى أن بنوك سويسرا لم تكن القبلة الوحيدة للنظام المصرى، وإنما هناك بنوك فى دول أوروبية وعربية أخرى بجانب ثروات عقارية ومشاريع استثمارية
المستند الأول، عبارة عن إيصال حفظ سندات صادر فى 17 ديسمبر 2009، لمجموعة كاليدونيا المصرفية، يكشف نصا: «نحن الموقعون أدناه كمسؤولين مفوضين بمصرف كاليدونيا، نؤكد مسؤولية البنك الكاملة فى حفظ السندات بقيمة اسمية 620 مليون دولار فى مكان آمن، وهذه شهادة الإيداع التى يصدرها بنك بركليز بموجب شهادة ضمان، والمستفيد «إيكو تريد إيه جى» وعنوانه 17 نوليسويد 9050 ابيرزيل - سويسرا»
. المستند الثانى يزيح الستار، ويشرح المستند الأول، حيث يكشف أن محمد حسنى مبارك هو صاحب السندات ببنوك باركليز، والذى يقر: بصفتى المالك أنقل كل حقوق وفوائد الوديعة التى قيمتها 620 مليون دولار ببنك باركليز الدولى إلى السيد «بيتر سكويرس» الذى يحمل جواز سفر رقم 80117d 699 وعنوانه «كيس هاوس، نورتن هارتفيلد، ورسيستر- إنجلترا»، ويذكر مبارك فى المستند، أن المبلغ 620 مليون دولار نقله إلى السيد «بيتر سكويرس» بكامل إرادته وبشكل قانونى، والمستند محرر بتاريخ 17 ديسمبر 2009.
المستند الثالث يوضح قيام السيد «بيتر سكويرز» بنقل ملكية الرصيد المذكور أعلاه إلى «إيكو تريد إيه جى» بسويسرا، بشكل قانونى، ووفقا لعقد موقع، والذى بموجبه يمنح «إيكو تريد إيه جى» الحق وبشكل انفرادى الاستحواذ على هذا الرصيد.
المستند الرابع عبارة عن وثيقة ضمان الحقوق وفقا لميثاق بنك باركليز، وموقعة من حسنى مبارك بخصوص نفس الإيداع، أما المستند الخامس عبارة عن إذون خزانة. المستند السادس عبارة عن إذون خزانة بنك باركليز، البنك التجارى الدولى بانجلترا، حيث يكشف عن استثمار بقيمة 7 مليارات و450 مليون دولار، وهى عبارة عن وثيقة حماية لحقوق خاصة بالمستثمرين من المواطنين الأصليين والأجانب، ممن يستثمرون أموالهم فى المؤسسات الخاصة والعامة فى لندن، والحفاظ على سريتهم، المستند السابع وهو المستند الذى يكشف إيداع «حسنى مبارك» بلاتين فى بنك سويسرا المتحد، بقيمة 10 مليارات دولار
. وحول هذه المستندات يقول الدكتور محمد محسوب أمين عام المجموعة القانونية لاسترداد ثروة مصر، وهى المجموعة التى تشكلت لاستعادة ثروة مصر بالداخل والخارج : أجرينا اتصالات بمحامين فى سويسرا وإنجلترا لمساعدتنا، وبالفعل تمكن هؤلاء المحامون من الحصول على هذه الوثائق، بجانب وثائق أخرى تكشف ثروات لأشخاص، وأضاف الدكتور محسوب بأن لديهم وثيقتين تكشفان جزءا مهما عن ثروة مبارك، من سبائك بلاتين، أو مبالغ مالية ضخمة، وأن المجموعة التى تضم عددا كبيرا من خيرة القانونيين فى مصر، تسعى بقوة لاسترداد ثروات مصر التى نُهبت طوال 30 عاما كاملة.
مكونات ثروة عائلة مبارك وأماكن تواجدها الوثائق السبعة تعود بنا كما قلنا سابقا إلى تلك القيمة الرهيبة التى أعلنتها صحيفة الجارديان لثروة الرئيس السابق وعائلته، حينما أشارت إلى أنها تقدر بحوالى 70 مليار دولار، وهذه الأموال- حسب تقارير للجارديان البريطانية، وتقارير هيئات النزاهة والشفافية الدولية- موزعة بين عدد من البنوك السويسرية، والبريطانية، والأمريكية، والآخرى فى ملكية عقارات فى لندن، ونيويورك، ولوس أنجلوس، ومنتجعات فى شرم الشيخ، والغردقة، وأسهم فى بورصات لندن وأمريكا والخليج وبعض بورصات آسيا.. ويبدو حصرها صعبا فى ظل توزعها بين أموال سائلة وإيداعات وسبائك ومشروعات عقارية وقصور وعمارات فى مدن أمريكا وبريطانيا.
وحسب بلاغ لـ37 شخصية مصرية، فإن لدى مبارك أصولاً فى مانهاتن وبيفرلى هيلز، وأن ولديه علاء وجمال يملكان أصولاً بمليارات الدولارات.
وأشاروا إلى ماقاله كريستوفر ديفيدسون، خبير الشرق الأوسط فى جامعة دورهام، إن مبارك وزوجته سوزان وولديه جمعوا الثروة، عبر عدد من مشاريع مشتركة مع مستثمرين أجانب وشركات، وإن مبارك كان يستفيد من صفقات البترول والسلاح، ويدخل أفراد أسرته شركاء فى بعض الشركات التى كانت تبدو فوق المساءلة القانونية أو الشعبية. وقدرت مصادر اقتصادية ومالية ثروة جمال مبارك وحده بنحو 17 مليار دولار، موزعة على عدة مؤسسات مصرفية فى سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وإنه يملك حسابا جاريا سريا ببنك «يو بى إس» السويسرى وحسابا آخر ببنك «آى سى إم»، وتتوزع ثروته عبر صناديق استثمارية عديدة فى أمريكا وبريطانيا، ومنها مؤسسة «بريستول آند ويست» العقارية البريطانية، ومؤسسة «فاينانشال داتا سيرفس»، التى تدير صناديق الاستثمار المشترك
. كما أن سوزان مبارك تراوحت ثروتها الشخصية بين 3 و5 مليارات دولار تحتفظ بأغلبها فى بنوك أمريكية، وعقارات فى عدة عواصم أوروبية مثل لندن وفرانكفورت ومدريد وباريس ودبى، حصّلتها من التدخلات الشخصية لصالح مستثمرين ورجال أعمال
. وتقدر ثروة علاء مبارك داخل وخارج مصر بـ8 مليارات دولار، منها ممتلكات عقارية فى كل من لوس أنجلوس وواشنطن ونيويورك، حيث يمتلك عقارات تعدت قيمتها 2 مليار دولار فى شارع روديو درايف، أحد أرقى شوارع العالم، وفى منهاتن بنيويورك، وطائرتين شخصيتين ويختا ملكيا تفوق قيمته 70 مليون دولار
. أما ثروة مبارك الأب فقدرت عام 2001 بحوالى 10 مليارات دولار، أغلبها أموال سائلة فى بنوك أمريكية وسويسرية وبريطانية مثل بنك سكوتلاند الإنجليزى، وكريديت سويس السويسرى، و«سويس» و«يو بى أس» بسويسرا، وبنك «أسكتلندا» البريطانى التابعين لمجموعة لويدز المصرفية، وتكونت هذه الأموال حسب الجارديان من فرض شراكة جبرية على الشركات المحلية والأجنبية
. وقالت مصادر إن مبارك كان يحصل على مئات الملايين من الدولارات من صفقات استثمارية، ومعظم تلك الأرباح كانت تحول إلى حسابات سرية فى بنوك، أو يتم استثمارها فى أصول وفنادق.
وكانوا يسمحون بإقامة شركات تمثل ستارا يكون فيه المستثمر شريكا بالنصف، بينما يذهب نصف الأرباح إلى حسابات مبارك وعائلته فى الخارج. وأشارت الجارديان إلى سلسلة من الشركات الغربية المهمة التى دخلت فى شراكة مع عائلة الرئيس مبارك، والتى تحقق مكاسب تقدر بنحو 15 مليون دولار سنوياً
. كما أن فنادق وأراضى فى مدينة شرم الشيخ السياحية المملوكة لآل مبارك تعتبر أحد مصادر ثروة العائلة.
و قالت صحيفة «صنداى تليجراف» البريطانية إن مرتب مبارك كرئيس يبلغ 808 دولارات فقط شهريًا خلال عامى 2007 و2008 ولا يمكن أن يكون هذه الثروة. وأشارت إلى أنه كونها من تعاقدات عسكرية، وأن أبناءه كانوا يحصلون على نسب ضخمة من المشروعات الاستثمارية فى مقابل منح أصحاب هذه المشروعات احتكارا فى السوق، وبعضها من الفساد الحكومى وبيع الشركات المملوكة للدولة وأراضيها. وحسب تقدير الخبير الاقتصادى الدكتور أحمد النجار، فإن جزءا كبيرا من ثروة عائلة مبارك، تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة. وبدأت بشراء ديون مصر، ثم شراء الأراضى والتوسط فى برنامج الخصخصة. كما أن جمال ورجاله اشتروا الأراضى بأثمان رخيصة، ومنها أراضى الإسماعيلية، التى تحولت إلى منطقة اقتصادية مهمة، وارتفعت أسعارها وتضاعفت عشرات المرات.
ثروة جمال مبارك جمعت من خلال شراء سندات من ديون مصر فى الثمانينيات من القرن العشرين. وقدمها مبارك على أنها تضحية للوطن، وكانت ديون مصر تباع آنذاك فى الأسواق الدولية بـ35% من قيمتها، واشترى جمال مبارك القيم المالية، وكان متأكدا من الحصول على 100% من الحكومة، مستغلا نفوذ والده. وبعد أن ترك جمال وظيفته كمدير تنفيذى فى بنك أوف أميركا بلندن منتصف التسعينيات، انخرط فى علاقة عمل مع البنوك المصرية. وأصبح يملك جمال حصة كبيرة فى أسهم الشركات العاملة فى قطاعات الاقتصاد، من البترول إلى الزراعة إلى السياحة وحتى الإعلام. بعض الأسهم المالية لجمال مبارك جاءت من خلال علاقاته مع المجموعة المالية «إى إف جى هيرمس» أكبر مصرف استثمارى فى مصر.
والتى اعلنت فى بيان لها موقفه المالى لعام 2010: إن رأسمالها 8 مليارات دولار. واستحوذت شركات هيرمس على صفقات الخصخصة، وشراء الشركات والمصانع الحكومية التى تم بيعها ضمن برنامج الخصخصة المصرى الذى يعتقد أنه وظف لمصلحة رجال الأعمال المتنفذين. تعود علاقة جمال بهيرمس إلى منتصف التسعينيات بعد مغادرته لبنك أوف أميركا فى بريطانيا وعودته إلى مصر، وتأسيسه شركة ميد إنفيست المملوكة لصندوق دولى للأوراق المالية فى قبرص هوشركة بوليون المحدودة. هيرمس قالت إن جمال مبارك يملك نصف شركة بوليون، ومعه شقيقه علاء. وتمتلك بوليون 35% من الأسهم المالية الخاصة التى تصل قيمتها إلى 919 مليون دولار تحت إدارتها، طبقا للرئيس التنفيذى لهيرمس حسن هيكل. ويستثمر الصندوق فى أسهم النفط والغاز والصلب والأسمنت والمواد الغذائية والماشية
. الأسبوع الماضى فشلت أسرة الرئيس السابق فى بيع أملاكها فى منتجع الجولف بمدينة شرم الشيخ. وانكشف الأمر عندما اصطحب أحد المسؤولين الكبار بمحافظة جنوب سيناء معه رجل أعمال إيطالى من شرم الشيخ، وذهب لتوثيق عقد بيع 53% من المنتجع الذى تملكه أسرة مبارك، لكن موظفى الشهر العقارى بجنوب سيناء رفضوا، لأن القانون يقضى بعدم بيع أكثر من 49% من المشروعات للأجانب. وكشف فشل الصفقة جزءا من ثروة عائلة مبارك العقارية فى شرم الشيخ.
وهناك تقارير عن منتجعات أخرى فى شرم الشيخ والغردقة بل إن هناك أنباء ترددت قبل سنوات عن شراكة مجهولة مع بعض رجال المافيا الإيطالية فى مشروعات سياحية قرى ومنتجعات لم تكن تحقق أرباحا، وتردد أنها كانت واجهات لغسل وتحويل الأموال للخارج، بما قد يعنى وجود شراكة بين مسؤولين مصريين وأعضاء المافيا الإيطالية وهو مايفسر تجميد قانون مكافحة غسيل الأموال. فيما قد يشير إلى أن بعض المشروعات الواجهات كانت تعمل فى عمليات نقل الأموال، وأن بعض رجال الأعمال كانوا بمثابة ستار، وأن مبارك كان يضمن تدفق الملايين إلى حساباته فى الخارج من خلال هؤلاء. وتتردد أسماء لرجال أعمال كانوا على علاقة بمبارك، وكانت لهم أنشطتهم التى فوق المساءلة، ومنهم حسين سالم أكبر رجل أعمال فى بطانة مبارك، وجمع بينهما تحالف السلطة والثروة طوال 30 عاماً.
ويبدو أن حسين سالم كان شريكا فى صفقات مبارك، وكان أيضا ستارا والدليل أن أحدا لم يمس حسين سالم الذى ورد اسمه فى تصدير الغاز لإسرائيل فهو يملك حوالى 65% من أسهم شركة «EMG» المسؤولة عن تصدير الغاز، بينما يملك رجل الأعمال الإسرائيلى يوشى ميمان 25% منها، ويتبقى نسبة 10% مملوكة للحكومة، وورد اسم حسين سالم فى صفقات السلاح، وكان المستفيد الأول من الاتفاق السرى لتصدير الغاز إلى إسرائيل. الذى يبدو أنه كان جزءا من عمليات نقل الأموال للخارج لصالح مبارك، وطبعا لصالح حسين سالم نفسه الذى كان يسيطر على السياحة فى شرم الشيخ وخليج نعمة، ويمتلك منتجع «موفنبيك جولى فيل»، وسلسلة فنادق بالأقصر، وشركة مياه فى جنوب سيناء، فضلاً عن استثمارات فى الساحل الشمالى.
وهو الذى أقام قصرا كبيرا بديلاً عن قصر المنتزه فى الاسكندرية، وأهداه إلى مبارك. فهل كان القصر جزءا من حقوق مبارك المعروفة فى شركات سالم؟. وكان حسين سالم أعلن أنه تم تكليفه بإنشاء الشركة تحت إشراف الأجهزة الأمنية وفى إطار موافقة مجلس الوزراء، لكن لم يفصح أحد عن الذى كلفه بإنشاء تلك الشركة، ويتردد أنها غطاء لأعماله ولنقل الأموال للخارج بواسطة الشركاء الإسرائيليين. وكان حسين قد اعترف عام 1983 بأنه مذنب فى استغلال علاقته بالرئيس، لربح صفقة لشحن معدات عسكرية من البنتاجون إلى مصر بقيمة 8 ملايين دولار. وعلى الرغم من إدانته، فإن أعماله ازدهرت فى عهد مبارك، كما أنه يدير أحد أكثر الأعمال نجاحا. ومن رجال الأعمال الذين يحتمل أن يكونوا شركاء لمبارك، يأتى اسم إبراهيم كامل، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى، وأحد الموالين لمبارك، وأحد الذين ساندوا مشروع جمال مبارك للتوريث، ومن تتبع أوراق التحالف، نكتشف أنه كان شريكا اقتصاديا أيضا.
وكان يعلن تحديه العلنى لإقامة المحطة النووية فى الضبعة، وبدا أنه يتحدى مبارك شخصيا، لكن بدا أن الأمر كان توزيع أدوار لأحد الشركاء الاقتصاديين أوالذى كان يحظى بحماية من أى اقتراب. إبراهيم أبوالعيون أحمد الكامل، صاحب شركة أكاتو أروماتيك جروب، وهى شركة مساهمة، مقرها فى مصر وفرنسا وألبانيا وروسيا وأوغندا، وهو أيضا رئيس البنك المصرى البريطانى، وصاحب شركات عقارية وصناعية وسياحية للبناء والتمويل، ويملك شركة اسيروكوب العالمية للطيران، وهو صاحب أول شركة مصرية لصناعة طائرات الركاب ويحتفظ إلى جانب ذلك بمنصب رئيس المجلس المصرى الأمريكى لرجال الأعمال، وهو أيضا نائب رئيس بنك هونج كونج. فهل كان إبراهيم كامل واجهة لأعمال عائلة مبارك؟ خاصة أن كامل له علاقات متشعبة مع روسيا وأفريقيا.
وتشير بعض المصادر إلى أن التحويلات كانت تتم عن طريق شركات رجال الأعمال المحميين، وكان هؤلاء محل ثقة، بحيث لا يمكنهم التلاعب، خاصة مع تحرير أوراق قانونية عن طريق كبار دور المحاماة فى أوروبا تضمن لعائلة مبارك حقهم فى الأموال التى يتم تحويلها إلى بنوك أوروبا وأمريكا وتقدر بعض المصادر عدد رجال الأعمال والسياسيين الذين خدموا مع مبارك أو كانوا ضمن تحالف السلطة والثروة بحوالى 120 شخصية كان بعضهم يعمل ضمن مشروعات الستارالرئاسى ويحولون للرئيس ولأنفسهم
. ولم يكن مبارك وحده وعائلته هم من ينزحون المليارات يوميا، لكن بالطبع كان فريق المافيا المحيط بالعائلة من السياسيين ورجال أعمال السلطة شركاء فى عملية النزح عبر شركات معلنة ومشروعات سياحية وصناعية بما يشبه المافيا. كان الحديث عن الأموال العربية المهربة للخارج معروفا طوال العقود الماضية ومنذ السبعينيات، وقدرت الأموال العربية فى الخارج عام 2003 بحوالى 200 مليار دولار، لكن الأرقام الحالية تصل بها إلى 3 تريليونات دولار، وأحيانا تقفز بالرقم إلى 4 تريليونات، بما يعنى أن عمليات النزح استمرت بشكل يومى. وإذا كان الرئيس مبارك تولى الحكم 30 عاما فإن منها أكثر من 20 عاما شهدت عمليات نقل الثروات للخارج إلى بنوك سويسرا ولندن والولايات المتحدة، فضلا عن دول آسيوية وخليجية
. ثروة آل مبارك، تم توزيعها بين إيداعات مالية، لكن الأخطر هو إدخالها فى مشروعات عقارية مختلفة مثل القصور والفيلات التى كانت تشترى بأسمائهم أو أسماء معاونيهم وذكرت «واشنطن بوست» الأمريكية أن جزءا من هذه الثروة تم تجميدها فى عقارات يمتلكها مبارك وأبناؤه فى مصر ولندن ولوس أنجلوس ونيويورك. وقالت إن جمال يمتلك منزلاً بأحد الأحياء الفاخرة بلندن، حيث تبلغ قيمة المنازل هناك نحو 20 مليون دولار، أما عن بقية الثروة، فقالت إن أسرة الرئيس المخلوع تملك مليارات من الدولارات مخبأة ببنوك أجنبية وحسابات خارج البلاد. ونشرت الصحف البريطانية تقارير عن امتلاك جمال مبارك قصورا فى لندن منها قصر سرّب جمال أنه باعه، لكن دوائر التسجيل العقارى فى لندن أكدت أن سجلات المنزل لم يجر عليها أى تغيير، فضلا عن مشروعات سياحية وعقارية ضمن مشروعات حسين سالم وعز وأبو العينين، ومنها المنتجع الذى تسربت أخبار فشل صفقة بيعه الأسبوع الماضى.
ورجح مراقبون أنها ربما فى شكل عقارات أو يخوت، مضيفاً: «أرصدة مبارك على الأرجح فى مناطق تزورها عائلته، وتشعر فيها بالارتياح مثل لندن على سبيل المثال أو سنغافورة أو دبى، وربما يمتلك عقارات فى الولايات المتحدة وسويسرا». وقالت مصادر اقتصادية إن المملكة المتحدة والولايات المتحدة وسويسرا هى الدول الثلاث الرئيسية المعروفة بغسل الأموال، فضلا عن الملاذات السرية، مثل جيرسى أو جزر كايما فى الكاريبى. وتتركز غالبيتها فى أرصدة فى بنوك بريطانية وسويسرية وعقارات فى لندن ونيويورك ولوس أنجليس، فضلاً عن امتلاكها مساحات راقية واسعة فى مدينة شرم الشيخ على شواطئ البحر الأحمر, وترجح مصادر اقتصادية أن مبارك وعائلته كانوا يديرون أموالهم من خلال حسابات بنكية فى سويسرا تتوزع بين أربعة بنوك، وبعض هذه الحسابات كان بكود شخصى لأسمائهم وبعضها بأسماء الحلفاء والمعاونين. وقالت الجارديان «إن معظم هذه الأموال كانت ترسل إلى خارج مصر، وتودع فى حسابات بنكية سرية، ويتم استثمارها لاحقاً فى شراء بيوت وفنادق راقية». وقالت إن لمبارك أملاكاً فى مانهاتن وبيفرلى هيلز ووصفت جمال وعلاء مبارك أنهما من أصحاب المليارات
. وقالت أمانى جمال، أستاذ العلوم السياسة فى جامعة برنستون الأمريكية، فى مداخلة مع تليفزيون «إيه بى سى» الأمريكى «إن مبارك استغل الموارد العامة للبلاد لتحقيق مكاسب شخصية».
ويقول كريستوفر دافيتسون، خبير الشرق الأوسط فى جامعة دورهام «إن معظم الدول الخليجية تطلب من المستثمرين الأجانب منح الشريك المحلى نسبة 51% من الأسهم للبدء فى المشروع.
وفى مصر فإن هذا الرقم وصل إلى 20%، وهذه النسبة تعطى السياسيين والحلفاء المقربين مصدراً ضخماً للأرباح، دون أى مصاريف أولية مع مخاطر قليلة
. لماذا يفضل الأثرياء بنوك سويسرا الحديث عن ثروة عائلة مبارك المهولة ينقلنا إلى حيث توجد فكرة الخزائن السرية أو البنوك السرية فى دولة سويسرا التى تشتهر فى الشارع المصرى والعربى عموما، أنها مستقر أموال الوطن المنهوبة، وملجأ رجال الأعمال والسلطة الفاسدين، لما توفره بنوكها من حماية وسرية للأموال الهاربة من الوطن، والنظر إلى حجم الودائع والثروات الإجمالية التى تحتضنها البنوك السويسرية فى الحسابات أوصناديق الاستثمار وصناديق تستثمر لحساب دول وحكومات، يصيبك بالخضة أو الدهشة حيث يبلغ إجمالى الرقم حوالى 4.3 تريليون دولار، حسب ما أكدت أحدث بيانات البنك المركزى السويسرى، ثلثاها تقريبا ودائع ومدخرات أجنبية من بينها ثروات لمسؤولين ورجال أعمال مصريين، تقدر وفقا لما يتردد حاليا بين 200 و207 مليارات دولار، أشهرها- كما ذكرت تلك التقارير- أفراد عائلة مبارك وأصدقاؤه المقربون وأصهاره مثل حسين سالم، ومجدى راسخ، وعائلة الجمال، وعدد كبير من رجال السلطة السابقين والحاليين ورجال الأعمال الذين عملوا فى السياسة مؤخرا.
ويقبل الرؤساء والمسؤولون ورجال الأعمال على إيداع أموالهم وثرواتهم فى المصارف السويسرية بفضل مبدأ حماية وصيانة سرية حسابات العملاء الذى ينظمه قانون البنوك الذى صدر عام 1934، وهو سبب استقطاب أوعية تلك البنوك الإدخارية، لثروات وأموال العالم،، وعلى الرغم من ذلك لا تعد سرية حسابات العملاء والمودعين، مطلقة ومن الممكن بناء على حكم قضائى، رفع هذه السرية. ويبلغ عدد البنوك السويسرية المرخصة 327 بنكاً لتقديم الخدمات المصرفية العادية، تحت رقابة «هيئة الرقابة السويسرية على أسواق المال والنقد» ويعتبر بنكا «يو بى إس» و«كريدى سويس»، أكبر بنكين فى سويسرا، ويستحوذان على نحو 50% من إجمالى الودائع وأحدهما يتردد أنه يحتوى على أموال الرئيس السابق حسنى مبارك. ووفقا لقانون صدر مؤخرا فى الاتحاد الأوروبى يتم تجميد حسابات أى زعيم سابق أو مسؤول أو رجل أعمال يشتبه فى أنها متحصلة من مصادر أعمال ناتجة عن فساد أو غسيل أموال أو تمويل أنشطة إرهابية.
وتكشف مؤسسة النزاهة المالية الدولية، فى تقرير حديث لها بعنوان «التدفقات المالية غير المشروعة من الدول النامية» عن أن حجم تدفقات الأموال غير المشروعة والفساد الحكومى فى مصر بلغ 57 مليار دولار، ما يعادل 336,3 مليار جنيه خلال الفترة بين عامى 2000 و2008، واحتلت مصر المرتبة 21 من أصل 126 دولة. وذكر التقرير أن حجم التدفقات المالية غير المشروعة للخارج بلغ خلال سنوات 2006 و2007 و2008، 13 و13.6 و7.4 مليار دولار على التوالى. ويأتى تصنيف مصر كأول مصدر للأموال غير المشروعة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد 4 دول خليجية نفطية هى السعودية، والإمارات والكويت، وقطر، واحتلت الصين رأس القائمة بــ241.777 مليار دولار سنويا، تودع فى بنوك سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. ورصد التقرير، الذى جاء فى 78 صفحة، إجمالى هذه الأموال بحجم 1.26 تريليون دولار عالمياً، ويعتمد التقرير على بيانات من البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، وأرجعت المصادر التحويلات غير المشروعة إلى حالة عدم الاستقرار السياسى، وحوكمة الشركات والشفافية فى المعاملات المالية، والرشاوى والتلاعب بالأسعار، والتهرب من الضرائب والتهريب وتداول العقارات والأسهم بدون غطاء مالى. بعد ساعتين فقط من قرار الرئيس حسنى مبارك بالتنحى، يوم 11 فبراير، جاء قرار الحكومة السويسرية بتجميد الأصول والأموال الخاصة به وبحاشيته؟ تحتوى البنوك السويسرية على أرصدة وودائع وصناديق استثمار تقدر نسبتها بـــ 27% من إجمالى ثروات العالم، وذكر موقع حكومى سويسرى على شبكة الإنترنت أن السلطات السويسرية المسؤولة أعادت ما قيمته 1.7 مليار فرنك سويسرى، ما يعادل 1.8 مليار دولار، من ثروات رؤساء دول سابقين أطاحت بهم شعوبهم. خلال الــ20 عاما الماضية، تمت إعادة ثروات وأموال من البنوك السويسرية، منها 700 مليون دولار للجنرال سانى أباتشا، رئيس نيجيريا الأسبق، فى الفترة من 1993 إلى 1998، و683 مليون دولار من رئيس الفلبين الأسبق فردناند ماركوس، و93 مليون دولار، من أرصدة فلاديميرو مونتسينو، رئيس بيرو الأسبق. ووفقا لمسؤول حكومى سويسرى، فإن الحكومة السويسرية تنتظر حاليا، بيانات ومعلومات مصرفية من البنوك والمؤسسات المالية السويسرية عن الحسابات المصرفية الخاصة بالرئيس السابق حسنى مبارك، ومجموعة من رجال الأعمال المسؤولين الحكوميين المصريين السابقين
. ووفقا لستيفن بيندر، المدير الإدارى، لمؤسسة أبحاث «ماى بريفت بنانكينج» السويسرية، فإن ثلث إجمالى الثروات الخاصة بالنخب الموجودة بالشرق الأوسط وأفريقيا، والبالغة إجمالاً 1.5 تريليون دولار، توجد فى سويسرا، منها 225 مليار دولار متحصلة بطرق غير قانونية، موزعة على الدول الغربية إجمالا. يقول مسؤول مصرفى مصرى كبير، رفض نشر اسمه، إن عمليات تحويل الأموال والثروات الخاصة برجال أعمال ومسؤولين حاليين وسابقين مصريين، من البنوك المحلية المصرية أو فروع البنوك الأجنبية، العاملة فى السوق المصرفى المصرى، فى نفس معدلاتها السابقة قبل ثروة 25 يناير، مؤكدا أن أصول الثروات المتحصلة من أنشطة تجارية أو أية أنشطة أخرى، تتواجد خارج مصر فى البنوك السويسرية.
ويرجع محمد عشماوى، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، الإقبال على إيداع الأموال والثروات فى حسابات بنكية وصناديق استثمار بالبنوك السويسرية إلى خصوصية الحالة السياسية والاقتصادية، التى تتمتع بها سويسرا. ويعتبر رئيس المصرف المتحد، معدل الفائدة التى تمنحه البنوك السويسرية على الودائع والمدخرات من أقل معدلات الفائدة التى تمنحها البنوك فى العالم، ويبلغ 0.25%. ويوضح عشماوى أن مصدر الحصول على الأموال بالطرق المشروعة هو القرار الذى يؤثر على إيداع أى فرد لأمواله فى البنوك السويسرية من عدمه وبالتالى، لن يؤثر إقرار القانون الجديد بشأن تجميد البنوك السويسرية لأية أرصدة فى حسابات مصرفية، ناتجة عن أعمال مشبوهة ونشاطات غسيل الأموال، وبشكل لا يؤثر على حرية حركة هذه الأموال بين الحسابات المصرفية للبنوك المختلفة حول العالم.

25‏/09‏/2013

سبتمبر 25, 2013

اسرة مبارك : 125 مليون جنيه مصروفات الأسرة !!!!

قصة مكتب سوزان مبارك فى سيتى ستارز ومزرعة علاء.. 125 مليون جنيه مصروفات الأسرة من ميزانية مراكز الاتصالات بالرئاسة.. العائلة اعتادت على تجديد المنزل كل عام.. والسكرتير الخاص لمبارك يكشف أعمال النهب
سوزان مبارك سوزان مبارك

اسمه بالكامل عمرو محمود محمد خضر، 49 سنة ويعمل مهندس بالدرجة العليا بوزارة التنمية المحلية.. وفى جلسة التحقيق الأولى طلب خضر من النيابة الانتقال معه لشقته بالتجمع الأول لإحضار المستندات والفواتير الخاصة بمشتريات الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وأولاده فى المنشآت الخاصة بهم.
وبالفعل استجابت النيابة لطلبه وذكر عمرو خضر أن تعيينه بالرئاسة جاء خلافا للواء شفيق البنا قبل عام 2001 حتى عام 2013 وذلك بوظيفة سكرتير خاص لرئاسة الجمهورية بالمقر العام لإقامة رئيس الجمهورية جميع التكليفات الصادرة لى من الرئيس الأسبق وزوجته وأولاده وتواجدى بالمقر العام بناء على تعليمات «مبارك» للواء جمال عبدالعزيز رئيس السكرتارية الخاصة وجاء اختيارى لأن الرئيس «مبارك» طلب ضابطا من الأشغال العسكرية يكون برتبة مقدم على الأكثر، وأنا تقرير الكفاءة الخاص بى كان عاليا فى 2000 و2001 والقوات المسلحة رشحتنى.
وقال لى اللواء جمال عبدالعزيز: اختصاص عملك ومهامك تنفيذ جميع مطالب الرئيس وزوجته وأولاده وزوجاتهما من حيث كل رغباتهم وتلبيتها أيا ما كانت، وتم تكليفى بدفع أى مصروفات من ميزانية مراكز الاتصالات التابعة لرئاسة الجمهورية وهذا بعلم الرئيس «مبارك».
وكنت بآخذ الأمر من رئيس الجمهورية أو زوجته أو أولاده بشراء أو صيانة أو إنشاء أى ممتلكات خاصة بهم وأقوم بإحضار مقاول من الباطن لدفع القيمة أيا ما كانت ثم يقوم المقاول بإعداد فاتورة بإجمالى التكلفة مع وضع نسبة ربح تتراوح ما بين 20 إلى %25 من قيمة الأعمال.
وقد سلمنى محيى عبدالحكيم فرهود كراسة خاصة بمراكز الاتصالات التى وضعتها وزارة الإسكان بأسعار الأعمال التى تتم بتلك المراكز، وقال لى أقوم بشراء الأشياء الخاصة بالسيد الرئيس السابق، وأطلب من مقاول الباطن تسليمى الفاتورة الحقيقية لتلك الأعمال الخاصة وتسويتها بفاتورة أخرى لمراكز الاتصالات طبقاً لكراسة الأسعار.
ونبهت على اللواء جمال عبدالعزيز وقلت له: «الكلام ده غلط فقالى ملكش دعوى ولو فتحت فمك أو تكلمت هحبسك وشفيق البنا قبلك كان شغال كده وإن الكلام ده بعلم رئيس الجمهورية، وأن الميزانية معمولة مخصوص علشان كده ومن ساعتها قمت بالاحتفاظ بجميع الفواتير الحقيقية لجميع الأعمال، لأن «شفيق البنا قالى هيحبسك» جمال عبدالعزيز قالى هحبسك وبدأت أجمع الفواتير من عام 2002 إلى 2003 ومن 2004 حتى 2011 وفيه ورقة بحجم الأعمال التى تمت فى عام 2003/2004 والسبب فى أنى احتفظت بالفواتير ديه كلها إنى مكنش عاجبنى الوضع ده وكنت بنفذ تعليمات رئيس الجمهورية وزوجته وأولاده وزوجاته ولا أملك عدم تنفيذ تعليماتهم وبالنسبة لجميع الأعمال التى قمت بتنفيذها بناء على تعليمات رئيس الجمهورية السابق وأسرته ثابتة بتلك الفواتير وفى عام 2002/2003 طلبت منى السيدة سوزان حرم رئيس الجمهورية السابق أن أشترى خمس ثلاجات ألمانى الصنع، وبالفعل اشتريت لها الثلاجات عن طريق مقاول من الباطن بقيمة «201 ألف و944 جنيها و40 قرشا» وأمرتنى بأن أقوم بجلاء أرضيات بالمقر بصالة البرجولة الرئيسية بمساحة مائتين متر مربع بقيمة «عشرين ألف جنيه» وأعمال أخرى كلفتنى بها السيدة سوزان ثابت، وفى نفس السنة كلفنى رئيس الجمهورية السابق بشراء كرسى له ولأحفاده محمد وعمر وكان المقاولين من الباطن يقموا بإعداد فاتورتين أحداهما حقيقية ودى اللى أنا بحتفظ بها والأخرى كنا بنعملها على أنها أعمال فى مراكز الاتصالات، وكنت بقوم بالتوقيع عليها وبإرسلها لمحيى فرهود اللى كان بيثبتها فى مستخلص المقاولون العرب الخاص بمراكز الاتصالات، وللعلم محيى فرهود مختص بإنشاء وصيانة وترميم جميع مراكز الاتصالات التابعة لرئاسة الجمهورية والتوقيع على مستخلصات تلك المراكز وجميع أفراد أسرة الرئيس كانوا يعلمون أن الأموال المدفوعة فى متطلباتهم من ميزانية مراكز الاتصالات.
وبالنسبة للأشياء التى قمت بشرائها ما بين عام 2002 و2003 كان الرئيس الأسبق حسنى مبارك قد كلفنى بشراء مكتب لمحمد علاء حفيده واتنين كرسى بقيمة ألف وستمائة وثمانين جنيهاً».
أما سوزان فقد طلبت منى شراء أربعة كراسى صغيرة بمبلغ 1800 جنيه وقام بتنجيدهم عبدالله، وكذلك تغيير طاقم صحى للحمام الخاص بها ماركة أوبرا ألمانى من شركة أكوا توب لمالكها أحمد كريم بمبلغ 17816 جنيها - وكذا تغيير كابينة حمام جمال مبارك بمبلغ 4500 جنيه، واللى كان عملها إبراهيم عبدالغفار من شركة يثرب - وكذلك تغيير أرضيات مدخل غرفة جمال مبارك ومداخل الحمام بمبلغ 1800 جنيه - وكذا عزل سطح المقر بمبلغ 13500 جنيه واللى عملها المهندس عادل من شركة مون - وكذا عمل حمام سابق التجهيز للخدم أعلى السطح شامل الونش والتركب والضمان بمبلغ 82000 جنيه واللى عمله شركة ألفا بمنطقة بنى يوسف الهرم الجيزة - وكذا ماكينة حمام السياحة أعلى السطح بمبلغ 62000 جنيه - وكذا أعمال صيانة الوجهات الخارجية بمبلغ 1800 جنيه - وكذا شراء سرير دورين وعدد اثنين دولاب للخدم بمبلغ 5500 جنيه - وكذا شراء ماكينة غسيل ستائر بمبلغ 3500 جنيه - وكذا شراء ماكينة غسيل وتلميع الرخام بمبلغ 6500 جنيه - وكذا شراء قماش ستائر وإكسسورات بمبلغ 1910 جنيهات، واللى عملهم عبدالله المنجد - وكذا تغيير ستائر البرجولة الشتوى القديمة بمبلغ 9500 جنيه واللى عملهم ندى علام ومعهم تنجيد كرسى - وكذا أعمال الصيانة الدورية للمقر من تكييفات وحمام السباحة والمطبخ ومنظفات وسخانات ومصاعد ورش مبيدات وحوض سمك وأعمال أخرى بمبلغ 52600 جنيه - وكذا خامات أعمال دهانات دورية للمقر بمبلغ 10000 جنيه، وكذا ماكينة المعادل الحرارى لتكييف حمام السباحة بمبلغ 94488٫90 جنيه وإجراءات شحن المعادل الحرارى بمبلغ 2850 جنيها، وكذا تكلفة أفاق الأركان لتغيير ماكينة المعادل الحرارى بمبلغ 8000 جنيه واللى عمل الكلام ده شركة شاتر ألمانى - وكذا عمل برافان لمكتب جمال مبارك والبرجولة الجديد وتربيزة كمبيوتر بمبلغ 10670 جنيها من شركة النديم لمديرها أدهم نديم - وكذا عمل تندة غرفة جمال مبارك بمبلغ 29920 جنيها واللى عملها شركة شاتر - وكذا شراء مكنسة 1600 وات بمبلغ 1700 جنيه - وشراء مكنسة خدمة شاقة بمبلغ 2800 جنيه وكذا شراء دولاب 4 ضلفة و3 كرسى و2 طاولة بمبلغ 13640 جنيها - وكذا شراء فلتر مياه شرب من إنجى كرايز بمبلغ 1800 جنيه - وكذا شراء وتركيب سلك للشبابيك بمبلغ 6373 جنيها من شركة هوك - وعمل غرفة تبريد بالمقر لحجرة تخزين العسل والتمر بمبلغ 59500 جنيه وشراء عدد 5 ثلجات فوستر بمقدم 148000 جنيه، وكذا تفصيل مخزن ألومنيوم بجانب غرفة الكهرباء بمبلغ 6800 جنيه وعمل برافان داخل المطبخ بمبلغ 10400 جنيه - وكذا شراء مواد تنظيف بمبلغ 1980 جنيها - وكذا صيانة الستالات بمبلغ 17150 جنيها.
«وكان فيه أعمال أخرى فى شرم الشيخ زى عمل دولاوب أجهزة ونونيه ودهان غرفة السفرة فى الفيلا فى رقم 1 بمبلغ 13519 جنيها وعمل أبواب وشبابيك وتند بمبلغ 233040 جنيها من شركة شارتر - وعمل نظام تبريد مراوح خارجية بمبلغ 22000 جنيه وعمل صيانة دورية كهرباء سباكة حمام السباحة بمبلغ 80000 جنيه وشراء فرش خارجى من شركة فورم بمبلغ 4500 جنيه وممدوح الحدق عمل اثنين باب أرو وعلاقة وبرواز ومرآة بمبلغ 2500 جنيه وعمل كسوة لكراسى الحديقة بالكامل واللى عملها عبدالله المنجد بمبلغ 5940 جنيها وتنجيد قاعدة كراسى الحديقة بالكامل والدهانات بمبلغ 15800 جنيه - وكذا تلميع أرضيات رخام فيلا 1 بمبلغ 6000 جنيه، وكذا دهانات فيلا رقم 1 واللى عملها ندى علام بمبلغ 3500 جنيه - وعمل فيل أوبل للفرش الخارجى بمبلغ 2200 جنيه من شركة تك أويل - وشراء عدد اثنين شمسية بمبلغ 33000 جنيه وصيانة شمسيات شرم بمبلغ 12590 جنيها، وتغيير قاعدة تواليت السكرتارية بمبلغ 800 جنيه وكل ده فى شرم الشيخ».
وبالنسبة لطلبات علاء مبارك فقد طلب كشكا للكلاب بقصر العروبة وعمل سور خشب بمبلغ 2500 وشمسية وكراسى بقصر العروبة بمبلغ 2500 جنيه وإصلاح المارينا وتغيير جميع التالف، وتوريد عدد اثنين سلم استلنس بمبلغ 25000 جنيه، وعمل أبواب جراجات بشرم الشيخ بمبلغ 42000 جنيه، وعمل توصيلات السماعات بشرم الشيخ بمبلغ 80826 جنيها، وعمل تلميع أرضيات ورخام فيلا رقم 2 وفيلا 3 بمبلغ 8000 جنيه وعمل صيانة طلمبات حمام السباحة بمبلغ 7500 جنيه، وشراء طلبمة هواء لحمام السباحة بمبلغ 3500 جنيه، وعمل سور حول أرض شرم الشيخ بالهضبة المملوكة لعلاء مبارك، والتى عملها إبراهيم عبدالغفار بشركة يثرب بمبلغ 133000 جنيه، وعمل كشك ألمونيوم خاص بالأمن بمبلغ 15000 جنيه، عمل عدد تسعة حوامل كشاف حديدية على البحر بمبلغ 1800 جنيه، وشراء طلمبات لشبكة الرى الجديدة بمبلغ 158500 جنيه وست طلمبات مياه بمبلغ 33000 جنيه وزراعة 35 نخلة ونخل مملوكى وفيكس وكافور حول السور وزراعة نجيلة بمساحة 18000 متر بمبلغ 170000 جنيه - وعمل حدايد وتحديد أرض علاء مبارك بمبلغ 8500 جنيه واللى عملها شركة بيلد تيم طارق يوسف - وكذا تغيير لوحة الكهرباء العمومية بمبلغ 50000، وعمل 2 أوفيس بالإضافة إلى فرش مكتب علاء مبارك واللى عملها أسامة الشاهد بمبلغ 91339 جنيه وتطوير مبنى المكاتب الدايم وإضافة غرفة وإنشاء مبنى للحراسات بمبلغ 220000 جنيه، وصيانة المواتير والطلمبات وخراطيم الزراعة بمبلغ 20000 جنيه وإنشاء بيارة صرف بمبلغ 350000 جنيه وعمل سور حديد بارتفاع 1.50 متر بطول حوالى 500 متر بمبلغ 84000 جنيه وسور حديد بارتفاع 80 مترا طول، وحوالى 750 مترا بمبلغ 91000 جنيه، وتركيب 75 فانوس سور بمبلغ 9300 جنيه.. عمل شيش حصيرة باستراحة الحرس بمبلغ 5150 جنيها وعمل أعمال حديد مشغول خاصة بأبواب المزرعة بمبلغ 76875 جنيه، وإنشاء غرفتين لطلمبات السحب وعمل سلم حديد لغرفة الطلمبات الرئيسية بمبلغ 50000 جنيه وعمل أغطية لغرف التفتيش بالمزرعة بمبلغ 10000 جنيه، وإنشاء مظلة للوحة الكهرباء بمبلغ 6000 جنيه - وصيانة جرار نجيلة وماكنيتى قص نجيلة بمبلغ 17000 جنيه، وشراء ماكينة قص نجيلة ماركة هيونداى بمبلغ 4500 جنيه، وعمل عدد 5 أبواب بالمخزن الحديد بمبلغ 5200 جنيه وشراء لوحتى كهرباء بمبلغ 10000 جنيه وشراء تكييفين لمخزن المزرعة 5 حصان بمبلغ 19100 جنيه، وتكسير وهدم خزان المياه أعلى العنبر ووش المزرعة بمبلغ 3000 جنيه ودفع مبلغ 2400 جنيه لمهندس المناظير، وتصليح ماكينة الرش بمبلغ 1800 جنيه، وكل ده فى مزرعة عرابى.
وبالنسبة لأعمال تمت فى مكتب علاء وجمال بشارع السعادة فقد تم عمل 15 دولابا بمبلغ 24750 جنيها، وعمل صيانة التكييفات وتركيب فلاتر بمبلغ 8000 جنيه، ونقل فرش المزرعة بمبلغ 2300 جنيه وشراء بطاريات يو بى إس بمبلغ 10791 جنيها وعمل صيانة للمصاعد بمبلغ 950 جنيها وصيانة شبابيك بمبلغ 350890 جنيها، وشراء كوالين بمبلغ 953.5 وشراء وتركيب موتور مياه بمبلغ 1400 جنيه بشقة نهرو، وكذا أمر بصرف مكافآت شهرية لسليم وإبراهيم وعلاء وعوض بمبلغ 18000 جنيه، وكذاصرف مكافأة شهرية للمهندس أحمد ولعدد اثنين من كهربائى ولشريف بمبلغ 9600 جنيه وتأجير عربة نصف نقل بمبلغ 48000 جنيه سنويا.
وبالنسبة لطلبات جمال مبارك فقد كلفنى بعمل مكتب فى الحزب الوطنى بمبلغ 113256 جنيها وشراء شاشة وسماعات بمبلغ 53000 جنيه، وشراء كرسى لمكتب جمال بمقر الحزب الوطنى بمبلغ 9000 جنيه، بمعرفة ندى علام وشراء وعمل مكتبة بمقر الحزب أرضا بمبلغ 4400 جنيه، وشراء أدوات مكتبية ومشروبات للحزب بمبلغ 421285 جنيها.
وبالنسبة لطلبات هايدى راسخ فقد كلفتنى بشراء عدد 4 ترابيزات تليفزيون بمبلغ 10000 جنيه، وكذا عمل حجرة لعمر نجلها بشرم الشيخ بمبلغ 25000 جنيه، وكذا عمل تنجيد وستائر لشقة نهرو بمبلغ 3790 جنيها.
وأنوه بأن تكاليف العمالة الخاصة بعام 2002-2003 وكان عدد العمال 31 عاملا من شركة المقاولون العرب بصفة دائمة بالمقر وكل مرتبات العمالة بالمكتب بمبلغ 489640 جنيها وبلغت إجمالى التكاليف الأعمال التى تمت لصالح الرئيس وأسرته وأولاده للعام المالى 2002 حتى 30-6-2003 273296.3 جنيه، يخصم منها أجور العمالة والمكافآت وإجماليها 565240 جنيها ليصبح الرقم 2167720.3 جنيه، وتضاف نسبة ربح %25 ليصبح الإجمالى 2601264.36 جنيه ويضاف إليها مبلغ 350000 جنيه مصاريف إنشاء الصرف الصحى فى مزرعة عرابى ليصبح المبلغ 2951264.36 جنيه مضاف إليها أجور العمالة والمكافآت التى تم خصمها قبل زيادة الـ20% للمقاول ليصبح إجمالى المبلغ النهائى 3516504.36 جنيه.
أما بالنسبة للمشتريات التى تمت خلال 2003 وحتى 30 يونيو 2004 فقد طلب الرئيس مبارك شراء مكتب لمحمد حفيده بمبلغ 1815 جنيها من شركة العالمية للأثاث الراقى فرع عباس العقاد، وكمان وشراء كرسى له بمبلغ 6500 جنيه، وده كان من أمريكان فيرنيتشر، و3 كراسى لمحمد وعمر أحفاده ومكتب لعمر بمبلغ 2900 جنيه من شركة العالمية للأثاث، وباب خشب بالبرجولا ودهانات ثلاث ترابيزات بمبلغ 2800 جنيه من شركة نديم وبالونات وأسطوانات هليوم بمبلغ 2577.1 جنيه، وكذا كلفنى بشراء بطاريات للسيارة الجيب وبعض المشتريات بمبلغ 214.75 جنيه وده كان فى المقر العام، كما كلفنى بشراء كشك لمحمد وعمر بالفرش والدهانات والنقل وشراء سجاد بمبلغ 50000 جنيه، وده فى شرم الشيخ.
وبالنسبة للأشياء التى طلبتها سوزان مبارك فى هذا العام، فكانت عبارة عن توريد عدد 5 ثلاجات فوستير بمبلغ 201944.40 جنيه من شركة هوم ناشون، وأنا كنت ذكرت فى العام 2002-2003 أنى قد دفعت مبلغ 148000 جنيه كمقدم للثلاجات وكلفنى بجلاء أرضيات بالمقر 200 متر تقريبا بمبلغ 20000 جنيه فى البرجولا العلوية - وتغيير كابلات التليفونات وتغيير سلك السفرة والطرق للمقر من شركة هوك بمبلغ 6373 جنيها وتغيير موكيت البرجولا بمبلغ 7200 جنيه وشراء ورق حائط للطروق ودهانات بمبلغ 2600 جنيه وتغيير تكييف روز 3 حصان بمبلغ 6800 جنيه وتغيير خزان المياه والفلاتر وصيانة المصعد وشراء مشتريات صابون من تى سى إل بمبلغ 12744.36 جنيه وصيانة للمطابخ بمبلغ 2455.25 جنيه ومشتريات للتليفونات بمبلغ 1424 جنيها وشراء مبرد مياه بمبلغ 476.30 جنيه وشراء عدد أربعة كاوتشة خلاط بمبلغ 200 جنيه وشراء مكواة بروان بمبلغ 438.90 جنيه وشراء سجاد للسلم بمبلغ 2000 جنيه، وشراء ورق حائط من كرييشن أرت بمبلغ 620 جنيها، وشراء قماش تنجيد بمبلغ 2034 جنيها وشراء ست أسطوانات زيوت بمبلغ 1830 جنيها وشراء مشمع نوم بمبلغ 4110 جنيهات، وشراء شمع وكرتون وبفتة بمبلغ 4600 جنيه، وأعمال تلميع فضة ونحاس بمبلغ 2700 جنيه وشراء ترابيزة شطرنج بمبلغ 11100 جنيه رفاص وسكينة خلاط وشفاط بمبلغ 330 جنيها، وشراء موكيت لغرفة البدروم بمبلغ 2700، وشراء بفتة ولزق ولاكيه بمبلغ 5648 جنيها وشراء بفتة وشمع بمبلغ 3987.75 جنيه وشراء أرفف استانلس للمطبخ بمبلغ 5211.82 جنيه وكذا شراء مشتريات كهرباء وسباكة بمبلغ 5404 جنيهات وصيانة للمطابخ من شركة واتوماج بمبلغ 2455.25 جنيه وشراء عدد ترابيزتين وبرافان بمبلغ 29865 جنيها وشراء لمبات بمبلغ 174 جنيها، وكذا صيانة المطبخ بمبلغ 2455.25 جنيه وطباعة صور بمبلغ 97.50 جنيه وشراء مشتريات من سياك بمبلغ 62053 جنيها وطباعة صور لمبارك بمبلغ 145 جنيها وعمل دهانات بمبلغ 500 جنيه، وشراء شمع وفضة بمبلغ 1241 جنيها وشراء طقمين صحيين لحمام الأطفال وحمام الهانم ماركة أوبرا بمبلغ 34800 جنيه، وشراء خمسة ألواح زجاج للوحات بمبلغ 1734.49 جنيه ودهانات للبرجولة للرئيس من شركة بمبلغ 4500 جنيه.
وبراويز للهانم بمبلغ 2150 جنيها، وشراء مروحة وأسطوانة فريون بمبلغ 900 جنيه وشراء وتركيب عزل سيكا بمبلغ 1411.30 جنيه وشراء أربعة تندات كهرباء من شركة ستائر بمبلغ 101621 جنيها، وشراء مشتريات للكهرباء والسباكة والنجارة بمبلغ 4802.1 جنيه، وشراء بعض المشتريات بمبلغ 2972.56 جنيه، وتركيب كاتم تكييف بمبلغ 450 جنيها، وشراء أسطوانة أكسجين بمبلغ 471.10 جنيه، وشراء كلارك وبطاريات وصيانة المصعد بمبلغ 9770 جنيها وصيانة للمطابخ بمبلغ 2700.77 جنيه، وشراء كهرباء ولمبات وأسلاك بمبلغ 11200 جنيه، وشراء أدوات نظافة ومكواة وبويات بمبلغ 779.5 جنيه وشراء مكنسة إيطالى 1100 وات بمبلغ 16000 جنيه، وصيانة حمام السباحة بمبلغ 18000 جنيه وشراء كلور لحمامات السباحة بمبلغ 30000 جنيه وشراء أدوات سباكة وكهرباء بمبلغ 400 جنيه وشراء وتركيب باب بلكونة لغرفة رئيس الجمهورية بمبلغ 8252 جنيها وشراء ودهان واجهات المقر بمبلغ 4609.30 وجنيه، وطباعة صور بمبلغ 190 جنيها ومشتريات من سيكا بمبلغ 12712.3 جنيه، وشركة مكواة براون بمبلغ 280 جنيها، وشراء ماكينة قص نجيلة ومكنسة بمبلغ 3295 جنيها وشراء لمبات هالوجين بمبلغ 400 جنيه وشراء أدوات نظافة بمبلغ 1149.5 جنيه وشراء مكواة براون بمبلغ 399 جنيها وشراء أدوات كهرباء وبفتة وشمع بمبلغ 1250.20 جنيه وشراء يونيفورم للعمال بمبلغ 5650 جنيها وشراء قطع غيار من أتوماج للمطبخ بمبلغ 1000 جنيه وصيانة أربع ثلاجات كلاوين بمبلغ 1650 جنيها وتصليح سقالة بمبلغ 750 جنيها وشراء فلتر تكييف المقر بروجلت بمبلغ 800 جنيه وشراء ديتول للمطبخ بمبلغ 128.75 جنيه، وده كله كان فى المقر العام اللى فى مصر الجديدة، وكان فيه حاجات تانية طلبتها منى زى أعمال دهانات شرم الشيخ وأعمال الديكور والرسومات على الحائط بمبلغ 19000 جنيه وشراء مروحة ومجفف وتليفزيون وإكسسورات ولوحة بمبلغ 17020 جنيها وكنبة سرير من العالمية بمبلغ 2500 جنيه، وشراء توب بفتة بمبلغ 1210 جنيهات وشراء تكييفين 2.25 حصان لغرف البنات وصيانة المصعد بمبلغ 12600 جنيه، وشراء قماش من مودرنا بمبلغ 1652.5 جنيه وشراء وحدات إضاءة بمبلغ 1330 جنيه وشراء اثنين من الفينيار بمبلغ 2400 جنيه وشراء 3 كراسى بمبلغ 25000 جنيه وتنجيد كنب فى شرم الشيخ بمبلغ 12205 جنيهات وشراء طقم كنب بمبلغ 4100 جنيه، وشراء تذاكر لشرم الشيخ بمبلغ 15649 جنيها، وشراء أباليك نحاس بمبلغ 1100 جنيه، وشراء شنيور بمبلغ 500 جنيه، وشراء كراسى باسبو بـ3500 جنيه وشراء قماش ستارة للأستاذ علاء بمبلغ 350 جنيها وشراء ترابيزة بـ790 جنيها، وشراء وحدات إضاءة لشرم الشيخ بمبلغ 1199 جنيها وشراء سجاد لحجرة السطح والصالون بمبلغ 2800 جنيه سخان لغرفة الغسيل بـ430 جنيها وترابيزة 32 رجالى بمبلغ 2000 جنيه وكرسى سياك بـ2000 جنيه ومرجيحتين لشرم الشيخ بـ6100 جنيه وثلاث ستائر بـ2500 جنيه وترابيزة بامبو وزجاج للترابيزة بمبلغ 2100 وستائر كهرباء من إيهاب العقاد بمبلغ 40000 جنيه وشراء صينية نحاس بيضاوى قواعده خشب من الحسين بمبلغ 500 جنيه وزينة رأس السنة بـ439.9 جنيه وشراء مشتريات لرأس السنة للأستاذ فوزى شاكر بـ1280.75 جنيه وترابيزة بمبلغ 1800 جنيه وقطعة لغرفة المساج بـ29340 جنيه وطقم أوبرا لحمام الضيوف فى فيلا رقم 1 بمبلغ 17000 جنيه وطقمين أوبرا لحمام الرئيس وحمام لفيلا 3 بمبلغ 29000 جنيه وشراء 4 كرسى بـ594.66 جنيه، وشراء قماش مقلم بمبلغ 1413.95 جنيه وشراء عدد 4 شمسيات خمسة أمتار بمبلغ 80000 جنيه وصيانة للشمسيات بمبلغ 500 جنيه وتغيير 2 سخان روز بمبلغ 840 جنيه وشراء أربعة دفايات بمبلغ 1800 جنيه، وشراء حوض إستانلس لمطبخ الرئيس بمبلغ 6900 جنيه وشراء حوض وخلاص بـ8060 جنيها وكل ده كان فى فيلا شرم الشيخ وصيانة شمسيات شرم بمبلغ 12590 جنيه وشراء عدد شمسيتين بمبلغ 33000 جنيه وصيانة مصعد شرم الشيخ وعزله بمبلغ 7500 جنيه.
وبالنسبة لطلبات جمال مبارك فى هذا العام
فقد كلفنى بعمل تعديل ريموت كنترول وشراء براويز وزجاج فى شرم الشيخ ومشروبات وأدوات مكتبية وشيكولاتة فى مكتب الحزب الوطنى وشراء «مكتب» ودولاب كبير فى مكتب السعادة والحاجات دى كانت بمبلغ 12675 جنيها.
وبالنسبة لطلبات علاء مباك فقد كلفنى بتغيير باب بلكونة لغرفته من شركة تيركو، وشراء أربعة أبواب لكشك الكلاب ومفرمة مهملات وده فى المقر، وتغيير شباكين من شركة هواك، وشراء ثلاث تذاكر لعصام عبدالفتاح، وصيانة لحمام السباحة، وتغيير سلالم حمام السباحة، وشراء دشوش كهرباء، ومصاريف مأموريات شرم، وشراء ألمونيوم من شركة هوك، وتغيير ديمر حمام السباحة، وشراء محاليل لحمام السباحة، وشراء لمبات متنوعة للحديقة الخارجية، وده كله فى شرم الشيخ، وتغيير شبابيك المخزن، وصيانة جرار وعدد اثنين ماكينة قص نجيلة، وشراء ماكينة قص نجيلة، وشراء وصيانة طفايات حريق، وشراء عدد ستة أجهزة تكييف، وشراء مجموعة رفع مياه، ومصاريف ميكانيكى لماكينات، وتغيير زيت فلاتر، وأعمال صيانة لماكينة الرش، وشراء بعض المستلزمات، وشراء لفة خرطوم، وشراء موتور هوندا، وتقليم النخل، وشراء مبيدات للحشرات، وشراء مراية لغرفة البوابة، وشراء مقص ومنشار، وصيانة غيار زيت للمعدات، ومصاريف للوادر لزوم زراعة النخل، ومظلة للفاوتير الرئيسية، وعمل بيارة صرف، وشراء سرير للأمن ومرتبة، وشراء كابل كهرباء 1200 م لتغذية السور ولوحة الكهرباء، ومصاريف لودر لزوم إزالة شجر الزيتون، وده كله فى مزرعة عرابى، وكلفنى بشراء شفاط ومروحة لغرفة المصعد بشقة نهرو، وشراء ماكينة تصوير ومحلات فرش وديكور ومشروبات وشيكولاتة وأدوات مكتبية وأحبار وماكينة التصوير وصيانة ماكينة التصوير وإصلاح لوحة الإطفاء وشراء بطاريات ومشتريات مكتبية وصيانة التكييف سنوياً، وشراء مجلات ديكور وشراء كتابين للديكور وواجهات وشراء ورق تصوير وشراء تبوير شارب وكتب ديكور وتركيب تايمر وفلاتر شركة بروجكت وتصوير لوحات هندية وصيانة ماكينة التصوير، وشراء قطع غيار ماكينة التصوير وتركيب فلاتر وعلق فتحات تهوية، وشراء خمسة كتب، وشراء قطع غيار التصوير شارب، وده كله فى مكتب السعادة، كما كلفنى بصرف مكافآت شهرية وتأجير عربة نصف نقل وشراء عدد اثنين باب أرو وعلاقة وبرواز مرآة زراعة أو نخلة ونخل ملوكى ونجيلة وباقى حساب عمل سد حديد وتكسير وهدم خزان المياه وفك ونقل محطة الطلمبات وصيانتها وده كان بتكلفة 954774.35 جنيه. وذات مرة طلب منى علاء مبارك أن أذهب معه لمزرعة عرابى لمعاينة السور لوجود بعض الشروخ، وذهبت معه ووجدت سورا من الطوب الحجرى بارتفاع متر ونصف المتر وفيه شروخ وهبوط فى الأساسات بتاعته وفيه أجزاء واقعة وهو قال لى أهدم السور وأعمل سورا جديدا عن طريق شركة المقاولون العرب، وبالفعل جاء مهندس من المقاولون العرب وبدأ بناء سور جديد بطول 1250 مترا تقريبا وعبارة عن قاعدة خرسانية عادية يعلوها قاعدة خرسانية شامل الأعمدة الخرسانية مع إنشاء عدد اثنين بوابة، الأولى عبارة عن مبنى خرسانى مسلح ومبان شاملة البوابات الحديد وأعمال الحديد العلوية وملحق بالبوابة الأولى عدد اثنين مبنى على يمين - شمال البوابة المبنى اليمين عبارة عن غرض أمنى - حمام كامل التشطيب شامل الصرف الصحى تشطيب شركة يثرب للمقاولات إبراهيم عبدالغفار، ومبنى اليسار عبارة عن صالة أوفيس مورد من شركة أسامة الشهاد وحجرة نوم الحرس وحمام شامل الصرف تشطيب شركة يثرب والبوابة الرئيسية تفتح بالكهرباء.
وبالنسبة لجميع المقرات التى قمت بتنفيذ أعمال بها، فهى منحصرة فى مقر إقامة الرئيس، وهو عبارة عن فيلا بشارع حليم أبوسيف، ومقر بشرم الشيخ، وهو عبارة عن خمس فيلات بمنطقة الجولف موفمبيك، منها ثلاث فيلات سكنية للرئيس ونجليه، وفيلا للضيافة، وفيلا للسكرتارية الخاصة، وجمعية أحمد عرابى، وهى عبارة عن قطعتى أرض، الأولى بمساحة عشرين فدانا، والثانية بمساحة خمسة أفدنة، ومكتب السعادة وهو عبارة عن شقة دورين بأبراج عثمان بشارع السعادة تطل من نادى هليوليدو بجوار ميدان روكسى، ومكتب نجل الرئيس بمقر الحزب الوطنى بميدان التحرير، وشقة سكنية ملك علاء مبارك وأسفلها شقة أخرى مخزن له وكائنان بشارع نهرو بمصر الجديدة وفيلاتين بمنطقة مارينا الساحل الشمالى بلسان الوزراء، وكنت أكلف بالعمل فيها من علاء مبارك، وأرض ملك علاء مبارك بالهضبة بشرم الشيخ وفيلا 161 الكائنة بمنطقة الجولف بالتجمع الخامس، ودى تخص علاء مبارك ومقبرة عائلة ثابت المدفون بها المرحوم محمد علاء مبارك، وهى ملك عائلة ثابت، والشقة الكائنة بمصر الجديدة، والتى كانت محل إقامة الرئيس أثناء عمله كقائد للقوات الجوية، وهناك مقر آخر فى مول سيتى ستارز فى الدور الخامس فى مبنى إدارى تابع للفندق، وهو عبارة عن مكتب للسيدة سوزان مبارك قمنا فيه ببعض الأعمال.
- See more at: http://www.mogmal.com/News.asp?NewsID=1264345&ID=1518502#sthash.dUgSTUdc.dpuf

26‏/05‏/2013

مايو 26, 2013

تقرير أمريكي يرصد القائمة الكاملة لممتلكات عائلة مبارك

 
رصد تقرير أمريكي ممتلكات عائلة الرئيس المخلوع وزوجته سوزان ثابت ونجليه جمال وعلاء مبارك وزوجتيهما.
وأشار التقرير ، الذي نشره موقع "الوفد" إلى أن أبرز ممتلكات العائلة علي النحو التالي:

"ممتلكات حسني مبارك"
- فيلا رقم 211 في مرسي الموقع شمال خليج نعمة – شرم الشيخ مساحة الفيلا 350 متر مربع ومساحة الارض 15.640 متر مربع.
- وحدة سكنية رقم 5 بالدور الثالث فى محافظة مرسي مطروح
- أموال سائلة فى البنك الأهلي المصري

"ممتلكات سوزان مبارك"
- أرصدة بعملات مختلفة فى البنك الأهلي المصري
- رصيد فى بنك سوستية جنرال

"ممتلكات علاء مبارك"
- شقة رقم 202 فى الطابق العشرين شارع السعادة ، هليوبوليس ، مساحة الشقة 330 متر مربع.
- الشقة رقم 1.2 ،14 شارع نهرو مصر الجديدة ، المساحة 300 متر مربع
- شقتان فى الطابق السابق والثامن فى 14 شارع عمر بن الخطاب مصر الجديدة ، مساحة كلا منهما 365 متر مربع
- فيلا رقم 161 فى منطقة الجولف مرتفعات القطامية ، القاهرة الجديدة، مساحة الارض 2.934 متر مربع.
- فيلا رقم 212 مرسي موقع شمال خليج نعمة – شرم الشيخ مساحة المباني 345 متر مربع والارض 1.810 متر مربع.
- فيلاتين رقم 214 و215 فى مرسي الموقع ملكية مشتركة مع شقيقه جمال.
- فيلا رقم 7 وفيلا رقم 8 بالعقار رقم "أ" بالدور السادس والسابق بمدينة النور -  امتداد شارع عباس العقاد.
- عدد أربع قطع أراضي بجمعية أحمد عرابي التعاونية الزراعية الكائنة بطريق مصر الاسماعيلية الصحراوي وذلك كالتالي ، (أ) قطعة رقم 551 بحوض 8 تقسيم الجمعية والبالغ مساحتها 9 أفدنة وقيراطان و3أسهم مقام عليها فيلا، عنبر دواجب دورين ومبني إداري المشهر رقم 279 لسنة 1997 شهر عقاري بنها.
- قطعة من الأرض بين اثنين من تعاونيات المطار فى تانيس، المنطقة الشرقية المساحة حوالي 91.700 مترا مربعا.
- قطعة أرض بمساحة 9 أفدنة و13 قيراطا و21 سهما بالقطعة (ص1) بحوص البحيرة المرة نمرة 5 حاليا وسابقا نمرة 11 مشتراة من الجمعية التعاونية المصرية لبناء المساكن للضباط الطيارين – مركز فايد الاسماعيلية، ملكية مشتركة مع شقيقه جمال مبارك.
- قطعة أرض علي مساحة 46 ألف متر مربع فى منطقة البحيرات المرة، ملكية مشتركة مع جمال.
- قطعة أرض علي مساحة 64 ألف متر مربع فى منطقة البحيرات المرة، ملكية مشتركة مع جمال.
- فيلا رقم 18 شارع حليم ابو سيف مصر الجديدة علي مساحة 900 متر مربع ملكية مشتركة مع جمال
- قطعة أرض رقم 62 علي مساحة أربعة آلاف متر مربع فى ميراج جولف سيتي.
- شالية رقم 5 فى مدينة سيدي كرير، ملكية مشتركة مع جمال.
- كابينة رقم 7 فى شاطئ الحرملك، الاسكنردية، جزء فى قصر المنتزة.
- مدفن رقم 1 في مصر الجديدة علي مساحة 28.62 متر مربع
- أرض بمساحة 820 متر مربع فى مصر الجديدة
- سيارة بويك
- سيارة بي ام دبليو
- سيارة  جاجوار
- 32.754.528 سهم فى "بالم هيلز" تبلغ قيمتها حوالي 65.5 مليون جنيه مصري
- حصة فى شركة بان وارلد للاستثمار التي تمتلك 250.000 من قيمة "صندوق حورس" و10% من صندوق قبرص تحت ادارة شركة بوليون
- حصة فى شركة بوليون، ملكية مشتركة مع جمال
- حصة فى صندوق مصر في جزر كايمان
- حساب مشترك فى بنك كريدت سويس سويسرا بي ان بي ، تصل قيمتة 300 مليون دولار
- محفظة الاوراق المالية بـ3.3 مليون دولار فى حساب تشارلز شواب فى الولايات المتحدة.
- حساب فى البنك الاهلي المصري

"ممتلكات هايدي راسخ"زوجة علاء"
- حصة فى فيلا رقم 52/51 في بيفرلي هيلز، الشيخ زايد فى السادس من اكتوبر
- حصة فى الوحدة رقم 81 فى الطابق الثامن 92 شارع النيل ، الدقي ، الجيزة
- قطعتان من الاراضي رقم 4 ورقم 5 فى 22 مركز مارينا" العلمين السياحة"، المساحة 1000 متر مربع.
- وحدات 2301 و2302 فى مبني فورسيزون بلازا، جاردن سيتي ، الطابق 22 ، المساحة 1128 متر مربع.
- ثلاثة الاف سهم فى شركة بيفرلي هيلز لإدارة المدن والمنتجعات
- 528 ألف سهم فى شركة جاردن سيتي للاستثمار والتنمية
- اسهم فى مجموعة وادي النيل القابضة للاستثمار
- 28.651 سهم فى النيل للاستصالات
- 17.500 سهم فى شركة الرياض للتنمية الزراعية
- حساب فى البنك الاهلي المصري

"ممتلكات "جمال مبارك"
- الي جانب الممتلكات المشتركة مع شقيقه علاء يملك جمال مبارك:
- الشقة رقم 212 فى مبني رقم 9 شارع السعادة هليوبوليس، المساحة 330 متر مربع
- الشقة رقم 112 فى 14 شارع نهرو، مصر الجديدة المساحة 300 متر مربع
- الفيلا رقم 213 مرسي الموقع ، شرم الشيخ، مساحة الفيلا 280 متر مربع ومساحة الأرض 1.960 متر مربع
- قطعة ارض رقم 63 علي مساحة أربعة آلاف متر مربع فى ميراج جولف سيتي
- حساب فى البنك الاهلي المصري
- حساب فى بنك سوسيتية جنرال

- وأملاك جمال مبارك فى "اسبانيا"
(1)  فى "اسبانيا " وفقا لجريدة الديلي تليجراف تملك عائلة مبارك منزلين فى لوس موراليجا" والذي يعد واحد من اشهر وأرقي الاحياء السكنية فى مدريد ويبلغ قيمتها مجتمعة حوالي 7 مليون يورو.
(2) سبعة ممتلكات اخري بالقرب من منتجع مابيا ومنتجع جليتري علي الساحل الجنوبي للاسبانيا والذي يعد مقصد للاثريا العرب، تقدر قيمتها بحوالي 3 ملايين يورو، وأيضا خمس سيارات فاخرة".
(3) فى "انجلترا" وفقا للجارديان فأن اهم ممتلكات عائلة مبارك هو منزل تاون هاوس من خمس طوابق فى حي نايتسبريدج الراقي، وتتراوح اسعار المنازل فى تلك المنطقة من 10 إلى مليون دولار.
(4)  فى "سويسرا" وفقا لجريدة لو مارتين السويسرية فأن حسابات البنكية الخاصة بجمال وعلاء مبارك فى سويسرا تصل قيمتها إلى 300 مليون دولار تم تجميدها من قبل السلطات السويسرية
تقرير أمريكي يرصد القائمة الكاملة لممتلكات عائلة "مبارك"
قسم الأخبار
Sun, 26 May 2013 20:20:00 GMT

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى