قررت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الخميس، حبس ضابطي شرطة 15 يومًا على ذمة التحقيقات المتهمين فيها بالتورط في قتل 8 ضباط وأفراد شرطة داخل ميكروباص خلال تأديتهم مأمورية تابعة لقسم شرطة حلوان.

وعلمت «الشروق» أن أحد الضباط الذين أصدرت النيابة قرارًا بحبسهما هو النقيب «م.ج.» وهو أحد المشاركين في فض اعتصام رابعة العدوية، ولم تكن تظهر عليه أي من علامات التشدد الديني حتى ذلك التاريخ.

وقالت مصادر إن "هناك ضباطًا آخرين تم القبض عليهم في الواقعة ذاتها، وسيتم عرضهم على النيابة قريبًا.

كان 7 أفراد شرطة وملازم لقوا مصرعهم فجر الأحد الموافق 8 مايو، في هجوم شنه مسلحون بعد أن استوقفوا سيارة ميكروباص كان يستقلها القتلى في حلوان، وأمطروهم بـ120 طلقة ثم فروا هاربين.

وأصدرت تنظيمات تابعة لـ«داعش» بيانات على صفحات تابعة لها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يتبنى فيها الحادثة، كما تبنت صفحة المقاومة الشعبية التابعة لجماعة الإخوان الحادث، مشيرة إلى أنه جاء بمناسبة مرور 875 يومًا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وأشارت التحريات إلى تورط 4 ضباط في الواقعة، هم: «خ.س.»، و«م.ج.»، و«إ.و.»، و«ح.ج.».

نفذت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، حملة مداهمة، لعدد من البؤر الإجرامية التي يختبئ بها قاتلو شهداء حادث حلوان الإرهابى.

وأثناء الدخول لإحدى البؤر الإجرامية واستشعار الخارجين على القانون للقوات، اطلقوا أعيرة نارية صوب القوات، مما دفعهم لمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية، وأسفر ذلك عن إصابة عضو بخلية ارهابية المتورطة في قتل 8 من رجال الشرطة بقسم شرطة حلوان، واستشهاد ضابط وإصابة 3 آخرين.

كانت مأموريات أمنية، داهمت عددا من البؤر الإجرامية بمنطقتي حلوان والصف لضبط الخارجين على القانون والمطلوبين على ذمة قضايا، والبحث عن المتورطين في حادث استشهاد 8 من أفراد قسم شرطة حلوان.

ويشارك فى العملية البحث رجال مباحث القاهرة والجيزة وقطاعات الأمن الوطني والعمليات الخاصة والأمن العام في عمليات البحث عن الجناة تحت إشراف وزير الداخلية.

زعم الكاتب الصحفي سيد عبدالعاطي، رئيس مجلس إدارة وتحرير الوفد، إن مصادر أمنية، صرحت أن هناك 5 ضباط متورطيبن في «عملية حلوان المسلحة » .
وأوضح «عبدالعاطي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير» على قناة «صدى البلد» مساء الإثنين، أن المصادر، أكدت اختفاء 5 ضباط قبل الحادث بأسبوع، مشيرًا إلى أن هؤلاء الضباط كانوا ضمن مجموعة، رفضت المشاركة في فض «اعتصام رابعة»، وكانوا مستبعدين منذ فترة.


وأضاف، أن الضباط الخمسة، 4 منهم رتبتهم «ملازم أول»، من خريجي دفعة 2012، والخامس خريج دفعة 2007، مؤكدًا أن «الوفد» لديها أسماء هؤلاء الضباط كاملة، لكنها رفضت نشرها حفاظًا على أسر الضباط.
وأكد أن الضباط، قاموا بكتابة رسائل وداع لأسرهم منذ فترة، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن كانت لديها معلومات حول هؤلاء الضباط وسلوكهم، لكن لم تتخذ الوزارة أو مديرية الأمن أي إجراء .

و في نهاية المكالة ، طالبت المذيعة عزة مصطفى ، وزارة الداخلية بالرد بشكل رسمي على هذه المعلومات الخطيرة .