كتب : بوابة القاهرة الخميس، 25 سبتمبر 2014 10:37 ص

أردوغان يلوح برابعة

فجَّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أزمة عميقة جديدة مع النظام بمصر، عندما وجه انتقادات حادة للرئيس عبد الفتاح السيسي، داعيًا الأمم المتحدة ودول العالم إلى عدم الاعتراف به.
وقال أردوغان، في كلمة بلاده أمام الأمم المتحدة إن ما حدث في مصر في 30 يونيو هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان، حسب تعبيره.
وأضاف: «الأمم المتحدة تدعم الانقلابيين العسكريين، وتقف ضد الذين انتخبوا بشكل حر وديمقراطي، وفي مصر الآلاف من ضحايا الانقلاب العسكري».
كما وجه الرئيس التركي، في حوار صحفي رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال له فيها: «متى ستفرج عن الرئيس المنتخب محمد مرسي؟، ومتى ستعود الديمقراطية إلى مصر؟».
وأدت كلمة أردوغان إلى فشل محاولة لعقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين، ويقول خبراء سياسيون إن كلمة أردوغان أدت الى حالة من الإحباط  الشديد للوفد المصري وضربة قوية لجهوده للخروج بمكاسب سياسية من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبما قلب الطاولة على خطط القاهرة في هذا الصدد.
وعقب كلمة أردوغان على الفور، أصدرت القاهرة بيانًا شديد اللهجة، جاء فيه: «تابعت مصر باستياء واستنكار بالغين كلمة الرئيس التركي في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وما تضمنته من أكاذيب وافتراءات أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافًا وانقضاضًا على إرادة الشعب المصري العظيم كما تجسدت في 30 يونيو، وذلك من خلال ترويجه لرؤية إيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع».
وأضافت: «لا شك أن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقًا لطموحات شخصية لدى الرئيس التركي وأوهام الماضي لديه».
وطبقا للبيان، قررت القاهرة، بناء على ما سبق، إلغاء المقابلة الثنائية، التي كان قد طلبها وزير خارجية تركيا مع نظيره المصري، على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة.
واختتم بيان القاهرة: «تُثمن مصر علاقة الصداقة والروابط التاريخية التي تجمعها مع الشعب التركي، وتُقدر جيدًا أن هذا التوجه من قبل الرئيس التركي يُعد خروجًا عن إطار هذه العلاقة ومشاعر الأخوة التي تربط بين الشعبين».