آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمد بن نايف. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمد بن نايف. إظهار كافة الرسائل

24‏/07‏/2017

يوليو 24, 2017

وثيقة سرية من بن نايف كشفه “الخدعة الإماراتية” و مؤكدا بان محمد بن زايد “يصب الزيت على النار ويصطاد في الماء العكر”


كشفت وثيقة سرية صدرت عن مكتب وزير الداخلية وولي العهد السعودي السابق، محمد بن نايف موجهة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، يحذره فيها من سعي ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لخلق فتنة في المملكة مستغلا علاقته بالرئيس الامريكي دونالد ترامب.

21‏/07‏/2017

يوليو 21, 2017

مصدر قريب من العائلة بالسعودية لـ رويترز عزل محمد بن نايف لإدمانه المورفين والكوكايين

مصدر قريب من العائلة بالسعودية لـ رويترز عزل محمد بن نايف لإدمانه المورفين والكوكايين ادرجة أثرت على أدائه وبدت آثارها واضحة عليه

Media preview


رويترز

قال مصدر قريب من العائلة الحاكم بالمملكة العربية السعودية، إن عزل الأمير محمد بن نايف، من ولاية العهد الشهر الماضي، يصب في "مصلحة الدولة العليا" نظرا لإدمانه المورفين والكوكايين، لدرجة أثرت على أدائه وبدت آثارها واضحة عليه.

وأكد المصدر في تصريح حصري لـ"رويترز"، معظم ما ورد في تقرير بثته هذا الأسبوع عن القرار المفاجئ بتنصيب الأمير محمد بن سلمان نجل العاهل السعودي والبالغ من العمر 32 عاما، وليا للعهد، وأقر أن تنحية الأمير محمد بن نايف كانت بسبب إدمانه العقاقير المخدرة.

وقال المصدر، إن عزل محمد بن نايف كان بقرار من الملك وهيئة البيعة، التي تضم 34 عضوًا من كبار الأمراء والتي توافق على من هم في سلسلة الخلافة وتتابع أداءهم.

ورفض المصدر أن يكون الأمير محمد بن نايف، ضحية لانقلاب داخل القصر من تدبير الأمير محمد بن سلمان، ابن الملك الأثير، تمهيدا لأن يخلف والده الملك سلمان البالغ من العمر 81 عاما.

ونفى المصدر تماما بعض التقارير التي أشارت إلى استعداد الملك للتنازل عن العرش لابنه قريبا ربما في سبتمبر.

وقال إن الأمير محمد بن نايف عانى من تعاطي مواد مخدرة لأعوام منذ عهد العاهل الراحل الملك عبد الله، مشيرا إلى أن الملك عبد الله والملك سلمان نصحاه مرات عديدة بالعلاج.

وأضاف المصدر أن وزير الداخلية وولي العهد السابق، لم يدمن فقط المسكنات القوية مثل المورفين، التي يعود تعاطيه لها إلى أيام محاولة تنظيم القاعدة اغتياله عام 2009، التي تركت شظايا في جسده، بل أدمن أيضا الكوكايين.

وقال المصدر في تصريحاته لرويترز: "لنا تقديرنا الكبير للأمير ولي العهد ووزير الداخلية لكن توجد مصالح عليا بالدولة أكبر من مكانته الاجتماعية والوظيفية".

وتابع: "كان مدمنا للمسكنات منذ عهد الملك عبد الله، تحديدا المورفين، وكان الملك عبد الله يعاتبه على هذا بشدة، وكان هو يؤكد أن هذا بسبب عملية الاغتيال التي تعرض لها وأنه بحاجة لتخفيف الألم بسبب الشظايا التي في جسده. ووعد الملك عبد الله بأن يخضع للعلاج".

ولم يتسن لرويترز الاتصال بالأمير محمد بن نايف للتعليق، وذكرت مصادر قريبة منه أنه يمتنع عن التعليق وأنه ما زال في قصره في جدة منذ تنحيته في يونيو
وأقرت المصادر بأمر إدمانه العقاقير المخدرة لكنها قالت إن الأمر كان ذريعة لدفع الأمير محمد بن سلمان للعرش.

20‏/07‏/2017

يوليو 20, 2017

رويترز: مسؤول سعودي ينفي تنحي بن نايف تحت الضغط

Media preview

نفى مسؤول سعودي كبير يوم الأربعاء حدوث أي خطأ في الطريقة التي أعفي بها الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد لصالح الأمير محمد بن سلمان الابن الأثير للملك سلمان بن عبد العزيز.

وكانت رويترز نقلت في وقت سابق يوم الأربعاء عن مصادر قولها إن بن نايف أجبر على التنحي في "انقلاب قصر" قاده العاهل السعودي بسبب تأثير إدمان العقاقير المسكنة على قرارات بن نايف.

وقال المسؤول السعودي الكبير إن الرواية بأكملها "لا أساس لها وغير صحيحة فضلا عن كونها هراء".

وأضاف المسؤول في بيان تلقته رويترز "القصة الواردة هنا محض خيال ترقى إلى قصص أفلام هوليوود".

ولم يشر البيان إلى مزاعم استخدام بن نايف لعقاقير مثل المورفين للتغلب على الآلام التي عانى منها بعدما فجر مهاجم نفسه أمامه في قصره عام 2009.

وقال المسؤول السعودي إن محمد بن نايف أُعفي من منصبه لاعتبارات المصلحة الوطنية ولم يتعرض لأي "ضغط أو عدم احترام".

وأضاف المسؤول أن أسباب الإعفاء "سرية".

وأفادت مصادر مطلعة أن بن نايف رهن الإقامة الجبرية في منزله في أعقاب إعفائه من منصبه لكن المسؤول السعودي قال إنه استقبل ضيوفا من بينهم الملك وولي العهد الجديد.

وعلى الرغم من إشارة المصادر إلى أن الملك سلمان قد يتنحى لصالح ابنه الأمير محمد قال المسؤول إن العاهل السعودي "بصحة ممتازة".

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)


19‏/07‏/2017

يوليو 19, 2017

نيويورك تايمز: ابن الملك خطط لإزاحة منافسة و أن ما جرى انقلاب عائلي

Media preview


مع مرور الأيام تتضح خيوط الانقلاب الأبيض، الذي دبره سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد على ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن نايف.

استدعاء محمد بن نايف على عجل من جدة إلى مكة

تمّ استدعاء محمد بن نايف على عجل إلى مكة المكرمة ليلة الانقلاب، من دون علمه مسبقا بسبب استدعائه حيث استقل الطائرة ليلة 20 من يونيو-حزيران، وعند لقائه الملك سلمان طالبه بتقديم استقالته حسب صحيفة نيويورك تايمز.

وحسب مصادر مطلعة فقد سعى الملك جاهدا إلى أن يقدم محمد بن نايف استقالته بدلا من اقالته، لكنه لم يفلح. وحاول الملك سلمان إقناع محمد بن نايف بالاستقالة بحجة ترك فرصة الحكم للجيل الشاب قائلا له: “أنا بدوري سألحق بك، سأقدم استقالتي وارتاح“، لكن هذا لم يغير من موقف محمد بن نايف.

وكانت مجموعة من الأمراء الكبار والمسؤولين الأمنيين مجتمعين في قصر الصفا بمكة، بعدما تمّ اخبارهم بأنّ الملك سلمان يريد مقابلتهم. وأكدت صحيفة نيويورك تايمز أنّ اختيار موعد الانقلاب في شهر رمضان لم يكن اعتباطيا، ففي الشهر الفضيل ينشغل السعوديون بشعائرهم الدينية، وخلال هذه الفترة يجتمع الكثير من أفراد العائلة المالكة في مكة قبل السفر في عطلة عيد الفطر.

نفس المصادر المطلعة أكدت رفض محمد بن نايف الاستقالة مشيرا إلى وجود “هيئة البيعة“، التي يمكنها البت في هذه المسألة، لكن الملك سلمان ردّ عليه بالقول “إنّ الهيئة مجتمعة في الداخل”.

تجريد محمد بن نايف من هواتفه المحمولة

وقبل حلولِ منتصف الليل، أُخبِرَ محمد بن نايف أنه سيلتقي بالملك، واقتيدَ إلى غرفةٍ أخرى حيث جرَّده مسؤولون بالديوان الملكي من هواتفه المحمولة، وضغطوا عليه من أجل التخلي عن منصبه كوليٍّ للعهد ووزير للداخلية، وفقاً لمسؤولين أميركيين ومقربين من العائلة المالكة.

وبمجرد دخول محمد بن نايف الى هيئة البيعة، أيقن أنّ الأمر دبّر ليلا. وفوجئ بعد خروجه من الاجتماع بالكاميرات وبمحمد بن سلمان ينكب على يديه ورجليه لتقبيلهما في محاولة سعى من خلالها فريق الانقلاب الإيحاء أنّ محمد بن نايف زار محمد بن سلمان في قصره لمبايعته، لكن الامر كان غير ذلك.

العودة إلى جدة بالسيارة

عاد محمد بن نايف من حيث أتى ولكن دون طائرته، بل بسيارة وبعدد قليل من حراسه، بعد أن تمّ سحب العدد الأكبر منهم، ومنذ ذلك اليوم، وهو يخضع لإقامة جبرية شديدة في قصره، حسب مصادر مقربة.

وعلى ما يبدو فقد شهدت العلاقات داخل أسرة آل سعود توترا شديدا بعد الانقلاب الأبيض مع تردد أنباء عن أّنّ محمد بن سلمان يعيش حلة من القلق والخوف المتنامي، دفعه إلى تدشين حملة أمنية واسعة ضد الأصوات الرافضة لتعيينه وليا للعهد. وقد دفعت المخاوف من أيّ تمرد محتمل محمد بن سلمان ووالده إلى الاعتذار رسميا عن المشاركة في قمة العشرين التي احتضنتها ألمانيا.

وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أنّ ولي العهد الجديد بدأ حملة قمع وملاحقة للمعارضين له في الأسابيع القليلة الماضية، في محاولة منه لإسكات الناشطين ورجال الدين، بالإضافة إلى ولي العهد السابق.

Media preview

ولي عهد جديد في ظروف استثنائية
الأنباء أكدت أنّ محمد بن نايف استسلم بحلول الفجر حيث أفاقت المملكة العربية السعودية على خبر تعيين ولي عهدٍ جديد يبلغ من العمر 31 عاماً؛ وهو ما لم تتعود عليه المملكة.

مؤشرات الانقلاب الأبيض بدأت تظهر منذ أن تمت ترقية محمد بن سلمان في الحادي والعشرين من يونيو-حزيران، فقد بدأت تتردد أنباء بانه يخطط لاستبعاد ابن عمه، وبدأ الأمر بكسب التأييد داخل العائلة المالكة، لتنفيذ التغيير بشكل سلس حيث تمّ إخبار بعض كبار الأمراء في العائلة الحاكمة أن محمد بن نايف “لم يكن مؤهلاً لأن يصبح ملكاً بسبب مشكلة مخدرات يعانيها“، حسبما نقلت نيويورك تايمز عن شخص وصفته بالمقرب من العائلة المالكة.

قرار استبعاد محمد بن نايف وبعض زملائه الأقرب أدى إلى قلق مسؤولي مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، حسب الصحيفة الأميركية، والذين وجدوا جهات اتصالهم السعودية الأهم تتلاشى، خاصة وانهم ناضلوا من اجل بناء علاقات جديدة مع المسؤولين الذين تولوا زمام الأمور بعد التغيير.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أنّ “جَمْعُ كل هذه السلطة بيد شابٍ من العائلة المالكة؛ الأمير محمد بن سلمان، أثار حالةً من عدم الاستقرار بين العائلة التي طالما كانت تسترشد بإجماع الرأي واحترام الكبار”.

صحة محمد بن نايف تطرح التساؤلات
لسنواتٍ عبَّر أصدقاءٌ مُقرَّبون من محمد بن نايف عن قلقهم حيال صحته، مشيرين إلى أنه عانى منذ محاولة الاغتيال من آلامٍ دائمةٍ، وأنه أظهر علاماتٍ لاضطرابات ما بعد الصدمة. وقاده ذلك إلى تعاطي أدويةٍ مخدرة أثارت قلق أصدقائه من أن يكون قد أدمنها.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن بروس ريدل، الضابط السابق بوكالة الاستخبارات المركزية، ومدير مشروع الاستخبارات في معهد بروكينغ قوله “تشير الأدلة التي اطلعت عليها إلى أنه قد تعرَّضَ لإصاباتٍ أثناء محاولة الاغتيال أكثر مما تم التصريح به، وأنه انخرط في نظام مسكِّناتٍ يتسبب في إدمانٍ شديدٍ. أعتقد أن تلك المشكلة ازدادت سوءاً بمرور الوقت”.

وقال مسؤولٌ أميركي وفردٌ في العائلة المالكة السعودية إن محمد بن نايف عارَضَ الحصار المفروض على قطر، وهو موقفٌ ربما أسرع بقرار عزله.

وفي وقتٍ ما قبل الفجر، وافق محمد بن نايف على الاستقالة. والتُقِطَ فيما بعد مقطع الفيديو الذي يُظهِر محمد بن سلمان يُقبِّل يده. ثم عاد محمد بن نايف إلى قصره في مدينة جدة المُطِلَة على البحر الأحمر، وحُظِرَ عليه مغادرته.

الانقلاب طال شخصيات أخرى
الانقلاب السلس على بن نايف طال شخصيات أخرى مقربة منه، فوفقاً للصحيفة الأميركية فقد فُرِضَت الإقامة الجبرية أيضاً على الجنرال عبد العزيز الهويريني، رفيق محمد بن نايف الذي كان دوره حاسماً بشأن العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة، وفقاً لشهادة المسؤولين السابقين والحاليين بالولايات المتحدة.

ويقول مسؤولون أميركيون إنه بعد ذلك بأيام قَدَّمَ ضباطٌ بالاستخبارات تقريراً للبيت الأبيض ذكروا فيه مخاوفهم بشأن تنحية محمد بن نايف، واحتمالية إقصاء اللواء الهويريني، وإن مسؤولين أمنيين آخرين قد يعيقون مشاركة المعلومات الاستخباراتية، وفقاً لتقرير نيويورك تايمز، وهو ما كان نفاه بيان المملكة الذي أكد أن اللواء الهويريني لا يزال يضطلع بمهام منصبه، وأنه وكبار الضباط قد بايعوا محمد بن سلمان.

وتتحدث الصحيفة الأميركية عن مدى الدعم الذي يحظى به بن سلمان داخل العائلة المالكة، حيث ترى أنه لا يزال غير معروف، في وقت أفاد بعض المسؤولين الأميركيين والسعوديين قريبي الصلة بالأحداث أن هناك حالة من السخط داخل الأسرة الحاكمة، كما يشير مُحلِّلون إلى مؤشرات على هذا.

يوليو 19, 2017

الليلة التي لم ينم فيها محمد بن نايف ورضخ في أخر الأمر وقبل التنازل لصالح محمد بن سلمان

 
Media preview

صعود محمد بن سلمان كان سريعا لكن لم يكن سلسا
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر أمس 18 يوليو / تموز تفاصيل جديدة عن عملية انتقال الأمير محمد بن سلمان الى منصب ولاية العهد والإطاحة بمحمد بن نايف، إذ انتهت ليلة طويلة من الضغوط على محمد نايف دون أن يذوق فيها لحظة نوم بالتنازل عن منصبه ومبايعة الأمير الشاب وهي العملية التي لم تكن بالسهولة والسلاسة التي تتحدث عنها السعودية.


وفي تفاصيل الخبر أنه كما تجري العادة كل عام اجتمعت العائلة المالكة في الأيام الاخيرة من شهر رمضان الماضي وعلى رأسهم الملك وكبار الامراء في مكة التي شهدت نقل السلطة.

Media preview
ففي 20 يونيو/حزيران الماضي اجتمع كبار مسؤولي الامن في المملكة والامراء في قصر الصفا في مكة بعد ان تم استدعاؤهم للقاء الملك سلمان حسبما تنقل الصحيفة عن مسؤولين امريكيين ومقربين من الاسرة الحاكمة. وفي منتصف الليل تم استدعاء محمد بن نايف للقاء الملك حيث تم اصطحابه الى غرفة خاصة بعد تجريده من اجهزة الهاتف التي يحملها وطلبوا منه التنازل عن منصبيه.


قبيل الفجر
رفض محمد بن نايف البالغ من العمر 57 عاما في البداية الطلب لكن مع مرور الساعات ونتيجة الاعياء والتعب الذي شعر به والناجم عن مرض السكري الذي يعاني منه رضخ في أخر الأمر وقبل التنازل لصالح محمد بن سلمان قبيل الفجر.

Media preview


نيويورك تايمز: محمد بن سلمان طلب تصوير مبايعة محمد بن نايف له
وتقول الصحيفة إن محاولة الاغتيال التي تعرض لها محمد بن نايف عام 2009 قد تركت آثارا عميقة على صحته وان اصابته كانت اكبر مما تم الاعلان عنه حينها.
وتشير الصحيفة إلى أن مقربين من محمد بن نايف قد عبروا عن قلقهم على صحته منذ تعرضه لمحاولة الاغتيال حيث بدأت تنتابه نوبات ألم وتظهر عليه أحيانا آثار توتر وقلق مما اضطره إلى تناول أدوية لتخفيف الالام حتى بات شبه مدمن عليها حسبما تنقل الصحيفة عن مقربين منه.

Media preview

03‏/07‏/2017

يوليو 03, 2017

أسـكَتـوهُـم وول ستريت جورنال: بن سلمان قاد حملة قمعٍ ضد نشطاء ودعاة بعد الإطاحة بولي العهد من منصبه

Media preview

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الأمير محمد بن سلمان وريث عرش المملكة السعودية الجديد، أطلق خلال الأسابيع الأخيرة، حملةَ قمعٍ ضد معارضين، في محاولةٍ لإسكات النشطاء ورجال الدين المعارضين، فضلاً عن وريث العرش السابق المعزول، وفقاً لمسؤولين أميركيين وسعوديين مُطلعين على الأحداث.

وحسب تقرير للصحيفة "فقد قَلَبَ الملك سلمان تسلسل وراثة العرش في السعودية، في يونيو/حزيران 2017، عندما عيَّن ابنه الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 31 عاماً، ولياً للعهد وخلفاً له في اعتلاء عرش المملكة ونحّى ابن أخيه ووريث العرش السابق محمد بن نايف، الذي يتمتع بعلاقات عميقة مع المخابرات الأميركية ويراه المسؤولون الأميركيون كقوةِ استقرارٍ في المنطقة إلى حدٍ كبير.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إن ولي العهد المُرقَّى مؤخراً، الأمير محمد بن سلمان، قد قيَّد تحركات محمد بن نايف، واستبدل حرسه بآخرين موالين للبلاط الملكي كي يضمن عدم اتخاذ بن نايف أية خطوات لحشد تأييد له، وفقاً للمسؤولين.

وقال أحدهم: "يريدون التأكد من عدم التدبير لمؤامرةٍ".

في المقابل، رد متحدث باسم الديوان الملكي في رسالةٍ مكتوبة قائلاً إنه "لا توجد أي قيود على حركة الأمير محمد بن نايف في أي مكان سواء داخل أو خارج السعودية".

وأضاف المتحدث، في البيان المُرسل عبر البريد الإلكتروني، أن الأمير استقبل ضيوفاً منذ التغييرات التي طرأت على قيادة المملكة.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد أكدت أن ولي عهد السعودية السابق الذي أطيح به الأسبوع الماضي مقيّد الحركة في قصره بجدة في وقت يحاول فيه ولي العهد الجديد تقوية سلطانه وتأمين نقل السلطة.

وكان مسؤولون سعوديون قد نفوا تقارير سابقة مماثلة وردت في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. إلا أن مسؤولاً آخر قال "إنها فترة تغيير ولا يريد بن سلمان أن يخاطر وهي ليست إقامة جبرية وليست هي كذلك".

وكان الأمير بن نايف هو المسؤول الأمني الأول في البلاد ولمدة 15 عاماً. وأقام علاقة قوية مع المسؤولين الأمنيين الأميركيين والبريطانيين ونظر إليه حلفاء السعودية كشخصية موثوقة تدعو للاطمئنان، حسب تقرير لصحيفة القدس العربي.


أساليب إخماد المعارضين

ونقلت صحيفة" وول ستريت جورنال" عن مسؤولين سعوديين وأميركيين قولهم إن جهود الديوان الملكي لإخماد المعارضين داخل المملكة تشمل الرقابة وفي بعض الحالات، اختراق الحسابات الشخصية لبعض النشطاء والمدونين على شبكات التواصل الاجتماعي.

واستُدعِيَ بعض النشطاء والرموز الدينية، الذين يعتقد النظام أنهم يثيرون احتجاجات على شبكات التواصل الاجتماعي، بصفةٍ شخصية، لمقابلة مسؤولين في وزارة الداخلية، وقد قِيلَ لأحدهم إن عليه التزام الهدوء وإلا تعرَّض للسجن، وفقاً لأشخاص مُطلِعين على الحدث.

وقد أعلن بعض الدعاة والنشطاء على الشبكات الاجتماعية اعتزالهم هذه المنصات دون إبداء أسباب، من بينهم عبدالله الشهري، وداود المقرن، وعمر المقبل، بدر العامر، وغبراهيم المديميغ.

ورفض المسؤول بالديوان الملكي الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمحاولات الواسعة لخنق المعارضة، التي تحدث عنها أشخاصٌ مُطلِعون على الوضع داخل المملكة.

وتُعد الأحزاب السياسية داخل المملكة محظورةً، وكذلك تُعتَبَر الاحتجاجات وإنشاء النقابات غير قانونية، وتخضع الصحافة للرقابة، ويمكن لأي نقد للعائلة الملكية أن يؤدي إلى السجن.

ومنذ الربيع العربي في 2011، كثَّفَت المملكة جهودها للسيطرة على الانشقاقات عبر سنِّ قوانين مُشدَّدة وإصدار أحكامٍ بالسجن بحق مذنبين متهمين نبشر مشاركات على شبكة الإنترنت، تحمل إهانة للحكام وتُهدِّد النظام العام.

وتأتي الحملة القمعية الأخيرة في أعقاب تغيير السُلطة داخل المملكة وبعد اتخاذ السعودية خطوةٍ في يونيو/حزيران 2017 بهدف فرض حصارٍ اقتصاديٍ على دولة قطر المجاورة لها.

Media preview
الأميركيون قلقون

وتثير هذه الملابسات قلق المسؤولين الأميركيين والمراقبين بشأن احتمالية حدوث مزيدٍ من الاضطرابات السياسية في ظل تقدم الملك سلمان في السن وتركّز السلطة في قبضة ابنه الأمير محمد بن سلمان.

وفرض الحصار الاقتصادي على قطر من السعودية بقيادة محمد بن سلمان وحلفائها، بينما فضَّل محمد بن نايف اتخاذ نهجٍ آخر أكثر اعتدالاً عبر القنوات الدبلوماسية. وساهمت اختلافات وجهات النظر في توقيت تغيير السُلطة، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.

وأثارت خطوةُ تصعيدِ ولي عهد جديد للعرش، الذي يدعم منهجاً جديداً في السياسة الخارجية أكثر عدوانية، قلق مسؤولين أميركيين لأنهم لطالما اعتبروا السعودية مصدراً للاستقرار في الشرق الأوسط.

وكان محمد بن نايف شخصاً موثوقاً به بالنسبة لهؤلاء المسؤولين الأميركيين. غير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أظهر تأييده لمحمد بن سلمان عبر لقائه مرتين في الرياض والسعودية قبل ترقيته لتولي منصب ولي العهد.

ولم يستجب البيت الأبيض لطلب الإدلاء بتعليقٍ بشأن الموضوع.

وقال ستيفن سايمون، الذي عمل على ملفات أمن الشرق الأوسط عندما كان مدير مجلس الأمن القومي خلال إدارتي كلينتون وأوباما: "كان محمد بن نايف ونظراؤه الأميركيون يتوافقون في رؤاهم بشأن العديد من الأمور".

وأوضح دبلوماسي سابق عن الأمير المعزول أن "جميع الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة والسعودية كانت تعتمد عليه".


اختراقات

ودفعت الانتقادات المُثارة بشأن تصعيد الخلاف مع قطر المسؤولين السعوديين إلى تكثيف جهودهم لمراقبة اتصالات المعارضين ووضع حدٍ للانتقادات العلنية خلال الشهر الماضي (يونيو/ حزيران 2017) وفي الأسابيع السابقة لتغيير السُلطة.

واستخدم المسؤولون، الذين يعملون لصالح محمد بن سلمان، تقنيةً تابعة لشركة Hacking Team، وهي شركة إيطالية تزود الحكومات بوسائل رقابة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الحدث.

ولم ترد شركة Hacking Team على الاتصالات والرسائل الإلكترونية، التي أرسلتها الصحيفة للحصول على تعليقها.


لماذا توقف المعارضون عن استخدام الشبكات الاجتماعية؟

وتوقَّف بعض المعارضين عن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، فيما قال الشيخ بدر العامر لمتابعيه في 14 يونيو/حزيران 2017 إنه سيتوقف عن نشر مشاركات على موقع تويتر وغيره من شبكات التواصل الاجتماعي إلى أجلٍ غير مسمى.

ويأتي هذا الإعلان بعد نشره تغريدات تفيد بأن العديد من علماء الدين والمفكرين يصدقون قول قطر بأنها لا ترعى الإرهاب.

كما قال إبراهيم المديميغ، المستشار القانوني السابق لدى حكومة المملكة، في 27 يونيو/حزيران 2017 إنه سيترك تويتر مؤقتاً لأسبابٍ صحية، بينما عبَّر عن آماله بأن تفرج القيادة السعودية الجديدة عن الأشخاص المسجونين بسبب آرائهم السياسية.

وهناك مسؤولٌ هام قد شارك في الجهود المبذولة لقمع احتجاجات شبكات التواصل الاجتماعي وهو موظف لدى ولي العهد الجديد، يدعى سعود القحطاني، وفقاً لنشطاء وصحفيين.

وأطلق القحطاني، الذي يعمل مستشاراً لدى الديوان الملكي وحصل على لقب وزير في 2015، حملةً على موقع تويتر ضد قطر تزامناً مع فرض الحصار عليها في بداية يونيو/حزيران 2017، متهماً قطر بالتدبير لاغتيال الملك عبدالله منذ سنوات.

وشارك أيضاً مسؤولون في وزارة الداخلية السعودية بشكلٍ مباشر في جهود قمع الأصوات المعارضة. ومنذ أسابيع قليلة، استدعى مسؤولو وزارة الداخلية صحفيين، ونشطاء، ورجال دين، وآخرين ممن يعتقد النظام أنهم يعارضوه بشكلٍ علني، لحضور اجتماعات، وطُلِبَ منهم خلالها التوقف عن التعبير عن آرائهم، وفقاً لأشخاص مطلعين على هذه الاجتماعات.

واستمرت حملة القمع مع نهاية شهر رمضان، ثم في 21 يونيو/حزيران، حدثت تغييرات السلطة بترقية ابن الملك وعزل ابن أخيه.

وتلت تغييراتِ السُلطة سلسلةٌ من الإجراءات، أسَّسَت قاعدةً لدعم نفوذ الأمير الشاب محمد بن سلمان، الذي يقود خطةً لإعادة هيكلة الاقتصاد، وتشمل بيع أسهم شركة النفط الحكومية في البورصة في عام 2018.

25‏/06‏/2017

يونيو 25, 2017

«سي إن بي سي» صعود محمد بن سلمان يدفع الشرق الأوسط إلى نقطة الغليان جهزوه حتى يخوض “لعبة الحرب” الجديدة


اتخذ عاهل السعودية الملك «سلمان» خطوةً نادرة لاستبدال ولي العهد «محمد بن نايف» لصالح نجله «محمد بن سلمان»، البالغ من العمر 31 عامًا. وقد يكون لهذه الخطوة آثارها المشؤومة على الشرق الأوسط.

أولا، دعونا نتعرف على الوريث المباشر الجديد للعرش. الأمير «بن سلمان»، المعروف بدوره العام جدًا في محاولة إصلاح الاقتصاد السعودي وتحويله إلى نظامٍ يعتمد على شيءٍ آخر غير النفط.

24‏/06‏/2017

يونيو 24, 2017

نص مقال ديفيد هيرست: ابن سلمان سيقسم المنطقة.. وهكذا سيدبّ الشقاق بينه وبين صديقه

Media preview


اكتمل الإجراء النهائي لانقلاب القصر الذي كنت أكتب عنه منذ تولَّى الملك سلمان حُكم المملكة. كان الجميع في انتظارِ انقلابٍ ضد قطر، لكن في الحقيقة جاء الانقلاب داخل المملكة نفسها.

وقع الانقلاب في عمق الليل، بعد صلاة الفجر، ليستيقظ ملايين السعوديين على واقعٍ جديد، ألا وهو أن الأمير ذا الواحد وثلاثين عاماً سيصير هو الملك المقبل.

وصار رحيل والده، الملك سلمان، الذي كان خطابه في البث الحي خلال زيارة ترامب الرياض غامضاً بالنسبة للكثيرين ممن سمعوه، مسألة شكليات. صار بن سلمان اليوم ملكاً في كل شيء إلا الاسم.

وخطوة بعد خطوة، جُرِّدَ محمد بن نايف، ابن عم بن سلمان الذي كان يُمثِّل العقبة الأخيرة في طريقه إلى السلطة، من سلطاته. لم يكن هناك الكثير ليفعله، وقد قاتل على طول الخط.

بدأ الأمر بأن فَقَدَ رئاسة الديوان الملكي من بين يديه، ثم أُنشئ مجلسٌ للأمن الوطني فوقه، ثم جُرِّدَت وزارته من دور الادعاء العام، ثم شُنَّت عمليةُ عزلِ قطر، التي تُعد واحدةً من حلفائه المُقرَّبين.

هذا نظامٌ قبلي، لذا إذا اتخذ شيخ قبيلتك اتجاهاً، لن يكون أمامك إلا أن تتبعه. ينبغي عدم الخلط بين الإذعان والإجماع. ومع أن الأمرَ كان مُتوقَّعاً، تُعد هذه أكبر صدمة للعائلة المالكة السعودية منذ أُجبِر الأمير فيصل الملك سعود على التنحي عام 1964.

ماذا يعني هذا؟
اجتمعت كل روافع السلطة الآن في يدِ شابٍ غير مُخضرمٍ يهوى المجازفة، كان قد أسَّسَ لنفسه، في الوقت القصير الذي قضاه على رأسِ وزارة الدفاع، سمعةً تلخصت في التهوُّر.

فقد شنَّ حملةً جويةً ضد الحوثيين في اليمن، ثم اختفى في عطلةٍ في جزر المالديف. وقد استغرق الأمر من وزير الدفاع الأميركي أياماً حتى يتمكَّن من التواصل معه. وبعد أن لقي عشرات الآلاف حتفهم، لا يزال الحوثيون يسيطرون بحزمٍ على العاصمة اليمنية صنعاء، وانفلت الجنوب المُحرَّر من سيطرة عبد ربه منصور هادي، وتفشَّى وباء الكوليرا.

وكل ملفٍ التقطه بن سلمان لم يكتمل.

فقد قدَّم أولاً التقشُّف عن طريق طرح تخفيضاتٍ عميقة في أجور موظَّفي الحكومة، مُحذِّراً من أنَّ البلاد ستتعرض للإفلاس في غضون 5 سنوات. ثُمَّ أعاد تلك التخفيضات من جديد، مُدَّعياً أنَّه جرى الوصول إلى استقرارٍ مالي. وبعد ذلك ألزم نفسه بما يصل إلى 500 مليار دولار من المشتريات العسكرية من الولايات المتحدة.

والآن، سيحصل السعوديون، في المملكة المتقشِّفة، على أسبوعٍ إضافيٍ في عُطلة عيد الفطر، ليصل المجموع إلى نحو أسبوعين.

إنَّ التفاصيل الدقيقة لأيٍ من قراراته المتهوِّرة، مثل كيف سيتحقَّق أيٌّ منها في نهاية المطاف، غائبة. وقد أدَّت خطته لبيع نحو 5% من أسهم شركة النفط العربية السعودية المملوكة للدولة (أرامكو) في أسواق لندن ونيويورك المالية بالفعل إلى تحذيراتٍ بشأن المخاطرات القانونية من الإدارج في إحدى الأسواق المالية في نيوريوك، وذلك من عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، أو كذلك من دعوى جماعية بشأن مُتطلَّبات إعلان احتياطيات البلاد. وهناك معارضةٌ كذلك في لندن.

والأمر نفسه في سوريا. دعونا لا ننس مَن أمدَّ الجماعات المُسلَّحة في سوريا ببعضِ أكثر رجالها عنفاً. فقد كانت فترة الأمير بندر بن سلطان، كأمينٍ عام لمجلس الأمن الوطني، هي التي أُفرِجَ فيها عن 1239 سجيناً محكوماً عليهم بالإعدام -بما في ذلك مُغتصِبون وقتلة- شريطة الذهاب “للجهاد في سوريا”. وهذا مذكورٌ بوضوح في مُذكِّرةٍ مُؤرَّخة، بـ17 أبريل/نيسان 2012.

وفي عهد بن سلمان، تحوَّلت المملكة من الإدارة التفصيلية للمعارضة السورية (إلى حد إخبار رئيس لجنة المفاوضات متى تحديداً يجب أن يغادر الوفد المطار لضمان انهيار المفاوضات) إلى فقدان الاهتمام بالمعارضة تماماً. وكحليفٍ سعودي، يمكن التخلّي عنك تماماً في أي وقت.

وسواء كان ذلك في اليمن، أو سوريا، أو قطر، فقد حصل ولي العهد بالفعل على لقبٍ جديد: أمير الفوضى.

مرشد بن سلمان
لكنَّه مع ذلك كان يتَبع تعليمات. فمثلما ذكر تقريرٌ لموقع ميدل إيست آي في حينه، منح المُرشِد الخاص بالأمير الشاب، محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، إيَّاه نصيحتين لجعله يُسرع في طريقه نحو العرش.

كانت الأولى هي فتح قناة تواصلٍ مع إسرائيل. وقد فعل ذلك الآن، وتحت قيادته، تبدو المملكة أقرب من أي وقتٍ مضى للبدء في ارتباطاتٍ تجارية مع تل أبيب. ويقرأ كلٌّ من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، من نفس النص في المحاولة لإدراج حماس ضمن القائمة السوداء.

 
 
وكانت الثانية هي تقليص السلطات الدينية في المملكة.

ورغم أنَّ بن سلمان قد قلَّص تأثير المؤسسة الدينية على الحياة اليومية للسعوديين، إلا أنَّه يستخدمها لتعزيز سلطته. فقد أظهرت سلسلةٌ من التغريدات التي نشرتها لجنة كبار العلماء، وهي اللجنة السعودية التي تضم العلماء الكبار، كيف أُقحِم الدين لخدمة السياسة.

وهذا هو ما قالته لجنة العلماء حول الإخوان المسلمين:

“الإخوان ليسوا من أهل المناهج الصحيحة. اللحيدان حفظه الله”.

“الإخوان حزبيون يريدون الوصول إلى الحكم، ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة. الفوزان حفظه الله”.

وكانت تلك التغريدة أكثر أهمية:

“ليس في الكتاب والسنة ما يبيح تعدُّد الأحزاب والجماعات؛ بل فيهما ما يذم ذلك”.

والرسالة من ذلك واضحةٌ تماماً: ليس مسموحاً بالأحزاب السياسية. ولن نمنحكم الديمقراطية، بل حكماً دينياً واستبدادياً.

وحتى توقيت ذلك التحرُّك الأخير للقيام بانقلاب القصر هذا مهم. فقد تلقّى الأمير بن سلمان البيعة من أسرته والعامة في ليلة الـ27 من رمضان، ليلة القدر، التي تُعظَّم فيها أهمية الصلوات ألف مرة. وهي الليلة الأكثر أهميةً في التقويم الإسلامي.

ليس هذا ملكاً مُنتظَراً ينوي تحييد دور الدين في شؤون الدولة. إنَّه يستخدمه لإقامة حكمه الاستبدادي الخاص.

اليمن تالياً
إنَّ هذا هو تأثير ترامب حين يعمل. إذ تعود طموحات بن سلمان للاستيلاء على العرش السعودي وخطط بن زايد لفرض الديكتاتورية على العالم الخليجي بأسره إلى ما قبل وصول أخطر رئيسٍ في التاريخ الأميركي الحديث. لكنَّ زيارة ترامب إلى الرياض قد أطلقت إشارة الانطلاق.

ففي غضون أيام، بدأ محور بن سلمان – بن زايد في تصويب سهامه، أولاً ضد قطر، وبعد ذلك ضد بن نايف.

واليمن هو هدفهم التالي. وكما ذكرنا في تقاريرٍ سابقة، كان هناك خلافٌ كبير بين الرئيس اليمني في المنفى، عبد ربه منصور هادي الموجود في الرياض، والقوات المحلية في عدن التي تسيطر عليها الإمارات. ويدعم الشريكان الرئيسيان في الحملة ضد الحوثيين أطرافاً في حربٍ مع بعضها البعض جنوبي اليمن.

وهذا، كما أفهم، سيُحل قريباً. فقد التقى بن سلمان طحنون بن زايد، شقيق محمد بن زايد، ومستشار الأمن الوطني، ليخبره بتهدئة الموقف في جنوب اليمن.

وأخبر بن سلمان طحنون أنَّه سيتخلَّص من هادي بمجرد أن يصبح ولياً للعهد، ويحل محله خالد بحاح، المُقرَّب من الإماراتيين.

وزار بحاح الرياض مؤخراً لإعادة الاتصال مع الإدارة السعودية الجديدة. وسيبدأ بعد ذلك هجوماً شاملاً ضد التجمُّع اليمني للإصلاح، الفصيل المرتبط بالإخوان المسلمين في اليمن.

هذا هو إذاً الفجر الجديد الذي لا ينتظر السعوديين فحسب، بل ملايين الناس في المنطقة. وإذا استمرت تلك الخطط، فإنَّها ستُخضِع المنطقة لعقودٍ أخرى من الاضطراب، والحرب الأهلية، والصراعات بالوكالة، وإراقة الدماء.

أصدقاءٌ مقرَّبون كاللصوص؟
ومع ذلك، لدى اللصوص عادة التفرُّق. فقد كان بن زايد، مُهندس هذه الحملة ضد الإسلام السياسي وكافة القوى التي تروِّج للديمقراطية في المنطقة، مناسباً حتى الآن لهدف بن سلمان. فقد وضعه في موقعٍ يضمن له أن يصبح ملكاً.

لكن بمجرد أن يصل بن سلمان إلى السلطة، قد لا يعد ملائماً للملك الشاب أن يتلقّى النصح من ولي عهد دولةٍ أصغر كثيراً. وببساطةٍ قد تتفرَّق مصالحهما. وقد رأينا ذلك بالفعل في مصر، حيث ثبَّت السعوديون ديكتاتوراً عسكرياً، فقط ليجدوا بعد ذلك أنَّ رجلهم لا يدعم حملتهم ضد إيران.

والعامل الثاني هو أنَّ محور بن سلمان – بن زايد سيؤدي دون قصدٍ إلى تكوين تحالفاتٍ جديدة للتصدي لهيمنتهما. وقد عجَّل إغلاقا الحدود السعودية مع قطر بالفعل بوصول القوات التركية إلى الدوحة. وأيضاً قد يجبر ذلك كلٌ من تركيا، والكويت، وسلطنة عُمان للتوافق مع إيران. وقد يُعاد كذلك رأب الانقسامات التي أوجدتها الحرب السورية بين حركة حماس و حزب الله سريعاً.

حين وصل الوالد والابن إلى السلطة بعد وفاة الملك عبد الله، كان هناك أمل في أن يكون بمقدورهما توحيد السُنّة وتوفير القيادة حينما كانت الحاجة ماسّة إليها. لكن بدلاً من ذلك، ربما يكونا قد فتَّتا السُنّة وتسبَّبا في حالة استقطابٍ داخلهم بدرجةٍ تجعل الإصلاح عصياً.

المصدر: ترجمة وتحرير هافنتغون بوست عربي..

22‏/06‏/2017

يونيو 22, 2017

دور الأخ الأكبر لـ«بن نايف» وقصة الـ5 مليارات دولار و تفاصيل التفاهمات الأخيرة بين «بن نايف» و«بن سلمان»

Media preview

22-06-2017 الساعة 11:42 | خالد المطيري

فجر الأربعاء.. أصدر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أمراً ملكيا بتعيين نجله المدلل «محمد بن سلمان» ولياً للعهد بدلا من الأمير «محمد بن نايف»، الذي تم إعفائه من جميع مناصبه.

خطوة مفاجئة ومثيرة، لكنها كانت متوقعة، واستغرق الإعداد لها أشهر طويلة، منذ أن ارتقى الملك «سلمان» (81 عاماً) سدة العرش في 23 يناير/كانون الثاني 2015؛ حيث تم في اليوم ذاته تعيين «بن سلمان» (32 عاماً) وزيراً للدفاع، ثم رئيساً لـ«مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» في 29 يناير/كانون الثاني 2015، فوليا لولي العهد في29  أبريل/نيسان من العام ذاته؛ ليتم المضي سريعاً في رحلة تعزيز نفوذ وصلاحيات الأمير الشاب، وتنحية عمه «بن نايف» من المشهد تدريجياً حتى بلغ لحظة الأفول أمس.

ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة في الرياض، لـ«الخليج الجديد»، كان الترتيب أن تتم خطوة تعيين «بن سلمان» ولياً للعهد، وتنحية «بن نايف» من المشهد خلال الفترة الانتقالية بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» والرئيس الحالي «دونالد ترامب»؛ أي عقب إعلان فوز «ترامب» بمنصب الرئاسة في 8 نوفمبر/تشرين الأول 2016، وقبل أدائه اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني 2017.

لكن هناك عدة عوامل جعلت الملك يتريث في تلك الخطوة، حسب المصادر ذاتها؛ إذ تم، آنذاك، عرض الأمر على «بن نايف»، لكنه رفض، كما أعطى «أوباما» رداً غامضاً بشأن الأمر ذاته. موقف «بن نايف» وتصلبه في مواجهة مخطط توريث العرش لابن عمه «بن سلمان»، لم يكن مجرد هوى، بل كان مستندا إلى عوامل قوة عدة آنذاك؛ فولي العهد يصبح ملكاً حسب ما جرت عليه العادة، كما أن الخلفية الأمنية الطويلة لـ«بن نايف»، التي ورثها عن والده وزير الداخلية السابق، والتي حصد من ورائها علاقات قوية مع الفضاء الإقليمي والدولي، جعلته خيارا مفضلا لكثير من تلك القوى، وخاصة الحليف الأقوى، الولايات المتحدة، والتي عادة ما يمر عبر بوابتها كل طامح في عرش المملكة.

قلب الصورة

تلك الصورة التقطها الملك ونجله «بن سلمان» بوضوح، ومن ثم باشرا العمل في أكثر من اتجاه على قلب الصورة، بل وإخراج «بن نايف» من المشهد تماماً، حتى سنحت الفرصة، فجر الأربعاء، لإعلان المشهد قبل الأخير بتعيين «بن سلمان» وليا للعهد، وتنحيه «بن نايف» من جميع مناصبه، حسب المصادر المطلعة في الرياض.   

فعلى مدار الأشهر الأخيرة ظهر «بن سلمان» في الصورة بقوة وبدأت كل الأضواء تتركز عليه؛ إذ أوكل له والده العديد من ملفات السياسة الخارجية بدلا من «بن نايف»،عبر تكليفه بإجراء العديد من الزيارات الخارجية، والنيابة عنه في حضور عدد من المناسبات الهامة بالخارج، وكان من أبرز تلك المهام، زيارته لأمريكا في مارس/آذار الماضي، ولقاء «ترامب»؛ ليكون أول مسؤول سعودي وعربي رفيع يلتقي «ترامب» في البيت الأبيض منذ أن تولى مهام الرئاسة 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

ويقول مراقبون إن الجولة الخارجية الأسيوية التي أجراها الملك «سلمان» في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين، والتي شملت عدة دول منها اليابان والصين وماليزيا وإندونيسيا، كان من أهم أهدافها تقديم «بن سلمان»، الذي رافق الملك في الجولة، للمحيط الإقليم، وتهيئة هذا المحيط للقبول به ملكاً.

وداخلياً، تم العمل بقوة على تعزيز صورة الأمير الشاب كرجل قوى قادر على الذود عن المملكة من التهديدات الخارجية، وخاصة التهديد الإيراني، فهو قائد الحرب في اليمن، والتي تهدف في المقام الأول إلى إفشال المخططات الإيرانية بتعزيز تواجدها في اليمن، الحد الجنوبي للسعودية، عبر وكيلها «جماعة الحوثي».

كما تم إبراز الأمير الشاب كرجل دولة؛ فهو من استقبل أغلب القادة والمسؤولين الذي وصلوا للمملكة خلال الأشهر الأخيرة، كما يقود مشاريع ضخمة وغير مسبوقة، ومنها تحويل اقتصاد المملكة من الاعتماد كلياً على النفط، إلى اقتصاد متنوع الأنشطة، عبر إطلاق «رؤية السعودية 2030» في أبريل/نيسان 2016، وخصخصة جزء من شركة «أرمكو»، أكبر منتج للنفط في العام، التي تولى رئاسة مجلس إدارتها في 30 أبريل/نيسان 2015.  

تهميش «بن نايف»

في المقابل فقط، تم العمل على تهميش «بن نايف» وسحب كافة صلاحياته والملفات الخارجية منه حتى بات غير قادر على الاستمرار ومقاومة مخطط توريث العرش لابن عمه، حسب المصادر المطلعة في الرياض.

فعبر العشرات من الأوامر الملكية المتلاحقة على مدار الأشهر الماضية، تم إبعاد الشخصيات المقربة من «بن نايف» من دوائر الحكم، وتعيين شخصيات مقربة من «بن سلمان» مكانها، كما تم، في 30 أبريل/نيسان 2015، ضم ديوان ولي العهد إلى الديوان الملكي الذي يديره ويتحكم به فعلياً «بن سلمان».

وفي 22 أبريل/نيسان الماضي، أصدر الملك «سلمان» أربعين أمراً ملكياً، كان أهمها على الإطلاق هو ذلك المرسوم الذي استهدف استعادة شعبية «بن سلمان» من خلال إعادة البدلات المادية لموظفي القطاع العام ولأفراد القوات المسلحة التي كانت «رؤية 2030» قد اقتطعتها منهم، ومن المثير أن يُسند الفضل في عودتها إلى «بن سلمان» رغم أنه هو الذي أمر بحرمانهم منها بادئ ذي بدء.

وتضمنت تلك الأوامر الملكية، أيضا، تعيين الأمير «خالد» الشقيق الأصغر لـ«بن سلمان»، سفيراً لدى واشنطن، ليكون للأخير صوت قوى داعم له في الولايات المتحدة.

إلا أن الأمر الملكي الأهم الذي شكل انقلاباً ناعماً على «بن نايف» كان ذلك الخاص بإنشاء مركز للأمن القومي تحت إشراف الديوان الملكي، لتكون المنافس المباشر لوزارة الداخلية.

وأخيرا، تم تعديل مسمي «هيئة التحقيق الادعاء العام» إلى «النيابة العامة»، ونقل تبعتيها من وزارة الداخلية إلى «الملك مباشرة»، ضمن سلسلة أوامر ملكية أخرى السبت الماضي.

وفق المصادر المطلعة ذاتها، يبدو أن الملك «سلمان» استعان، كذلك، بالأمير «سعود بن نايف» الأخ الأكبر لـ«بن نايف»، كي يقنع الأخير، بما له من احترام عنده، بالتخلي طوعاً عن ولاية العهد، وعدم إحداث شرخ في العائلة الحاكمة بالاعتراض على الخطوة.

وأشارت المصادر في هذا الصدد إلى أن اختيار الأمير «عبد العزيز» بن الأمير «سعود بن نايف» وزيرا للداخلية خلفاً لـ«بن نايف» كان ضمن التفاهمات كي يبقى لـ«بيت نايف» حظوظ مستقبلية، ويحافظ على هيمته لسنوات طويلة على تلك الوزارة الهامة.

قصة الـ5 مليارات دولار

المصادر كشفت، أيضا، أنه ضمن صفقة التخلي عن ولاية العهد لـ«بن سلمان»، تم الاتفاق حصول «بن نايف» على مقابل مادي غير محدد بدقة، لكنه لا يقل عن 5 مليارات دولار.

وعزز من إقدام الملك «سلمان»، فجر الأربعاء، على خطوة نقل ولاية العهد لنجله أن «ترامب» أبدى - خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض، في مايو/أيار الماضي، والتي أبرم خلالها عقوداً بنحو 400 مليار دولار - عدم اعتراض عليها، بل ورحب بالخطوة، حسب مصادر مقربة من ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» المقرب من الرئيس الأمريكي.

مشهد تصعيد «بن سلمان» إلى ولاية العهد، فجر الأربعاء، لن يكون الأخير، وفق مراقبين، فهو ربما يكون فقط المشهد قبل الأخير؛ حيث سيليه حتماً المشهد الأخير باعتلاء الأمير الشاب لعرش المملكة، وعندها فقط يُسدل الستار.

وربما يكون المشهد الأخير، خلال أسابيع أو أشهر قليلة، حسب المراقبين، لكن الأمر يتطلب أولاً ضمان إسكات أي صوت داخل العائلة الحاكمة معارض لـ«بن سلمان»، وتقديم حوافز للأمراء الأقوياء.

المصدر | الخليج الجديد

http://thenewkhalij.news/ar/node/72053

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى