مبارك فى مذكراته : القذافى وراء مقتل أشرف مروان .. وجمال تورط فى صفقات سلاح للسودان !
حالة مثيرة للجدل تسببت فيها مذكرات مبارك المسربة والتى تقوم صحيفة روزاليوسف بنشرها على حلقات وصلت إلى الحلقة التاسعة وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد نشرت هى الأخرى مقتطفات من المذكرات كما قام عدد كبير من مواقع الإنترنت والصحف العالمية بإعادة نشر وتحليل ما جاء فى سياقها من أسرار وحكايات تخص رؤساء دول وزعماء وشخصيات عالمية
وقد تسببت هذه المذكرات أيضا فى تعرض روزاليوسف لحملة تشكيك هائلة تتصل بنزاهة وأخلاقيات العمل الصحفى ، وجاء التشكيك من داخل الدار وخارجها حول صدق هذه المذكرات رغم استنادها على وثائق وأدلة وشواهد .. لكن الكاتب الصحفى توحيد مجدى الذى انفرد بها أكد لنا أنه يتعرض لحملات تشكيك لكنه رغم ذلك سيواصل نشر المذكرات تباعا وسيكشف بها عن أسرار جديدة فى غاية الإثارة كما أن إبراهيم خليل رئيس التحرير نفسه كتب مقالا طالب فيه زملاء المهنة بالتوقف عن التشكيك ومراعاة آداب المهنة .
فى الحلقات الأخيرة كشفت المذكرات المسربة علاقة الصراع التى كانت بين الرئيس السابق مبارك والسيد عمرو موسى حيث أشارت المذكرات إلى أن السيد عمرو موسى كان يمثل مصدر التهديد الحقيقى لمبارك وأن موسى هو الشخص الوحيد الذى تجرأ ورفع صوته أمام مبارك فقام الأخير على الفور بإبعاده عن الشأن الداخلى بممارسة الضغط السياسى والدبلوماسى لتعيينه أمينا عاما لجامعة الدول العربية حتى تخلو الساحة أمام مبارك وذكر مبارك أنه لو كان ديكتاتورا فعلا لقام بقتل عمرو موسى ولكنه لم يفعل واكتفى بمشورة سوزان مبارك بأن يبعده عن القصر الجمهورى.. وفى الحلقة السادسة من المذكرات روى توحيد مجدى فى تقريره أن القذافى وقف وراء مقتل أشرف مروان للخلاف على صفقات سلاح وأن نجل مبارك وحسين سالم كانا متورطان فى صفقات سلاح للسودان ..
فى تصريحات لبوابة الشباب أكد توحيد مجدى أنه يملك صورة من عقد بيع المذكرات وأن تطورات جديدة حدثت فى الأمر وهى أن دار كانون جيت باعت حقوق النشر بتاريخ 14 مارس الماضى لدار HC وهى دار نشر أسترالية عالمية مقابل 15 مليون جنيه وكان السبب فى ذلك هو عدم انفراد الدار بنشر المذكرات نتيجة تسريبها ونشرها فى حلقات فى الصحف ومواقع الإنترنت فى مصر إلى جانب نشرها أيضا فى صحف إيطالية وإسرائيلية وفرنسية فقد تسببت التسريبات فى خسارة هائلة تعرضت لها الدار ولهذا باعتها لدار النشر الأسترالية وكان العقد المبرم مع الدار يعطى لهم الحق فى إعادة بيعها لطرف ثالث والدار البريطانية أكدت أن هناك 300 صفحة محظور نشرهم ولم يتم تسريب أى معلومات خاصة بهم فى حين يبلغ عدد صفحات المذكرات 1126 صفحة ..
ويكشف توحيد مجدى السر وراء تسريب هذه الأوراق فى أن هناك صراعا بين حزب العمال وحزب المحافظين فى بريطانيا وأن جهة تابعة لحزب المحافظين هى المسئولة عن هذا التسريب من منطلق أن المذكرات تشير فى بعض أوراقها إلى تونى بلير وجولدن براون رئيسا وزراء بريطانيا السابقين عن حزب العمال فكان التسريب جزء من هذه المعركة لكشف علاقتهما بالقذافى ومبارك واتضح أيضا أن هناك جهات أخرى تابعة لدول عربية وجهة مخابراتية تابعة لإسرائيل تسعى لمنع نشر هذه المذكرات أو سرقتها لأنها تحكى فى أجزاء منها أسرارا تتعلق بشخصيات ومسئولين كبار فى حكومات هذه الدول ولهذا دخلت إسرائيل على الخط بل قامت صحيفة معاريف بنشر مقتطفات من المذكرات وألمحت إلى ذلك..
بوابة شباب الاهرام