تواصل «الشروق» نشر النص الكامل لتحقيقات «موقعة الجمل» المتهم فيها 25 من رموز النظام السابق على رأسهم رئيسا مجلسى الشعب والشورى السابقان فتحى سرور، وصفوت الشريف بالتحريض على قتل المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومى 2، و3 فبراير، وفى الحلقة الرابعة تكشف أقوال المتهمين الدكتور شريف والى أمين الحزب الوطنى المنحل بالجيزة، ومساعده الدكتور وليد ضياء الدين صالح ــــ أن الحزب الوطنى رصد سياسيا مظاهرات 25 يناير وأجرى استطلاعات رأى يومية حولها قبل بدايتها بأيام، وبحسب أقوال المتهم الثانى فقد رصد وطنى الجيزة أن مظاهرات 25 يناير ستكون كبيرة ولأصحابها مطالب عادلة وحقيقية، لكن على ما يبدو أن قيادات الحزب الوطنى لم تلتفت لذلك، لأنها اعتمدت على تقارير مباحث أمن الدولة التى قللت من قدرة المصريين على القيام بهذه الثورة، والتى كانت ــ بحسب أقوال جميع قيادات الداخلية المتهمين فى أحداث قتل المتظاهرين والانفلات الأمنى ــ تقارير وتحريات منقوصة وغير جادة وهى التى أدت بتضارب قرارات الداخلية وقيادات الحزب الوطنى. تشير التحقيقات بأصابع الاتهام إلى اللواء إسماعيل الشاعر، مدير امن القاهرة السابق، إذ يلمح ويصرح بعض الشهود بتورط الشاعر فى إعطاء عبدالناصر الجابرى عضو مجلس الشعب السابق والمتهم فى القضية فى حشد أهالى نزلة السمان التى هى بلد الشاعر وبها عائلته للتعدى على المتظاهرين فى ميدان التحرير بالخيول والجمال.
وتبدأ هذه الحلقة بسماع أقوال الدكتور شريف والى أمين الحزب الوطنى فى الجيزة، حيث جاءت التحقيقات معه على النحو التالى:
● ما هو دورك حيال مظاهرات يومى 25، و28 يناير 2011؟
ــ كان فيه معلومات وردت إلى الأمانة العامة بالحزب أن فيه مظاهرات سوف تقوم يوم 25 يناير لسنة 2011 ومندوب أمين التنظيم قال لى إن التعليمات اللى جاية هى رصد عدد المتظاهرين والأماكن اللتى تخرج منها وهل يشارك فيها الإخوان من عدمه ولم يطلب منا غير ذلك.
● وما الذى بدر منك حيال ذلك؟
ــ أنا قمت بالاتصال بأمناء الأقسام على مستوى المحافظة كل على حدة وأعطونى التصور بتاعهم وأنا رفعت التقارير لأمانة التنظيم الرئيسية.
● وما الذى حدث يوم 28 يناير 2011؟
ــ يوم 27 يناير جات لنا تعليمات من أمانة التنظيم أن تتم تهدئة الناس فى المساجد وبالفعل أجريت اجتماعا مع أمانة الأقسام وطلبت منهم تنفيذ هذه التعليمات وإرسال بعض الأشخاص إلى المساجد للتهدئة ولما بقينا فى يوم 28 يناير 2011 يوم الجمعة بعد الصلاة وأنا كنت موجودا فى مقر الحزب فى الجيزة وقوات الأمن المركزى كانت مع المظاهرات تمر من أمام المديرية فى طريقها لكوبرى الجلاء ومنه للتحرير ولكن فى حوالى الساعة 4 عصرا سمح لهم بالمرور وبعض المتظاهرين أتلف زجاج وصور للرئيس السابق، فأنا اتصلت بالأمانة العامة للحزب وبمباحث أمن الدولة لكن محدش رد علىَّ فانتظرت أنا واللى معايا لحد ما الأمور هديت وتركنا الحزب.
● هل جرى ثمة اتصال بينك وبين أى من قيادات الحزب آنذاك؟
ــ لا. لكن أول اتصال تلقيته من صفوت الشريف مساء يوم 29 يناير وقاللى عاوزين نعمل مسيرة نحسس بيها الناس أن الحزب لسه موجود وندعوهم إلى الاستقرار.
● وكيف تلقيت ذلك الاتصال؟
ــ أعتقد على المحمول وكانت نمرة كلها تسعات واعتقد انها نمرة تابعة لرئاسة الجمهورية والدليل على كدا انك لمـّا تتصل بيها محدش يرد.
● وما هو رد فعلك تجاه ما طلبه منك؟
ــ أنا قلت له مينفعش نعمل مظاهرة تانى يوم، ادينى فرصة يوم واحد نجهز نفسنا ونقوم بها.
● وهل اتخذت ثمة إجراءات للقيام بتلك المسيرة؟
ــ أيوه، أنا اتصلت أنا وأمين التنظيم الدكتور وليد ضياء الدين بأعضاء التنظيم الحزبى بالجيزة وبعض نواب مجلسى الشعب والشورى لتنظيم تلك المسيرة.
● وما هى أسماء أعضاء نواب الشعب والشورى الذين اتصلت بهم وقتها؟
ــ أنا فكرت فى أن المسيرة تكون فى مكان هادئ وبعيدا عن أى احتكاك ففكرت فى منطقة الهرم فاتصلت بعبدالناصر الجابرى ويوسف خطاب وأحمد سميح وهم نواب الهرم ونواب آخرين، واخترت منطقة الهرم رغم أن صفوت الشريف كان عايز يعملها إما فى قلب الجيزة أو فى ميدان مصطفى محمود لكن أنا قلت له خليها فى مكان بعيد عن الاحتكاك وهادية فاخترت سفح الهرم.
● وما هى التعليمات التى أبلغتها لأعضاء مجلس الشعب والشورى السالف ذكرهم؟
ــ أنا كلمتهم وقلت لهم بناء على تعليمات صفوت الشريف عاوزين نعمل مسيرة تدعو للاستقرار وتبين أن الحزب لسه موجود وطلبت منهم حشد مجموعات من المواطنين لإجراء تلك المسيرة.
● وهل استجاب سالفو الذكر لك فى ذلك؟
ــ احنا كنا محددين للمسيرة يوم الاتنين 31 يناير الساعة 1ظهرا وجاء الى هذه المنطقة مجموعة من المواطنين بس كانت مسيرة بسيطة وكان عددهم 400 مواطن.
● وما قولك فيما قرره عبدالناصر الجابرى عضو مجلس الشعب السابق من أنك طلبت منه تنظيم مسيرة يوم 31 يناير بالجمال والخيول أمام فندق مينا هاوس تدعو لتأييد النظام السابق والاستقرار فى مصر؟
ــ الكلام ده محصلش وأنا كلمت عبدالناصر وقتها وقلت له حسب تعليمات صفوت الشريف نعمل مسيرة من أمام مطعم خريستو وباعتباره انه هو أقرب واحد من المنطقة قلت له شارك انت ومن معك ولكن الذى استجاب لتلك المسيرة يوسف خطاب، حضر ومعه أفراد عائلته وعند تقاطع شارع الهرم ونزلة السمان انضم إلينا 3 جمال و3 خيول وهى شكل مألوف لدى اهالى المنطقة.
● وما قولك فيما قرره سالف الذكر بالتحقيقيات من أن القوات المسلحة رفضت إجراء فقمت بالاتصال بمحافظ الجيزة والذى طلب منك نقل المظاهرة إلى أمام مبنى المحافظة؟
ــ اللى حصل إن عبدالناصر الجابرى اتصل بى الساعة 2 الظهر وقال انه موجود فى مكان التظاهرة والجيش رافض تنظيمها فقلت له ادينى 5 دقائق واتصلت برئيس المجلس المحلى الدكتور مصطفى الخطيب علشان يسهّل لنا الموضوع قال خلاص بلاش المنطقة دى واعملوها فى الشارع اللى فيه مطعم خريستو فأنا كلمت الجابرى وقلت له فقاللى خلاص احنا هنمشى وما شفتوش وقت ما روحت.
● وكيف تم تنظيم التظاهرة التى حدثت يوم 2 فبراير بميدان مصطفى محمود؟
ــ عقب خطاب الرئيس السابق تلقيت اتصالا تليفونيا من ماجد الشربيى القائم بأعمال أمين التنظيم المركزى بالحزب وقالى عايزين ننظم وقفة تأييد للرئيس من خلال الجيزة وأمين الحزب فى 6 أكتوبر هانى الناظر وبعض مناطق القاهرة ويكون مكانها ميدان مصطفى محمود فأنا قلت له الظروف مهيأة بعد خطاب الرئيس السابق وكل الناس متعاطفة معه وأجريت اتصالا هاتفيا بأمين التنظيم وليد ضياء الدين وقمنا انا وهو بالاتصال باعضاء التنظيم الحزبى وانا اتصلت بأعضاء مجلسى الشعب والشورى ومن بينهم عبدالناصر الجابرى.
● ما هى التعليمات التى ألقيتها إليهم آنذاك؟
ــ أنا قلت لهم نتجمع عند جامعة القاهرة حوالى الساعة 11 صباحا للذهاب لميدان مصطفى محمود بالمهندسين.
● وهل استجاب سالفو الذكر لك؟
ــ نعم تجمع حوالى 1500 شخص من مناطق مختلفة وقلت لهم ما يرفعوش صور رئيس الجمهورية حتى لا يتم استفزاز الآخرين وقلت لهم الهتافات كلها لازم تبقى للبلد وسرنا لميدان مصطفى محمود وانضم مجموعات كبيرة من مناطق مختلفة وارتفع العدد لحوالى 4 آلاف عندما وصلنا إلى الميدان لقينا أعدادا كبيرة تصل من ميدان سفنكس لميدان مصطفى محمود وعاوز أقول إن الشارع اللى مرت فيه المسيرة من أمام نادى الصيد وهو شارع محيى الدين أبوالعز وفيه ناس كتير حاولت استفزاز المسيرة والتعدى على أفرادها ولولا أنا ومن معى عملنا كردون ومنعنا أى احتكاك وده حافظ على سلمية المسيرة إلى أن وصلنا إلى ميدان مصطفى محمود.
● هل كان لتظاهرة ميدان مصطفى محمود فى يوم 2 فبراير قيادة؟
ــ لا مكنش فيه قيادة والعدد كان يزيد على 8 آلاف واشترك فى التظاهرة العديد من أطياف المجتمع القساوسة ولاعبو الكرة والفنانون والفنانات وبعض الشباب اللى كانوا فى ميدان التحرير.
● وهل دلف لميدان مصطفى محمود ثمة جمال أو خيول وقتها؟
ــ حوالى الساعة 3 الظهر جاءت مجموعة من الهرم ومعاهم عدد من الخيول والجمال تتقدمهم «كريتتان» للدكتور وليد ضياءالدين قال إن عبدالناصر الجابرى كان راكب واحدة منها.
● هل شاهدت واقعة التعدى على المتظاهرين فى ميدان التحرير يوم 2 فبراير من قبل الخيالة والجمالة وغيرهم؟
ــ أنا فى اليوم ده كنت موجود بميدان مصطفى محمود من ساعة ما وصلت لغاية الساعة السادسة إلا ربع ورجعت البيت علشان حظر التجول، ولما رجعت عرفت باللى حصل من التليفزيون.
● وما تفسيرك لذلك؟
ــ أنا بأفسر بأحد أمرين إما أن يكون حماقة ارتكبها عبدالناصر الجابرى ومن معه أو من اللى كانوا معه بمعنى إنهم لما وصلوا لميدان التحرير دخلوا على المتظاهرين ووضعوا عبدالناصر فى هذا الوضع أو أن عبدالناصر جات له تعليمات عليا من قيادة كبيرة فى الحزب ويكون الهدف منها فض الناس الموجودة فى التحرير لكن العملية فلتت.
● ومن هى هذه القيادة الكبيرة التى ذكرتها؟
ــ من إحدى القيادات الكبيرة الهامة المؤثرة بمكتب الحزب الوطنى.
● حدد لى أسماء تلك القيادات على وجه الدقة؟
ــ لا أستيطع تحديد أسماء الآن لكن هى قيادة يعمل لها حساب وبأكد أن التعليمات قد تكون لدخول ميدان التحرير وفض التظاهرة دون التعدى على المتظاهرين.
● ما قولك فيما قرره العديد من الشهود بالتحقيقات من أن العديد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى التابعين للحزب الوطنى الديمقراطى قاموا بتجميع البلطجية والخارجين عن القانون وامدادهم بالأسلحة البيضاء وحجارة وكسر رخام وزجاجات المولوتوف للتعدى على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير مقابل مبالغ مادية ووعود أخرى?
ــ أنا معرفش حاجة عن هذا الموضوع ولم اعلم شيئا عن هذا ولكنى سمعته من وسائل الإعلام.
كما استمعت النيابة لأقوال وليد ضياء الدين أمين التنظيم للحزب فى الجيزة، وهو مساعد شريف والى وعضو بالحزب الوطنى من بداية التسعينيات وينصب عمله على التدريب والتثقيف السياسى وصعد إلى موقعه التنظيمى فى الحزب فى شهر يناير 2010، وجاء استجوابه على النحو التالى.
● هل صدرت لك تعليمات قبل مظاهرات يوم 25 يناير؟
ــ نعم، مسئول الاتصال السياسيى أرسل لنا نموذجا على الإيميل طلب منى أنا والدكتور شريف والى ملئه بشكل يومى وكان عبارة عن مسح احصائى ورصدى لما يحدث فى الشارع.
● وهل قمت بالرد عليه؟
ــ أيوة، وكان لحد يوم 23 يناير مكنش فيه رصد قوى للمظاهرات وأنا أرسلت كدا فى تقاريرى لكن يوم 24 يناير وصلت لنا معلومات عن هذه المظاهرات ستكون حقيقية وعددها كبير ومطالب إلى حد ما أدلة وقوية ورصدت ذلك فى تقريرى وأرسلته إلى قيادات الحزب.
● وهل تمت تلك الإجراءات بصدد تظاهرات يوم 28 يناير؟
ــ حصل دعوة لاجتماع يوم 27 يناير بمقر الحزب فى الجيزة لأمناء الأقسام والدكتور شريف والى قال فى الاجتماع إن فيه معلومات عن مظاهرات كبيرة يوم الجمعة 28 يناير وان التعليمات اللى جاية من الامانة العامة هى التهدئة وأن يتم وضع ناس فى المساجد تعمل على تهدئة المواطنين وعدم إثارتهم واتفقنا فى النهاية أننا نتواجد بمقر الحزب يوم 28 يناير لرصد تلك المظاهرات.
● هل تلقيت ثمة اتصالات من اى من قيادات الحزب عقب تلك المظاهرات؟
ــ نعم الاتصالات لم تقطع وكنت دائم الاتصال بالدكتور شريف والى وتحدثنا عن التلفيات وما حدث، وفى يوم 30 يناير قال لى الدكتور شريف والى فيه تكليف من الأمانة العامة بعمل مظاهرة سلمية بالهرم وميدان الرماية، وكلمت بعضا من أمناء الأقسام لحشد المواطنين للمشاركة فى التظاهرة.
● هل شاركت فى تظاهرة يوم 31 يناير؟
ــ أيوه، وذهبت مع الدكتور شريف والى فى سيارته وقال لى إن صفوت الشريف طلب منه تنظيم هذه المظاهرة، وإن الدكتور شريف هو اللى حدد لها مكان بعيد عشان يبعد عن الاحتكاك بالمتظاهرين الآخرين، وشارك فيها يوسف خطاب عضو مجلس الشورى وحضر معه خيول وجمال، وكل من عمرو زايد وخالد العدوى عضوى مجلس الشعب وبعض القيادات المحلية، واحنا فوجئنا بالخيالة والجمالة اللى جابهم يوسف خطاب قعدوا يهتفون ضد زاهى حواس ففضينا المظاهرة.
● من الداعى لتظاهرة 2 فبراير 2011؟
ــ عقب خطاب رئيس الجمهورية السابق كلمنى الدكتور شريف والى وقاللى إن الاستاذ ماجد الشربينى القائم بأعمال التنظيم المركزى دعاه إلى عمل مسيرة بميدان مصطفى محمود يوم 2 فبراير، والدكتور شريف طلب منى أكلم أمناء الأقسام علشان أجمعهم من أمام مبنى كلية التجارة جامعة القاهرة.
● وهل تمت تلك التظاهرة بحسب تخطيطكم لها؟
ــ أيوه، الأعداد بدأت تتجمع ومشينا من أمام كلية التجارة ثم شارع بين السرايات ثم محيى الدين أبوالعز وحدثت مشادة أمام نادى الصيد لأن بعض المواطنين استفزتهم المسيرة والبعض من عندنا كان عايز يرد عليهم لكن احنا كمنظمين منعنا الموضوع ده وقلنا إن احنا سلميين وكان معانا وقتها يوسف خطاب عضو مجلس الشورى لحق بنا فى شارع بين السرايات، ولما وصلنا الميدان فوجئنا بأعداد كبيرة منها شخصيات عامة وفنانون ولاعبون كرة.
● هل شاهدت دلوف الخيول والجمال الى ميدان مصطفى محمود؟
ــ أيوه، الساعة الواحدة ونصف ظهرا حضر مجموعة من الخيالة والخيول تتقدمهم كارتتان إحداهما يقودها عبدالناصر الجابرى والأخرى ركبها يوسف خطاب فى الميدان.
● هل شاهدت واقعة التعدى على المتظاهرين فى ميدان التحرير؟
ــ أيوه فى التليفزيون.
● ما تعليلك وتبريرك لما حدث؟
ــ أنا لى تفسير للى حصل، إما أن يكون سلوكا شخصيا للجمالة والخيالة علشان المشكلات اللى عندهم بالمنطقة الأثرية ووقف السياحة واعتبار إن اللى فى التحرير هم السبب، وإما أن يكون هذا تصرفا من عبدالناصر الجابرى بشخصه نتيجة تعليمات جاءت له من قيادة حزبية أو أمنية كبيرة نفذ أمرها، أو أن تكون ثقافته المحدودة سولت له أنه هو ومن معه يمكن أن يستطيعوا طرد المتظاهرين من التحرير.
● ما الذى تقصده بالشخصية الحزبية أو الأمنية الكبيرة؟
ــ بالنسبة للحزب يا إما الأمين العام رئيس مجلس الشورى يا إما رئيس مجلس الشعب أو أمين التنظيم، أما الشخصية الأمنية أى حد من وزارة الداخلية اللى كانوا بيساعدوهم فى الانتخابات.
● ما قولك فيما قرره اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق من أن المظاهرات لم تكن عفوية ولابد أن تكون منظمة؟
ــ بالفعل أنا مقدرش اتكلم عن الحزب على مستوى الجمهورية لكن على مستوى محافظة الجيزة كان فيه قدر من التنظيم فى حدوث المسيرة التى قامت من جامعة القاهرة حتى ميدان مصطفى محمود ولم يصرف أى مليم على المسيرة من الحزب، لكن وإحنا ماشيين ناس كانت بتشترى أعلام وتكتب لوح، وزى ما قلت إن الدعوة الأساسية كانت بحسب الدكتور شريف والى، من القائم بأعمال التنظيم المركزى ماجدى الشربينى، وسمعت أن فيه رسائل تليفون جاءت من شركة فودافون تدعو لهذه المظاهرة، وكان فيها ناس ملهمش أى انتماءات حزبية وشخصيات عامة، وعايز افرق بين المظاهرة السلمية اللى كانت فى ميدان مصطفى محمود وما سمى بواقعة الجمل اللى كانت فى ميدان التحرير لأنهما منفصلتان.
● ما قولك فيما قدمه أمير سالم المحامى من اسطوانة مدمجة توضح صوت مرتضى منصور وهو يخطب فى متظاهرى مصطفى محمود وينعت متظاهرى التحرير بألفاظ نابية ويدعو إلى طردهم من الميدان?
ــ هو بالفعل مرتضى منصور حضر لميدان مصطفى محمود وعمل مكان عند البنك وضع فيه سماعات وقعد يخطب فى الناس، وسمعته بالفعل يقول «يجب طردهم من التحرير»، والدكتور شريف والى قال له طرد لا ومش عايزين حد يروح التحرير والأولاد اللى كانوا متجمعين قعدوا يقولوا لمرتضى لا لا.
● وما قولك فيما قرره بعض أهالى نزلة السمان بالهرم فى التحقيقات من أن كلا من عبدالناصر الجابرى ويوسف خطاب اصطحبوهم من ميدان مصطفى محمود إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون ومنه إلى ميدان عبدالمنعم رياض وبدأت المعركة بينهم وبين المتظاهرين؟
ــ ماعرفش حاجة عن الموضوع ده.
واستمعت اللجنة الفنية التابعة للجنة تقصى الحقائق لأقوال أهالى نزلة السمان أثناء معاينتهم حيث أكد أحدهم ــ بحسب الصفحة رقم 48 من تحقيقات النيابة ــ أنه علم أن اتصالا قد جرى بين اللواء إسماعيل الشاعر وعبدالناصر الجابرى حرض الشاعر الجابرى على مهاجمة المتظاهرين فى ميدان التحرير ومحاولة تفريقهم حيث تردد بين أهالى نزلة السمان أن اللواء إسماعيل الشاعر ذكر للجابرى ما نصه (هانرجع شحاتين زى زمان يا جابرى وتحمل الجمال، اتصرف بقى)، وفى ذات اليوم كان الجابرى ويوسف خطاب يحرضان أهالى نزلة السمان بإثارة مخاوفهم عبر شائعة مفادها أن هناك قرارا سوف يتخذ فى أعقاب ثورة 25 يناير بإزالة منطقة نزلة السمان وتشريد الأهالى، مما دفعهم للاعتصام السلمى عند كوبرى أبوطالب المؤدى لمنطقة أبوالهول الأثرية .
وذلك فى يوم الثلاثاء 1 فبراير، كما أكد أحد الأهالى فى الصفحة رقم 49 أن اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق من أهالى نزلة السمان أعطى الضوء الأخضر لعبدالناصر الجابرى للقيام بذلك الحشد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى