"أنباء موسكو"
أكد كمال الجنزوري، رئيس الحكومة المصرية المكلف، أنه أجرى اتصالا مع محمد البرادعي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، في أثناء مشاوراته مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي (البرادعي) نصحه بقبول المهمة خاصة في هذه المرحلة التي تحتاج إلى شخصية لها خبرة وتجربة في إدارة شؤون البلاد، وخاصة فيما يتعلق بالنهوض بالاقتصاد والاستثمار.
وأضاف الجنزوري خلال لقاءاته المتتالية مع الائتلافات والحركات الثورية والشعبية اليوم، أنه قبل المهمة وهو يعلم يقينا مدى خطورتها على تاريخه السياسي الذي يعرفه الآباء قبل الأبناء، بحسب قوله.
وأكد الجنزوري أن مصر في حاجة إلى تكاتف الجميع لكي تعود إلى مكانتها الاقتصادية والسياسية، وأن أول شيء لا بد وأن يتم الاتفاق عليه والوقوف خلفه، هو إنجاح الانتخابات البرلمانية التي تبدأ الاثنين المقبل.
وأفاد موقع "بوابة الأهرام" الإلكتروني بأن الجنزوري استهل لقاءاته اليوم باستقبال سبعة من شباب ميدان التحرير للتعرف على آرائهم واقتراحاتهم، خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت المصادر أن نسبة التغيير فى حكومة الجنزورى ستكون عالية جدا، إذ سيتم الإبقاء على اثنين أو ثلاثة وزراء فقط على الأكثر من الحكومة الحالية.
يأتى ذلك في الوقت الذي كشفت فيه المصادر أن المجلس العسكري أعطى تفويضا كاملا للجنزورى فى اختيار أعضاء حكومته.
قال أيمن نور، رئيس حزب "غد الثورة"، إن كمال الجنزرى، ليس جزءا من النظام السابق مثلما تردد بعض القوى السياسية قائلا إن الجنزورى الذي رشحه المجلس العسكري رئيسا للوزراء كان على خلاف كبير في أكثر من قضية تتعلق بالخصخصة والفساد مع الرئيس المخلوع مبارك.
وأضاف نور في حديث لـ"بوابة الأهرام" أن الجنزوري كان ضد توريث الحكم لجمال نجل الرئيس المخلوع وأنه اعترض كثيرا على الفساد.
وأضاف نور أن كل رؤساء الحكومات السابقين كوفئوا من قبل النظام السابق عقب خروجهم من السلطة ما عدا الجنزورى وهذا كفيل لنعتبر أن علاقة الرجل برموز النظام السابق لم تكن جيدة عكس ما يشيع البعض.
وأشار نور إلى أن الجنزورى دخل في صراع مع زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق والمحبوس حاليا، بسبب غيرة عزمى من الجنزوري وشعبيته التي زادت في ظل كراهية الشعب للنظام لافتا إلى أن الجنزورى دخل في صدامات كثيرة مع عزمى بسبب سيطرة الأخير على عقل مبارك واحتكاره القرار السياسي وهو ما يتنافى مع صلاحياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى