تعهد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، ووزير دفاعه «موشي يعالون»، بإعادة جثث الجنديين المختطفَين، في قطاع غزة، «شاؤول آرون»، و«هدار غولدن»، للدفن في إسرائيل.
وقال «نتنياهو» في كلمة له أمس الإثنين، بمدينة القدس، خلال الذكرى السنوية الأولى لإحياء ذكرى مقتل الجنود الإسرائيليين، الذين سقطوا في الحرب على غزة، العام الماضي، «سنقوم بعمل كل ما هو مطلوب لإعادة جثامين آرون وغولدن للدفن في إسرائيل».
وأوضح «نتنياهو» في الكلمة التي نقلتها إذاعة الجيش، «هذا يشكل وفاءًا لهم، ولعائلاتهم، نحن نحب السلام، وفي ذات الوقت حريصون على الدفاع عن أنفسنا، وأولادنا ومستقبلنا»، مضيفًا «نحن نقدس الحياة، لكن في المقابل أعداؤنا يقدسون الموت»، حسب تعبيره.
من جانبه أكد «يعالون»، على أن «القيادة العسكرية ملتزمة بإعادة الجنديين، للدفن في إسرائيل، كواجب أخلاقي عليها، خاصة أنهم ذهبوا للمعركة بتعليمات منا».
وأضاف «يعالون» في معرض حديثه «سنعمل بكل الوسائل لإعادتهم، الطريق صعبة وكلها مشقات، فأمامنا عدو مجرم لا يملك إحساسا بشريا»، وفق تعبيره.
وأقيمت مساء أمس الإثنين، في المقبرة العسكرية بالقدس، ذكرى قتلى الجيش خلال الحرب الأخيرة على غزة الصيف الماضي، والتي تصادف الذكرى الأولى لها غدا الأربعاء.
وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة الصيف الماضي، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة «حماس»، في 20 من يوليو/تموز الماضي، أسرها الجندي الإسرائيلي «شاؤول آرون» خلال تصديها لتوغل بري للجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة، وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان «آرون»، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي «حماس».
وتتهم دولة الاحتلال الإسرائيلي حركة «حماس» باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى «هدار غولدن» قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، في 1 أغسطس/آب الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.
ومؤخرا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير حول «إمكانية وجود أسرى أحياء لدى حركة حماس»، التي تلتزم الصمت.
ونقلت صحف عربية وإسرائيلية مؤخرا، عن مصادر دبلوماسية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي طلبت من وسطاء أوروبيين، التواصل مع حركة «حماس» لمعرفة مصير جنودها المفقودين في قطاع غزة.
وقالت الصحف، إن مسؤولين مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، «بنيامين نتنياهو»، أجروا اتصالات مع وسطاء أوروبيين، لرعاية صفقة تبادل أسرى جديدة بين حركة «حماس» ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية «إن 67 جنديًا من الجيش الإسرائيلي، و6 مدنيين قتلوا خلال الحرب على غزة، بينما أصيب نحو 2500 من الجنود والمدنيين».
وفي أبريل/نيسان الماضي، أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، «خليل الحية»، أنّ حركته ستختار التوقيت المناسب لفتح ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وهو الملف الذي تفرض عليه تكتيما كبيرا حتى الآن.
وشدد «الحية»، في تصريحات صحفية له على هامش وقفة تضامنية في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في غزة، شدد على أن «الاحتلال الإسرائيلي يسعى عبر فتحه ملف الجنود المفقودين خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، إلى محاولة دفع حماس إلى الحديث في هذا الملف، وهذا لن يحدث». مضيفا أنّه «على الاحتلال الإسرائيلي أن يلتزم أولاً بكافة الاتفاقات، التي جرى التفاهم عليها، وأن يفرج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار أولاً، ثم سيكون بعدها لكل حادث حديث». أما في المرحلة الحالية فالملف مغلق وفق تعبيره.
«نتنياهو» و«يعالون» يتعهدان بإعادة جثث جنودهم من غزة
madamkoko
Tue, 07 Jul 2015 09:52:47 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى