نشرنا في الحلقة السابقة المخالفات التي ارتكبتها الشركة العامة للأبحاث والمياه الجوفية “ريجوا” من تغيير نشاط الـ 60 ألف فدان بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، التي تم تخصيصها من الهيئة العامة للتنمية الزراعية بغرض الاستصلاح والمشاريع الزراعية إلى النشاط الإسكاني، بخلاف البناء على منطقة حزام الأمان، المحظور إقامة أية إنشاءات كونها منطقة آبار جوفية تمد المنطقة كاملة بالمياه اللازمة للزراعة، بجانب التعدي على قطعة أرض بمساحة 12 ألف فدان تابعة للقوات المسلحة، رفضت إعطاء الموافقة علي تخصيصها لأنها منطقة استراتيجية عسكريه تخضع لها.
حصلت «البديل» على صور عقود بيع ابتدائي مبرم بين شركة ريجوا والفريق سامي حافظ أحمد عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية حتى عام 2012، الذي صدر له قرار من الرئيس الأسبق حسني مبارك بتعيينه رئيساً للأركان سنة 2005، وفور توليه المنصب، حُرر له عقد ابتدائي بمساحة تقدر بـ100 فدان مستصلحة بالوادي الفارغ على زمام البئر رقم 336، وجاء سعر بيع الفدان وفقا للعقد بـ8530 جنيها، بالإضافة إلى 2% مصاريف إدارية، وتم سداد 50 % بقيمة “443 ألف و560 جنيها” كمقدم شراء، وباقي المبلغ على أربعة أقساط سنوية بفائدة قدرها 7 % مع فترة سماح سنة، ويبدأ تسديد أول دفعة في 1/ 1/ 2007 بقيمة 136 ألف و480 جنيها، والدفعة الثانية في 1/1/2008 بقيمة 129 ألفا و16 جنيها، والدفعة الثالثة في 1/ 1/ 2009 بقيمة 121 ألفا و552 جنيها، أما الدفعة الأخيرة فتاريخ استحقاقها 1/1 / 2010 بقيمة 114 ألفا و88 جنيها.
ولم يكتف الفريق سامي عنان بتلك المساحة، للتغاضي عن المساحة التي تم الاعتداء عليها من قبل شركة ريجوا اللملوكة للقوات المسلحة، بل تم بيع قطعة أخري بمساحة 100 فدان لزوجته “منيرة مصطفى الدسوقي القاضي” على زمام البئر رقم 337 بنفس السعر والتسهيلات في السداد.
وسنواصل في الحلقات المقبلة نشر عقود أخرى لبعض مسئولي الدولة والمتسترين على إقامة إمبراطورية على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، في مقابل الحصول على مساحات منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى