الرئيس الحالي للصين هو شي جين بينغ (Xi Jinping)، ويشغل منصب رئيس جمهورية الصين الشعبية، الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مما يجعله الزعيم الأهم في البلاد.
نفي شي جين بينغ إلى الريف في سن المراهقة هو فصل مهم جدًا في تشكيل شخصيته ومسيرته السياسية لاحقًا، وبيوضح كثير من خلفياته الفكرية وواقعيته السياسية.
إليك القصة بتفاصيلها:
🎒 متى ولماذا نُفي إلى الريف؟
🌀 الخلفية: الثورة الثقافية
في عام 1966، أطلق ماو تسي تونغ الثورة الثقافية، حملة سياسية عنيفة استهدفت "تطهير المجتمع من العناصر البرجوازية والرجعية".
خلال هذه الفترة، تمت معاقبة العديد من كبار قادة الحزب، ومنهم والد شي جين بينغ، شي جونغشون، الذي كان إصلاحيًا بارزًا.
🏚️ سقوط العائلة
بعد الإطاحة بوالده من مناصبه، أصبحت عائلة شي "غير موثوق بها" سياسيًا.
والدته أُجبرت على "الاعتراف" علنًا، وأخته الكبرى انتحرت بسبب الضغوط.
شي، الذي كان عمره حوالي 15 عامًا، أصبح منبوذًا وتعرض لمضايقات كثيرة.
🚜 النفي إلى الريف - يانغجيه (قرية في شنشي)
في عام 1969، أُرسل شي ضمن حملة "إرسال الشباب إلى الريف"، والتي كانت تهدف إلى "إعادة تثقيف شباب المدن" على أيدي الفلاحين.
أُرسل إلى قرية صغيرة اسمها "ليانغجياخه" (Liangjiahe) في مقاطعة يانغتشوان، إقليم شنشي، شمال غرب الصين.
كان يعيش في كهف بسيط محفور في الجبل، وهو شكل سكن تقليدي في تلك المناطق.
عمل في الزراعة، تنظيف المجاري، حمل السماد، وحفر الآبار.
🪨 الحياة كانت قاسية:
في البداية كره الحياة هناك وحاول الهروب إلى بكين، لكن تم القبض عليه وأُعيد قسرًا.
روى لاحقًا أن أكثر ما تأثر به هو "رائحة البراز في القرية" التي لازمته طويلًا، وكانت من أول صدماته الحسية هناك.
عانى من الرفض والتمييز من أهالي القرية في البداية بسبب خلفيته "البرجوازية".
لكنه قرر أن يندمج ويتأقلم، وفعلاً بدأ يُظهر اجتهاده وتحمله.
🌱 التحول الكبير
تدريجيًا:
أصبح محبوبًا بين سكان القرية بسبب جديته وتحمله.
انضم لاحقًا إلى الحزب الشيوعي (بعد أن رُفض طلبه عدة مرات).
أصبح مسؤولًا محليًا في القرية وهو لا يزال شابًا.
حفر بئرًا للقرية وأدخل لها مشروع غاز حيوي بدائي (biogas) – وقدّم هذا كمثال لاحقًا على "القيادة من القاعدة".
🎯 كيف أثّرت هذه التجربة عليه؟
شكّلت صلابته النفسية والسياسية:
تحمّل العيش في ظروف قاسية وصعبة جدًا.
تعلم من الريف أهمية البساطة والصبر.
ساعدته في فهم الحياة الواقعية للفقراء:
لاحقًا في خطاباته، دائمًا ما يذكر تلك التجربة ويعتبرها "نقطة تحول روحية".
صنعت منه صورة "الرجل الذي صعد من القاع" داخل الحزب:
رغم أصوله العائلية، بنى لنفسه مسارًا سياسيًا من القاعدة الريفية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى