من محمد عبد اللاه

القاهرة (رويترز) - قالت مصادر أمنية إن ستة رجال بينهم ثلاثة من الشرطة قتلوا يوم السبت في أعمال عنف بمصر.

وقالت المصادر إن أربعة من الضحايا أحدهم شرطي سقطوا في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين في قرية البصارطة بمحافظة دمياط المطلة على البحر المتوسط.

وشهدت القرية قبل أيام مقتل مجند في الشرطة في اشتباكات مماثلة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان بصفحتها على فيسبوك إن قوة أمنية توجهت إلى القرية فجرا لإلقاء القبض على أعضاء في جماعة الإخوان من "المتورطين في حوادث إرهابية والصادر بشأنهم قرارات بالضبط والإحضار من قبل الجهات القضائية."

وأضافت "فور وصول القوات بادرت مجموعة من العناصر الإخوانية بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها فبادلتهم (إطلاق النار) وتم السيطرة على الموقف."

وتقول الجماعة التي حظرتها الحكومة وأعلنتها منظمة إرهابية بنهاية 2013 إن نشاطها سلمي.

ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما تحولت احتجاجات كثيرة نظمها إسلاميون إلى العنف.

ومن جهة أخرى قالت المصادر الأمنية في محافظة شمال سيناء التي ينشط فيها إسلاميون متشددون يمثلون تحديا أمنيا للحكومة إن ضابط شرطة برتبة نقيب وضابط صف قتلا بالرصاص في هجومين بمدينة العريش عاصمة المحافظة يوم السبت.

وكان رجلا شرطة قتلا يوم الجمعة وأصيب ثالث في هجوم بالرصاص في العريش.

ومددت مصر الشهر الماضي لمدة ثلاثة أشهر إضافية حالة طواريء فرضتها في مناطق بشمال سيناء في أكتوبر تشرين الأول بعد أن صعد المتشددون هجماتهم على قوات الأمن.

وقتل مئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات بشمال سيناء خلال العامين المنقضيين.

وقال المتحدث العسكري في بيان بصفحته على فيسبوك يوم السبت إن جهود القوات المسلحة "في مكافحة الإرهاب على كافة الاتجاهات الاستراتيجية خلال الفترة من 25 اكتوبر (تشرين الأول 2014) إلى 30 ابريل (نيسان) 2015)" أسفرت عن مقتل 725 شخصا وإلقاء القبض على 1873 من المشتبه بهم و206 من المطلوبين أمنيا.

وأضاف "تم تدمير 591 عربة (من) أنواع مختلفة بدون لوحات معدنية وتدمير أيضا عدد 1447 دراجة نارية بدون لوحات معدنية كما تم تدمير عدد 1832 مقرا ومناطق لتجمع العناصر الارهابية."

ويشير المتحدث في الأغلب إلى حملة يشنها الجيش بمعاونة الشرطة على الإسلاميين المتشددين في شمال سيناء.

وتمنع قيود أمنية الصحفيين من ارتياد مناطق الاشتباكات في شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة.

13 فتاة وراء «مذبحة البصارطة».. والإخوان تحمل السيسي المسؤولية

قتلت قوات الأمن 5أشخاص من أهالي قرية البصارطة بمحافظة دمياط، المحاصرة منذ خمسة أيام.

واقتحمت قوات الأمن مدعومة بقوات من الجيش القرية، وقامت بتصفية 6 من شبابها وهم: عمر سادات أبوجلالة، والسيد أبوجلالة، وعوض سعد بدوي، وعلي سامي الفار، ومحمد عياد، وباسم حشيش، فضلاً عن سقوط عشرات المصابين.

وتعود الأحداث إلى الثلاثاء الماضي، عقب اعتقال 13 فتاة خلال مشاركتهن لمظاهرة معارضة للنظام الحالي، وإخفائهن قسريًا حتى الآن، مع تجديد حبسهن 15يومًا. وأطلق "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، دعواته لمظاهرات منددة باعتقال الفتيات، وخرج المئات في مسيرات حاشدة لعدة أيام متتالية، وفرض الأمن كردونًا أمنيًا على القرية، وشن حملة أمنية مكثفة وسط اعتقال عدد من أبنائها.

وقالت والدة إحدى الفتيات، فضلت عدم نشر اسمها، إن "قوات الأمن اختطفت البنات الـ 13، خلال مظاهرة ضد النظام، بمساعدة "بلطجية" قاموا بمحاصرة البنات، وسط ترديد عدد من مؤيدي السيسي: "الله أكبر الله أكبر". وأضافت لـ"المصريون" أن الأسر أرسلت محام للفتيات اللاتي جرى اختطافهن قسريًا إلى قسم ثان دمياط، لكن الأمن رفض إعطاءه فرصة لمقابلة الفتيات والدفاع عنهن، وماطلوهم في الكشف عن أماكن احتجازهن ما بين النيابة ومعسكر قوات الأمن، حتى الساعات الأولى لصباح اليوم التالي.

وعلق محمد منتصر، المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين" على اقتحام القرية، واصفا إياه بأنها "رمز للرجولة وللأحرار". وقال منتصر، في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه إن "ما يحدث في قرية البصارطة في دمياط لهو أكبر مثال علي الشهامة والرجولة والغضبة لله وللعرض فبعد اعتقال ١٣ فتاة ثارت القرية لكرامتها ولشرفها وثارت أمواج الغضب عارمة بين الشباب ليدفع الشباب الثمن بتقديم شهداء من خيرة شباب هذا الوطن".

وأضاف منتصر: "يكتبون بدمائهم أن الدماء والروح غالية لكن العرض أغلي وأعز وأننا علي استعداد لبذل الدماء أكثر إذا اقترب أحد من أعراضنا وبناتنا".

ووجه منتصر حديثه للرئيس عبدالفتاح السيسي قائلاً: "مستمرون في ثورتنا حتى القصاص السريع والعادل، مستمرون في ثورتنا وحراكنا حتى نخرج كافة الأحرار من المعتقلات والسجون فينعموا بالحرية التي كتبها الله لنا وتقر أعينهم بالقصاص من جلاديهم". وحمَّل منتصر، السيسي الدماء التي سالت في البصارطة والدماء التي تسيل كل يوم.

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون