آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات امل دنقل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات امل دنقل. إظهار كافة الرسائل

21‏/05‏/2015

مايو 21, 2015

في ذكرى وفاته: أمل دنقل (الشعر وقود الثورات)

 

كثيرون هم الشعراء الذين كانوا وقودًا للثورات، للمعارضة السياسية، لقلقلة الأنظمة السلطوية، لمحاربة الاستعمار، يحتفظ التاريخ لنا بعدد من هؤلاء الشعراء الذين استطاعوا أن يحلموا بعالم المُثل وسعوا إلى تحقيقه في الواقع، من دانتي ألجيري الذي تغضب عليه الكنيسة والسلطة السياسية وتنفيه خارج بلاده ويموتُ بالمنفى، إلى ريتسوس اليوناني الذي سجن أكثر من مرة وعُذب..

يحفظ التاريخ العربي أيضًا أسماء العديد من هؤلاء الشعراء محمود سامي البارودي، أبو القاسم الشابي، بالتأكيد ينتمي أمل دنقل إلى هذه الفئة من الشعراء.

أمل دنقل

 

الشعر في ميدان الثورة!

يستطيع النقاد أن ينظروا إلى شعر أمل دنقل نظرة نقد، أن يرجحوا أن شعره لم يكن قويًا فنيًا، مالا يستطيع النقاد أن يغفلوه أو ينكروه أنَّ هذا الشاعر الفقير الذي جاء مغتربًا من صعيد مصر إلى القاهرة رائدة المدنية في الخمسينيات ظلَّ شعره وقودًا للمعارضة، استلهم المعارضة من التراث العربي في شعره، التحم بالأحداث السياسية التي يمر بها الوطن العربي، وكتب، وظل يكتب إلى أن انتشله المرض في مثل هذا اليوم 21 مايو 1983.

كانت كامب ديفيد سبباً في كتابة دنقل قصيدة”لا تصالح

 

ظلَّ شعر دنقل حيًا. مع أحداث الثورة في يناير 2011 كانت أشعار دنقل ترتل في الميادين، وبعد الثورة، في لحظات الصراع بين “الشارع” و”السلطة” كانت أشعار دنقل ترتفع:

لا تصالح ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأُ عينيك

ثم أثبتُ جوهرتين مكانهما

هل ترى؟

هي أشياءٌ لا تُشترى!

ابن القرية، ينبهر بأضواء القاهرة

نشأ دُنقل في بيتٍ فقير، لكنَّ والده كان يمتلك مكتبة كبيرة كونه شيخًا أزهريًا، يمتلك أيضًا قريحةً شعريةً كان لها أثر في طفله. لكنَّ والده لم يعش ليرى ابنه الفقير يعيش في القاهرة، متنقلاً بينَ المقاهي الأدبية، شاعرًا، صديقًا لكبار الشعراء، ومعارضًا.

في العاشرة من عمره القليل نسبيًا، كانَ دنقل يتيمًا، إضافة إلى يتمهِ كان مسؤولًا عن أمه الأرملة وأخويه الصغيرين “أمنية” و”أنس”. سافر دنقل إلى القاهرة للدراسة ثم ترك دراسته ليجد قوت يومه.

يحكي في إحدى اللقاءات المتلفزة معه عن انبهاره بأضواء القاهرة للوهلة الأولى، اندهاشه من دور السينما والمقاهي والترام والأتوبيس والبشر، قال دنقل: كانَ يجبُ عليَّ أن أكونَ سريعًا في فهم ما يحدث حولي، أن أستجيب سريعاً للمتغيراتْ، لكن كان على العالم أن يسمعني، لن أخضع لأيّ شئ، جئت من قنا لتسمعني القاهرة!

التراث العربي مصدر لرموز دنقل الشعرية

اتسمت الحركة الشعرية في الخمسينيات باتخاذها رموزًا شعرية وأدبية من الميثولوجيا اليونانية والإغريقية، كانَ على دنقل، وهو الذي تربى في بيتٍ أزهري، أن يصنعَ صوته المختلف تمامًا، اختار دنقل في كل مناسبة سياسية أو قومية رمزًا من الرموز العربية، رمزًا من التراث العربي، ليعبر فيه عن فكرته.

النكسة وسقوط حلم عبد الناصر كان حدثًا موحيًا لدنقل وسببًا لمعارضته النظام

 

بعد نكسة 1967 اشتعل دنقل، فأخرج بعد سنتين فقط ديوانه “البُكاء بين يدي زرقاء اليمامة” وأثناء اتفاقية كامب ديفيد، تجرع دنقل مرارة الألم بهذه الاتفاقية فبدأ في التنقيب عن موقفٍ مماثل من التراث العربي، حتى كان ديوانه “أقوال جديدة عن حرب البسوس” الذي يحمل قصيدته التي يتغنى بها المعارضون وشباب الثورة “لا تصالح”. غير أن دنقل لم يكتفِ بالتراث العربي فقد استعار التراث الروماني أيضًا في قصيدة “كلمات سبارتاكوس الأخيرة”.

حرب البسوس: تعتبر حرب البسوس أحد الحروب التي خرجت عن الوعي العربي، قتل الأمير كُليب، فأخذ أخوه “المهلهل بن ربيعة” بثأره لمدة أربعين عامًا، قتل فيها النساء والصبيان وفني الشيوخ.

دنقل صوتُ المعارضة

“أنا أعتبر أن الشعر يجب أن يكون في موقف المعارضة، حتى ولو تحققت القيم التي يحلم بها الشاعر، لأن الشعر هو حلم بمستقل أجمل، والواقع لا يكونُ جميلاً إلا في عيون السذج!”

*من حوار مع دنقل 1975

بدايةً من النكسة التي عبر عنها دنقل في قصائده، مرورًا بوصول السادات للحكم في مصر ووعوده المتتالية بالرد على اسرائيل، هاج الشباب في انتفاضة 1972 ضد السادات، هنا بدأ دنقل يتحسس سلاحه الوحيد: الشعر.

كتبَ دنقل قصيدته المشهورة “أغنية الكعكة الحجرية” معبراً عما حدث في ميدان التحرير حينها، نشرت القصيدة في مجلة”سنابل”في العام نفسه والتي كان يصدرها الشاعر محمد عفيفي مطر، تسبب نشر القصيدة في إغلاق المجلة حينها.

عندما تهبطينَ على ساحةِ القوم

لا تبدئي بالسلام

فهم الآن يقتسمونَ صغارك

فوقَ صحاف الطعام

بعدَ أن أشعلوا النارَ في العشِّ

والقشِّ

والسنبلة..

*من قصيدة أغنية الكعكة الحجرية

هذا الموقف المعارض جعل دنقل في مواجهة السلطة، لم تكن مضايقات دنقل كغيره من الشعراء الذين كانوا واضحين في سبهم للسلطة “كأحمد فؤاد نجم أو نجيب سرور” فدنقل شاعر من طرازٍ مختلف، له من الرمز والمجاز سلاحًا، طالته المضايقات في عدة مناسبات أخرى كمنع الصحافة من نشر حواراتها معه، ومنع قصائده من النشر.

أوراق غرفة رقم 8

“لا حزن ولا بكاء فقد حزنت وبكيت في حياتي ما يكفي .. أوصيكم بأن تكتبوا على قبري هذا قبر فلان ابن فلان بن فلان وكل من عليها فان”

*آخر ما قال دنقل.

في الثالثة والأربعين كان عندما غيبه مرض السرطان عن عالم الشعر، ظل دنقل في غرفته “رقم 8″ بمعهد الأورام طيلة أربع سنوات عانى خلالها من السرطان، لم يوقفه السرطان عن الشعر فكتب ديوانه الأخير “أوراق الغرفة رقم 8″..

في المستشفى

 

حسب دنقل، لم يعرف دنقل طعم الفرح إلا عندما تزوج من الناقدة الأدبية والصحفية عبلة الرويني، في آخر حياته. في ذكرى وفاته الواحدة والثلاثين لازال شعر دنقل يتنقل بين الشباب الثائر على الظلم والاستبداد في الوطن العربي وبالأخص في بلاده مصر، ورغم هذه الثورية في أشعاره والمعارضة، يبقي هناك صوتُ الغزل والجمال ليقرأ العشاق بعده:

عيناكِ لحظتا شروقٍ

أرشفُ قهوتي الصباحية من بنهما المحروق

وأقرأُ الطالع..

لحظة الفرح الوحيدة في حياة دنقل

 

مخطوطة لإحدى القصائد

26‏/09‏/2014

سبتمبر 26, 2014

تحميل قصائد الشاعر أمل دنــــقل ( الصوتية )

 

التحميل

عنوان القصيدة

الموت في لوحات 1

الموت في لوحات 2

الموت في لوحات 3

الموت في لوحات 4

الورقة الثالثة

الورقة الرابعة

الورقة السادسة

الورقة السابعة

الورقة الثانية

الطيور

انتظار 1

انتظار 2

انتظار 3

كلمات سبارتاكوس الاخيرة 1

كلمات سبارتاكوس الاخيرة 2

كلمات سبارتاكوس الاخيرة 3

كلمات سبارتاكوس الاخيرة 4

ليلية

ملك ام كتابة

سفر التكوين الاصحاح 1

سفر التكوين الاصحاح 2 1

سفر التكوين الاصحاح 3

سفر التكوين الاصحاح 4

سفر التكوين الاصحاح 5

لاتصـــــالح

21‏/05‏/2014

مايو 21, 2014

أمل دنقل شاعر ومتمرد وصعلوك

 

سرد الناقد اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح بعض الذكريات التي تربطه بالشاعر الراحل أمل دنقل، وكتب ذلك أثناء تقديمه للكتاب الخاص بالأعمال الكاملة لأمل دنقل الصادر عن دار مدبولي بالقاهرة عام 1987 .
الشاعر الصعلوك
تحدث المقالح عن حياة الصعلكة التي عاشها أمل دنقل، فيقول: "كانت الصورة الشائعة عن أمل دنقل هي صورة الشاعر الصعلوك، لكنه كان صورة فريدة في صعلكته وفي محافظته على تقاليد الصعلكة الشعرية بثوبها المعاصر". وأضاف "كان وصف الشاعر الصعلوك يتردد كثيراً في الأوساط الأدبية المصرية كلما ذكر اسم أمل دنقل، وكثيراً ما قيل هذا  الوصف بحضوره فيضحك ويعتبر هذا الوصف تحية كريمة لشاعر معاصر ينأى بنفسه عن الاقتداء بشعراء الصالونات المعطرة". وتوغل المقالح في حياته الشاقة والمؤلمة، فتحدث عن شقته التي استأجرها بالعجوزة وسكن بها مع زميله الشاعر حسن إبراهيم، وكيف أنهم كانوا يملكون قميصاً واحداً يليق بالمناسبات الرسمية، فعندما كان يرتديه أمل في لقاء ما فيغيب إبراهيم عن هذا اللقاء وعندما يرتديه إبراهيم في لقاء يغيب حسن عنه.  
تكفير الشعراء
لم يفلت دنقل من قبضة خفافيش الظلام فقد تم كفيره بسبب قصيدته "كلمات سبارتكوس الأخيرة، حيث يقول أمل في هذه القصيدة "المجد للشيطان معبود الرياح.. من قال لا في وجه من قالوا نعم.. من علم الإنسان تمزيق العدم.. من قال لا فلم يمت.. وظل روح أبدية الالم"، ويعقب المقالح في هذا الصدد "محاكم التفتيش المعاصرة اتهمت دنقل بتمجيده لإبليس وأنه بذلك قد كفر وأن دمه قد صار حلالاً وقد حاول صغار العقول هؤلاء أن يصلوا بصرخاتهم الحاقدة إلى أهل الحل والعقد إلا أن الصرخات ضاعت في أرض مصر الواسعة الأرجاء وظلت تتردد همساً في دهاليز الكراهية". أمير شعراء الرفض  
كانت هزيمة 67 الانعطافة الحقيقية نحو الشهرة ونحو الشعر، فانتشر ما يعرف بشعر المقاومة في ثوبه العصري الحديث، وكان أبرز من اشتهروا في هذه الفترة من كتاب هذا النوع من الشعر هو أمير شعراء الرفض أمل دنقل. ويقول المقالح في مقاله عن طيف الذكريات التي تحيط بأمل دنقل "أن أمل قد كتب قصيدته الشهيرة "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" في الأيام الأولى للنكسة وتم تحذيره كثيراً من نشر هذه القصيدة حتى لا يناله الأذى، لكنه عاند لدرجة أنه جعل عنوانها عنوان أول دواوينه" وأضاف "وفيما تبقى من عام 67 وإلى أوائل السبعينيات كانت القصيدة على كل لسان وذلك لأنها ارتبطت بالجرح القومي الأكبر كانت بمثابة تعبير صادق عن موقف الشعب العربي والذي شبهه الشاعر في القصيدة بعنتره الذي تركه الحكام في صحراء الأهمال يسوق النوق إلى المرعى ويحتلب الأغنام" حكاية الغرفة 8  
أصيب أمل دنقل بالسرطان وعانى منه لمدة تقرب من ثلاث سنوات وتتضح معاناته مع المرض في مجموعته أوراق الغرفة 8 وهو رقم غرفته في المعهد القومي للأورام والذي قضى فيه ما يقارب ال 4 سنوات، وقد عبرت قصيدته السرير عن آخر لحظاته ومعاناته، وهناك أيضاً فيلم تسجيلي عن حياة أمل دنقل بعنوان حكايات الغرفة 8 إخراج عطيات الأبنودي .
ولم يستطع المرض أن يوقف أمل دنقل عن الشعر حتى قال عنه احمد عبد المعطي حجازي "إنه صراع بين متكافئين، الموت والشعر".
كانت آخر لحظاته في الحياة برفقة د . جابر عصفور وعبد الرحمن الأبنودي صديق عمره، مستمعاً إلى إحدى الأغاني الصعيدية القديمة، وانتهت معاناته في دنيانا مع كل شئ في مثل هذا اليوم الموافق 21 مايو عام 1983.

أمل دنقل شاعر ومتمرد وصعلوك
Wed, 21 May 2014 15:40:06 GMT

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى