آخر الموضوعات:
    آخر الأخبار
    ‏إظهار الرسائل ذات التسميات اسرار طرة. إظهار كافة الرسائل
    ‏إظهار الرسائل ذات التسميات اسرار طرة. إظهار كافة الرسائل

    23‏/01‏/2013

    يناير 23, 2013

    أسرار طرة :حبيب العادلي الأكثر عزلة... وصفوت الشريف متمسك بصبغة الشعر ولكلٍ خادمه

     

    يتحدث مساعد رئيس قطاع السجون المصري اللواء محمد حمدون، في الحلقة الرابعة والأخيرة من شهادته على يوميات رجال الرئيس السابق حسني مبارك في السجن، عن تفاصيل إقامة المسؤولين السابقين بعدما اكتملت عملية توقيفهم داخل أسوار السجن، وهو يقول إن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي كان الأكثر عزلة بين رموز النظام، ويكشف أنهم استعانوا ببعض المساجين لخدمتهم في الأمور الحياتية التي تتضمن تنظيف زنازينهم وعنابرهم وتصل إلى حد قص الشعر وصبغه، ويتحدث اللواء حمدون عن زيارات ذوي أقطاب النظام السابق لهم في السجن، والتي دفعت إدارة السجن إلى تجهيز ساحة جديدة للزيارة بسبب ضيق المكان الذي كان مخصصاً للسجناء القدامى، لكن ظل العادلي متمتعاً باستقبال زائريه في حجرة مأمور السجن.
    في ما يأتي الحلقة الأخيرة من شهادة اللواء حمدون:
    > كيف تعايش رموز النظام السابق مع السجن، حدثنا عن تفاصيل عيشتهم الجديدة بعدما أكملت السلطات وأجهزة التحقيق عملية توقيفهم؟
    - بعدما اكتمل وصول رموز النظام السابق إلى أماكن احتجازهم في سجن المزرعة تغير نظام حياتهم تماماً، فهم تركوا مرغمين رغد الحياة وحلاوتها ورفاهيتها وسلطانها والأمر والنهي فيها. تبدلت الحال إلى حال أخرى، عاشوا حياة الأسر والكسر والطاعة لما يُفرض عليهم من أوامر وتعليمات واحترام للوائح وما تقضي به تعليمات السجون من انتظام لقواعدها وتعليماتها ودليل العمل فيها. فساعات النوم محددة بموعد غلق الزنازين وفتحها، حيث يتم غلق الزنازين في الساعة الخامسة مساء في الشتاء، وتفتح في تمام الساعة الثامنة صباحاً. ويختلف ذلك صيفاً حيث تغلق في السابعة مساء وتفتح في السابعة صباحاً. وفي الغالب فإن كلاً منهم كان يعيش داخل الزنزانة إما قارئاً للقرآن الكريم، فهو أنيس وحدته يتقرب به إلى الله، بعد أن كان يعيش مع الأصدقاء من علية القوم في مناخ الحرية. أما خارج الزنزانة فكان السجين يقضي وقته يقرأ الصحف أو كتاباً من الكتب المسموح بدخولها، أو مع بعض برامج التلفزيون والقنوات المحلية من دون الفضائيات طبعاً، فهي غير مسموح بها.
    وعندما يأتي موعد فتح الزنزانة صباحاً يتناول بعضهم الإفطار في المطعم أو إذا رغب في زنزانته، ويخرج البعض منهم من الزنزانة إذا أرادوا التريّض المسموح به لمدة ساعتين في الملعب الصغير الملحق بالعنابر والزنازين، ويذهب منهم من يشاء إلى المسجد الملحق بهذه العنابر ليصلي ركعتين لله قبل صلاة الظهر. كل هذا يتم بالطبع تحت أعين الحراس والقائمين على السجن وغير مسموح لأي سجين منهم أن يخالف التعليمات أو يذهب إلى مكان بعيد من هذا النطاق.
    كان وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ممسكاً بالمصحف باستمرار وقارئاً دائماً للقرآن لدرجة تشعر معها بأنه يريد حفظ القرآن الكريم الذي أصبح أنيسه الوحيد فهو كان دائم العزلة عن الآخرين لا يتقرب من أحد ومبتعداً عن الجميع، حتى حينما يعود من جلسات المحاكمة لم يكن يدخل في حوارات مع أحد، فقط يدخل إلى زنزانته ثم ينتظر موعد فتح الزنازين ليذهب إلى المسجد.
    الحال نفسها سيطرت على نجل الرئيس السابق جمال مبارك، وكان أيضاً منعزلاً عن الجميع، لا يمشي مع أحد إلا شقيقه علاء مبارك، وهما كانا متلازمين في الصلاة في المسجد ويسيران دائماً ذهاباً وإياباً في العنبر والمسجد والتريّض. كان علاء مبارك كثير الركوع وصلاة الفروض والسنن وهو آخر من يخرج من المسجد بعد أداء الصلوات بعد حبيب العادلي، وعندما يجد أحداً خارج المسجد يسلم عليه بأدب وبابتسامة على استحياء، ممسكاً بالمصحف الشريف بيده اليمنى ونظارته على عينيه، سائراً بخطوات بطيئة إلى زنزانته. لم يكن هناك حديث يجمع علاء أو جمال مبارك مع باقي الموجودين في السجن إلا نادراً.
    كانت في كل زنزانة دورة مياه صغيرة ملحقة بها وتضم سخان مياه صغيراً طبقاً لقواعد الحد الأدنى لمعاملة المحبوسين، وهو شيء إنساني مطبق في جميع السجون المصرية بعد الزيارات الكثيرة والمستمرة لمنظمات حقوق الإنسان، خصوصاً في عهد اللواء عاطف الشريف مساعد الوزير السابق لقطاع السجون، وهو بحق كان رجلاً إنسانياً ينطبق عليه الوصف «شدة من غير عنف ولين من غير ضعف».
    خدمة بمقابل
    > بالنسبة لكبار السن منهم، من يخدمهم ويرتب لهم أوضاعهم؟
    - كثرٌ من أقطاب النظام السابق في السجن من كبار السن غير القادرين على خدمة أنفسهم وكلهم تقريباً لم يكن معتاداً على ترتيب أموره بنفسه، وقد وجدوا في المجندين المحكومين بالسجن لسنوات بسيطة، ضالتهم. ففي سجن المزرعة هناك مجموعة من المحكومين بأحكام بسيطة من سنة إلى ثلاث سنوات، وهم بالأساس من المجندين الذين دينوا بالفرار من الخدمة العسكرية، ومن بين هؤلاء المحبوسين من يريد أن يعمل خلال فترة الحبس بإرادته وبأجر بسيط، فيتم تعيين أحد هؤلاء السجناء مع من يرغب من الرموز السابقين من كبار السن ليقوم على خدمته في أمور تنظيف المكان أو إحضار المأكولات، وهذا أمر لا دخل لإدارة السجن به، عكس ما تردد من إشاعات، ويتم في شكل اختياري وبإرادة السجين نفسه. وهناك من المحبوسين من يمتهن إحدى الحرف، كالطباخ والخباز والحلاق والكهربائي والسباك وخلافه، وهؤلاء أيضاً يساعدون سجناء النظام السابق في أمورهم الحياتية، فمنهم من يتولى تهذيب شعر من يريد ولحيته، بل ويقوم بعضهم، ومنهم صفوت الشريف، بصبغ شعره، والمقابل المادي عبارة عن بضعة جنيهات توضع في أمانات هذا المسجون. ووفقاً لنظام السجن، فإن السجين الذي يختار آخر ليخدمه لا يدفع له أجره في شكل مباشر وإنما يتم خصم الأجر من وديعة الأول ويضاف إلى وديعة الثاني الموجودة في الأمانات.
    > ماذا عن تفاصيل الأمور الحياتية اليومية؟
    - الطعام مثلاً، هناك وجبات معروفة ومنصوص عليها في لائحة السجون تُعرف بـ «الجراية»، وهي عبارة عن أكل بسيط يتضمن إفطاراً خفيفاً وغداء وعشاء من الخضراوات والبروتينات، لكن توجد كافيتريا ملحقة في السجن يستطيع الطهاة فيها تجهيز وجبات مميزة لمن يريد من النزلاء تُباع بمقابل مادي، وكل نزيل يمكن أن يترك مبلغاً من المال في أماناته يسحب منه كلما أراد، لشراء وجبة مميزة أو صحف أو مناديل أو مياه، فكان يقوم من يريد من هؤلاء النزلاء بشراء ما يريد من هذه الاحتياجات والوجبات. وفي يوم الزيارة كانت تأتي لهم وجبات من الخارج تكفيهم وبعض زملائهم.
    والحقيقة أنه لم تحدث أية مشاكل تتعلق بالطعام سواء ما يصرف للسجناء أو ما يشترونه أو ما يأتي لهم من الخارج، فالهموم بالنسبة للسجين تتجاوز هذه الأمور. لذلك، لم تكن هناك طلبات خاصة أو معاملة خاصة لأي منهم لتسهيل حياتهم اليومية، بل كانت حياة الجميع عادية وبسيطة تتماشى مع طبيعة الحياة التي فرضت عليهم ومع خشونة الأوضاع داخل السجون، وكان الجميع ملتزماً تعليمات السجن ولوائحه الداخلية، ربما التزاماً منهم وربما خوفاً من إجبارهم بتلك اللوائح. في الحقيقة كانوا نزلاء مثاليين في احترام اللوائح والتعليمات، على عكس ما كنا نسمع ونقرأ في الكثير من الصحف وربما في بعض الفضائيات ومن بعض المتحدثين في برامج «التوك شو»، وأقول إن كل ما كان يُكتب أو يُسمع أو يُقرأ هو من قبيل الفرقعة الإعلامية التي تستهوي القارئ أو المشاهد. مجرد إشاعات تستخدم لتحقيق أهداف سياسية، ويشهد الله على كل ما أروي وعلى ما عشته وشاهدته.
    > كيف كانت علاقة رموز النظام السابق بعضهم ببعض؟
    - الوضع داخل السجن مختلف تماماً عن خارجه، فالعلاقات بينهم تشبه «علاقة جيرة المصريين أهل زمان»، وفي الغالب من دون تداخل أو احتكاكات، هي علاقة جيرة من نوع آخر، فهم يلتقون مع بعضهم بعضاً في لحظات فتح الزنازين، والتريّض، وأيضاً في صلاة الجماعة بالمسجد، وفي أوقات الفرائض «الظهر والعصر والمغرب»، أما صلاة العشاء فكانت تؤدى داخل الزنازين، إذ تحين بعد غلقها، وكلما التقت الوجوه صباحاً نظر من جاء في وجه زميله قائلاً «صباح الخير» أو «مساء الخير» ثم يغلب الصمت على الجميع إلا نادراً.
    وكان الأقرب، جمال مبارك مع شقيقه علاء، فهما كانا متلازمين والأقرب لهما كان وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي الذي كان يقضي وقته خارج الزنزانة مع رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق أسامة الشيخ، كذلك كان وزير السياحة الأسبق زهير جرانة ووزير الإسكان الأسبق أحمد المغربي مقربين من بعضهما. أما رجل الأعمال أحمد عز فأمضى كثيراً من الوقت منفرداً، وكذلك زكريا عزمي الذي كان يتحرك وحده هنا وهناك، وأحياناً كنا نشعر بأنه يتحسس الخطى لهذا أو ذاك رغبة منه في كسر حدة وحدته. وماجد الشربيني كان صديقاً لشريف والي ووليد ضياء. أما فتحي سرور فكان دائم العزلة إلا في حال توجهه إلى عيادة الأسنان، وكان دائم الإشادة بالطبيب المتميز الشاب الدكتور محمد المنشاوي مشرف عيادة الأسنان؛ لحرفيته الشديدة في مهنته... مساعدو وزير الداخلية الأربعة السابقون كانوا دائماً متلازمين في المأكل والمشرب والصلاة والإعاشة.
    > ماذا في جعبتك عن زيارات ذويهم لهم في السجن؟
    - الجميع كانوا يمضون فترة الحبس الاحتياطي وهم يستحقون زيارة واحدة في الأسبوع، ومصرح لهم طوال تلك الفترة بإحضار المأكولات يومياً من ذويهم من الخارج في ما يسمى في السجون «الطبلية»، وكانت المأكولات الآتية من خارج السجن تخضع لفحص دقيق، والزيارات موزعة على مدار الأسبوع، وكانت الزيارات في البداية تتم في مكاتب الإدارة موزعة ما بين حجرة مأمور السجن وباقي الغرف الإدارية الملحقة. أما المكان المخصص للزيارة فكان محدوداً لا يتسع إلا للنزلاء القدامى، فهو مكان ليس كبيراً ملحق به كافيتريا صغيرة. وبادرت إدارة السجن وإدارة القطاع إلى تجهيز مكان مناسب وأكثر سعة ليستوعب الجميع قبل مدخل الزنازين.
    زيارات حبيب العادلي ونجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك كانت غالباً تتم في حجرة المأمور حتى جرى تجهيز المكان الجديد للزيارة، ومن الطرائف أنه في إحدى الزيارات دخل أسامة الشيخ إلى حجرة المأمور وقال له: «اسمح لي بالزيارة في حجرتك زي زيارة حبيب العادلي وآخرين» فرد عليه المأمور: «مكتبي لا يتسع لكل هذه الزيارات»، واشتد الحديث بينهما حتى قال الشيخ لمأمور السجن «أنا متظلم منك»، وبعد ذلك أصبحا صديقين بعد تفهم وجهة نظر أسامة الشيخ.
    لم يكن هناك أي شيء لافت أو غريب بالنسبة للزيارت، إذ كانت تتم طبقاً للقواعد المعمول والمسموح بها. زيارة الأهل تشمل ثلاثة أو أربعة أفراد كحد أقصى ومدتها من ساعتين إلى ثلاث ساعات تتبادل فيه الأسر الحديث. كانت أصعب الزيارات الزيارة الأولى لِمَا فيها من حساسية وعواطف جياشة ووجوه سيطر عليها الحزن والأسى، وطالما اختلطت لمسات الحزن ببعض دموع الزائرين، وهو أمر إنساني عادي تلاشى مع تعدد الزيارات. وكانت أشد هذه اللحظات عند زيارة سوزان ثابت ولديها علاء وجمال مبارك، إذ لم تستطع أن تغالب دموعها في أول زيارة لنجليها فبكت وبكى الابنان معها.
    وطالما نظمت لجان معنية بحقوق الإنسان أو تقصي الحقائق أو من النيابة العامة زيارات من آن لآخر لتفقد أوضاع رموز النظام السابق في السجن وظروف إقامتهم وإذا ما كانت تُقدم لهم أية استثناءات في المعاملة أو تحيّز لمصلحتهم، في ظل الإشاعات عن وجود مكيفات هواء في زنازينهم وأطباق لاقطة لمشاهدة القنوات الفضائية، وكانت النتيجة أن لا استثناء لهم داخل السجن، فأعضاء النيابة بحكم عملهم يتفقدون الزنازين ويجيز لهم القانون ذلك ولو كانت هناك مخالفات لرفوعها إلى الجهات المختصة سريعاً لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالف من رجال الإدارة بل والعمل على إزالة المخالفة فوراً. وصرح وزير الداخلية السابق اللواء منصور العيسوي لإحدى لجان نقابة المحامين بتفقد السجن وكانت اللجنة تضم أعضاء في جماعة «الإخوان المسلمين» بحكم مواقعهم في منظمات حقوقية ومجلسي الشعب والشورى والمستشار محمود الخضيري وكنت مرافقاً هذه اللجنة التي حضرت إلى سجن المزرعة في الساعة السادسة مساء بعد مواعيد غلق السجن، وقامت بالمرور على كل أجزاء السجن ومستشفاه والعنابر المحجوز فيها رموز النظام السابق. ودخل أعضاء اللجنة عنبر المسؤولين السابقين ورهبة الموقف تملأ قلوبهم، وصدق الجميع بأنه لا توجد أية استثناءات، فلا مكيفات هواء ولا أطباق فضائية ولا أي شيء يخالف التعليمات، وسأل بعضهم هل يمكن دخول الزنازين؟ فكانت الإجابة بعدم جواز ذلك، لأنه قبل الدخول على أي نزيل لا بد من أخذ موافقته على الزيارة، وفقاً لتعليمات مصلحة السجون، فلا يجوز إجبار سجين على استقبال من لا يرغب في لقائه، وقطعاً كان السجناء يرفضون لقاء أي من أعضاء الوفد وهم في مثل هذه الظروف. وكانت هذه اللجان خير دليل على عدم مخالفة اللوائح أو التعليمات.
    العادلي وطلعت مصطفى عارضا نقلهما إلى عنبر جديد
    > لماذا تم تفريق رموز النظام السابق بعد زيارة هذه اللجان السجن؟
    - الأمر ببساطة، أنه بعد أحداث 25 يناير واقتحام بعض السجون قامت إدارة القطاع بنقل بعض المساجين العاديين المتهمين بممارسة النشاطات الإجرامية المعروفة بـ «جرائم النفس والقتل والسرقة بإكراه»، إلى سجن المزرعة، وهم من الممنوعين من الإقامة فيه لأنه مخصص للمسجونين من غير أصحاب النشاط الإجرامي الخطير، كالمتهمين في قضايا الأموال العامة أو الجرائم الخفيفة، كي لا يختلط المسجونون من ذوي النشاط الإجرامي بغيرهم من الفئات، لكن بسبب حالات العصيان التي شهدتها بعض السجون وأدت إلى إتلاف بعض الزنازين والعنابر، مثل سجن القطا، قمنا بنقل عدد منهم إلى سجن المزرعة. وتم تسكين بعضهم في عنبر ملاصق للعنابر والزنازين المخصصة لرموز النظام المحبوسين.
    وهذا الوضع استوجب زيادة أعداد أفراد الأمن داخل هذه العنابر وداخل السجن وخلف أسواره. ما أضاف عبئاً على إدارة السجن، فقررنا نقل هؤلاء المساجين من ذوي النشاط الإجرامي إلى سجون أخرى بعد تحسن الوضع الأمني، كسجن الاستقبال أو سجن ليمان طرة كإجراء احترازي، خشية تعدي أحد هؤلاء المسجونين على رموز النظام المحبوسين.
    كان الانفلات الأمني في أوجّه، وكان المساجين من آن لآخر يؤرقون إدارة السجن بحال من العصيان والانفلات والخروج عن المألوف بشتائم وهتافات وتعدٍ على أنفسهم والآخرين وإحراق البطانيات ومحاولات الشد والجذب مع الحراس. وتم نقل هؤلاء المساجين بعد السيطرة عليهم وفي أمان تام، وبذلك تم إخلاء العنبر الملاصق لزنازين رموز النظام.
    ونقل وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى ووزراء الإسكان أحمد المغربي والسياحة زهير جرانة والبترول سامح فهمي إلى هذا العنبر، وكان حبيب العادلي من أكثر النزلاء تأثراً ورغبة في الاستمرار والإقامة في زنزانته الأولى، وظل ممتنعاً لفترة إلى أن وافق على النقل على مضض، وبصعوبة بالغة استجاب لتعليمات الإدارة. كان الوقت حينها في الليل فطلب منا تأجيل الأمر إلى الصباح حتى لا يراه «العساكر» في هذا الموقف، لكن الإدارة رفضت طلبه فاستجاب قائلاً: «نحن مع التعليمات، سأنصاع لها فلا بد أن أكون قدوة مهما كان القرار صعباً». وجمع حاجاته وتوجه إلى زنزانته الجديدة.
    وكان من ضمن المتأثرين جداً بقرار النقل هشام طلعت مصطفى، وسأل عن السبب، قائلاً: «نحن لا نخالف تعليمات ولا لوائح الإدارة وملتزمون تعليمات السجن، فما سبب هذا الإجراء، ما سبب نقلنا»، لكنه نفذ النقل، والحقيقة كان الرجل من أكثر الناس التزاماً وانضباطاً بالتعليمات، لكنه تأثر بشدة بهذا القرار حتى إننا أحضرنا طبيب مستشفى السجن ليقيس له ضغط الدم بعدما بدا في حال سيئة.
    > تركت الخدمة في مصلحة السجون قبل وصول مبارك إلى السجن، هل كان هناك شعور بينكم كمسؤولين أو بين السجناء أنه سينقل من المستشفى لينضم إلى فريق السجناء؟
    - كان الكل على يقين بأن أحداً لم يعد «كبيراً» على السجن.

    أسرار طرة :حبيب العادلي الأكثر عزلة... وصفوت الشريف متمسك بصبغة الشعر ولكلٍ خادمه
    قسم الأخبار
    Wed, 23 Jan 2013 15:04:00 GMT

    30‏/07‏/2011

    يوليو 30, 2011

    تفاصيل أول زيارة لرموز النظام السابق المحبوسين في طرة

    271

    على مدى نحو 3 ساعات قام وفد يضم خمس منظمات معنية بحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدنى ولجنة الحريات بنقابة المحامين وشباب الثورة يرافقهم عدد من الصحفيين واللواء هانى عبداللطيف مساعد مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية والمقدم دكتور أحمد الدسوقى مدير إدارة الاتصال بمؤسسات المجتمع المدنى، بزيارة تفقدية إلى سجن المزرعة العمومى بطرة، والذى يوجد به رموز النظام السابق، وذلك بعد موافقة المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، وذلك للتأكد من عدم تفضيلهم على غيرهم من السجناء ونقل الصورة الحقيقية من الداخل إلى الرأى العام.


    وبدأت وقائع الزيارة فى اجتماع مصغر مع اللواء عبدالله صقر مدير منطقة سجون طرة.. حيث طرح أعضاء الوفد مطالبهم حول الزيارة، والتى تبلورت أهمها فى رؤية رموز النظام السابق للتأكد من وجودهم داخل الأسوار، حتى لا تكون الزيارة بمثابة (شاهد ماشافش حاجة)، وهو ما رد عليه مسئولو السجن بأن موافقة النائب العام مشروطة بتطبيق اللوائح والقوانين خلال الزيارة، وأن هذه اللوائح والقوانين تقضى بحق السجين فى الموافقة أو رفض أى زيارة له، وهو ما تم عرضه بالفعل على جميع رموز النظام السابق، الذين رفضوا أى مقابلات أو لقاءات أو فتح الزنازين عليهم وأكدوا أن ذلك حقهم الكامل ولن يقبلوا فيه أى تفريط.


    واحتدم النقاش بين مسئولى السجن وأعضاء الوفد الزائر حتى اقترح الحقوقى والمحامى أمير سالم مدير مركز الدراسات والمعلومات لحقوق الإنسان ونجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان وحافظ أبوسعدة أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن تشتمل الزيارة على الاطلاع على كشوف الزيارة والتريض والأمانات مع رؤية الزنازين من الأبواب والاطلاع على كشوف أسماء المسجونين الموجودة أعلى كل زنزانة وخارج العنبر، وهو ما وافق عليه مسئولو السجن.


    وقام العميد خالد فوزى مدير الشئون القانونية بقطاع مصلحة السجون بإلقاء الضوء على أهم مكونات منطقة سجون طرة، مشيرا إلى أنها تضم 5 سجون، هى: سجن المزرعة العمومى، وعنبر الزراعة، وسجن الاستقبال، والسجن شديد الحراسة (العقرب) بالإضافة إلى ليمان طرة.


    وشدد فوزى على أن منطقة سجون طرة تتميز بأنها مؤمنة تماما حيث إنها ذات قوة تأمين ثلاثية تشرف عليها القوات المسلحة وقطاع العمليات الخاصة بالأمن المركزى، مما يتيح إحكام السيطرة على جميع مداخل مخارج السجن.


    وقامت إدارة السجن باصطحاب الوفد الحقوقى والإعلامى إلى داخل سجن المزرعة العمومى حيث كان فى استقبالهم العميد أحمد عبدالرازق مأمور السجن والعميد كمال الموجى رئيس مباحث السجن، وبدأت الزيارة بتفقد مقر زيارة المسجونين، وكانت المفاجأة للوفد هى وجود كل من أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، والمهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، ويوسف خطاب رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السابق، وسعيد عبدالخالق المحامى وعضو مجلس الشعب السابق ووائل أبوالليل مدير مكتب رجل الأعمال إبراهيم كامل.

    أسامة الشيخ
    وأكد أسامة الشيخ لأعضاء الوفد عدم ملاقاته أو أى من رموز النظام السابق خاصة علاء وجمال مبارك لأى معاملة تفضيلية على غيرهم من السجناء، مشيرا إلى أنه التقى بهم أكثر من مرة خلال ساعات التريض المتاحة للسجناء، وشكا الشيخ من قصر ساعات التريض المتاحة لهم ومن عدم وجود وسائل اتصالات.


    وقال: "نحن نريد كابينة اتصالات عمومية للاتصال بذوينا للاطمئنان عليهم، لأن أبنائى فى الخارج ومنذ 6 أشهر لم اتصل بهم على الإطلاق، كما أننا نقضى معظم ساعات اليوم داخل الزنازين رغم أن معظم السجناء العاديين فى بقية العنابر يتمتعون بساعات التريض كاملة طوال النهار منذ فتح الزنازين صباحا وحتى موعد إغلاقها فى الخامسة مساء".

    يوسف خطاب

    كما التقي الوفد الزائر البرلمانى السابق ورجل الأعمال يوسف خطاب المتهم فى قضية موقعة الجمل، والذى أكد براءته من القضية وقال: "أنا كبش فداء لبعض الكبار وكل ذنبى أننى من نزلة السمان، وأن موقعة الجمل كان المميز لها الخيل والجمال ومن هنا تم الزج بى فى القضية رغم أننى كنت فى ميدان مصطفى محمود وقت الحادث".

    وأكد خطاب أنه وبقية المحبوسين من رموز النظام السابق يقيمون فى زنازين عادية تماما مثل بقية السجناء الآخرين بمن فيهم علاء وجمال مبارك الذى شاهدهما أكثر من مرة خلال صلاة الجمعة، مشيرا إلى أنه لا يوجد بالزنازين أى أجهزة تكييف أو هواتف محمولة أو كمبيوتر محمول، فالزنزانة لا يوجد بها سوى مروحة فقط، مطالب بتركيب أجهزة استقبال قنوات فضائية داخل السجن.


    وكان اللافت للنظر لقاء سعيد عبدالخالق المحامى مع زملائه من أعضاء لجنة الحريات بنقابة المحامين وكذلك رؤساء منظمات حقوق الإنسان حيث احتضنوه طويلا وتبادلوا النكات والذكريات حيث ذكرهم بأنه كان يزورهم عندما كانوا محبوسين فى سجن المزرعة وكان هو فى نقابة المحامين والآن تبدلت الأحوال وأصبحوا هم الزائرين وهو المسجون.
    وقال إنه يلاقى وجميع السجناء معاملة جيدة من قبل مسئولى السجن، وإن المشكلة الحقيقية التى تواجه وغيره من السجناء تكمن فى قضاء نحو 23 ساعة فى الزنزانة" حيث لا يخرجون منها مطلقا سوى ساعة واحدة للتريض، كما أن نظام التريض بالسجن غريب ولا يسمح للسجناء بالخروج للتريض فى وقت واحد وهو ما يجعل فترة التريض بالتناوب بين جميع السجناء ويقلصها إلى ساعة واحدة يوميا، كما أكد أن هناك نقصا واضحا فى الإمكانات الخاصة بمستشفى السجن الذى يحتاج الى المزيد من التطوير لتلبية حاجة السجناء.
    كما أكد المهندس عمرو عسل الذي كان يجلس مع زوجته وأبنائه أثناء الزيارة أنه يقضى أياما صعبة للغاية وأنه يشعر بالظلم الواقع عليه، وأن هناك متهمين آخرين يجب أن يكونوا فى السجن مكانه، وقال: "ربنا يعديها على خير"، وطلب من إدارة السجن تركيب كبائن هواتف لإتاحة الفرصة للسجناء للاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم.


    وبدوره، قال وائل أبوالليل إنه ضحية الشيخ صفوت حجازى وصفوت عبدالغنى القيادى بالجماعة الإسلامية "حيث إنه لم يشترك فى موقعة الجمل أو غيرها من صور الاعتداء على الثوار، مستشهدا بقيام جميع الثوار بتركه يخرج من ميدان التحرير دون التعرض له، وأضاف قائلا: "نحن نعيش أياما صعبة داخل الأسوار والأصعب منها ما يعيشه أهالينا خارج الأسوار" حيث نظرة المجتمع القاسية لهم".


    وعقب انتهاء الوفد من تفقد مقر الزيارة، قام بتفقد مطبخ السجن والذى يحتوى على أدوات الطبخ وقوائم الطعام الخاصة ببعض المرضى من المساجين حيث أكد مأمور السجن أنه يتم صرف الطعام لبعض المساجين تبعا لحالتهم الصحية، فهناك مرضى للفشل الكلوى والسكر والقلب وتصلب الشرايين وكل منهم له طعامه الخاص الذى يتواءم مع حالته الصحية، ثم قام الوفد بزيارة مخبز السجن الذى يحتوى على فرنين نصف آلى وكافيتيريا السجن.


    وقام أعضاء الوفد بعد ذلك بالتوجه إلى مستشفى السجن والذى أثير حوله العديد من الأقاويل ومدى استعدادها لاستقبال الرئيس السابق حسنى مبارك من عدمه، واللافت للنظر وجود لافتة أعلى باب المستشفى مكتوبا عليها (مستشفى ليمان طرة 1941) وهو ما يدل على عتاقته.


    ويحتوى المستشفى على وحدة الفم والأسنان وبه مقعدان للأسنان، وعنبران للمرضى يحتويان على 18 سريرا، ووحدة الموجات فوق الصوتية وبها سريران.
    والمفاجأة كانت وجود عبدالحميد أبوعقرب القيادى البارز للجماعة الإسلامية المتهم الرئيسى فى قضية قتل اللواء الشيمى مساعد مدير أمن أسيوط، والذى صدر ضده حكمان بالإعدام تم تخفيفهما إلى حكمين بالمؤبد حيث كانى يعانى بعض التقلصات فى البطن، وأكد براءته من المتهم الموجهة إليه.


    ثم قام الوفد بالدخول إلى غرفة الرعاية المركزة التى كانت من المفروض أن تستقبل الرئيس السابق، والتى تحتوى على سريرين بجانب كل منهما جهاز للتنفس الصناعى ودولاب صغير، وبها شباك كبير وتليفاز صغير ومروحة.


    من جانبه، قال العقيد سامى مناع إن غرفة الرعاية المركزة بوضعها الحالى لا تصلح لاستضافة الرئيس السابق حيث إنها فى حاجة إلى جهازين حديثين للتنفس الصناعى، وجهاز تحليل للغازات وتكييف وحمام منفصل كما هو موجود بأى غرفة رعاية مركزة فى أى مستشفى، مشيرا إلى أن قطاع مصلحة السجون أعلن عن مناقصة فى 8 و9 يوليو الجارى لتطوير المستشفى ومازال القطاع يتلقى طلبات المشاركة حتى الآن.


    ثم جاءت اللحظة المنتظرة لأعضاء الوفد، وهى لحظة الدخول إلى عنبرى المشاهير من رموز النظام السابق حيث بدأت الزيارة بعنبر "1" للمحكوم عليهم ويضم كلا من اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، والمهندس أحمد المغربى وزير الإسكان الأسبق، ومحمد زهير جرانة وزير السياحة الأسبق فى زنزانة واحدة، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، والسيد محمد عوض، وأيمن عبدالمنعم محمود، وعبدالحميد عبدالخالق، وسامح محمد إبراهيم حجازى، ومحمد أحمد رجب فى زنزانة واحدة، وخارج العنبر كشف بأسماء كل زنزانة من الزنزانتين بسجنائها، وتم الإطلاف على دفتر أحوال العنبر والذى تبين من خلاله أنهم خرجوا أمس الساعة 11 ونصف صباحا إلى مسجد السجن لأداء صلاة الجمعة وعادوا من الصلاة إلى الزنزانة فى الواحدة إلا الربع.


    ثم توجه الوفد بعد ذلك إلى عنبر "2" الخاص بالتحقيق والحبس الاحتياطى والذى يتكون من 5 زنازين، الزنزانة الأولى بها اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، واللواء أحمد رمزى مدير قطاع الأمن المركزى الأسبق، واللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، واللواء عدلى فايد رئيس قطاع مصلحة الأمن العام الأسبق، والزنزانة الثانية بها عزت عبدالرءوف، وإيهاب نصاف، وهانى أحمد كمال، ومحمود عبدالبر، ومحمود عامر، وحسن محمد عقل، وإبراهيم صالح، ومحمد طويله وإسماعيل كرارة.
    والزنزانة الثالثة بها رئيس مجلس الشعب السابق أحمد فتحى سرور، ورجل الأعمال طلعت القواس، وإيهاب أحمد بدوى، ووزير الزراعة الأسبق أمين أباظة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال السابق، وسامح فهمى وزير البترول الأسبق، وسعيد عبدالخالق عضو مجلس الشعب السابق ويوسف والى وزير الزراعة الأسبق، والزنزانة الرابعة بها نجلا الرئيس السابق علاء وجمال مبارك فقط، وهى زنزانة مثل بقية الزنازين ذات باب حديدى بنى اللون تتوسطه نافذة صغيرة لا تسمح برؤية من بداخل الزنزانة.


    أما الزنزانة الخامسة فيوجد بها أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، ورجل الأعمال علاء أبوالخير، وزكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وعاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، ومحمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وأخيرا الزنزانة السادسة وبها وائل على أحمد، وعضو مجلس الشعب السابق رجب هلال حميدة ومحمد عايد، وأثناء العبور أمامها سمع صوت حميدة يقول: "أريد أن أتكلم.. لدى معلومات مهمة".


    كما يحتوى عنبر "2" على عنبر السجن الانفرادى (عنبر الملاحظة) وبه كل من أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وأحمد عز رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، وأنس الفقى وزير الإعلام السابق ومحمد عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق.. كل فى زنزانة انفرادية.


    وعقب الانتهاء من الجولة قام أعضاء الوفد بالاطلاع على دفتر أحوال اليومية الخاص بالعنبر، والذى احتوى على قيام محمود الجمال صهر جمال مبارك ونجلته خديجة وعمر علاء مبارك ووالدته هايدى راسخ بزيارة نجلى الرئيس السابق يوم الثلاثاء الماضى لمدة ساعتين.


    وعقب انتهاء الزيارة توجه أعضاء الوفد إلى مكتب مأمور السجن لتسجيل كلمة بسجل زيارات السجن، أعربوا خلالها عن شكرهم العميق لتعاون إدارة السجن معهم خلال الزيارة ومعاملتهم الجيدة للسجناء بشهادة السجناء أنفسهم.


    وقال حافظ أبوسعدة إن الزيارة كانت مهمة لرؤية الأوضاع على أرض الواقع داخل السجن والتأكد من تلقى المحبوسين من رموز النظام السابق للمعاملة القانونية بالسجون والحفاظ على حقوقهم، مشيرا إلى أن أعضاء الوفد طلبوا مقابلتهم شخصيا ولكنهم رفضوا وهو ما احترمه أعضاء الوفد.


    ومن جهته، أعرب أمير سالم عن شكره لإدارة السجن على تلبيتها لمعظم مطالب الوفد خلال الزيارة، معربا عن أمله فى أن تسمح إدارة السجن بتنظيم زيارات دورية للجمعيات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى ورجال الصحافة والإعلام للسجن حتى يتم نقل الصورة من الداخل أولا بأول إلى الرأى العام ورجل الشارع البسيط ولا يعطى الفرصة لأى ممن يحاولون إثارة القلاقل حول أوضاع السجناء داخل أسوار طرة بدس إشاعاتهم بين المواطنين، كما طالب بزيادة ساعات التريض بالنسبة للمسجونين.


    أما نجيب جبرائيل فوجه شكره إلى منصور عيسوى وزير الداخلية على الزيارة، وأعرب عن وجود بعض أوجه القصور بحق السجناء وهى قصر ساعات التريض، وضيق مكان الزيارة، وعدم وجود وسائل اتصال بين المسجونين وذويهم، بالإضافة الى عدم وجود قنوات فضائية متاحة للمسجونين حيث إن جميع أجهزة التليفاز المتاحة لهم ليس بها سوى قنوات محلية فقط وهو ما يحول دون اتصال السجين بالعالم الخارجى.


    ومن جانبه، أكد اللواء عبدالله صقر مدير منطقة سجون طرة أن زنازين الكبار عادية تماما، وكل زنزانة مساحتها طبقا لعدد الأفراد المحبوسين بها، مشيرا إلى أن كل زنزانة بها ثلاجة وشفاط ومروحة وتليفاز أرضى ولا يوجد بها أى أجهزة تكييف أو هواتف محمولة أو لاب توب كما أشيع، وأن كل ما يثار عن أى شىء غير ذلك هى مجرد إشاعات لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن وفد النيابة العامة زار السجن مرتين وقام بالدخول إلى كل الزنازين وتفتيشها وكتب تقريرا عن كل زيارة رفعه إلى النائب العام أكد فيه عدم وجود أى مميزات إضافية داخل زنازين لرموز النظام السابق.


    يذكر أن الوفد ضم كلا من الحقوقى والمحامى أمير سالم مدير مركز الدراسات والمعلومات لحقوق الإنسان، وحافظ أبوسعدة أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والحقوقى ناصر أمين مدير المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة، والحقوقى نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، ومحمد زارع ممثل مركز القاهرة لحقوق الإنسان، وأعضاء لجنة الحريات بنقابة المحامين ويضم سعد حسب الله، أسعد عبداللطيف، وأشرف عبدالغنى، وطارق إبراهيم، وأشرف أبوالعلا، وشريف الحسينى، ومنى توفيق، ووفد من شباب الثورة يضم محمد عبدالجواد، عاصم محمد حسن، عباس مرسى عباس وعادل عبدالغفار.

    ....


     


    مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

    موضوعات مميزة فى المدونة

    -

    ADDS'(9)

    -

    ADDS'(3)

    مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

    مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

    مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

    مدونة افتكاسات سينمائية .. موسوعة كاملة ايفهات وقفشات السينما المصرية

    مدونة اهل الفن

    مدونة كلمات الاغانى

    مدونة الزراعة فى المنزل

    مدونة مصر قديما والعالم تهتم بتدوين الصور النادرة

    مكتبة كاملة لاشهر الكتب والكتاب

    من نحن

    author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
    المزيد عني →

    أنقر لمتابعتنا

    تسوق من كمبيوتر شاك المعادى

    جارى التحميل...