استعدادات بسويسرا لتحليل رفات عرفات

1. 

أكد معهد الفيزياء الإشعاعي في المركز الطبي الجامعي بمدينة لوزان السويسرية اليوم أنه يعتزم بدء فحوص مخبرية على رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وذلك بعد حصوله على موافقة أرملته سهى عرفات.
وتلقى المعهد في مطلع شهر أغسطس/آب الحالي رسالة من السلطة الفلسطينية تطلب فيها إجراء هذه الفحوص، وتوجه بطلب إلى أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل للحصول على موافقتها.
وصرح مارك بونان محامي سهى عرفات في جنيف أمس للإذاعة والتلفزيون السويسرييْن بأن أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل 'أرادت هذا التحقيق وهي التي تدفع في اتجاه القيام به، والنتيجة هي أننا سنتوجه إلى رام الله. ويجب أن نتمكن من الوصول إلى هناك الشهر المقبل'.
وقال الناطق باسم المركز الطبي الجامعي في مدينة لوزان دارسي كريستن إن المعهد ينتظر حاليا ردا خطيا ورسميا من المحامي، موضحا أن خبراء المعهد مستعدون للتوجه إلى الضفة الغربية.
وقال 'إنها مسألة أيام والخبراء سيقومون في بادئ الأمر بمهمة استطلاع للقاء ممثلي السلطة الفلسطينية، والاطلاع على وضع الضريح، وإحصاء التجهيزات التكنولوجية والعلمية الموجودة في المكان'.
وهدف الفحوص -التي يفترض أن تتم في مهمة ثانية، إذا تقرر ذلك- سيكون أخذ عينات من الرفات من أجل البحث عن احتمال وجود آثار مادة البولونيوم المشعة السامة جدا.
وذكر كريستن أن 'الوقت يضيق، ويمكننا القول إنها مسألة أسابيع وليس أشهرا، لأن إمكان الكشف عن آثار البولونيوم يتراجع بمعدل النصف كل 138 يوما'.
يذكر أن الزعيم الفلسطيني توفي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004 بمستشفى بيرسي العسكري بالقرب من باريس. وتقدمت سهى عرفات في فرنسا بدعوى ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها.
وطـُرحت فرضية وفاته بالسم من جديد بعد أن بثت قناة الجزيرة في الثالث من يوليو/تموز الماضي شريطا وثائقيا يفيد بأن هذا المركز في لوزان أجرى تحليلا لعينات بيولوجية أخذت من بعض المقتنيات الشخصية لعرفات تسلمتها أرملته من المستشفى العسكري في بيرسي، وأظهر التحليل وجود 'كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم' في مقتنيات عرفات الشخصية.
وفي الثامن من أغسطس/آب الماضي، أعلن توفيق الطيراوي -وهو عضو اللجنة الفلسطينية التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمتابعة قضية وفاة عرفات- أن 'السلطة الفلسطينية ستوفر أي ضمانات مطلوبة للمعهد السويسري، وأن السلطة تواصلت مع سهى عرفات وقد وافقت على استخراج أجزاء من رفات عرفات لفحصها'.
والبولونيوم مادة مشعة شديدة السم كانت العنصر الذي استخدم في 2006 بلندن لتسميم الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو الذي تحول إلى معارض للرئيس فلاديمير بوتين.

مواضيع مشابهة