آخر المواضيع

آخر الأخبار

04‏/12‏/2012

عمرو موسى: لا نسعى لإسقاط الرئيس مرسي

 

قال في حوار مع الأناضول إن هدف قوى المعارضة الرئيسي هو إسقاط الإعلان الدستوري داعيا الرئيس للقيام بذلك فورا خصوصا بعد دعوته للاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد
حازم بدر
القاهرة – الاناضول
اختصار قضايا مصر وأزماتها في حوار مدته 20 دقيقة مع الدبلوماسي المخضرم عمرو موسى، ليس بالأمر السهل.. ولكن الإجابات الواضحة والصريحة التي خرجت منه ردا على كل سؤال يطرح عليه، ساعدت كثيرا على ذلك.
موسى أجاد خلال الحوار مع مراسل وكالة الأناضول للأنباء توظيف نبرة صوته، فانفعل عند الحديث عن "الأخطاء" التي حدثت في إدارة الأزمة الدستورية الحالية في مصر، بينما خفض كثيرا من صوته وهو يدعو الرئيس المصري محمد مرسي لطرح مبادرة للحل قوامها الحوار المبني على قواعد وأسس يتفق عليها الجميع.
وقال وزير الخارجية الأسبق والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة، إن الدعوة للاستفتاء على الدستور يوم 15 ديسمبر/كانون أول الجاري، تثير تساؤلا حول أسباب إصدار الإعلان الدستوري، الذي كلف مصر تكاليف سياسية باهظة، بحسب وصفه، لما سببه من انقسام في الشارع المصري، معتبرا أن ذلك يكشف عن "خلل ما في إدارة الحكم".
وأكد موسى، الذي يرأس الجبهة الوطنية للإنقاذ المشكلة من رموز المعارضة المصرية، أنهم "لا يسعون لإسقاط الرئيس"، ولكن هدفهم الرئيسي هو "إسقاط الإعلان الدستوري، وبدون تحقيقه لا يمكنهم قبول أي دعوة للحوار مع الرئيس".
وشدد موسى على "رفض العنف كحل للأزمة"، مشيرا إلى أن "مليونية الإنذار الأخير" التي تنظمها اليوم الثلاثاء عدة قوى سياسية هدفها سلمي لتوصيل رسالة للرئيس، وتوقع أن "تؤثر" الأزمة الحالية في مصر على حظوظ التيارات الإسلامية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا " أتوقع حدوث تغيير، لكنه لن يكون جذريا".
وفيما يلي نص الحوار:
*نبدأ من مليونية السبت الماضي التي نظمتها التيارات الإسلامية، وسؤالي: ما هي الرسالة التي وصلتكم منها؟
** إذا كان من رسالة لهذه المليونية، فالرسالة الواضحة أن هناك إنقساما في الأمة بين مؤيد ومعارض لقرارات الرئيس.. كنا ننتظر أن تكون الرسالة هي دعوة للم الشمل واستيعاب الآخر، ولكن ما أرادت المليونية توصيله كنا نعرفه سلفا، فلا أحد يجهل أن التيارات الإسلامية تؤيد قرارات الرئيس.
والرئيس هنا يتحمل مسئولية لم الشمل، ولن يتحقق ذلك إلا بإلغاء الإعلان الدستوري، وإعادة النظر في مسودة الدستور التي تم "سلقها" بالتصويت عليها في يوم واحد.
*السرعة في إنجاز الدستور كما بدا من المشهد كان هدفها علاج أزمة الإعلان الدستوري، لأنه بظهور نتيجة التصويت على مسودة الدستور ينتهي العمل بالإعلان الدستوري؟
** وماذا كان الداعي لإصدار إعلان دستوري حتى نضطر لسلق الدستور من أجل علاج الأزمة التي سببها، حيث تسبب في تكاليف سياسية باهظة، وأدى إلى حالة من الفرقة والانقسام الحاد في الشارع السياسي المصري.
*قد يكون السبب هو الخوف من حكم تصدره المحكمة الدستورية العليا في 2 ديسمبر/ كانون الأول يقضي بحل الجمعية التأسيسية للدستور؟
** يبتسم ساخرا قبل أن يجيب: طالما التيارات الإسلامية كانت تنوي محاصرة المحكمة الدستورية العليا لمنعها من أداء عملها ومن ثم إصدار الحكم الذي يتخوفون منه، فلماذا إذن صدر الإعلان الدستوري؟.. ثم إن صدور حكم بالحل لم يكن أمرا مؤكدا، وإذا حدث كان يمكن علاجه وقتها بشكل مختلف.. يبدو أن هناك تخبطا في إدارة الحكم، فالمشكلة مشكلة إدارة ليس إلا.
*ولماذا لا تتخذ زمام المبادرة وتدعو للحوار وأنت دبلوماسي مخضرم له قدره واتصالاته؟
** الرئيس هو من عليه أن يفعل ذلك، وانا استمعت باهتمام لدعوة الحوار الوطني التي أطلقها في كلمته خلال تسلمه لمسودة الدستور، ولكن هذه المرة لابد أن يكون على أسس وقواعد، تأخذ في اعتبارها الاعلان الدستوري، الذي ينبغي أن يتم سحبه، والدستور وطريقة كتابته، وإذا كان سيفعل ذلك فنحن مستعدون للحوار.
ولكن ينبغي أن يكون ذلك قبل موعد الاستفتاء على الدستور منتصف الشهر الجاري، حيث لم يعد يفصلنا سوى 11 يوما عن هذا التاريخ.
* ولكن الرئيس على ما يبدو لن يتراجع لأنه من الصعب أن يتراجع عن قرار للمرة الثالثة، ومن ناحية أخرى انتم كقوى معارضة مصرون على التراجع؟
** الرئيس تسلم مسودة الدستور، ولم يعد متبقيا سوى 11 يوما على الاستفتاء الذي تنتهي معه كل الإعلانات الدستورية، فيمكنه إذن أن يعلن الآن سحب الإعلان الدستوري، وتكون هذه بادرة طيبة منه تجاه السلطة القضائية.
*لكن البعض قد يفهمها خطئا؟
** الرئيس عندما يغير من قراره استجابة لمطالب شعبية، هذا يضيف له ولا يخصم منه، وهذا ما نسعى له، فنحن كقوى معارضة لا نريد إسقاط النظام، وان كان بعض الشباب يرفع هذا الشعار بالميدان.
*أفهم من ذلك أن سحب الإعلان الدستوري قد يحل المشكلة؟
**المشكلة تتضخم وتحتاج لحل عاجل، والرئيس أمامه الوقت لذلك، فأرجو أن يأخذ زمام المبادرة لأن البلد أصبحت منقسمة وليس من مصلحة النظام أن تكون بهذا الشكل.
*وهل تعتقد أن مدة الـ 11 يوما الباقية على الاستفتاء كافية للتصرف؟
** القضية لا تحتاج لوقت .. فقط يوم أو حتى ساعة يصدر فيها قرارا يحل المشكلة ويهدئ من روع الناس .. وأتمنى أن يقدم مستشارو الرئيس المشورة الصحيحة له هذه المرة.
*لدى رجل الشارع البسيط تخوف من حدوث عنف متبادل بين المؤيدين والمعارضين في المليونية التي دعوتم لها اليوم؟
** العنف ليس في مصلحة أحد.. المصلحة تقتضي استماع الرئيس للرأي الآخر، وهو ما نسعى إليه من خلال المليونية، فهدفنا نزع فتيل الأزمة وليس إشعالها.
*أحد قيادات حزب الحرية والعدالة وصفت انسحابكم من الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور بأنه كان مفاجئا، كما انه كان بسبب عدم استجابة الجمعية لمقترحكم بأن تجرى انتخابات رئاسية بعد التصويت على الدستور؟
** مع الاسف الشديد هذا الكلام غير صحيح، ولا أريد أن أقول مزورا، فانسحابي لم يكن مفاجئا، لأني أخطرت رئيس الجمعية قبل انسحابي بثلاثة أيام، وحددت له يوم الانسحاب إذا لم تحدث استجابة لعدة مطالب، كان من بينها إعادة النظر في اللجان التي تدير عملية صياغة الدستور، ولكن تم تجاهل مطالبنا، فكان الانسحاب.
أما القول أني اقترحت إجراء انتخابات رئاسية بعد التصويت على الدستور، فالذي ادعى ذلك يعلم هو وغيره أن لي موقفا عبرت عنه بصراحة وهو أن البلد لا تتحمل إجراء انتخابات مره أخرى، وكنت من أنصار بقاء الرئيس الحالي حتى يكمل فترته، فانسحابنا من الجمعية التأسيسية للدستور لم يكن انسحابا سياسيا موجها لحزبا بعينه، لكننا انسحبنا بسبب صياغات غير منضبطة، ورأينا ألا نكون شركاء في صناعة دستور وجهت إليه اتهامات بأنه ركيك وتم سلقه وأن ما يحمله في باطنه أخطر مما يبدو في ظاهره.
*ولكن المواطن البسيط يراه دستورا جيدا، وهذا ما ألحظه في حواري مع فئات عريضة منهم؟
** من أجل ما تقوله سيعقد المنسحبون من الجمعية التأسيسية للدستور مؤتمرا صحفيا في الحادية عشرة من صباح اليوم بمعهد إعداد القادة في الدقي، لتوضيح ما بين السطور في نصوص الدستور المصري.
*اتهم الأعضاء الباقون بالجمعية التأسيسية المنسحبون بافتعال أزمة، وعرضوا في مؤتمر صحفي لمحاضر الجلسات التي وقعتم فيها بالموافقة على المواد الخلافية؟
** أنا لم أوقع على أي ورقة، والأعضاء المنسحبون الذين وقعوا كانت موافقتهم مشروطة بحدوث اتفاق عام على كل مواد الدستور، وأحد الأعضاء المنسحبين أبلغ إدارة الجمعية انه يملك من الشجاعة والمصداقية ما يجعله يعلن تراجعه عن الموافقة لأن مسار النقاش حول باقي مواد الدستور أخذ مسارا خاطئا.
وليس من النبل أن يتم التلويح دائما بالورقة التي وقع عليها الأعضاء لتمرير المواد التي يريدون تمريرها، هذا ما يسمى بالإنجليزية “bad face”.
*وهل صحيح أنك أبديت تخوفا في تصريحات صحفية من عودة الجيش للحكم بسبب الأزمة الحالية؟
** لا أعتقد اني قلت هذا الكلام بالمرة، فكثيرا من التصريحات يتم تحريفها، ما قلته وأكرره هو أن البلد لا يمكن أن يستقيم حالها مع هذا التوتر، وعلى الرئيس أن يعمل على لم الشمل.
*وماذا عن رؤيتك للانتخابات البرلمانية المقبلة، هل تتوقع ان يحافظ التيار الإسلامي على تفوقه؟
** سيحدث تغيير بلا شك، لأن مؤيدي ما يمكن تسميته بـ " الفكر المتدين " أدركوا أنه لم يحدث تطور إلى الأفضل، ولم تتحسن الأحوال .. ولكن لن يكون التغيير للدرجة التي تستطيع أن تصفه معها بأنه " تغيير جذري ".
*وهل أنتم مستعدون كمعارضة للانتخابات ؟
** كل الأحزاب المدنية وغيرها تعمل من الآن، بما فيها حزب الحرية والعدالة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى