كتب المحلل السياسي أحمد فهمي عبر فيسبوك يقول :
"فيديو الرصاص" الذي سجلته ونشرته اليوم السابع لشاب "متمرد" يهدد بإطلاق الرصاص على المتظاهرين المؤيدين للشرعية يوم30 يونيو، وسط تصفيق حاد من رفاقه..
ما هدفه؟..
يعلم أهل الخبرة كيف يتم ترتيب هذه التسجيلات، حتى يمكنك أن تتساءل: هل هو اجتماع دُعِيت اليوم السابع لتغطيته؟ أم هو اجتماع عُقِد خصيصا لتسجله اليوم السابع؟..
باختصار: إنها رسالة تعبر عن صدمة ..
لقد تفاجئوا بتغير موقف الإسلاميين، وإعلان أغلب التيارات استعدادها للمواجهة المباشرة في حال تم تجاوز الخطوط الحمراء..
هذا الإعلان شكل قوة ردع نفسية وميدانية..
لن تلعبوا وحدكم بعد الآن..
هذه هي رسالة القوى الإسلامية..
إنه التصعيد المتبادل الذي يحرم العلمانيين نقطة التفوق، وهذا يبعد نقطة انتصارهم إلى أعلى المنحنى، حيث يستحيل عليهم بلوغها بإذن الله..
إن حديثهم عن "الرصاص" قبل الموعد بعشرين يوما يدل على الإفلاس، فقد كان قادتهم بالأمس يؤكدون على السلمية، وغرد البرادعي: قوتنا في سلميتنا..
ثم لو كانوا واثقين من أنفسهم، فلماذا طلب عمرو موسى وهو في قلب الجبهة، أن يقابل خيرت الشاطر في هذا التوقيت؟ أليس يُفترض معرفته بالخطط الموضوعة لإسقاط الرئيس؟ فلماذا إذن يطلب منصبا من الإخوان يختم به حياته الوظيفية، بينما هو يعلم خطط إسقاطهم بعد أيام قليلة؟..
هناك ارتباك واضح..
حتى الآن يدير الإسلاميون الصراع بكفاءة،
في أزمة الإعلان الدستوري وما تلاها، امتنعوا تماما عن التدخل حتى لا يعطوا المعارضين مزية التصعيد..
أما اليوم فقد تغيرت الموازين، فأصبح "الحشد الردعي" حتميا لحرمان الآخر من قدرة التصعيد ..
هذا الردع ليس "فعلا مبادرا متهورا"، وإنما هو تدخل وقائي، و"رد فعل على التجاوزات"،
فحشدنا يعمل كـــ "مضاد حيوي" لــــ "بكتيريا البلطجة"..
عشرون يوما كاملة، تكفي تماما بعون الله للتنسيق والتنظيم واتخاذ كافة السبل لاحتواء أي تجاوزات أو فعاليات مخالفة للقانون..
ولا زلت مقتنعا أن قواهم لن تجتمع -إن شاء الله- كما اجتمعت في أزمة الإعلان الدستوري..
إيه اللي يقدروا يعملوه وماتعملش في أزمة الإعلان الدستوري وما قبل الاستفتاء وما بعده؟..
تلك المرحلة كانت الذروة، النقطة القصوى في الطاقات والإمكانات والاختراقات والتدخلات الخارجية..
ما سيُضاف يوم 30 يونيو -وربما قبله- هو مزيد من العنف، وتعطيل مصالح الناس، وتخريب المنشآت..
يعني من الآخر، يقولون للرئيس: يا تسيبها يا نخربها..
أسأل الله أن يخرب بنيانهم من القواعد..
( قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم) ..
فهمي يكشف سر فيديو رصاص تمرد الذي نشرته اليوم السابع
قسم الأخبار
Tue, 11 Jun 2013 14:07:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى