آخر المواضيع

13‏/11‏/2015

اسرار التاريخ :سر الشاهنشاه العظيم... الجزء الثاني

سر الشاهنشاه العظيم... الجزء الثاني

Photo: © weburg.net


تتحدث مقالة "سر الشاهنشاه العظيم... الجزء الأول" عن انسان قاد شعبه الرعوي الوفي القليل العدد، نحو حملة كبيرة على أعظم الممالك الشرقية حيث أسس أول إمبراطورية في التاريخ قادت وبيد من حديد عشرات البلدان والقبائل تحت حكم قانون واحد

وعن حكاية أخرى حول اعتلاء كورش للعرش يحدثنا الكاتب الإغريقي كتيسي صاحب كتاب "تاريخ الهند". حيث أشار إلى أن كورش كان ابناً لقاطع طرق باسم أترادات من قبيلة "مارد" و الذي عمل ككناس في قصر الملك الميدي، والذي ترقى فيما بعد إلى رتبة قائد حربي، ومن ثم قاد تمرد ضد الملك. وبعد حرب طويلة انتصر بمساعدة المستشار الماكر غوبري، عن طريق اللجوء إلى المكر والخدعة على استياجيس. ونستنتج من كتابات الملك البابلي نابونيدوس، بأن حرب الفارسيين ضد ميديا كانت وبحق حرباً طويلة الأمد حيث دامت ثلاثة أعواماً كاملة. وتشير إحدى الكتابات إلى أن أشتوفيغ جمع قواته واتجه للقتال ضد كورش ملك أنشان عازما على هزيمته لكن القوات تمردت على أشتوفيغ وأسرته ومن ثم سلمته لكورش.

وقد تمكن الفرس من السيطرة على أرمينيا وسورية تلك المناطق التي كانت تخضع إلى دولة ميديا وهذا ما جعل كورش أكثر قرباً من حدود مملكة ميديا في آسيا الصغرى والتي كانت تحت حكم الملك كريز الذي حصل على مجده وثروته بسبب امتلاكه لرمال نهر غاليس التي كانت تحتوي على الذهب الخالص. و عندما علم كريز بما حدث في ميديا أراد الانتقام لأجل صهره استياجيس، فقام بإرسال رسله إلى موحى...للحصول على جواب حول نتائج حرب احتمالية يمكن أن تندلع في المستقبل، وجاء الرد كالتالي: "إذا أقدم كريز على حرب ضد الفرس فإنه بذلك سيدمر قوة عظمى".

وهكذا فإن الملك المتفائل تحرك بحملة ولقي الملك كورش عند قرية بتيريا الواقعة في كابودوكي، انتهت المعركة دون أن ينتصر أحد على الأخر. انسحب كريز بعد ذلك إلى عاصمته ساردي أملاً بالحصول على مساعدة حلفائه من المصريين والأسبرطيين، ولكن لم يستجب أي منهما له وسرعان ما تقدم الفرس نحو المدينة. فما كان من كريز إلا أن زجا بفوج الخيالة الشهير في المعركة، وبنصيحة من غارباغ قام كورش بإقحام فوج من الجمال في الخطوط الأمامية، مما أدى إلى هرع الأحصنة فزعاً من رائحة الجمال داهسة بذلك على صف المشاة الواقع خلفها. حينها اختبأ كريز المهزوم في قلعته التي استولى عليها الفرس بعد أسبوعين من الحصار. وهكذا فإن الموحى لم يكذب عندما قال بأن الملك سيقضي على الدولة العظمى، لكن هذه الدولة كانت مملكته.

وقع كريز أسيراً لدى كورش الذي أراد في البداية أن يحرقه مقدماً إياه كأضحية للآلهة لكنه لم يقتصر بالإعفاء عنه، لا بل عينه مستشاراً له. ويفسر هيرودوت ذلك بأن كورش اتخذ قراره هذا بعدما قام كريز بسرد مقولة الحكيم سولون التي تؤكد على أنه لا يمكن أن نقول عن شخص ما بأنه كان سعيداً قبل مماته". عندما سمع كورش هذا قال لنفسه "بأن كريز إنسان أيضا، لم يقل عنه مرتبة و لا مكانة فكيف له أن يحرقه حيا "، وهكذا ألغى الإعدام. ولقد كان كورش رحيما في معاملته مع جميع الأسرى أيضا محققا بذلك الحكمة الشرقية القائلة "ما الحاجة لذبح الخروف إذا كنا نستطيع أن نستفيد من صوفه كل عام؟".

سقطت ساردس في بداية شتاء عام 547 قبل الميلاد، وبعد ذلك عاد كورش إلى وطنه. وبحلول فصل الربيع قام النبيل الليدي باكتي بالتمرد عليه، والذي هرب مختبئا في جزيرة خيوس عند اقتراب القوات الفارسية منه. وهكذا اصطدم كورش مع الإغريقيين الذين يقطنون في المدن المستقلة والغنية التابعة لإيونيا عندها أرسل إليهم كورش رجله الوفي غارباغ والذي تمكن من السيطرة على مدينة تلو الأخرى. وهكذا سقطت آسيا الصغرى كلها في يد كورش الذي حصل على أفضل أسطول حربي إغريقي في تلك الأيام .

لا أحد يعرف ما الذي جرى من أحداث في السنين السبع التالية، باستثناء أن كورش كان قد سيطر على كامل أراضي إيران في أريا ورانغيانو وأراخوسيا وغيدروسيا وكذلك المقاطعات الواقعة في وسط آسيا مثل باكتريا وسوغديانا وخوريزم. يبدو أن الملك سيطر على هذه المناطق سلمياً وذلك عن طريق الحفاظ على مكانة كل والي من هذه المناطق. لكن الأمور لم تجري على نحو سلمي في بلاد الهند والتي توجه إليها كورش في عام 542 قبل الميلاد، حيث لقي معظم جيشه حتفه هناك. ولكنه لم يستسلم لليأس وقام بتوجيه الضربة الكبرى نحو الغرب حيث تقع مدينة بابل العريقة، وفي ربيع عام 539 قبل الميلاد توجه كورش إلى هذه المدينة العريقة مع عدد ضخم من قواته.

وفي بابل كان هناك بانتظاره خائن ممثل بشخصية حاكم منطقة كوتيف يدعى غوبري والذي وضع نفسه تحت إمرة كورش هو وجميع جنوده. ولكن كورش لم يكن على عجلة من أمره خاصة عندما أعاقته عن تقدمه مسألة غرق أحد الأحصنة البيض المقدسة في أثناء تجاوزهم لنهر الغيند فما كان من كورش إلا أنه أصدر أمراً بشق 180 قناة مما أدى إلى جفاف النهر. رأى هيرودوت في ذلك تعبيرا عن الحقد فقط، لكن كورش الذي كان على دراية كبيرة بطبيعة البابليين أراد بذلك تحقيق هدف آخر، فلقد وقع البابليون بنوبة من الهلع عندما عرفوا بالأمر قائلين: " إذا كان الملك قد أخضع مثل هذا النهر العظيم ،فما الذي سيفعله بنا؟ إضافة لذلك فإن هذه المياه روت أراضٍ واسعة محولة إياها إلى أراضي صالحة للزراعة. وفي أيلول/سبتمبر العام نفسه كان كورش قد أقدم على خطوة عسكرية تكتيكية عندما لم يدخل إلى بابل من جهة الشرق كما كان متوقعاً، بل دخل من الجهة الغربية. وقعت المعركة قرب مدينة أوبيس والتي هزم فيها البابليون مع قائدهم نابونيدوس فما كان منهم إلا الهرب، دخل كورش المدينة بعد حصار دام فترة قصيرة، أما بالنسبة لابن نابونيدوس الذي يدعى بلشاصر عند محاولته المقاومة. سلم نابونيدوس نفسه لكورش بعد مقتل ابنه ،فقام كورش بتعيينه حاكما على منطقة كارمينيا.

من الممكن قراءة أحداث هذه الحرب في كتاب الإنجيل للرسول دانيال الذي سرد لنا رؤية بلشاصر الرائعة والتي تحكي عن أحرف نارية ظهرت على حائط قصره. وقد ترجم الرسول دانيال هذه الكتابة كالتالي "توازن، مقدر،معدود"، وفسرها على أنها تنبؤ يحكي عن سقوط بابل المحتم. مقابل هذا وتكريماً لهذه الخدمة سمح كورش بعد انتصاره مباشرة لليهود العودة من الأسر البابلي إلى الوطن وتشييد معبد في القدس مرة أخرى كالذي هدمه نبوخذ نصر. وردا على ذلك أطلق النبي عيسى على الملك الفارسي لقب ذات العناية الإلهية هكذا قال المسيح لعبده كورش:"لقد اتخذتك مساعدي و يدي اليمنى وأداتي للسيطرة على الشعوب ...دعوتك باسمك، فضلتك على الآخرين، على الرغم من أنك لم تعرفني من قبل". بعد ذلك طلب الرسل اليهود من الملك أن ينتقم و بقساوة من مضطهديهم وأن يمحو مدينة بابل الضالة عن وجه الأرض، لكن كورش لم يقم بذلك بل إنه تصرف على العكس تماما فقد حرم سرقة المدينة خاصة المعابد بل وأخذ يتعبد الآلهة ماردوك بنفسه في مجمع المعابد الرائع المسمى بإيساغيل.

قام الكهنة البابليون المفتونون بهذا الفاتح العظيم بصنع تمثال اسطواني الشكل له من الطين الذي أصبح أحد المصادر المهمة التي تتحدث عن سياسة الملك. إن الكتابة المسمارية الموجود على التمثال الاسطواني والتي تكرر ما جاء في الإنجيل، تروي بأن نابونيدوس وابنه بلشاصر كانوا قد عصوا إرادة الآلهة ولذلك فإن الآلهة قد فضلت عليهم ذلك الملك الغريب والنبيل: "كل سكان بابل بما فيهم النبلاء والشعب انحنوا أمام كورش ساجدين وقبلوا قدميه، كانوا فرحين باستلام الملك للعرش وقد انعكس ذلك على وجوههم المشرقة". وقد ترجمت فيما بعد كلمات كورش التي وجهها للشعب آنذاك قائلاً: "أنا كورش ملك العالم، الملك العظيم، الملك القوي، ملك بابل، ملك سومر وأكاد، ملك البلدان الأربعة، ابن قمبيز الملك العظيم وملك مدينة أنشان حفيد كورش الملك العظيم وملك مدينة أنشان، ذات الملك الخالد الممتنة بذلك لبيل وناب اللذان حكماها بكل حب ووفاء. عندما دخلت إلى بابل بسلام وسط أجواء من الطرب والفرح، كان ماردوك يشغل كرسي العرش، ماردوك ذلك الملك العظيم الذي قام وانحنى لي بقلبه النبيل والذي يمثل قلب سكان بابل لأنني لم أكن له يوما غير الاحترام ...".

ولكي يؤكد على مكانة بابل العريقة قام بتعيين نجله قمبيز البالغ من العمر 17 عاماً ملكاً عليها وهو ابنه البكر من أم إيرانية تنحدر من عائلة ذات مكانة رفيعة باسم كاساندانا. ولكي يليق بمنصب السلاطين الشرقيين قام كورش باقتناء حريم لنفسه من بنات أولئك السلاطين الذين يحكمهم ولكنه لم يرزق إلا باثنين من الذكور قمبيز وبارديا.

وبعد عشرين سنة من الحروب استطاع الملك أخيراً أن يركز قواه على بناء إمبراطوريته، الممتدة من نهر السند إلى البوسفور، تاركاً الحكم للملوك المحلين وكان قد عين لكل حاكم مستشاراً فارسياً. وليتمكن المستشار من تقديم المعلومات بشكل سريع قام كورش ببناء محطات بريد في كل أرجاء المملكة حيث قام الرسل بتوصيل الرسائل المكتوبة أو الرسائل الشفهية لبعضهم البعض مترجما بذلك قوله بأن: "الحاكم الحقيقي يجب أن يكون على دراية كاملة بكل ما يحدث في مملكته". وقد قام الحكام المحليون بتمويل هذه المحطات ووعدوا بتقديم وحدات من المقاتلين في حال نشوب حرب، مقابل ذلك لم يدفعوا الضرائب كما سمح لهم بالحفاظ على ممتلكاتهم من الذهب والأحجار الكريمة. إن سياسة كورش هذه تدل على أنه لم ينجرف وراء حياة الترف رغم الفقر المتقع الذي عاشه صغيرا، فهو لم يفرض على الشعوب المحكومة عبادة آلهته بل و حافظ على الديانة في مدينة أهورا مزدا بينما كان يتعبد في بابل الآلهة ماردوك، وكان يتعبد آلهة أبولون في المدن الإغريقية. وأصبحت اللغة الآرامية، وهي لغة الكتاب البابليين والتجار اليهود، اللغة السائدة في الإمبراطورية، وذلك لأن اللغة الفارسية لم تكن تعرف الكتابة بعد.

حاول كورش مستخدماً المكر في سياسته للحفاظ على قوانين أجداده الآريين البسيطة والصارمة. يخبرنا هيرودوت عن هؤلاء الأجداد بإعجاب كبير قائلا: "البسالة هي الصفة الأهم لدى الفارسيين وكانوا يعلمون أولادهم من عمر الخامسة حتى عمر العشرين سنة ثلاثة أشياء فقط وهي ركوب الخيل، الرماية، والصدق...، حتى أن الملك لم يكن يتمتع بحق إنزال عقوبة الإعدام دون إثبات الإدانة... وبحسب تأكيد الفرس لم يكن لديهم حالات قتل الآباء أو الأمهات...، ولم يكن هناك شيء مزر بالنسبة لهم أكثر من الكذب أو الدين". في الحقيقة فإن فضائل الفارسيين المليحة كانت قد ضعفت في ذلك الوقت تحت تأثير العادات و التقاليد الأجنبية:"فقد كانوا يرتدون الملابس الميدية معتبرين إياها أجمل من زيهم المحلي، أما في الحرب فكانوا يرتدون الدروع المصرية. كما كان الفارسيون يتمتعون بجميع أنواع الترح والمرح الجديدة. وهكذا فقد أخذوا عن اليونانيين عادة اللواط".

وبدا الأمر بأن كورش لم يقلقه خطر انصهار شعبه قليل العدد داخل الإمبراطورية متعددة القوميات. لا بل على العكس بدا هذا الأمر و كأنه ساهم في إسراع هذه العملية محاولاً الربط بين جميع رعاياه بلغة واحدة وقانون واحد وحكم واحد. وانعكس ذلك من خلال بنائه لعاصمته الجديدة برسيليوس العظيمة في مركز الأراضي التي كان يسيطر عليها والتي قام ببنائها على طراز العواصم الأخرى بابل وهكمتانة. لم يكن بناء العاصمة قد انتهى عندما تحرك كورش وبشكل مفاجئ في حملته نحو حدود الإمبراطورية البعيدة، حيث كانت تعيش هناك قبائل ماساكت ولكن ما الغرض من ذلك؟ فلم يكن البدو الرحل يهددون سلطته ولم يكن لديهم غنائم كالذهب والفضة. ربما أن الملك كان قد سمع من تاجر ما عن الصين البعيدة وحلم أن يغزو هذا البلد؟ وربما أن قلب ساكن السهوب هذا كان يشعر بالضيق في متاهات المدن الشرقية المصنوعة من الطين؟ في جميع الأحوال وفي ربيع عام 530 قبل الميلاد توجه كورش في حملته والتي أصبحت الأخيرة بالنسبة له.

لم يكن أحد على علم بمصير هذه القبائل. جل ما نعلمه عنهم يرويه لنا هيرودوت قائلا: "كان كل رجل منهم يتزوج بامرأة واحدة ولكنهم كانوا يعيشون مع نسائهم بشكل جماعي...وإذا عاش أحدهم حتى الشيخوخة، كان يقوم أقاربه بتقديمه كأضحية، ومن ثم يقومون بسلق لحمه على النار مع لحم الحيوانات المذبوحة و يأكلونه. كان الموت بالنسبة لهم بهذه الطريقة هو النعيم الأعظم. لم يكن واضحاً لأحد أين كانوا يقيمون. يعتقد هيرودوت أبو التاريخ أنهم كانوا يقطنون أراضي تقع ما بعد منطقة أراكس، أي على أراضي القوقاز، ولكن معظم العلماء يعتقدون بأن الحديث يجري حول منطقة جيحون. بعد ذلك بوقت طويل عاش الماساغيتيون والساكيون في مناطق وسط آسيا بالتحديد.

وعن تفاصيل الحملة نطلع مرة أخرى من خلال المؤرخ هيرودوت حيث قال: "بأن كورش طلب يد توميريس ملكة المساغيتين، لكنها أدركت بأن كورش لم يكن يريد الزواج منها لشخصها بل كان يطمع بالسيطرة على مملكتها وبالتالي فقد رفضت عرضه". وقتها بدأت الحرب والتي استخدم فيها سكان السهوب تكتيك تقليدي كان يقوم على استدراج العدو إلى عمق الأراضي و محاصرته ومن ثم الانقضاض عليه وهكذا تم القضاء على القوات المتهادية على زوارق الملك الفارسي. كان الحظ في بادئ الأمر حليفاً للملك كورش: ففي إحدى المعارك أسر ابن الملكة سبارغابيت، وبحسب عادته كان قد أطلق سراحه ولكن الشاب المعتز بنفسه اعتبر هذا كإهانة لشرفه فانتحر. وعندها قامت الأم المفجوعة لدرجة الموت بجمع قوى المساغيتين كلهم وبالهجوم على القوات الفارسية، وفي مجرى هذه المعركة الأكثر قسوة قتل تقريباً كل الجنود الفارسيين فيما استطاع قمبيز أن يهرب مع مجموعة من المقاتلين. تم إدراج قصة مقتل كورش، والتي سردها المؤرخ هيرودوت، في الكتب المدرسية على النحو التالي: "أمرت توميريس بمليء أوعية من الفرو بدم البشر، ومن ثم أمرت رجالها بأن يبحثوا عن جثة كورش وسط جثث الفارسيين، وعندما وجدوا جثته أمرت الملكة بأن يضعوا رأسه في الزق ومن ثم قالت وبلهجة ساخرة: "أردت دماً إذاً اشرب منه حتى الثمالة".

من الواضح بأنه تم استرداد جثة كورش من البدو والتي دفنت في قبر مصنوع من الحجر في مدينة باسارغاد والتي تم الحفاظ عليها بأعجوبة حتى وقتنا هذا. وكان قد رسم على هذا القبر صورة الملك كما كتبت عليه العبارة التالية "الملك كورش- الأخيميني"، أما داخل القبر فقد أشعلت نار دائمة. وبقي ضريح الملك المؤسس للإمبراطورية الإيرانية دون أن يمسه أحد لمدة 200 عام على الرغم من الخلافات السياسية. مباشرة بعد موت والده قام قمبيز بإعدام أخيه بارديا والكثير من رجاله. بعد ذلك توجه إلى مصر حيث قام بالكثير من الفظائع، وفي النهاية لقي حتفه بسبب جرح عارض. قاد الحكم في العاصمة بعد ذلك أحد المدعين والذي قدم نفسه على أنه بارديا، وكانت الإمبراطورية على وشك السقوط قبل أن يقوم بإنقاذها أحد أقارب كورش المسمى بداريا "داريافاوش" والذي أصبح شاهنشاه الجديد. ظلت المملكة الفارسية قائمة حتى قدوم الكسندر المقدوني إليها وكانت قد قامت على حطامها مماليك أخرى. وفي الوقت الذي احتلها الكسندر المقدوني قام رجاله بتحطيم ضريحه ولكنهم لم يجدوا هناك أي غنائم. عندما علم الكسندر بذلك صرخ قائلاً: "هذا هو مثال القائد الحقيقي". وليس بوسعنا إلا الموافقة معه على ذلك.
...المزيد: http://arabic.sputniknews.com/arabic.ruvr.ru/2013_11_05/123917862/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى