قالت مجلة "التايم" الأمريكية، إن ما تشهده مصر من أحداث جارية واعتداء وحشى على المتظاهرين واشتباكات دامية، يعمق من الأزمة السياسية فى البلاد فى الوقت الذى توجه فيه الناخبون إلى صناديق الاقتراع فى أول انتخابات حرة، كما أنها تسلط الضوء على عدم تحقيق أحد المطالب الرئيسية للثوار وهى إصلاح القطاع الأمنى.
وأشارت المجلة إلى أن التطورات الأخيرة تلقى بشكوك خطيرة على قدرة الانتخابات البرلمانية الحالية على تحقيق الاستقرار ومعالجة المظالم السياسية الأكثر إثارة للجدل فى البلاد. ولفتت "التايم" إلى أن المجلس العسكرى سعى منذ توليه زمام الحكم فى فبراير الماضى إلى الحد من نفوذ أى حكومة مدنية جديدة، إلا أن العنف الذى شهدته مصر على مدار الأيام الثلاثة الماضية يسلط الضوء أيضا على الخلاف المتنامى بين تكتيكات هؤلاء المستفيدين من العملية الانتخابية، ومن بينهم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الذى تقدم فى الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات، وبين الشباب المحتجين.
ونقلت الصحيفة عن جمال حمدان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، قوله إن المجتجين أمام مجلس الوزراء يعبرون عن معارضتهم لحكومة كمال الجنزروى، لكننا نعارض هذا، فالحكومة ستتولى السلطة حتى يتم إجراء الانتخابات الرئاسية، لذلك فإننا نظل بعيدين عن هذه الأحداث. إلا أنه حمل مسئولية التصعيد فى أحداث العنف على المجلس العسكرى والجيش.
وتوضح التايم إلى أن هناك قلق بين النشطاء من أن حزب الإخوان لن يضغط على الجيش لإجراء إصلاح جدى مع اقتراب الجولة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب فى 3 يناير المقبل.
وتنقل الصحيفة عن كريم مدحت، الباحث فى القطاع الأمنى بالمبادرة لمصرية للحقوق الشخصية قوله، إن الجيش متورط أكثر من الشرطة فى المواجهة العنيفة للاحتجاجات منذ يناير الماضى، إلا أن مسألة إصلاح الجيش أو القطاع الأمنى كله هى مسألة حساسة وسياسية للغاية فى هذه اللحظة.
كما نقلت الصحيفة عن الشيخ عطية، أحد علماء الأزهر الذى دعا المجلس العسكرى إلى ترك السلطة فوراً، اعتقاده بأن الاشتباكات والعنف فى القاهرة سيتطور على الأرجح إلى ثورة ثانية ضد النظام العسكرى، لكنها ستكون أكثر دموية هذه المرة.
وقال: لا أستطيع الآن أن أرى كيف ستنتهى الأمور، إلا أنه وفى الوقت الحالى، فأنا لا أرى نهاية فى الأفق.
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى