نقلاعن صحيفة الجارديان التي نشرت مقالا بعنوان مذكرات ضابط احتياط في الجيش مصري يروي احداثا هامة عما يدور داخل الجيش منذ بداية ثورة 25 يناير
http://www.guardian.co.uk/world/2011/dec/28/egyptian-military-officers-diary?newsfeed=true
لقد قمت بترجمة نص ما قاله ذللك الضابط علي النحو التالي :
التدريب كضابط شاقا و أيامنا كانت تبدأ في الخامسة صباحا و الظروف سيئة يحاولون كسرنا و تحويلنا من مدنيين الي عسكريين .كنا نقف في الشمس بالساعات المليئة بالطوابير العسكرية التي لا معني لها نغني الاغاني العسكرية و النشيد الوطني يوميا و نتبع تعليمات الضباط الاعلي رتبة و الذين يعاملونا معاملة سيئة .حتي الذين كانوا يعطونا الدروس كانوا يشكون من الجيش و يقولون انهم مندهشون و مصدومون من كون الجيش مختلف عما كانت توقعاتهم و يعبرون عن مدي احباطهم لعدم القدرة علي الرحيل .
اللوائح الخاصة بالطعام فظيعة و كان يقدم لنا الطعام في معظم الاوقات في اواني غير نظيفة حتي الملاعق . كان ذللك ينبع جزئيا عن سوء الأدارة ولكني اعتقد انه متعمد لانه متاح لك شراء الأطعمة من كافيتريا مجهزة بشكل جيد فبهذه الطريقة يجني الجيش بعض المال من ذلك.
العقوبة تمثلت في ان تكون مجبر علي البقاء هناك اثناء ايام الاجازة في مركز التدريب .يجعلوك تستلقي علي الارض و يديك وراء ظهرك ثم تزحف علي الارض و يأمروك ان تقف في الشمس لمدة ساعة مرتديا الزي الرسمي كاملا و بالمعدات الخاصة أو يلقو بك في السجن .كل ذلك الغرض منه الاهانة لا اكثر معظم الاوقات كنا نفضل ان يلقو بنا في السجن لانه افضل مما سبق علي الاقل بعيدون عن الشمس.
احيانا كنا نثور حتي يصبح السجن ممتلئا و الذي يجعلهم مضطرون لمعاملتنا بأسلوب أفضل . في البداية لم يكن مسموح لنا حتي بأستخدام الهواتف و لكن مع مرور الوقت وجد كل واحد منا طريقة ما للالتفاف حول الوائح و القوانيين و تمكن من احضار اجهزة تليفون و كمبيوتر محمولة بيرة و حشيش و شطرنج و كوتشينة حتي غلايات المياة.
التحدي الاكبر كان ان تبقي مرفوع الرأس و متحفظا بعقلانيتك دائم التذكر بمحاولاتهم الدائمة لكسر الروح المعنوية لنا .كبار الضباط مازالوا يعيشون كما لو كنا عام 1973 و هي السنة التي خاضت فيها مصر اخر المعارك مع اسرائيل . يقضون كل اوقاتهم في تذكيرنا بمدي خطورة اسرائيل و كيف ان الاسرائليون مرعوبون من الكم الهائل لشباب الضباط المتعلمين الذين يلتحقون بالجيش سنويا .لقد كان الامر مختلفا في الماضي حيث كان يوجد هدف من أجل هذا الصراع و لكن حاليا كله متمثل في هراء و فساد و اصبح الجيش و ظيفة مثل اي و ظيفة اخري .
معظم الضباط ذو الرتب المتوسطة غير مهتميين بموضوع الوطنية فالجيش لهم بمثابة عمالة ثابتة ذات حوافز متواضعة . معظمعم ساذجيين جدا و ليس لديهم وعي سياسي والثورة فاجأتهم. اندلعت ثورة 25 يناير هؤلاء الضباط كانو ضد المظاهرات بصورة عدائية ولكن عندما بدأ النظام الحاكم في الانهيار كانوا مفزوعين من كم الفساد الذي كان محيط بالمخلوع و أعوانه .اصبح معظمهم بصورة نسبية مع الثورة و لكن اعتقد ان كان هناك بعض من المرارة تجاه حقيقة ان الفساد كان متمثلا بشكل واضح لفترة طويلة و لكن جيلهم لم يفعل سوي القليل تجاه ذلك و ان الشباب هم الفارضون للتغيير السياسي الحادث مما سبب لهم حالة من الحيرة و عدم التأكد من ما يجب تصديقه .
عندما سقط نظام مبارك و تولي المجلس الأعلي للقوات المسلحة الحكم تحرك كبار الضباط بسرعة لكسب ولاء صغار الضباط و ذو الرتب المتوسطة فكلما جاء يوم جمعة حافل بالمظاهرات في الشوارع و المسيرات الي ميدان التحرير كنا نتسلم علاوة اضافية تتراوح ما بين 250 الي 500 جنية سواء اذا او لم يكن لنا علاقة بتأميين او مراقبة المظاهرات .
من السخيف في ذروة الاحداث و هذه الاحتجاجات ان تتضاعف مرتبات ضباط الاحتياط و الجميع ايضا كانوا يحصلون علي علاوات ضخمة طول الوقت بمتوسط 2400 جنيه لي في شهري يناير و فبراير .معظم الوقت لم يكن هناك اي اكتراث سياسي مما يحدث في الشارع المصري لقد كانوا سعداء فقط بالعلاوة الاضافية . و من آن لأخر كنت تسمع مزاحا مصحوب ببعض الذنب عن كيف اننا الوحيديين المستفديين من الثورة علي حساب الشعب المصري .
لقد كان من الواضح ان الجيش في حاجة ماسة لتفادي المظاهرات بعد رحيل مبارك. هدفهم الاساسي كان كسب ثقة المزيد من الأسلاميين الذين بالفطرة لديهم عداء تجاه الجيش اضافة الي ارهاب اي شخص قد يفكر في احداث المزيد من الاحتجاجات . كل مواجهة مع الثوار كانت بمثابة اختبار لقياس رد فعل الرأي العام و تحديد مستوي العتف و الوحشية المستخدمة و التي في نفس الوقت تمكنهم من الافلات من اي شبهات او عقوبات .
لقد كان ذللك واضحا خصوصا اثناء احداث تظاهرة الاقباط المسيحيين و مؤيديهم في التاسع من اكتوبر و التي هوجمت من قبل الجيش و اسقطوا 27 شهيدا. الاعلام و الجيش ووزارة الداخلية تعاونوا سويا من أجل مصالحهم و أهدافهم الشخصية و تمكنوا من تصعيد الاحداث و بث الفتنة بين المسلمين و المسيحيين . الاقلية المسيحية ينظر اليهم البعض داخل و خارج الجيش و كأنهم اقل اهمية عن باقي الشعب و ذللك يجعلهم هدف سهل لهم . يجب ان تضع في اعتبارك ان الضباط يشاهدون اعلام التلفزيون المصري و لا يعطوا اي اهتمام ابدا لقاطع الفيديو المحملة علي موقع يوتيوب و التي تظهر الجاني المظلم و القذر للمجلس الاعلي للقوات المسلحة فهم في حالة انكار و غيبة تامة .
سرعان ما مرت الاشهر و بالرغم من الجهل السائد و نظام العلاوات السخي اخذت المعارضة للقائد الاعلي للقوات السلحة المشير محمد حسين طنطاوي في النمو . معظم الضباط ذو الرتب المتوسطة اصبحوا علي دراية بأنه اليد اليمني للمخلوع و كارهيين حقيقة العنف المستخدم ضد المتظاهرين المسئول عن تشويه الصورة العامة للجيش في نظر الرأي العام و لكن البعض مازال رافض للوضع الحلي بالنسبة للاحتجاجات و المظاهرات و يرون ان الوقت غير مناسب الان و في نفس الوقت متمعضيين لخروج الناس فيها و عندم قدرتهم هم لعدم امتلاكهم نفس الحرية.
لقد اخذ الوضع في التغير خاصة و أن هناك قنوات تلفزيونية مستقلة عن ماسبيرو و تعرق الحقائق و مقاطع الفيديو التي تحوي العنف و الوحشية التي تستخدمها قوات الامن و يتم التحدث في تللك المواضيع بشكل حر بواسطة بعض الشخصيات الاعامية البارزة و ذللك يدفع المزيد من الضباط الي الاتقلاب علي المجلس العسكري و طنطاوي نفسه .
نص المقالة بالانجليزية :
Egyptian army officer's diary of military life in a revolution
Egyptian anti-goverment demonstrators in Tahrir Square, Cairo. Photograph: Pedro Ugarte/AFP/Getty Images
Despite the crucial role played by the military in Egypt's upheaval, little is ever heard from those at the heart of the armed forces: the ordinary, mid-ranking personnel whose loyalty to the military, or lack of it, could yet determine the outcome of the revolution.
Now, one insider has penned a unique account of life in the Egyptian army. A reserve officer for several years, he was in active service throughout the anti-Mubarak uprising and worked through this year's unrest before completing his duty in late 2011. The officer's nme and identity has been concealed; the text below has been edited for clarity and to preserve the writer's anonymity.
"Officer training was intense. Our days started at 5am, and conditions were terrible. It was an attempt to 'break us' and transform us from civilians to military men. The hours were filled with pointless assemblies and formations where we'd stand for hours in the sun, the recital of army songs, singing the national anthem daily and following orders from the sergeants and warrant officers who would treat us terribly. But even those who gave us lessons would complain about the army and tell us how surprised and shocked they were at how different it had been from their expectations, and how frustrated they were at being unable to leave.
Regulation food was awful and served most of the time with dirty plates and spoons; it was partly bad management but I also believe they arranged things like that deliberately as it was possible to buy your own food instead from the well-stocked cafeteria and this was a way for the army to make money.
Punishment for misdemeanours included being forced to stay at the training academy on your days off, being made to lie down with your hands behind your back and then crawl on the ground, and being told to stand under the sun for an hour in full uniform and equipment, or getting thrown into military jail. It was all designed to humiliate you, but often we preferred being sent to jail; it was better than the normal daily schedule because at least it meant we were out of the sun.
Sometimes we'd rebel until the prison was full, at which point they'd have to try and be nicer to us. At the beginning we weren't even allowed phones, but over time everyone found ways around the rules and we managed to get anything we wanted into the barracks: mobiles, laptops, beer, hashish, chess, cards and kettles.
The main challenge was staying sane and keeping your chin up, remembering that they were trying to crack your spirit. The senior officers are all still living in 1973 [the year of Egypt's last major military conflict, the Yom Kippur war with Israel] and spent all their time reminding us of the imminent threat posed by Israel and how the Israelis are scared of the huge numbers of educated young officers drafted annually into the Egyptian army. It was different in the old days; back then they had a cause to fight for – now it's all just bullshit and corruption, just another job for most of the personnel.
Most of the mid-ranking officers are completely uninterested in all the patriotic rhetoric. For them it's just stable employment with decent benefits; the majority are pretty naive and not very politically conscious, and the revolution took them by surprise. When 25 January [the outbreak of the revolution] began these officers were instinctively against the protests but once the regime began to crack they were appalled at the stories that emerged of corruption surrounding Mubarak and his cronies. Most became relatively pro-revolution but I think there was some bitterness over the fact that things had clearly been so rotten for so long and yet their generation had done so little about it. Now it was the younger kids who were forcing political change; the older guys felt confused and weren't sure what to believe.
After Mubarak fell and the rule of Scaf (Supreme Council of the Armed Forces) began, the top brass moved quickly to secure the loyalty of all mid-level and junior officers. Whenever a big Friday street demonstration or rally in Tahrir Square took place we would all receive a bonus of between 250 and 500 Egyptian pounds (£26-52), whether or not we had anything to do with policing the protests.
It's ridiculous; at the height of the unrest reserve officer salaries doubled and everyone was getting huge bonuses all the time (an average of 2,400 pounds – £254 – for me in January and February). Most full-time officers didn't really care what was happening politically on the streets, they were just happy with the extra money. Occasionally though you'd hear guilty jokes about how we were the only people who were benefiting from the revolution and the Egyptian people had been screwed over.
It was clear that the army desperately wanted to avoid any form of protest in the country once Mubarak was gone. The aim was to win over more of the Islamist population who might have traditionally been more hostile to the armed forces, as well as scaring the shit out of anyone else who might be thinking of holding a demonstration. Each confrontation with protesters was a test to measure the reaction of the general public and see what level of brutality and violence they could get away with.
That was especially obvious during the Maspero events [a protest by Coptic Christians and their supporters on 9 October which was attacked by the armed forces, leaving 27 dead]. The media, army and interior ministry have always worked hand in hand for their personal goals, and in this instance they worked to escalate the fitna [an Arabic word denoting chaos and division] between Muslims and Christians, and there was a great deal of ignorance and confusion within the ranks. The Christian minority are seen by many – inside the army and outside – as less important, so they were an easy target. You have to bear in mind that for the most part, officers only watch mainstream Egyptian television and so they never see the YouTube videos showing the darker side of Scaf. They're in denial.
But as the months went on, despite this ignorance and the generous bonus system, dissent against [Egypt's commander-in-chief and current head of Scaf, Field Marshal Mohamed Hussein] Tantawi has grown. Most of the mid-level officers now think of him as Mubarak's right-hand man, and they hate the fact that Scaf's violence has tarnished the army's image in the eyes of the public. Many still disapprove of the current protests because they feel it's not the right time, and also because they're resentful that others can go and demonstrate on the streets when they themselves do not have such freedom. But that attitude is beginning to change, especially as independent TV channels have been airing video clips of the recent violence and the brutality of the security forces is being openly discussed by people like [prominent media personalities] Yosri Fouda and Ibrahim Eissa. More and more mid-level officers are turning against Scaf, and against Tantawi."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى