آخر المواضيع

عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث الإعلان الدستوري. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات
عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث الإعلان الدستوري. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

02‏/12‏/2012

ديسمبر 02, 2012

تفاصيل حوار نائب الرئيس مع التلفزيون المذاع

 

أكد المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية، أنه كقاضٍ راوده قلق من الإعلان الدستوري، إلا أنه يعلم أن الهدف منه كان الحرص على استقلال القضاء وبعده عن الحياة السياسية، بالإضافة لحصوله على إجابات شافية من رئيس الجمهورية من خلال تفسيره للإعلان الدستوري.
وأضاف في حوار أجراه معه التليفزيون المصري، اليوم الأحد، ويذاع كاملًا عقب نشرة أخبار التاسعة الليلة، أن المدة الباقية لاستخدام الإعلان هي 13 يومًا فقط معتبرًا ذلك من أهم الأسباب التي تبعث على الاطمئنان للقضاة.
كما أشاد مكي - حسب الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الرئاسة التي نشرت نص الحوار- بمشروع الدستور الحالي هو أفضل مشروع دستور برز على الساحة المصرية، مشيدًا بالجهد الذي بذل فيه من قبل أعضاء اللجنة مبديًا رضاه حول هذا الجهد وحول كل ما شاب عملية الدستور من آليات في وضعه خلال 6 أشهر وكذلك في إعلان تاريخ الاستفتاء في ظل الظروف التي تحياها مصر وفي ظل الإعلان الدستوري الذي استفتي عليه الشعب مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية يحكم بموجبه.

س- ما رؤية السيد المستشار محمود مكى كقاضي أحد رموز تيار استقلال القضاء في مصر للإعلان الدستوري الصادر في 21 نوفمبر الماضي ؟

ج- هذا السؤال يعد من أصعب الاسئلة التي يمكن توجه لي خصوصًا وأنا موجود في موقعي كنائب لرئيس الجمهورية وأنت تسألني بصفتي كقاضي ومع ذلك لن أتخلى عن صراحتي أبدًا وسأقول رأيي بمنتهى الصراحة كقاضي لا بد لأي قاضي حريص على استقلال القضاء أن يقلق من اطلاعه على نص الإعلان الدستوري الصادر يوم 21 نوفمبر أن يقلق على ضمانات استقلال القضاء وصلاحيات القضاة و الصيغة التي ورد بها الإعلان الدستوري قد تحمل هذا المفهوم وهذا القلق ولذلك قلت إن القلق مبرر لدى القضاة لكن هناك فرق شاسع بين الاطلاع على أسباب وبواعث القرار وهذا الذى تمكنت منه بحكم موقعي، وذلك شعوري اختلف وأنا أعرف الدوافع والأسباب التي دفعت السيد الرئيس لإصدار هذا الإعلان الدستوري اثناء وجودي خارج مصر حيث كنت في باكستان وكنت من أحرص الناس على الاطلاع على الاسباب والدوافع التي كنت أعرف مسبقًا بعضها واطلعت على تفاصيلها من سيادته.

ما أريد التأكيد عليه أنني وجدت إجابة شافية من السيد الرئيس وتأكدت من أن الهدف كان إبعاد القضاة عن السياسة وتجنيب القضاة من أن يتم استخدامهم لضرب مؤسسات الدولة وأنا أثق في صدق السيد الرئيس وجربت التعامل معه خلال الفترة الماضية وكنت قلق أيضا من سلطة التشريع الاستثنائية والتي يجمع بينها وبين السطلة التنفيذية وتعهده بعدم إساءة استخدام سلطة التشريع وصدق في وعده ولم يستخدم سلطة التشريع إلا في تحقيق الصالح العام وعند إصداره هذا الإعلان الدستوري برغم تحفظي على العبارات التي وردت به والتي تحمل معانى تثير مخاوف القضاة بحق وأيضا تحفظي على بعض المواد التي لا داعى أطلاقًا لتضمينها في الإعلان الدستوري لأنه يملك من الصلاحيات والاختصاصات ما يغنيه لو استخدمها عن المواد التي استخدمها في هذا الاعلان الدستوري إلا أننى أؤكد كقاضي وأبدي رأيي كقاضي أيضا أن السيد الرئيس بهذا الصدق وبهذا الوضوح تعهد لي بعدم إساءة استخدام سلطة النصوص الموجودة فى الإعلان الدستوري لأنه اكد في أكثر من مرة أنه يحرص على استقلال القضاء وعلى ضمان نزاهته وحصانته وانه ينأى بالقضاء تماما عن معترك السياسة.

وسبق أن حذرت أنا في أزمة النائب العام في المرة السابقة بأن القضاء يسيس ويدفع به في معترك السياسة من يحب القضاة ومن يحب وطنه يعتين عليه أن يحافظ على القضاء بعيد عن معترك السياسة.

س- نفهم هذا الكلام في إطار التصريحات التي صرحت بها بالأمس أن غضبة القضاة كانت مبررة ؟

ج- نعم وانا أعنى أي قضاه قضاة تيار الاستقلال عبروا بشكل محترم وبشكل لائق عن رأيهم في الإعلان الدستوري من خلال بيان أصدروه موقع من 20 قاضي من قضاه تيار الاستقلال كلهم شاركوا سابقًا في الدفاع عن استقلال القضاء فهم اصحاب مبادئ ويعرفون متى يتوقف الاحتجاج فنحن هددنا في 2005 و 2006 بتعطيل العمل والامتناع عن الإشراف على الاستفتاء واعتصمنا في نادي القضاة ولم يتعطل العمل او مصالح المواطنين ساعة واحدة رغم إجماعنا على الاعتصام إلا أننا حرصنا على آداء واجبنا وقلنا لن نخذل شعبنا وقلنا إن المواطن لن يدفع الثمن حرصًا على هذا وكانت أعلى نسبة فصل في القضايا في تاريخ القضاء كله كانت في الشهر الى كان فيه اعتصام القضاء.

قلت إن الغضب مبرر ولكن الغير مبرر إن القضاة ينخرطوا في العمل السياسي ويتجاوزون فى حدود إعلان الغضب أو إيصال الرسالة إلى السيد الرئيس على الاحتجاج أو المخاوف من التغول على السلطة القضائية وكان فيه سقف محدود يحترم فيه القضاة أنفسهم .

أتذكر في عام 2006 كان لنا وقفة احتجاجية حاولنا أن تتم داخل القضاء العالي وبرغم وعد السيد رئيس محكمة الاستئناف في هذا الوقت بفتح المحكمة يوم عطلة أغلق باب المحكمة في وجه القضاة ووقفنا في الشارع وقفه مهيبة جدًا وصامته ورفضنا أن يتدخل أي أحد من غير القضاة وحرصنا على أن يقف القضاة بمفردهم للتعبير عن الرأي بشكل لائق ومحترم لا هتاف ولا لافتات ولا صياح بقدر كبير جدا من الاحترام للمحافظة على هيبه القضاء وما حصل في الفترات السابقة مظهر آخر ارفضه تمامًا.

نعم اتحفظ على الإعلان الدستوري وأبدي مخاوف حقيقية من أن يتم استخدامه للتدخل في شئون القضاة او الانتقاص من صلاحياتهم واطمئن القضاة ان الرئيس تعهد بعدم استخدام هذا الاعلان الدستوري علمًا أن مدة الإعلان الدستوري المتبقية في عمره 13 يوم وينتهى تمامًا ويزول أثره.

س- ما هي التطمينات التي قلت سيادتكم أن السيد الرئيس توجه بها إلى القضاة ؟

ج- السيد الرئيس فوجئ بأن المعاني والألفاظ الواردة في الإعلان فسرت بشكل مخيف ولم يكن يتخيل أن القضاة سيعتبرون أن تفسير العبارات الواردة فيه بأنها عدوان على القضاة وتصور أنها نوع من أنواع الحماية بالتحصين المعنى حتى ينأى بالقضاة بعيدًا عن المعترك السياسي للحفاظ على مؤسسات الدولة ولما فوجئ أن السادة أعضاء مجلس القضاء الأعلى لديهم تحفظ على النص الوارد في الإعلان شرح لهم المقصود به وعرض عليهم كلمة كلمة وأقروا كل كلمة وردت فيه واطمئنوا واصر الرئيس على أن تصاغ في بيان.

س- هل ترى سيادتكم أن موعد الاستفتاء كان مناسب ؟

فكرة تحديد موعد ليست مسألة اختيارية للسيد الرئيس ولكن هذا نفاذًا للمادة 60 الواردة في الإعلان الدستوري الصادر يوم 30 مارس 2011 وهو الإعلان الذي يحكمنا للآن والتي يلتزم بها السيد الرئيس حيث أوجبت المادة على الرئيس أن يقوم بتحديد موعد الاستفتاء خلال 15 يومًا من تاريخ انتهاء الجمعية من عملها والجمعية هي التي فاجئتنا جميعًا بإنهائها عملها قبل الموعد المحدد وأكبر دليل على عدم الاتفاق على الموعد أن السيد الرئيس نفسه أصدر في الإعلان الدستوري من ضمن البنود نص يعطي مهلة وفترة أكبر للجمعية الدستورية لا يوجد صلة ولا ترتيب بين الرئيس وأعضاء الجمعية التأسيسية التي كانت تعمل بحرية كاملة ودون أي تدخل فكان يجب على السيد الرئيس أن يصدر قراره بتحديد موعد وهو اختار الحد الأقصى رغم أن الإعلان الدستوري يعطيه الحق في اجراء الاستفتاء في اليوم التالي على انتهاء الجمعية فهو ينص على أنه خلال ولكنه اختار الحد الأقصى فهو حرص على تبصير الناس من خلال تلك المهلة الأسبوعين الحد الأقصى لكي يتمكن الناس من الاطلاع على الدستور وما جاء فيه من مواد يكون في حوار مجتمعي لأن الأمر في النهاية يعود لإرادة الأمة وهي التي ستسود وتسري.

س: سؤال أوجهه إليك كأحد شيوخ القضاء المصري ما رؤيتك في مشروع الدستور ؟

الدساتير لا بمكن أن تحقق قدر من التطابق في الآراء فهي تعبير عن عدة رؤى مختلفة ولكن في الحقيقة أنا تابعت باهتمام شديد الدستور خصوصًا في ملخصه الذي تم عرضه خلال الجلسة الأخيرة التي سهرنا جميعًا معها حتى الصباح لنتابعها وبعد المشهد الذي شهدته في هذا اليوم وبعد ما تناوله الإعلام بأن كل القوى انسحبت وأن تيار واحد انفرد وحده بهذا الدستور بعد هذا كله أقول إن كان هذا المنتج ناتج عن هذا التيار وحده فهو يستحق الحقيقة منا كل التكريم لأني لاحظت أن البعض أثار في الجلسة الأخيرة محاولة تعديل لبعض النصوص التي كانت تمت صياغتها بشكل توافقي مع كل التيارات التي كانت ممثلة في الجمعية وتصدت الجمعية "باقي الاعضاء" لهذا المقترح وأبقت كل ما تم الاتفاق عليه كما هو ولم يتم انتهاز فرصة انسحاب الاعضاء من أصحاب الآراء المخالفة أو المغايرة لتعديل النصوص السابق الاتفاق عليها وقيل بالحرف الواحد "هما أخلوا بالتزامهم وأحنا ملتزمين بما اتفقنا عليه وتوافقنا عليه ومش هنغيروا " منتج الدستور بكل المقاييس أفضل خطوة للأمام أفضل من دستور 1971 خاصة في باب الحقوق والحريات وسلطات الرئيس والحد منها وخصوصًا في وضع آلية لتغيير الدستور نفسه لما تعرف حضرتك أن هذا الدستور غير مخلد وأنا حذرت أو نبهت لمن انشغل بفكرة عودة البرلمان للفترة الحالية قلت لهم انشغل بتحضير نفسك للانتخابات البرلمانية جهز نفسك للانتخابات القادمة يستطيع البرلمان بخمس أعضاءه اقتراح تعديل الدستور روحوا حضراتكم انشغلوا بالانتخابات وخاطبوا ود الشعب لتفوزوا بمقاعد البرلمان لكي تصبح لكم كلمة مسموعة لأن الحكم هو للشعب الحكم هو للأمة والشعب هو مصدر السلطات.

أتمنى أن يحدث قدر من التوافق ما بين الأمة من خلال الحوار الدائر بين كافة أطراف المجتمع والقوى السياسية لأننا في فترة حرجة فعلًا ونحتاج لنتقدم خطوة للأمام كان من السهل علي أني انسحب وأتوارى وانصرف لعملي السابق ولكني فضلت البقاء واستشعرت خطورة المرحلة التي نمر بها ربما يستطيع أي شخص فينا أن يمد يده ويقدم دعمه لنمر من تلك المرحلة.

س: هل حضرتك مستريح للإجراءات التي تمت من أجل إمرار هذا المشروع؟

أنا أرى في ظل الظروف الموجودة والاحتقان السائد وتعلية سقف المبالغات التي حصلت في ظل حالة الاستقطاب وتشويه كامل لمنتج أجده على درجة عالية جدًا من الأهمية في أنه يحاط بقدر من العدالة في تقييمه أنا راضي تمامًا عن هذ المنتج وأقدر الجهد الذي بذل فيه وإخلاص أعضاء الجمعية الذين أفنوا ساعات طويلة وأيام من عمرهم على مدار 6 أشهر لكي يقدموا لمصر أفضل ما يمكن الوصول إليه في هذه المرحلة لتحقيق غد أفضل إن شاء الله.

س: كلمة أخيرة لجموع القضاء وكأحد من رموز هذا التيار ورموز الجماعة الوطنية التي نعتز بها؟

الكلمة لزملائي القضاة أعتقد أن حضراتكم أدرى الناس بهذه المرحلة أنتم غيورين طوال عمركم كان لكم الفضل في الحفاظ على هذا الوطن وكان لكم الفضل في حماية حقوق المواطنين وحرياتهم والآن نحن في أمس الحاجة لجهد القضاة المخلصين الشرفاء للدفاع عن مستقبل ابنائنا ومستقبل وطنا لابد لكل قاضٍ شريف نزيه أن يمد يد العون لبلده ووطنه للحفاظ على مؤسسات الدولة والآن جاء الدور عليكم لعمل عظيم يخلده التاريخ وهو وقوفكم بجانب المواطنين وحماية إرادتهم في التعبير عن رأيهم في الاستفتاء والرسالة وصلت وأعتقد أن حضراتكم إن شاء الله تثبتون دائمًا إن القضاء المصري عظيم.

تفاصيل حوار نائب الرئيس مع التلفزيون المذاع بعد قليل
قسم الأخبار
Sun, 02 Dec 2012 16:50:00 GMT

25‏/11‏/2012

نوفمبر 25, 2012

التركية ": طبول "حرب الشوارع" تدق أبواب مصر إعلاميًا

العناوين التي تبشِّر بتصاعد الأوضاع سياسيًا وميدانيًا ميزت صحفًا مصرية اليوم، ومن بينها "حرب شوارع على الأبواب"

"مصر... قبل الانفجار".. "حرب شوارع على الأبواب".. "حرب المليونيات تشتعل".. "مواجهات الدم"..

هذه بعض العناوين التي تصدرت صحفًا مصرية تتبنى مواقف معارضة للرئيس المصري محمد مرسي، اليوم الأحد، واصفة سخونة المشهد السياسي والميداني في مصر، والذي اشتعل عقب إصدار الرئيس محمد مرسي إعلانًا دستوريًا "مؤقتاً" الخميس.

وينص هذا الإعلان على إعادة محاكمات قتلة ثوار 25 يناير، ومنح معاشات استثنائية لمصابي الثورة، وتحصين مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) والجمعية التأسيسية للدستور من الحل بأي حكم قضائي، بالإضافة إلى تحصين قرارات الرئيس من أي طعن عليها في القضاء واعتبارها نافذة بشكل نهائي فضلاً عن تعيين نائب عام جديد.

وتتضافر العديد من العناصر لترسم هذا المشهد المرشح "للتصعيد"، في مقدمتها ما أعلنته القوى السياسية المؤيدة والمعارضة للإعلان من تنظيم مليونيات متزامنة الثلاثاء المقبل، واستقالة مستشار ثان للرئيس احتجاجاً على عدم رجوع الأخير لهيئة مستشاريه قبل إصدار الإعلان الدستوري.

فعلى المستوى السياسي، أسفر الإعلان الدستوري عن حالة استقطاب حاد، وتباين واضح قسمت القوى السياسية بين مؤيد جداً ومعارض جداً، وضم معسكر المؤيدين الأحزاب والقوى الإسلامية، فيما اجتمعت القوى والأحزاب الليبرالية واليسارية على رفض الإعلان، مشكلة ما يسمى بـ"جبهة الإنقاذ الوطني"، برئاسة محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحي رئيس التيار الشعبي، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر.

كما دعت جمعية عمومية حاشدة للقضاة أمس إلى تعليق العمل بالمحاكم والنيابات بدءًا من الثلاثاء المقبل في حال عدم تراجع مرسي عن الإعلان الدستوري فيما أبدى تجمع "قضاة من أجل مصر" تأييده للرئيس.

وبين المؤيدين والمعارضين للإعلان الدستوري بقي موقف كل من هيئة مستشاري الرئيس والجيش المصري رمانة الميزان، القادرة على ترجيح كفة طرف دون الآخر في حال تدخلها وانحيازها لأحدهما.

وعلى مستوى هيئة المستشارين أعلن الشاعر والكاتب الصحفي فاروق جويدة استقالته من منصبه كمستشار للرئيس احتجاجًا على الإعلان قائلاً "لن أقبل أن أكون ديكورًا لأي مشهد من المشاهد لأن هذا وضع لا أقبله لنفسي ولن أقبل أن أشارك في أي شيء يتجاوز حدود الحرية"، وهو الموقف ذاته الذي سبقه إليه سمير مرقص مساعد الرئيس لشئون التحول الديمقراطي.

وداخل هيئة مستشاري الرئيس أيضاً يوجد من يدافع بقوة عن الإعلان الدستوري مثل باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية.

وبعد اجتماع ثان منتظر بين مرسي وهيئة المستشارين اليوم، في حال اتخذت هيئة مستشاري الرئيس موقفاً موحداً برفض الإعلان الدستوري فإن ذلك سيقوي جبهة معارضيه، فيما ستدعم موقفه في حال أيدت الإعلان، وهو السيناريو ذاته الذي ينطبق على موقف الجيش، الذي تتردد دعوات له بالتدخل.

وجاءت استقالة جويدة بعد ساعات من حضوره اجتماعًا أمس للرئيس بفريق مساعديه ومستشاريه.

وفي الوقت الذي قال فيه ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات صحفية إن مرسي "رفض الاستقالة التي تقدم بها مرقص"، مضيفًا أن "جميع مستشاري الرئيس باقون في مواقعهم"، أكد مرقص أن استقالته "نهائية ولا رجعة فيها".

ومما يزيد من سخونة الموقف الذي يصفه متابعون بأنه "أخطر أزمة سياسية تواجهها مصر" في عهد مرسي، انتقاله من المستوى السياسي إلى الميداني، في هيئة حرب مليونيات، وتظاهرات شملت مظاهر عنف متبادلة، فضلاً عن استمرار الاشتباكات في محيط ميدان التحرير بين نشطاء معارضين لمرسي وقوات الأمن.

وألقي القبض أمس على 8 متهمين في محاولة إحراق أحد مقار الإخوان المسلمين بالإسكندرية، وهي المحاولة التي تكررت في أكثر من محافظة مصرية على مدار الأيام السابقة، فيما تم الاعتداء بالضرب على كل من المرشح الرئاسي السابق أبو العز الحريري، وعضو مجلس الشعب المنحل حمدي الفخراني، المعارضين للإعلان الدستوري، واتهما عناصر الإخوان المسلمين بالضلوع في هذا الاعتداء.

وعلى المستوى الميداني أيضاً دعت جماعة الإخوان المسلمين أعضاءها للتظاهر اليوم الأحد في الميادين العامة بمحافظات مصر، عقب صلاة المغرب، تأييداً للإعلان الدستوري، والاحتشاد في مليونية الثلاثاء بميدان عابدين وسط القاهرة، وهو التوقيت ذاته الذي دعت إليه جبهة الإنقاذ الوطني لتنظيم مليونية معارضة في ميدان التحرير.

ويخشى مراقبون من تزامن الفعاليتين وقرب موقعهما جغرافياً، مما قد يسفر عن مزيد من الاشتباكات العنيفة في ظل حالة الاحتقان المتزايدة بين الطرفين، والتي عكسها تمسك جبهة الإنقاذ الوطني برفض الحوار مع الرئيس.

وفي بيان أصدرته عقب اجتماع أمس، اشترطت الجبهة ألا يكون هناك حوار قبل "إسقاط الإعلان الدستوري ودعم الحشد الثوري في ميادين مصر ودعم الاعتصام السلمي الذي تقوم به جماهير الشعب وشباب الثورة ودعم القضاة ورجال القانون في موقفهم الحاسم بالدفاع عن السلطة القضائية التي ألغاها الإعلان الدستوري".

وتعهدت القوى المجتمعة بـ"تصعيد الخطوات السياسية السلمية وفقاً لما تراه القيادة الجماعية للجبهة والقوي الثورية من شباب الميدان".

ورغم توحد موقفهم الرافض للإعلان الدستوري، تتباين سياقات المعارضين، فبينما تنطلق فئة من ضرورة إسقاط حكم مرسي، ينطلق آخرون من قاعدة التمسك بالحريات ورفض تحصين قرارات الرئيس وتركيز كافة السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية في يده، ويطالبونه فقط بالتراجع عن بنود الإعلان التي تكرس ذلك، في رأيهم.

في المقابل، يرى المؤيدون أن الإعلان الدستوري مؤقت لحين انتخاب برلمان جديد، ويمثل ضرورة تقطع الطريق على من يصفونهم بـ"الفلول والثورة المضادة"، وتعطيل مسيرة الاستقرار السياسي والتحول الديمقراطي في مصر، ويتيح فرصة زمنية كافية لاستكمال الدستور والانتخابات، على حد قولهم.

وتزامن صدور الإعلان الدستوري الخميس مع تواصل الاحتجاجات في شارع محمد محمود بمحيط ميدان التحرير وسط القاهرة لليوم الرابع على التوالي، مما زاد الموقف في الميدان تعقيداً، حيث انضم لمتظاهري "محمد محمود" المحتجين على الإعلان الدستوري بدءاً من مساء الخميس، وارتفع عددهم مع ظهر الجمعة.

كما يأتي هذا الإعلان صبيحة نجاح الوساطة المصرية في إقرار تهدئة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، عقب 8 أيام من التصعيد المتبادل أسفرت عن مقتل 163 فلسطيني وإصابة 1383 آخرين، مقابل مقتل 5 إسرائيليين أعلنت عنهم وسائل الإعلام العبرية.

وعلى الصعيد الدولي قال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي إن "الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي يثير مخاوف كبيرة بشأن حقوق الإنسان".

وأوضح في إفادة صحفية بالأمم المتحدة في جنيف نشرته على موقعها على الإنترنت الجمعة "يساورنا قلق عميق بشأن التداعيات الهائلة المحتملة لهذا الإعلان على حقوق الإنسان وسيادة القانون في مصر"، مضيفاً "نخشى أيضًا من أن هذا يمكن أن يؤدي إلى وضع مضطرب جدًا على مدى الأيام القليلة القادمة بدءًا من اليوم في الحقيقة".

وفي السياق ذاته قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في بيان صحفي الجمعة "إن أحد تطلعات الثورة كانت في ضمان عدم تركز السلطة بشكل كبير بأيدي شخص واحد أو مؤسسة واحدة"، مضيفة أن الولايات المتحدة تعتبر الإعلان الدستوري الذى أصدره الرئيس المصري "يثير القلق لدى الكثير من المصريين والمجتمع الدولي"، وداعية لحل المشاكل في مصر بـ"الطرق السلمية وعبر الحوار الديمقراطي".

القاهرة - الأناضول

26‏/11‏/2012

نوفمبر 26, 2012

مستشارون لمرسي: الإعلان الدستوري ضرورة لاستقرار مصر

قال أحمد عمران مستشار الرئيس لشؤون التنمية، إن "الإعلان الدستوري كان ضرورى للخروج من المأزق والمشهد المرتبك الذي تشهده البلاد

اتفق عدد من مستشاري الرئيس المصري محمد مرسي علي أن  الهدف من الإعلان الدستوري الذي أصدره الخميس الماضي الرئيس هو الانطلاق بقوة نحو بناء مؤسسات الدولة بما يؤدي لسرعة إنهاء سلطات الرئيس التشريعية واستقرار الأوضاع السياسية الذي يدفع بدوره نحو الاستقرار الاقتصادي وجلب الاستثمارات.

وفي تصريحات لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء اليوم الاثنين، قال د. أحمد عمران مستشار الرئيس لشؤون التنمية، إن "الإعلان الدستوري كان ضرورى للخروج من المأزق والمشهد المرتبك الذي تشهده البلاد والهدف منه تحصين القرارات العليا وليست الادارية خاصة وان هناك مخطط خارجيا لإفشال الثورة المصرية وأيادي داخلية تعبث ببلاد ولابد من مواجهة ذلك من خلال بناء مؤسسات الدولة بشكل سريع لا إجهاضها".

وكان الرئيس مرسي قد ألمح في خطاب جماهيري ألقاه الجمعة إلى ان المحكمة الدستورية كانت تعتزم في جلسة محدد لها يوم 2 ديسمبر/كانون الأول المقبل إصدار حكم بحل الجمعية التأسيسية للدستور وبحل مجلس الشوري (غرفة البرلمان الثانية).

وأوضح أن "عددا من القوى والأحزاب معترضة علي المادة الثانية من الاعلان الدستوري والخاصة بتحصين قرارات الرئيس ضد أي حكم قضائي، وسيصدر لذلك مذكرة توضيحيه لطمأنه البعض".

وشدد على أن "الرئيس صادق في عدم رغبته بالاستحواذ علي السلطة التشريعية، كما ندرك في الوقت نفسه أن تحفظ البعض علي المادة الثانية من الاعلان الدستوري يهدف إلى عدم التكريس لدولة ديكتاتورية".

وكشف عمران أن المذكرة التوضيحية للإعلان الدستوري ستصدر خلال أيام قليلة وبدأ اعدادها بالفعل من قبل المستشار القانوني وعدد من المستشارين السياسيين للرئيس.

وعن مبادرة حزب البناء والتنمية (التابع للجماعة الإسلامية وينتمي اليه مستشار الرئيس) التي دعا فيها جميع القوى السياسية، للتحاور والانتهاء من وضع الدستور بنهاية الشهر الجاري، أوضح عمران أن المبادرة محل تفعيل من الحزب والذي بدأ بالفعل بالاتصال مع كافة الاحزاب والقوي السياسية إلا أنها لم تناقش في اجتماع الرئيس مع هيئة مستشاريه ومساعديه مساء الأحد.

من جانبه، وصف عماد عبد الله حسين للشؤون الأمنية، مستشار الرئيس، الإعلان الدستوري ب"الضروري".

وقال للأناضول: "مؤسسة الرئاسة كانت مضطرة لذلك بهدف اتخاذ خطوات سريعة نحو بناء مؤسسات الدولة واستقرار الاوضاع السياسة الذي يدفع لجلب الاستثمارات في ظل الوضع الاقتصادي الحالي والذي يلمسه الجميع".

وأضاف عبد الله أن "الاجتماعات والحوارات التي دعا إليها الرئيس مع القوى السياسية والقضاء حول الاعلان الدستوري تنطلق مساء اليوم الأثنين بلقاء الرئيس مع مجلس القضاء الأعلى".

وأوضح من جهة أخرى أن الرئيس سيحدد القوي السياسية التي سيتم دعوتها خلال الايام القادمة للحوار "وسيكون ذلك بشكل سريع لتوضيح سوء الفهم الذي حدث جراء الاعلان الدستوري بهدف سرعة احتواء الموقف".

وعن رفض بعض القوي الحوار وربط ذلك إلا بعد سحب الاعلان الدستوري، أجاب: "أعتقد أنه بمجرد توجيه دعوة رسمية ستتغير المواقف لأنه لا سبيل سوي الحوار".

من جانبه، قال أسامة فريد نائب رئيس مجموعة "تواصل " لرجال الأعمال المعنية بالتواصل بين رجال الأعمال ومؤسسة الرئاسة، أن "الاعلان الدستوري كان السبيل الوحيد المتاح للدفع بحركة الاستثمارات ، فهناك عدد كبير من المستثمرين العرب والاجانب معلقين استثماراتهم لحين استقرار الاوضاع السياسية وبناء مؤسسات الدولة".

ولفت إلى أن الإعلان الدستوري لم يؤثر علي الخطوات التنفيذية الخاصة بحصول مصر على قرض من صندوق النقد الدولي الذي يقدر ب4.8 مليار دولار.

وأكد على أن الرئيس طان مضطرا لإصدار هذا الإعلان الدستوري مضيفا: "هناك العديد من الاسرار وراء التعجيل بهذا الاعلان ومنها محاولة البعض الدفع نحو العودة لحكم العسكر وكذلك حل الجمعية التأسيسية حتى تعود البلاد للمربع واحد".

واعتبر فريد أن ما يحدث الآن في مصر جزء منه يعود إلى إرث النظام السابق الذي زرع الخوف من التيار الاسلامي وجزء آخر مرده أن هناك صراع أيدولوجيات"، مشيرا إلى أن "دعوة الحوار تهدف للتأكيد على أن مصر تسع كل المصريين ولابد من التوافق لاستكمال أهداف الثورة".

من جانبها، قالت الدكتورة باكينام الشرقاوى مساعد رئيس الجمهورية أن "الهدف من الاعلان الدستوري هو "الانطلاق نحو الانتهاء من صياغة الدستور الجديد سريعا" بدلا من إضاعة الوقت في حل الجمعية التأسيسية وتشكيل أخرى تتولى صياغة الدستور، فضلا عن سرعة إجراء انتخابات مجلس الشعب (غرفة البرلمان الأولى) حتي يتولى السلطة التشريعية من الرئيس.

ولفتت باكينام إلى أن الرئيس لم يستول علي السلطة التشريعية وانما تولاها نتيجة غياب مجلس الشعب بعد حكم قضائي بحله، ومؤسسة الرئاسة تريد الانطلاق سريعا نحو منح هذه السلطة مجددا لبرلمان منتخب.

كما أن الشعب هو الذي سيقول كلمته في الاستفتاء حول الدستور الجديد وليس شرطا أن تنتظر الجمعية التأسيسية شهرين، وفق المهلة التي منحها لها الإعلان الدستوري، حتي تنتهي من عملها، وفور انتهاء صياغة الدستور سيتم الاستفتاء علي الدستور ثم تحديد موعد الانتخابات البرلمانية.

جانبه، قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل، أن مقصد الرئيس الأساسي من الإعلان الدستوري كان تحصن مؤسسات الدولة الدستورية لكي تنطلق نحو بناء مؤسسات الدولة، و"هو موافق على ما طلبه القضاة من أن هذا الأمر لا يمتد إلى القرارات الإدارية الصرفة".

وأشار مكي في تصريحات اعلامية مساء أمس إلى أنه قد صدر قرار اليوم من مجلس القضاء الأعلى يؤكد أهمية ألا تحصن قرارات رئيس الجمهورية من الرقابة القضائية إلا فيما يتصل بأعمال السيادة.  ونفى مكي  وجود أزمة حقيقية، ولكنه رأى أن ما يحدث هو "نوع من التوتر الواجب بين المؤسسات المستقلة".

وأردف قائلا:  "ليس لي شأن بالخلافات السياسية أنا أتعامل مع نظرة القضاة إلى الإعلان الدستوري، أما القوى السياسية فبعضها صاحب غرض، وأعتقد أن الرئيس سيؤكد أن المقصود بالتحصين هو فقط ما اتصل بحماية مؤسسات الدولة".

القاهرة – الأناضول

25‏/02‏/2012

فبراير 25, 2012

"لجنة إعداد الدستور".. أكبر تحديات برلمان الثورة في مصر

133

تباينت آراء عدد من الخبراء المصريين المتخصِّـصين في الشؤون الدستورية، يمثلون وجهات نظر مختلفة لبعض الأحزاب والقِـوى السياسية في مصر، حول معايير وضوابط اختيار لجنة المائة، التي ستشكِّـل الجمعية التأسيسية، المَـنوط بها إعداد الدستور.

ففيما يوضِّـح خبيرٌ أن الإعلان الدستوري (الحاكم في البلاد) ينُـص على أن البرلمان (بمجلسيه)، هو وحده صاحب الاختصاص ويرفض ثانٍ قيام جهات أخرى بوضع المعايير لجمعية الناخبين، يعتبِـر ثالثٌ أن سبب المشكلة يرجع إلى "القصور الشديد الذي شاب الإعلان الدستوري".
وبعد الفوز الكاسح، الذي حققه الإسلاميون (حزب الحرية والعدالة الإخواني + حزب النور السلفي + حزب الوسط، ذي المرجعية الإسلامية + حزب البناء والتنمية – الجماعة الإسلامية) في انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان)، التي انتهت مؤخرا، وحصولهم على أكثر من ثلاثة أرباع المقاعد، ثار الجدل مجددا حول شكل ومعايير وضوابط اختيار الأعضاء المائة، الذين سيكلفهم البرلمان بوضع الدستور، وارتفع صوت مخاوف اللبراليين والعِـلمانيين واليساريين من انفراد الإسلاميين بوضع الدستور.
ورغم رسائل التَّـطمين التي أطلقها الإسلاميون بشتّـى أطيافهم الفِـكرية، لا تزال هناك مخاوف تنْـتاب غيْـر الإسلاميين. وفي محاولة منها لتوضيح الصورة، وكشف ملابسات المشهد السياسي، التقت swissinfo.ch في القاهرة عددا من الخبراء المتخصصين في شؤون الدستور والبرلمان، فكان هذا التحقيق:

الفقيه الدستوري، الدكتور عاطف البنا، أستاذ القانون الدستوري، بكلية الحقوق، جامعة القاهرة، والمستشار القانوني الأسبق لحزب "الوفد"

الفقيه الدستوري، الدكتور عاطف البنا، أستاذ القانون الدستوري، بكلية الحقوق، جامعة القاهرة، والمستشار القانوني الأسبق لحزب "الوفد" (Keystone)

البرلمان صاحب الاختصاص

في البداية، أوضح الفقيه الدستوري، الدكتور عاطف البنّـا أنه "عندما ينُـص الدستور (في حالتنا هذه الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011)، على منح جهة ما، اختصاصا محددا، فليس لأحدٍ غيْـر هذه الجهة، كائِـنا مَـن كان (المجلس العسكري، المجلس الاستشاري، مجلس الوزراء)، أن يُـحدِّد لها المعايير والضوابط الواجب عليها اتِّـباعها، لتسيير العمل الذي كلّـفها به الدستور.
وقال الدكتور البنا، أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بجامعة القاهرة في تصريح خاص لـswissinfo.ch "المواد الدستورية الثمانية، التي استُـفتِـي عليها الشعبُ في 19 مارس 2011، أعطت الأعضاء المنتخَـبين فقط من مجلسي الشعب والشورى، وعددهم أكثر من 700 عضو، الحق في الاجتماع واختيار 100 عضو، يشكّـلون الجمعية التأسيسية التي ستكلّـف بإعداد الدستور"، معتبرا أن "هذه هي الجهة الوحيدة التي عهد إليها النصّ مُـمارسة اختصاص اختيار الأعضاء المائة، ومن ثَـمَّ، فليس لأي أحد أن يضع لها ضوابط ومعايير يلزمها بها".
وأضاف البنا، عضو لجنة تعديل المواد الدستورية: "بعد ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بنظام مبارك، جلسنا نفكِّـر (اللجنة).. كيف نضعُ دستورا جديدا لمصر، يُـناسب هذه الثورة المجيدة وهذا الشعب الرائع، بطريقة ديمقراطية؟"، مشيرا إلى أنه "منذ دستور 1923 وحتى دستور 1971، كانت اللجنة التي تضعُ الدستور مُعَيَّنة من السلطة ولم تكن أبدا منتخبة من الشعب".
وتابع: "ولأن الشعبَ أكثر من 80 مليون مصري والشعب هو الذي ينتخِـب البرلمان (مجلسي الشعب والشورى)، فإن المنطِـق يقول إن البرلمان، الذي انتخبه الشعب بحرية وشفافية، وهو المعبِّـر الوحيد عنه، هو الذي يقوم باختيار الأعضاء المائة الذين يشكِّـلون الجمعية التأسيسية، التي تضع الدستور، وهذه الطريقة نسمِّـيها في عِـلم القانون الدستوري، (الإنتخاب على درجتين)".
وأشار البنا، العضو الأسبق بالهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن البرلمان (الحالي) به كل ممثلون من مختلف اتجاهات المجتمع ومن كل الأطياف السياسية والاجتماعية، فيه نواب يمثِّـلون: المسلم والمسيحي، الرجال والنساء، العمال والفلاحين، النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني.. إلخ.

الإسلاميون ورسائل التّـطمين

وقال الخبير القانوني الدكتور البنا، إن "القوى الحاصلة على الأغلبية في البرلمان (حزب الحرية والعدالة)، ترسلُ رسائل تطمين للمجتمع كله، تؤكّـد فيها أنها لن تحتكِـر وضع الدستور"، موضحا أن "الإسلاميين ليسوا من أكلة لحوم البشر، وهم مصريون مثل غيرهم، وهم يعلنون ليل نهار أنهم لن يحتكِـروا تشكيل لجنة إعداد الدستور".
واعتبر البنا أن "أول رسالة تطمين صدرت عن الإسلاميين، بعد حصولهم علة أغلبية مقاعد البرلمان، كانت دعوتهم لكل الأحزاب الفائزة في الانتخابات، لاجتماعٍ عُقِـدَ ظهر الاثنين 16 يناير الجاري، توافَـقوا خلاله على تشكيل المكتب التنفيذي لمجلس الشعب (رئيس المجلس، الوكيلين، رؤساء ووكلاء وأمناء اللجان الـ 19)، وهذه إشارة بأنه لا يرغب في التفرّد والسيطرة على البرلمان، وكان لابد أن يستقبلها اللِّـبراليون والعِـلمانيون استقبالاً حسنًا".
وقال: مشكلة اللِّـبراليين في مصر، أنهم ظلّـوا طوال عُـمرهم يطالبون بالديمقراطية، والآن عندما تحقَّـقت الديمقراطية، نراهم يدعون للخروج عليها. فماذا يريدون بالضبط؟.. لا أعرف. أنا لا أدافع عن فصيل معيَّـن ضد الآخر، أنا رجل مستقلّ وليس لي انتماء إلي أي حزب سياسي الآن، منذ أن أعلنت استقالتي من حزب الوفد في عام 2000".
وقد كان لطيفا من الإسلاميين أن "أعلنوا تنازُلهم عن الأغلبية في الجمعية التأسيسية، التي ستضع الدستور، وهذه أيضا رسالة تطمين للمجتمع، وللِّـيبراليين الخائفين من سيْـطرة الإسلاميين على لجنة المائة. لكن اللِّـيبراليين يحاوِلون إلغاء دور البرلمان. فالشعب هو الذي اختار الإسلاميين، وأنا أثِـق بهم، لأنني أثق في اختيار الشعب، معتبرا أنه "بعد ثورة 25 يناير، لن يستطيع أحدٌ أن يعيد هذا الشعب إلى الوراء".
وأفاد البنا أنه "بعد انتخاب مجلس الشورى في 28 فبراير 2012، وقبل انتخابات رئيس الجمهورية، التي سيُـفتح باب الترشح لها في 15 أبريل 2012، ستكون لجنة إعداد الدستور قد انتهى تشكيلها وستكون تعمل في وضع الدستور، ومن ثم فلن يكون للرئيس المنتخَـب أي تأثير على اللجنة".
وقال البنا، المستشار القانوني الأسبق للوفد: "بعد الثورة، لن يكون بوسع رئيس الجمهورية المنتخَـب أن يؤثر على لجنة إعداد الدستور. فقد تجاوزنا عصور الثلاث تسعات (99.9%)، أيام الرؤساء السابقين (جمال عبد الناصر، أنور السادات، حسني مبارك). كما أن صلاحيات الرئيس في الدستور الجديد، لن تكون كثيرة ولا مُـطلَـقة، وستكون تحت السيطرة"، معتبرا أن اختصاصات الرئيس في الدستور الجديد، لن تكون مثل دستور 1971 (الذي منح الرئيس سبعة وثلاثين صلاحية مُـطلَـقة).

الفقيه الدستوري المصري، عصام الإسلامبولي، المستشار القانوني لحزب "الكرامة"

الفقيه الدستوري المصري، عصام الإسلامبولي، المستشار القانوني لحزب "الكرامة" (swissinfo)

قصور الإعلان الدستوري!

من جهته، اعتبر الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي أن "سبب المشكلة ناتجٌ عن القصور الشديد الذي أصاب الإعلان الدستوري الصادر عن المجلس العسكري في 30 مارس 2011 والذي تُـحكَـم به البلاد حاليا، وهذا هو السبب المباشر في الارتِـباك التشريعي الذي تمُـر به مصر".
وقال الإسلامبولي، المستشار القانوني لحزب "الكرامة" في تصريح خاص لـ swissinfo.ch "عندما استُفتِـيّ الشعب في 19 مارس على التعديلات الدستورية، التي وضعتها لجنة التعديلات برئاسة المستشار طارق البشري، النائب الأسبق لرئيس مجلس الدولة، كان الاستفتاء على 8 مواد فقط، وبعد صدور الإعلان، فوجِـئنا بأنه يتكوّن من 63 مادة وعلمنا أن المجلس العسكري أخذ باقي المواد من دستور 71، معتبرا أنها "للأسف قُطِعَت قطعا من الدستور وبُتِرت من سياقها".
والمشكلة الأساسية في موضوع الجمعية التأسيسية المكلَّـفة بإعداد الدستور، تظهر في المادة (60) من الإعلان الدستوري، حيث لم تحدّد هذه المادة الضوابط والقواعد والمعايير، التي سيتم على أساسها اختيار الأعضاء المائة الذين سيُكلَّـفون بإعداد دستور جديد لمصر، مشيرا إلى أنه "إذا أريد لهذه اللجنة أن تنجح في مهمّـتها، فلابد أن تكونَ مُمَثِّـلَةً تمثيلاً حقيقيا لكافة الشرائح والأطياف الموجودة في المجتمع المصري".
وبالإجمال، فإن المادة (60) من الإعلان الدستوري، لم تحدّد بوضوح المعايير والضوابط الواجب توفيرها عند اختيار الأعضاء المائة، كما لم توضح من أين سيختارون، هل من بين أعضاء مجلسيْ الشعب والشورى أم من خارجه أم منهما معا؟ فضلاً عن أنها تركت المسألة لتقدير وحُـسن نية الأغلبية البرلمانية.
وأوضح الإسلامبولي أن "هذه المسائل المهمة لا تؤخَـذ بالنوايا. فالإسلاميون أمام وسائل الإعلام يقولون كلاما جميلا، لكن هذا لا يكفي، لابد أن تكون هناك قواعد مكتوبة يلتزم بها الجميع ونستطيع محاسبتهم على أساسها"، مشيرا إلى أن "مدى الأخذ بالقواعد الحقيقية، هو المِـعيار الكاشف، كما أنني أتوقّـع أن يكون هناك صراعٌ شديد داخل البرلمان بين الإسلاميين أنفسهم (الإخوان والسفليين)، عند تشكيل لجنة المائة".

الفقيه الدستوري صبحي صالح، القيادي الإخواني والنائب البرلماني عن حزب "الحرية والعدالة"

الفقيه الدستوري صبحي صالح، القيادي الإخواني والنائب البرلماني عن حزب "الحرية والعدالة" (swissinfo)

جمعية الناخبين تضع المعايير

وحول معايير وضوابط اختيار أعضاء لجنة المائة، قال القيادي الإخواني والنائب البرلماني، صبحي صالح: "هذه مسألة متروكة لجمعية الناخبين، المنصوص عليها في المادة 60 من الإعلان الدستوري والتي تتشكّـل من الأعضاء غير المنتَـخبين (غير المعيّـنين) من مجلسيْ الشعب والشورى".
وأضاف صالح، الفقيه الدستوري وعضو اللجنة التي كلفها المجلس العسكري بتعديل الدستور في تصريح خاص لـ swissinfo.ch "المجلسان يجتمعان (بعد انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشورى وتشكيل هيئة مكتبِـه) للاتفاق على تحديد الضوابط والمعايير التي سيتِـم على أساسها اختيار لجنة المائة، التي ستكلَّـف بإعداد الدستور".
وأوضح أن كل ما يتردّد بخصوص مقترحات "المجلس الاستشاري" أو "المجلس العسكري" أو "مجلس الوزراء" لوضع معايير وضوابط يلتزم بها البرلمان عند اختياره لجنة المائة، هو كلام للاستهلاك الإعلامي وغير ملزم البتّـة لجمعية الناخبين، التي خوّلها الإعلان الدستوري (الحاكم) صلاحية الاختيار، دون غيرها. وقال: "هذا اختصاص محجوز بنصّ دستوري، ومن ثمّ فلا يصح لأية جِـهة أن تفرض عليها وِصاية عندما تمارس صلاحياتها".
وقال: لن يكون هناك رئيس للجمهورية عند وضع المعايير أو الضوابط أو عند إتمام تشكيل اللجنة أو عند ممارسة اللجنة لمهامِّـها في العمل على إعداد الدستور، لأن الرئيس سيأتي لاحقا على ذلك وليس سابقا عليه، مشيرا إلى أن "الرئيس لن تكون له أية علاقة بوضع الدستور ولن يكون بوسعه التدخّل في الصلاحيات التي سيمنحها الدستور له"".
وعن الأجندة السياسية لوضع الدستور، أوضح صالح أن "مجلس الشعب بعد ممارسته مهامّـه التشريعية، سيظل في انتظار انتهاء انتخابات مجلس الشورى، ثم يمنحه أسبوعا ليقوم بتشكيل هيئة مكتبه، ثم يلتقِـيان في أوائل شهر مارس 2012، كجمعية ناخبين لممارسة مهامهم لتشكيل الجمعية التأسيسية".

همام سرحان - القاهرة- swissinfo.ch

30‏/11‏/2012

نوفمبر 30, 2012

أحزاب ترد على حوار مرسي: "الديكتاتورية المؤقتة" مرفوضة

هددت برفع سقف مطالبها إذا لم يسحب الرئيس الإعلان الدستوري

أعربت أجزاب سياسية مصرية ذات توجهات ليبرالية ويسارية رفضها لرسائل الطمأنة التي سعى الرئيس المصري لحشدها في تصريحاته مساء الخميس لتبرير إصداره إعلانا دستوريا الأسبوع الماضي.

واعتبر أحمد سعيد رئيس حزب "المصريين الأحرار" إن "الرئيس مرسي لم ينجح في خطابه في تبرير سبب صدور الإعلان الدستوري رغم محاولاته أن يظهر سبب صدور الإعلان الدستوري الذي قال إنه أصدره كرد فعل على مؤامرة ومعلومات عن أشخاص تعمل ضد مصلحة الوطن.
واعتبر سعيد في تصريحات لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء إن حديث مرسي عن المؤامرة "غير مفهوم" وقال "إنه لم يوضح طبيعة المؤامرة ومن أطرافها، وأنه كان يتعين على الرئيس المصري أن يكشف تفاصيلها".
وأكد سعيد، على أن مطلب جبهة الإنقاذ الوطني والقوى المعتصمة في ميدان التحرير هو إسقاط الإعلان الدستوري الأخير للرئيس محمد مرسي، مشيرًا إلى أن استمرار تجاهل هذا المطلب سيرفع سقف المطالب في مليونية الجمعة.
وأضاف سعيد، في بيان للحزب أصدره مساء الخميس، أنه لا يوجد في أي مكان في العالم ما يسمي بالديكتاتورية المؤقتة، وهي التى منحها الرئيس لنفسه بموجب هذا الإعلان، على حد وصفه.
وحذر من تعقب رموز المعارضة، مؤكدًا أنه إذا حدثت اعتقالات في صفوف المعارضة، ستدخل البلاد في نفق مظلم، خاصة أن الأوضاع الآن مشتعلة دون حدوث اعتقالات، وهو ما يعني أن تعقب أو اعتقال أي من رموز المعارضة ستكون نتائجه كارثية، على حد تعبيره.

ومن جانبه، قال أحمد دراج وكيل مؤسسي حزب الدستور، إن "حوار الرئيس المصري جسد محاولته الهروب من الواقع بتصديره للمصريين أشياء لا علاقة لها بما يحدث في الشارع"، متسائلاً:  كيف تطلب من الناس العمل والانتاج وهم على مشارف عصيان مدني؟

وكان الرئيس طالب في حواره مع التلفزيون المصري مساء الخميس الحرص على العمل والانتاج وألا تشغلهم المظاهرات عن ذلك الهدف.
وأضاف دراج في تصريحاته للأناضول للأنباء "إن القوى السياسية كانت تنتظر حوارا أكثر عمقا، خصوصا وأن البلاد على المحك لكن مرسي يتحدث عن الانتاج والعدالة والقضاء المستقل بأحلام وردية بعيدة عن تفاصيل المشهد الحالي".

أما حسام مؤنس المتحدث باسم حركة التيار الشعبي اعتبر أن "حوار مرسي يثبت بأنه هناك فجوة في إحساس الرئيس بحالة الاحتقان بالشارع".

واستطرد مؤنس في تصريحاته لـ"الأناضول"  "إن الرئيس كان يتحدث وكأنه غير مسؤول عما يحدث في البلاد"، مشيراً إلى أن "موقف التيار الشعبي وبقية القوى السياسية لم يتغير في رفض الإعلان الدستوري خاصة أن الرئيس لم يقدم أسباب مقنعة لإصداره الإعلان الدستوري ولم يقدم بدائل للازمة الراهنة".
وبدوره وصف عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي حوار الرئيس بأنه ـ"غير جدي ومرسل ومشابهة إلى ما يردد أنصار مرسي من جماعة الإخوان المسلمين".

وقال شكر "مرسي لم يجب على الأسئلة التي كان يتطلع الشعب لمعرفة الرد عليها مثل كيف يرى امتناع السلطة القضائية عن العمل؟ ولماذا استنسخ المادة 74 من دستور 71 في الدستور الجديد بشأن اتخاذ رئيس الدولة ما يراه من قرارات مناسبة بوقت الخطر؟
وأضاف شكر للمراسلة أن القوى السياسية ترفض أن يبرر مرسي الإعلان الدستوري بحجة أن لديه معلومات غير مؤكدة وأدلة مازال يجمعها، وأن حديثه عن المؤامرة غامض حيث لم يكشف عن حقائق يفهمها المواطن، معتبرا أن "الحقيقة الوحيدة التي قالها مرسي في حواره أنه مصمم على طرح الدستور الجديد للاستفتاء رغم أن الجمعية التأسيسية لا تعبر عن جميع طوائف الشعب المصري".
ووصف جورج اسحاق الناشط السياسي في تصريحات مقتضبة للأناضول للأنباء حوار مرسي بأنه "جاء عاما لا يحتوي على مضمون، وأنه كمواطن مصري قبل أن يكون سياسي لم يفهم شيناء من حديث مرسي سوى أن القوى السياسية على أن تصر على اعتراضها على الإعلان الدستوري".

قال الرئيس المصري محمد مرسي إن الإعلان الدستوري الذي أصدره الأسبوع الماضي هو بمثابة عملية جراحية دقيقة تقتضيها ظروف المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن هذا الإعلان جاء عقب توافر معلومات لدى الرئاسة عن تحركات تضر بالبلاد. وأضاف مرسي في حوار مسجل بثه التلفزيون المصري مساء اليوم الخميس أن هذا الإعلان "مؤقت جدًا وسينتهي بمجرد الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد".

وكان الرئيس المصري أصدر الأسبوع الماضي إعلانًا دستوريًا حصَّن بموجبه ما يصدر عنه من قرارات وإعلانات دستورية، وعدَّل قانون تعيين النائب العام، وتضمن قرارًا بإعادة محاكمة المتورطين في جرائم قتل وإصابة ثوار 25 يناير/ كانون الثاني 2011. كما أصدر قرارين بإقالة النائب العام وتعيين طلعت إبراهيم نائبًا عامًا جديدًا، ومنح شهداء ومصابي الثوري معاشًا استثنائيًا. وأدت هذه القرارات إلى خروج مظاهرات مؤيدة ومعارضة لها في عدد من محافظات الجمهورية.

القاهرة - الأناضول

01‏/12‏/2012

ديسمبر 01, 2012

كيف تُقيم الإعلان الدستوري بمصر؟



تفاوتت ردود الأفعال التي صدرت على قرارات الرئيس المصري محمد مرسي التي أعلن عنها في الإعلان الدستوري الذي صدر يوم الخميس 23 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
القرار لقي ترحيبا واسعا من أطياف الشعب ومن قوى التيار الإسلامي من الإخوان المسلمين وخارجه والتي اعتبرت القرار تحصينا لمصر من بقايا النظام السابق وبداية مهمة لمحاسبة المفسدين والمتورطين في قتل الثوار مطالبة بمزيد من الخطوات للتطهير في مؤسسات الدولة خصوصا القضاء والداخلية.
في المقابل كانت قرارات مرسي محل انتقاد من أطياف الشعب ومن خصومه الذين شنوا هجوما عليه، واعتبر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن مرسي نسف مفهوم الدولة والشرعية وأجهض الدولة، وهناك من اعتبر الإعلان الدستوري بداية عهد جديد من الاستبداد.
وأعلن نادي القضاء في مصر اليوم الأحد إضرابا احتجاجا على الإعلان الدستوري، ودعا إلى تعليق العمل في كافة النيابات والمحاكم بالبلاد.
يُذكر أن الإعلان الدستوري قضى بإحالة النائب العام عبد المجيد محمود إلى التقاعد وتعيين طلعت إبراهيم خلفا له، وإعادة المحاكمات في قضايا شهداء ثورة 25 يناير، وأن تكون قرارات رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد نهائية ونافذة وغير قابلة للطعن.
كيف تُقيّم ذلك الإعلان الدستوري؟ وهل ترى في قرارات الرئيس مرسي بداية لعهد جديد خال من الفساد؟ أم أنه بداية لعهد آخر من الاستبداد؟ وهل ترى أن الإعلان الدستوري يقوض السلطات القضائية ويوسع سلطات الرئيس؟
المصدر:الجزيرة
=============================================================
استطلاع محيط.. 70% من القراء يؤيدون الإعلان الدستوري

=============================================================
هل تؤيد قرارات الرئيس محمد مرسى الصادرة فى الاعلان الدستورى الخميس 22 نوفمبر 2012 ؟
أصدر الرئيس محمد مرسي إعلانًا دستوريًا جديدًا مساء اليوم الخميس:
المادة الأولى:
تعاد التحقيقات والمحاكمات في جرائم قتل وشروع قتل المتظاهرين بواسطة من تولى منصبا سياسيًا وتنفيذيًا في عهد النظام السابق.
المادة الثانية:
الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة نهائية ونافذة بذاتها وغير قابلة للطعن عليها بأي طريق، ولايجوز التعرض لقرارات الرئيس بوقف التنفيذ أو الإلغاء من قبل أي جهة قضائية.
المادة الثالثة:
يعين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار من رئيس الجمهورية لمدة 4 سنوات تبدأ من تاريخ صدور قرار التعيين ويشترط فيه توافر شروط القضاء ولا يقل سنه عن 40 سنة.
المادة الرابعة:
تعديل نص المادة الخاصة بتشكيل الجمعية التأسيسية بالإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011 أن "تتولى إعداد مشروع جديد للبلاد في مدة 4 أشهر من تاريخ تشكيلها إلى أن تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد في موعد غايته 6 أشهر من تاريخ تشكيله.
المادة الخامسة:
لا يجوز لأي هيئة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية.
المادة السادسة: للرئيس أن يتخذ يتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية البلاد وحماية أهداف الثورة.
المادة السابعة: يعمل بهذا الإعلان الدستوري من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية.
هل تؤيد قرارات الرئيس محمد مرسى الصادرة فى الاعلان الدستورى الخميس 22 نوفمبر 2012 ؟
نعم
93% (153)
لا
7% (12)
165 مشاركات

04‏/12‏/2012

ديسمبر 04, 2012

عمرو موسى: لا نسعى لإسقاط الرئيس مرسي

 

قال في حوار مع الأناضول إن هدف قوى المعارضة الرئيسي هو إسقاط الإعلان الدستوري داعيا الرئيس للقيام بذلك فورا خصوصا بعد دعوته للاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد
حازم بدر
القاهرة – الاناضول
اختصار قضايا مصر وأزماتها في حوار مدته 20 دقيقة مع الدبلوماسي المخضرم عمرو موسى، ليس بالأمر السهل.. ولكن الإجابات الواضحة والصريحة التي خرجت منه ردا على كل سؤال يطرح عليه، ساعدت كثيرا على ذلك.
موسى أجاد خلال الحوار مع مراسل وكالة الأناضول للأنباء توظيف نبرة صوته، فانفعل عند الحديث عن "الأخطاء" التي حدثت في إدارة الأزمة الدستورية الحالية في مصر، بينما خفض كثيرا من صوته وهو يدعو الرئيس المصري محمد مرسي لطرح مبادرة للحل قوامها الحوار المبني على قواعد وأسس يتفق عليها الجميع.
وقال وزير الخارجية الأسبق والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة، إن الدعوة للاستفتاء على الدستور يوم 15 ديسمبر/كانون أول الجاري، تثير تساؤلا حول أسباب إصدار الإعلان الدستوري، الذي كلف مصر تكاليف سياسية باهظة، بحسب وصفه، لما سببه من انقسام في الشارع المصري، معتبرا أن ذلك يكشف عن "خلل ما في إدارة الحكم".
وأكد موسى، الذي يرأس الجبهة الوطنية للإنقاذ المشكلة من رموز المعارضة المصرية، أنهم "لا يسعون لإسقاط الرئيس"، ولكن هدفهم الرئيسي هو "إسقاط الإعلان الدستوري، وبدون تحقيقه لا يمكنهم قبول أي دعوة للحوار مع الرئيس".
وشدد موسى على "رفض العنف كحل للأزمة"، مشيرا إلى أن "مليونية الإنذار الأخير" التي تنظمها اليوم الثلاثاء عدة قوى سياسية هدفها سلمي لتوصيل رسالة للرئيس، وتوقع أن "تؤثر" الأزمة الحالية في مصر على حظوظ التيارات الإسلامية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا " أتوقع حدوث تغيير، لكنه لن يكون جذريا".
وفيما يلي نص الحوار:
*نبدأ من مليونية السبت الماضي التي نظمتها التيارات الإسلامية، وسؤالي: ما هي الرسالة التي وصلتكم منها؟
** إذا كان من رسالة لهذه المليونية، فالرسالة الواضحة أن هناك إنقساما في الأمة بين مؤيد ومعارض لقرارات الرئيس.. كنا ننتظر أن تكون الرسالة هي دعوة للم الشمل واستيعاب الآخر، ولكن ما أرادت المليونية توصيله كنا نعرفه سلفا، فلا أحد يجهل أن التيارات الإسلامية تؤيد قرارات الرئيس.
والرئيس هنا يتحمل مسئولية لم الشمل، ولن يتحقق ذلك إلا بإلغاء الإعلان الدستوري، وإعادة النظر في مسودة الدستور التي تم "سلقها" بالتصويت عليها في يوم واحد.
*السرعة في إنجاز الدستور كما بدا من المشهد كان هدفها علاج أزمة الإعلان الدستوري، لأنه بظهور نتيجة التصويت على مسودة الدستور ينتهي العمل بالإعلان الدستوري؟
** وماذا كان الداعي لإصدار إعلان دستوري حتى نضطر لسلق الدستور من أجل علاج الأزمة التي سببها، حيث تسبب في تكاليف سياسية باهظة، وأدى إلى حالة من الفرقة والانقسام الحاد في الشارع السياسي المصري.
*قد يكون السبب هو الخوف من حكم تصدره المحكمة الدستورية العليا في 2 ديسمبر/ كانون الأول يقضي بحل الجمعية التأسيسية للدستور؟
** يبتسم ساخرا قبل أن يجيب: طالما التيارات الإسلامية كانت تنوي محاصرة المحكمة الدستورية العليا لمنعها من أداء عملها ومن ثم إصدار الحكم الذي يتخوفون منه، فلماذا إذن صدر الإعلان الدستوري؟.. ثم إن صدور حكم بالحل لم يكن أمرا مؤكدا، وإذا حدث كان يمكن علاجه وقتها بشكل مختلف.. يبدو أن هناك تخبطا في إدارة الحكم، فالمشكلة مشكلة إدارة ليس إلا.
*ولماذا لا تتخذ زمام المبادرة وتدعو للحوار وأنت دبلوماسي مخضرم له قدره واتصالاته؟
** الرئيس هو من عليه أن يفعل ذلك، وانا استمعت باهتمام لدعوة الحوار الوطني التي أطلقها في كلمته خلال تسلمه لمسودة الدستور، ولكن هذه المرة لابد أن يكون على أسس وقواعد، تأخذ في اعتبارها الاعلان الدستوري، الذي ينبغي أن يتم سحبه، والدستور وطريقة كتابته، وإذا كان سيفعل ذلك فنحن مستعدون للحوار.
ولكن ينبغي أن يكون ذلك قبل موعد الاستفتاء على الدستور منتصف الشهر الجاري، حيث لم يعد يفصلنا سوى 11 يوما عن هذا التاريخ.
* ولكن الرئيس على ما يبدو لن يتراجع لأنه من الصعب أن يتراجع عن قرار للمرة الثالثة، ومن ناحية أخرى انتم كقوى معارضة مصرون على التراجع؟
** الرئيس تسلم مسودة الدستور، ولم يعد متبقيا سوى 11 يوما على الاستفتاء الذي تنتهي معه كل الإعلانات الدستورية، فيمكنه إذن أن يعلن الآن سحب الإعلان الدستوري، وتكون هذه بادرة طيبة منه تجاه السلطة القضائية.
*لكن البعض قد يفهمها خطئا؟
** الرئيس عندما يغير من قراره استجابة لمطالب شعبية، هذا يضيف له ولا يخصم منه، وهذا ما نسعى له، فنحن كقوى معارضة لا نريد إسقاط النظام، وان كان بعض الشباب يرفع هذا الشعار بالميدان.
*أفهم من ذلك أن سحب الإعلان الدستوري قد يحل المشكلة؟
**المشكلة تتضخم وتحتاج لحل عاجل، والرئيس أمامه الوقت لذلك، فأرجو أن يأخذ زمام المبادرة لأن البلد أصبحت منقسمة وليس من مصلحة النظام أن تكون بهذا الشكل.
*وهل تعتقد أن مدة الـ 11 يوما الباقية على الاستفتاء كافية للتصرف؟
** القضية لا تحتاج لوقت .. فقط يوم أو حتى ساعة يصدر فيها قرارا يحل المشكلة ويهدئ من روع الناس .. وأتمنى أن يقدم مستشارو الرئيس المشورة الصحيحة له هذه المرة.
*لدى رجل الشارع البسيط تخوف من حدوث عنف متبادل بين المؤيدين والمعارضين في المليونية التي دعوتم لها اليوم؟
** العنف ليس في مصلحة أحد.. المصلحة تقتضي استماع الرئيس للرأي الآخر، وهو ما نسعى إليه من خلال المليونية، فهدفنا نزع فتيل الأزمة وليس إشعالها.
*أحد قيادات حزب الحرية والعدالة وصفت انسحابكم من الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور بأنه كان مفاجئا، كما انه كان بسبب عدم استجابة الجمعية لمقترحكم بأن تجرى انتخابات رئاسية بعد التصويت على الدستور؟
** مع الاسف الشديد هذا الكلام غير صحيح، ولا أريد أن أقول مزورا، فانسحابي لم يكن مفاجئا، لأني أخطرت رئيس الجمعية قبل انسحابي بثلاثة أيام، وحددت له يوم الانسحاب إذا لم تحدث استجابة لعدة مطالب، كان من بينها إعادة النظر في اللجان التي تدير عملية صياغة الدستور، ولكن تم تجاهل مطالبنا، فكان الانسحاب.
أما القول أني اقترحت إجراء انتخابات رئاسية بعد التصويت على الدستور، فالذي ادعى ذلك يعلم هو وغيره أن لي موقفا عبرت عنه بصراحة وهو أن البلد لا تتحمل إجراء انتخابات مره أخرى، وكنت من أنصار بقاء الرئيس الحالي حتى يكمل فترته، فانسحابنا من الجمعية التأسيسية للدستور لم يكن انسحابا سياسيا موجها لحزبا بعينه، لكننا انسحبنا بسبب صياغات غير منضبطة، ورأينا ألا نكون شركاء في صناعة دستور وجهت إليه اتهامات بأنه ركيك وتم سلقه وأن ما يحمله في باطنه أخطر مما يبدو في ظاهره.
*ولكن المواطن البسيط يراه دستورا جيدا، وهذا ما ألحظه في حواري مع فئات عريضة منهم؟
** من أجل ما تقوله سيعقد المنسحبون من الجمعية التأسيسية للدستور مؤتمرا صحفيا في الحادية عشرة من صباح اليوم بمعهد إعداد القادة في الدقي، لتوضيح ما بين السطور في نصوص الدستور المصري.
*اتهم الأعضاء الباقون بالجمعية التأسيسية المنسحبون بافتعال أزمة، وعرضوا في مؤتمر صحفي لمحاضر الجلسات التي وقعتم فيها بالموافقة على المواد الخلافية؟
** أنا لم أوقع على أي ورقة، والأعضاء المنسحبون الذين وقعوا كانت موافقتهم مشروطة بحدوث اتفاق عام على كل مواد الدستور، وأحد الأعضاء المنسحبين أبلغ إدارة الجمعية انه يملك من الشجاعة والمصداقية ما يجعله يعلن تراجعه عن الموافقة لأن مسار النقاش حول باقي مواد الدستور أخذ مسارا خاطئا.
وليس من النبل أن يتم التلويح دائما بالورقة التي وقع عليها الأعضاء لتمرير المواد التي يريدون تمريرها، هذا ما يسمى بالإنجليزية “bad face”.
*وهل صحيح أنك أبديت تخوفا في تصريحات صحفية من عودة الجيش للحكم بسبب الأزمة الحالية؟
** لا أعتقد اني قلت هذا الكلام بالمرة، فكثيرا من التصريحات يتم تحريفها، ما قلته وأكرره هو أن البلد لا يمكن أن يستقيم حالها مع هذا التوتر، وعلى الرئيس أن يعمل على لم الشمل.
*وماذا عن رؤيتك للانتخابات البرلمانية المقبلة، هل تتوقع ان يحافظ التيار الإسلامي على تفوقه؟
** سيحدث تغيير بلا شك، لأن مؤيدي ما يمكن تسميته بـ " الفكر المتدين " أدركوا أنه لم يحدث تطور إلى الأفضل، ولم تتحسن الأحوال .. ولكن لن يكون التغيير للدرجة التي تستطيع أن تصفه معها بأنه " تغيير جذري ".
*وهل أنتم مستعدون كمعارضة للانتخابات ؟
** كل الأحزاب المدنية وغيرها تعمل من الآن، بما فيها حزب الحرية والعدالة.

23‏/11‏/2012

نوفمبر 23, 2012

هتافات إسقاط مبارك تعود لميدان التحرير!

ردد بضعة آلاف من المتظاهرين في الميدان هتافات غاضبة تطالب بإسقاط حكم مرسي؛ احتجاجًا على الإعلان الدستوري .الجديد الذي قالوا إنه يعيد إنتاج "ديكتاتور" جديد خلفًا لـ"الديكتاتور" مبارك

"الشعب يريد إسقاط النظام".. "مش هنمشي هو يمشي".. هتافات رددها المصريون خلال ثورة 25 يناير/كانون الثاني العام الماضي في ميدان التحرير بوسط القاهرة لإسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، لكنها عادت إلى الميدان بوضوح اليوم الجمعة للمطالبة بإسقاط حكم الرئيس الجديد محمد مرسي.

وردد عدد كبير من المتظاهرين المحتشدين في الميدان هذا الهتاف إلى جانب هتافات شبيهة مثل: "يسقط.. يسقط حكم المرشد"، "الثورة ثورة شباب مش ثورة مكتب إرشاد"، "بيع بيع الثورة يا بديع"، في إشارة إلى محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين التي رشّحت مرسي للانتخابات الرئاسية.

كما رددوا: "والله زمان وبعودة.. ليلة أبوكو ليلة سودا"، "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "علّي وعلّي وعلّي الصوت اللى بيهتف مش هيموت"، "ارحل بقي يا عم خلي عندك دم"، "قولها يا مصري قولها قوية يسقط حكم الإخوانجية".

وارتفعت هذه الهتافات في مظاهرات، اليوم، التي دعت إليها قوى معارضة للإعلان عن رفضها الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره مرسي مساء أمس الخميس؛ حيث ترى أن بعض قرارات الإعلان جعلت الرئيس مسيطرًا على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية معا، وتخلق منه "ديكتاتورًا" جديدًا يخلف "الديكتاتور" الذي قامت الثورة للإطاحة به، في إشارة للرئيس السابق حسني مبارك، بحسب وصفهم.

إلا أن الهتاف الجديد الذي ردده قرابه 5 آلاف متظاهر كان: "يا بديع قول لأبوك الثوار هيعدموك"، وهم يشيرون بأيديهم لذبح مرشد الإخوان كالنعاج، وهو الهتاف الذي لم يطلقه المتظاهرون في مظاهرات سابقة معارضة لجماعة الإخوان.

وقال المتظاهر محمد فؤاد، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، وهو يشير إلى لافتة يحملها تشبه الرئيس المصري بالقائد الألماني الراحل أودلف هتلر: "لا فرق بينهما.. كلاهما ديكتاتور"، مشيرًا إلى أن الأمور "لم تتغير في مصر، بل إنها ساءت في عهد الرئيس مرسي"، وهو ما دفعهم لترديد شعارات ثورة يناير/كانون الثاني مرة أخرى.

شاب آخر اسمه أشرف صبري، اختار تشبيها آخر له علاقة أيضا بهتلر، وهو "محرقة الهولوكست"، وحمل لافتة تصف الإعلان الدستوري بأنه "هولوكست إخواني"، وقال بلهجة حادة وهو يردد شعار ثورة يناير/كانون الثاني الشهير "الشعب يريد إسقاط النظام": "كما جلجل صوتنا بهذا الشعار في ثورة يناير وأنهينا حكم مبارك سننهي حكم مرسي والإخوان".

من جانبه، وصف الشاب محمد فتحي الإعلان الدستوري بأنه "يهدف لتحويل الشعب المصري إلى "قطيع للإخوان"، وقال لـ"الأناضول" وهو يشير إلى لافتة يحملها عليها عبارة "الشعب مش هيبقى قطيع للإخوان".. "سنظل في الميدان حتى يرحل.. وسنقولها مرة أخرى "هو يمشي مش هنمشي".

وفيما يخص مطالبة بعض المعارضين بمحاكمة مرسي علي إصداره للإعلان الدستوري، قال المتظاهر عبد المنعم حسن من حركة "التيار الشعبي": "مرسي يستحق المحاسبة لتغوله على السلطة القضائية"، بحسب قوله.

وأضاف حسن أن المتظاهرين "لن يبرحوا الميدان حتي يسقط الإعلان الدستوري الجديد، وكذلك تنحي محمد مرسي عن الحكم".

وأبرز قرارات الإعلان الدستوري الذي يندد به متظاهرو التحرير اليوم "إقالة النائب العام، وإعادة محاكمات قتلة المتظاهرين في ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وإعطاء معاش استثنائي لمصابي الثورة من ذوي الحالات الحرجة، وتحصين مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) والجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد من الحل، إضافة إلى تحصين قرارات الرئيس التي سيتخذها حتى انتخاب مجلس الشعب الجديد (الغرفة الأولى للبرلمان) من الطعن عليها أو تغييرها ولو قضائيّا".

ويطالب المعارضون بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد، خاصة ما يتعلق بتحصين قرارات الرئيس ومجلس الشورى والجمعية التأسيسية، وحل الجمعية التأسيسية، والدعوة إلى حوار وطني للتوافق على معايير وآليات وطنية لبناء جمعية تأسيسية جديدة تضم كل التيارات وكل القوى الاجتماعية، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية.

وأبرز الداعين للتظاهر ضد الإعلان "حزب الدستور، حركة "التيار الشعبي"، حركة شباب 6 أبريل، حزب المصريين الأحرار، حزب المصري الديمقراطي".

وفي المقابل، يتظاهر أمام القصر الرئاسي بالقاهرة وفي عدد من المحافظات الآلاف لتأييد الإعلان الدستوري وذلك بدعوى من جماعة الإخوان المسلمين؛ حيث يعتبرون قراراته "ثورية طال انتظارها"، وتحقق أهداف ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وتساهم في إقصاء "رموز النظام السابق الفاسد"، مشيرين بشكل خاص إلى "النائب العام".

القاهرة- الأناضول

10‏/07‏/2013

يوليو 10, 2013

الامانية DW : "جبهة الانقاذ" تسحب بيانا وتصدر آخر حول الإعلان الدستوري

مصر: "جبهة الانقاذ" تسحب بيانا وتصدر آخر حول الإعلان الدستوري

بدت المعارضة الليبرالية المصرية متخبطة إزاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الانتقالي عدلي منصور، والذي ينص على تحديد جدول زمني لإجراء انتخابات جديدة، فيما قتل شخصان في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في سيناء.

أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني المصرية، التي دعمت إزاحة الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي، سحبها للبيان الذي اعترضت فيها على "الإعلان الدستوري" الذي يمنح الرئيس المؤقت صلاحيات واسعة ويضع برنامجا جديدا للانتخابات.

وأصدرت الجبهة الأربعاء (10 يوليو/ تموز 2013) بيانا خففت فيه من حدة انتقادها له. وكررت الجبهة أنه لم يجر التشاور معها بشأن الاعلان الدستوري وقالت إنه صدر "متضمنا مواد لا نوافق عليها وينقصه مواد كان من المهم أن يتضمنها وأخرى تحتاج إلى تعديل". وأضاف البيان الجديد أن الجبهة سترسل "خطابا للسيد رئيس الجمهورية المؤقت تطرح فيه وجهة نظرها" بخصوص المرحلة الانتقالية التي تؤدي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية.

وكانت الجبهة قد قالت في بيان سابق الثلاثاء "تعلن جبهة الإنقاذ الوطني رفضها للإعلان الدستوري، حيث تنقصه عدة مواد هامة بينما تحتاج أخرى للتعديل أو الحذف". وأوضح أن "قادة الجبهة قرروا إرسال خطاب للسيد رئيس الجمهورية المؤقت تطرح فيه أسباب رفضها للإعلان الدستوري وتقترح التعديلات المطلوبة".

آخر التطورات في مصر

وكان محمود بدر المتحدث باسم حركة تمرد التي أطلقت الدعوة إلى تظاهرات 30حزيران/ يونيو الحاشدة  قد أكد أن الحركة "طلبت إدخال تعديلات على الإعلان الدستوري". وكانت  جماعة الإخوان المسلمين رفضت الإعلان الدستوري الذي أصدره عدلي منصور. وعلق عصام العريان على فيسبوك معتبرا أن الإعلان الدستوري الذي أصدره رجل عينه "انقلابيون" يعيد البلد إلى نقطة البداية.

عنف في سيناء

وليلا قتل شخصان في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش أمنية في سيناء بعيد الإعلان عن هجوم آخر على قاعدة للشرطة. وقال أطباء ومسؤولون أمنيون إن أحد القتيلين مدني أصيبت سيارته بقنبلة يدوية. ولم تعرف بعد هوية القتيل الثاني. وأوضحت المصادر أن نقطة التفتيش هذه في وسط سيناء هي نقطة مشتركة بين عسكريين ورجال شرطة. ووقع الهجوم الآخر بالقرب من مدينة رفح على الحدود الشمالية لسيناء حيث قصف مسلحون قاعدة للشرطة بقنابل الهاون والسلاح الثقيل. كما هاجم هؤلاء المسلحون نقطة تفتيش أخرى للشرطة في مدينة العريش على بعد حوالي 45 كلم إلى غرب رفح.

وعلى ضوء التطورات الأخيرة في مصر، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون بأن حالة عدم الاستقرار في مصر تستوجب التحلي باليقظة ليس من جانب أجهزة الاستخبارات فقط وإنما من جانب قوات الجيش والدوائر السياسية.

ف.ي/ ح.ز (د ب ا، أ ف ب، رويترز)

DW.DE

27‏/11‏/2012

نوفمبر 27, 2012

هل هو انقلاب على الانقلاب؟ - فهمي هويدي

 فهمي هويدي

إذا صحت المعلومات التي تتداولها دوائر السلطة في الأسابيع الأخيرة، فهي تعني أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي يوم الأربعاء الماضي (21/11) هو خطوة استباقية لإجهاض انقلاب قانوني كان يجري الإعداد له، بما قد يصف قراره بأنه انقلاب على الانقلاب.
(1)
يستطيع المرء أن يستشف ذلك من ملاحظة النقطة الجوهرية في الإعلان (الواردة في المادة الثانية) التي نصت على أن الإعلان الدستوري والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية حتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نافذة ونهائية وغير قابلة للطعن عليها. وهي المادة التي أريد بها تحصين ما يصدره الرئيس من قرارات ضد دعاوى الطعن والإلغاء التي لا تتم إلا من خلال القضاء.

تسربت معلومات عن اعتزام المحكمة الدستورية المعينة من قبل الرئيس السابق إصدار أحكام يوم 2/12 المقبل تستهدف إحداث فراغ دستوري كبير في البلد، كما تستهدف فتح باب الطعن في شرعية قرارات الرئيس مرسي

وقد قيل لي إن هناك أربعة أمور تكمن في خلفية إيراد هذه المادة هي:
* إن المحكمة الدستورية العليا كانت قد ألغت قرارا للرئيس محمد مرسي قضى بعودة مجلس الشعب للانعقاد، بعدما تم حله بصورة متعسفة من جانب المحكمة الدستورية، التي نصت على الحل في الحيثيات وليس في نص حكم لها بخصوص طعن في دستورية انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشعب.
* إن ثمة إشارات وقرائن دلت على أن بعض أعضاء المحكمة الدستورية يتبنون مواقف سياسية تتجاوز حدود صلاحياتهم القانونية، الأمر الذي دفعهم إلى إعلان معارضتهم للحكومة في قضايا منظورة أمامهم. ولم يكتف أولئك البعض بإعلان مواقفهم تلك عبر وسائل الإعلام، ولكن منهم من شارك في أنشطة واجتماعات تم خلالها ترتيب بعض الطعون التي استهدفت إضعاف موقف رئيس الجمهورية.
* إن المعلومات التي توافرت في الآونة الأخيرة أشارت إلى أن هناك تنسيقا بين بعض القضاة في المحكمة العليا وآخرين من قضاة مجلس الدولة، في توزيع المهام والأدوار ضمن حملة تكثيف الضغوط القانونية لصالح تبنى مواقف معينة تمثل نوعا من المعارضة السياسية.
* تسربت معلومات عن اعتزام المحكمة الدستورية المعينة من قبل الرئيس السابق إصدار أحكام يوم 2/12 المقبل تستهدف إحداث فراغ دستوري كبير في البلد، كما تستهدف فتح باب الطعن في شرعية قرارات الرئيس محمد مرسي. الأمر الذي يعيد المجلس العسكري إلى السلطة. وتلك نقطة خطيرة تحتاج إلى مزيد من التفصيل.
(2)
إذ من المقرر أن تنظر المحكمة الدستورية العليا في الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول (الأحد المقبل) في ثلاثة أمور: الطعن في تشكيل الجمعية التأسيسية، والطعن في تشكيل مجلس الشورى، وتكييف الوضع القانوني للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي يوم 12 أغسطس/آب الماضي، والذي حل بمقتضاه المجلس العسكري وأحال رئيسه إلى التقاعد.
ذلك أن ثمة طعنا في ذلك الإعلان اعتبره عائقا ماديا من شأنه تعطيل تنفيذ الإعلان الدستوري المؤقت والشرعي -من وجهة نظرهم- الذي سبق أن أصدره المجلس العسكري يوم 17 يونيو/حزيران من العام الحالي (2012)، وبعدما بدا أن رائحة الهوى السياسي تفوح من بعض قرارات المحكمة الدستورية (الأمر الذي تجلى بوضوح في قرار حل مجلس الشعب) فإن سيناريو اتخاذ قرارات سلبية في الموضوعات المعروضة في ذلك اليوم ظلت واردة بقوة، عزز ذلك وأكدته المواقف التي عبرت عنها شخصيات من بين أعضاء المجلس، أيدت حلّ لجنة الدستور وحل مجلس الشورى، واعتبرت الإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور مرسي باطلا بسبب تعطيله للإعلان الذي أصدره المجلس العسكري، الأمر الذي يرتب النتائج التي سبقت الإشارة إليها.
رجح ذلك الاحتمال أن بعض أعضاء المحكمة الدستورية أعلنوا في وسائل الإعلام انحيازهم إلى الرأي الذي يدعو إلى بطلان قرارات الرئيس مرسي، وبالأخص الإعلان الذي أصدره في شهر أغسطس/آب الماضي.
إذا تم حل اللجنة التأسيسية للدستور وكذلك حل مجلس الشورى، وتم إبطال الإعلان الدستوري الذى أصدره الرئيس مرسي، فسوف تواجه مصر أزمة فراغ كبير، إلى جانب أن ذلك سيعيد الثورة إلى نقطة الصفر

ذلك كله ليس مقطوعا به ولكنه احتمال وارد، رغم الرسائل التي وجهت وتحدثت عن احتمال تأجيل البت في تلك الملفات من جانب الدستورية العليا. إلا أن ذلك لم يكن كافيا لسببين، الأول أن الباب لا ينبغي له أن يظل مفتوحا لأية مفاجآت، حتى إذا كانت نسبتها محدودة.
الثاني أن مجرد قبول الطعن في شرعية قرارات الرئيس مرسي يفتح باب الجدل حول مصير الإعلان الدستوري الذي سبق إصداره، ناهيك عن أنه يشي بأن ثمة نية لتأزيم الموقف السياسي.
ذلك أنه إذا تم حل اللجنة التأسيسية للدستور وكذلك حل مجلس الشورى، وتم إبطال الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي، فسوف تواجه مصر أزمة فراغ كبير، إلى جانب أن ذلك سيعيد الثورة إلى نقطة الصفر، حين كان المجلس العسكري هو الذي يدير البلاد، ويمسك بزمام السلطتين التشريعية والتنفيذية. وهو ما يدخل البلاد في نفق العواقب الوخيمة التي يعلم الله وحده نهايتها أو كيفية الخروج منها.
(3)
ليس ذلك وحده المؤرق في المشهد، لأنه قيل لي إن وقائع أخرى مريبة تثير العديد من علامات الاستفهام، حول حقيقة القوى التي تقف وراء الانقلاب المفترض، من ذلك مثلا أنه تم القبض في الإسكندرية هذا الأسبوع على ضابط لا يزال يعمل بأحد الأجهزة السيادية يوزع أموالا على بعض المشاركين في المظاهرة المعادية للإخوان والتي حاولت حرق مقرهم بالمدينة. وقد سلم الضابط إلى الشرطة، التي أحالته إلى النيابة العامة. وبعد اتصالات قوية قام بها الجهاز الأمني المختص مع كبار المسؤولين في النظام والداخلية أطلقت النيابة العامة سراحه. إلا أن ملف القضية لم يغلق لأن الواقعة أثارت أسئلة كثيرة حول دافع الضابط إلى ما فعله، وحول الجهة أو الجهات التي تقف وراءه. وهو ما تحاول التحقيقات الجارية الآن تتبع خيوطه وفك ألغازه.
هذه الخلفية إذا صحت فإنها توسع من دائرة الاشتباه، وتسلط الضوء على زوايا غير مرئية في المشهد. وما يتردد في هذا الصدد يثير أسئلة عديدة عن أسباب تجديد الاشتباك وتأجيج الانفعال في مناسبة ذكرى أحداث شارع محمد محمود، التي سقط فيها قتلى وجرحى ومثلت ذروة المواجهات بين المتظاهرين والسلطة.
كما أنه يشير إلى أدوار لبعض رجال الأعمال الذين ارتبطوا بالنظام السابق واستفادوا منه، واجتماعهم بنفر من “الفلول” وعدد من العاملين السابقين في الأجهزة الأمنية، والمعلومة الأخيرة استدعت ملاحظة أخرى خلاصتها أن قيادات الشرطة وأمن الدولة العاملين في بعض المحافظات اتخذوا موقفا سلبيا من المظاهرات التي استهدفت بعض مقار الإخوان. بل قال لي مسؤول كبير إن الأمر يتجاوز المواقف والمبادرات الفردية، وأن هناك تنظيما يحرك الحملة المضادة والمظاهرات المعادية، وأن فئات عدة من أصحاب المصالح ضالعون فيه، من بينهم بعض رجال القانون وآخرون من العاملين في الحقل الإعلامي.
كما تحدث المسؤول الكبير عن تمويل من جانب بعض رجال الأعمال في الداخل، وآخر من جانب بعض الدول الخليجية. وحين قلت له إن التمويل يمكن تتبعه من تحويلات البنوك كان رده، إن الأموال التي قدمت من الخارج جاءت في حقائب محمولة باليد.
(4)
أرجو أن تكون قد لاحظت أن أول ثلاث كلمات أوردتها في النص الذي بين يديك هي: “إذا صحت المعلومات”، الأمر الذي أردت به أن أنبه من البداية إلى أن الكلام منقول عن الدوائر التي أصدرت الإعلان الدستوري وتبنته. وهو ما لا يعني التشكيك في صحة المعلومات أو الطعن في الإعلان الدستوري، ولكنني أردت بذلك التنويه أن أعطى المعلومات حجمها الحقيقي، وأن أعرض لخلفية “الضرورة” التي ألجأت الرئيس محمد مرسي إلى إصدار الإعلان الدستوري.
وإذا جاز لي أن أسجل ملاحظاتي على ما سمعت في هذا الصدد فإنني أضع في مقدمتها ما يلي:
* إنه إذا كانت الفكرة الجوهرية في الإعلان هي قطع الطريق على توظيف القضاء لتحقيق المآرب السياسية فإن الخطأ الجوهري الذي وقع فيه تمثل في التوسع في تحصين ما يصدر عن الرئيس ليس فقط من إعلانات دستورية أو قوانين وإنما أيضا عن “قرارات”، وهو الخطأ القاتل الذي أثار الزوبعة وأشعل الحريق الذي يكاد لهيبه ودخانه يسد الأفق في بر مصر. وقد أحسن مجلس القضاء الأعلى حين دعا في البيان الذي أصدره يوم الأحد الماضي (25/11) إلى ضبط صياغة المادة بحيث يقتصر التحصين على القرارات السيادية دون غيرها.
* إن التعامل مع مجمل الملف يبعث على الحيرة لسببين، أولهما أن مستشاري الرئيس لم يحاطوا علما بالصيغة التي تم إعلانها، بل إن فريق المستشارين الذين كلفوا منذ أسابيع عدة بإعداد مسودته فوجئوا بأن ما أعلن غير الذي قدموه، الأمر الذي أثار استياءهم ومنهم من عبر عن غضبه وطلب من الرئيس إعفاءه مما كلف به، وثمة جهد يبذل هذه الأيام لمعالجة ذلك الشرخ.

استغرب مظاهر المبالغة في الاستقواء التي مارسها بعض الذين أعلنوا تحدِّيهم للرئيس وإعلانه من جانب أطراف سارعت إلى ركوب الموجة، في حين أننا لم نعرف عنهم بطولة ولا شجاعة في مواجهة مفاسد النظام السابق

السبب الثاني أن الرئيس فاجأ الرأي العام بالإعلان، ولم يحطه علما بالظروف التي استدعت إصداره، والمعلومات التي سبقت الإشارة إليها، معززة بالأدلة المتوفرة لدى الجهات المعنية، الأمر الذي يعني أن إدارة العملية كانت بحاجة إلى قدر أكبر من الحنكة السياسية، ومما يجدر ذكره في هذا الصدد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حين أعد مشروعه للضمان الاجتماعي المهم في حياة الأميركيين فإنه أرسله إلى الكونغرس، وبعد ساعة من إرساله وجه خطابا بخصوصه إلى الشعب الأميركي، ثم قام بجولة في عشر ولايات ليشرح للرأي العام وجهة نظره فيه. والفرق بين الحالتين يعكس الفرق بين الكفاءة الديمقراطية هناك والتعثر الديمقراطي عندنا.
* إن الطريقة التي عالج بها الرئيس مرسي الموقف أحدثت شرخا في صفوف أنصاره، كما أنها عمقت كثيرا من الاستقطاب الحاصل في مصر بين الإسلاميين من ناحية والعلمانيين والليبراليين واليساريين من ناحية ثانية. وإذا أخذنا على الرئاسة أنها لم تتعامل مع الموقف بالحذق اللازم، فإننا لا نستطيع أن نتجاهل أن الطرف الآخر تصيد ثغراته للانقضاض على النظام القائم ومحاولة هدم المعبد على من فيه. وكانت الإثارة والتهييج التي اتسم بهما الأداء الإعلامي من الوسائل الأساسية التي استخدمت في ذلك (ذكرت صحف أمس مثلا أن معظم القضاة أضربوا عن العمل ولم يكن ذلك صحيحا، لأن الأغلبية الساحقة منهم أدت عملها كالمعتاد).
* إنني استغربت مظاهر المبالغة في الاستقواء التي مارسها بعض الذين أعلنوا تحدِّيهم للرئيس وإعلانه، من جانب أطراف سارعت إلى ركوب الموجة، في حين أننا لم نعرف عنهم بطولة ولا شجاعة في مواجهة مفاسد النظام السابق. بذات القدر فإنني استغربت رفع البعض الآخر شعار “لا حوار إلا بعد إلغاء الإعلان الدستوري” في استنساخ للشعار الذي رفع في مواجهة الاحتلال البريطاني لمصر، معلنا أنه “لا مفاوضة إلا بعد الجلاء”.
علما بأن الثورة المضادة ونظام مبارك هو المستفيد الأكبر والأكثر جاهزية لقطف ثمار احتدام المواجهة الراهنة. وإذ أفهم أن تعلن تحفظات وشروط معقولة للحوار، فإنه يصعب مطالبة الرئيس بالانتحار أولا، وقد تقبل الحجة من برلمان منتخب يحاسب الرئيس وله أن يحاكمه، لكنها لا تقبل من أشخاص حضورهم في الإعلام وبرامج التلفزيون أكثر من حضورهم في الواقع.
إنني أذكِّر الجميع بأن استمرار الثورة ينبغي أن يقدم على ليّ ذراع الرئيس مرسي أو تجريحه. وللأسف فإن كثيرين مشغولون بالثانية دون الأولى.

هل هو انقلاب على الانقلاب؟ - فهمي هويدي
قسم الأخبار
Tue, 27 Nov 2012 09:16:00 GMT

نوفمبر 27, 2012

بالصور : مظاهرات ضد الإعلان الدستوري بمحافظات مصرية (محدث)

شهدت المسيرات والمظاهرات التي انطلقت بمحافظات في مختلف أنحاء مصر بعض الاشتباكات المحدودة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري.

ولاء وحيد ، أمنية كريم، سحر الحمداني، محمد السيد

الإسماعيلية، الإسكندرية، أسيوط، الغربية (مصر) -  الأناضول

انطلقت، اليوم الثلاثاء، بعدة محافظات في مختلف أنحاء مصر، مسيرات ومظاهرات شارك فيها الآلاف للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي الخميس الماضي.

وبعيدا عن المليونية التي نظمتها قوي يسارية وليبرالية، بميدان التحرير وسط العاصمة المصرية، اليوم الثلاثاء، ضد الإعلان الدستوري، وغاب عنها الإخوان المسلمون "حقنا للدماء"، شهدت مظاهرات المحافظات اشتباكات ومواجهات محدودة بين مؤيدي الرئيس المصري ومعارضيه.

ففي مدن الإسماعيلية والسويس وبورسعيد على قناة السويس بشرق مصر اندلعت ظهر اليوم مسيرات ومظاهرات معارضة للرئيس محمد مرسي، للمطالبة بإسقاط الاعلان الدستوري وللتنديد بسياسة جماعة الإخوان المسلمين.

ودفعت أجهزة الأمن المصرية بتعزيزات أمنية على المنشآت العامة والشرطية بتلك المدن، وتم فرض إجراءات أمنية مشددة على معابر وجسر قناة السويس وعلى ضفتي المرفق العالمي الذي يعد أحد أهم مصادر الدخل القومي المصري.

ونظمت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، مسيرة جابت شوارع مدينة الإسماعيلية، وهتف المشاركون بها: "جابر جيكا مات مقتول إسلام مسعود مات مقتول ومرسي هو المسؤول"، بينما وزعت أمانة حزب الدستور بالمحافظة مطبوعات على المواطنين أثناء المسيرة توضح أسباب رفض القوى السياسية لمواد الاعلان الدستوري.

وفي السويس احتشد المئات من القوى السياسية بميدان الأربعين مرددين هتافات تندد باللجنة التأسيسية للدستور وبالإعلان الدستوري، وأصدرت القوى المشاركة بمظاهرة السويس بيانا تحت عنوان " ثورتنا بتتسرق " لتوضيح ما بالإعلان الدستوري من قرارات غير سليمة من وجهة نظرهم.

وخرجت من المسجد العباسي بمحافظة بورسعيد (شمال) عقب صلاة العشاء مظاهرة ضمت المئات من معارضي الرئيس المصري للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري وإسقاط حكومة هشام قنديل، وجاب المتظاهرون بمسيرة لهم الشوارع الرئيسية بالمدينة.

وفي مدينة الغردقة السياحية بمحافظة البحر الأحمر (جنوب شرق)، نظمت قوى سياسية ومحامون ونشطاء وقفة احتجاجية أمام محكمة البحر الأحمر الابتدائية لإعلان تأييدهم ومساندتهم لاستقلال القضاء ورفضهم الإعلان الدستوري المكمل ورفع المشاركون في الوقفة لافتات "لا للإعلان الدستوري".

أما مدينة الإسكندرية شمال مصر فشهدت أجواء متوترة بساحه القائد إبراهيم وسط المدينة، بعد احتشاد معارضي الرئيس مرسي ومؤيديه  في نفس الساحة.

وتظاهر مئات المعارضين الذين لم تعرف انتماءاتهم السياسية والحزبية بالساحة، رغم إعلان الإخوان مسبقا عن تظاهرهم بها، ورددوا هتافات مناهضه للرئيس المصري اعتراضا علي قراراته الأخيرة.

وطالبت قيادات الإخوان المسلمين المتظاهرين بالالتزام بالسلمية ومنع الاحتكاكات للحفاظ على دماء المصريين، وهتفوا "سلمية سلمية"، وسط حضور ملحوظ لرجال وسيارات الإسعاف بالميدان تحسبا لأي إصابات تنتج عن اشتباكات محتملة.

وفي مدينة طنطا بمحافظة الغربية في دلتا النيل، جابت مسيرة حاشدة لعدد من القوى اليسارية والليبرالية شوارع المدينة للتنديد بالإعلان الدستوري الرئاسي ورفضه.

وهتف المتظاهرون "يسقط يسقط حكم المرشد" و"لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب 25" و"مرسي كمان من الإخوان يسقط مرسي كمان وكمان" و"إحلق دقنك إمسح عارك.. يظهر وشك وش مبارك".

وأحرق المتظاهرون بمدينة طنطا لافتات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بعد تمزيقها من الشوارع المحيطة بمقر الحزب في المدينة .

وتجمهر المتظاهرون الذين وصل عددهم لنحو ألف شخص داخل ساحة الشهداء أمام ديوان عام محافظة الغربية والتي لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن مقر "الحرية والعدالة"، فيما شكل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، في الوقت ذاته دروعا بشرية حول مقر الحزب خوفا من اقتحامه.

وفي محافظة أسيوط بالجنوب، وقعت اشتباكات بالأيدي بين طلاب بجامعة أسيوط من مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، حيث تظاهر العشرات من طلاب جامعة أسيوط من المنتمين للتيار الليبرالي بالجامعة للمشاركة في مليونية اليوم الرافضة للإعلان الدستوري الجديد.

وجابت تظاهراتهم طرقات الجامعة، وتقابلت مع تظاهرة أخرى نظمها طلاب الإخوان المسلمين بنفس الجامعة تأييد لقرارات مرسي، وبدأت مناوشات لفظية وتبادل للسباب بين الجانبين، قبل أن تتطور لاشتباكات بالأيدي أسفرت عن إصابات سطحية بين المتظاهرين من الجانبين.

كما تظاهر عشرات النشطاء السياسيين بشوارع المحافظة الرئيسية رفضا للإعلان الدستوري ورددوا هتافات "يسقط يسقط .. حكم المرشد" و"عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهموش أمان " ،و "لا إخوان ولا سلفية .. مصر دولة مدنية " وقام المتظاهرون بدهس صور للرئيس المصري خلال مسيرتهم.

14‏/08‏/2012

أغسطس 14, 2012

معارضو قرارات مرسي يطالبون بالخروج على الرئيس ومحاصرة قصر الرئاسة

 

رغم ترحيب السواد الأعظم في الشارع المصري بقرارات الرئيس د. محمد مرسي بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإقالة وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان، فضلا عن عدد من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلا أنه في الجهة المقابلة هناك العديد من المعارضين لتلك القرارات، والذين دعوا للخروج على رئيس الجمهورية ومحاصرة قصر الرئاسة، معتبرين القرارات على أنها «محاولة للانقلاب على الشرعية الدستورية».

ويؤكد المعارضون لقرارات الرئيس مرسي على أنه لا يجوز له إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وذلك وفقا لما أكده عدد كبير من الخبراء القانونيين فور طرح الإعلان الدستوري، فضلا عن عدم إمكانية أن يتولى رئيس الجمهورية السلطة التشريعية بنفسه.

ليصبح بذلك ممسكا بالسلطتين التشريعية والتنفيذية، معتبرين أن ذلك «خطأ إداري» كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة «يتفاداه»، وقد طرح الإعلان الدستوري المكمل لهذا السبب؛ كي يزاول مهام التشريع مؤقتا حتى انتخاب مجلس الشعب الجديد.

من جانبه، يطالب المحامي شوقي السيد بضرورة عزل الرئيس مرسي ومحاصرة قصر الرئاسة فورا، مطالبا في السياق ذاته المجلس الأعلى للقوات المسلحة «أن ينتفض للمحافظة على الشرعية الدستورية»، والرد على تصرفات جماعة الإخوان المسلمين، على اعتبار أن الرئيس ينتمي تنظيما للجماعة، ويثار جدل حول مدى استقلالية قراراته عن مكتب الإرشاد.

مصالح شخصية

ويتهم شوقي جماعة الإخوان المسلمين بأنها «تعمل وفقا لمصالحها الشخصية وليس لمصالح الوطن»، خاصة أنه ليس من حق الرئيس قانونيا ودستوريا إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وهو ما تم التأكيد عليه غير مرة منذ طرح الإعلان الدستوري المكمل، إلا أن الإخوان المسلمين يحاولون تعزيز الصدام والصراع في الشارع بين المؤسسة العسكرية ومؤسسة الرئاسة.

ومن جانبه، يشير رئيس حركة الأغلبية الصامتة المهندس فتحي الصيفي، وهي إحدى الحركات المشاركة في التظاهرات التي من المقرر لها 24 أغسطس المقبل ضد الإخوان المسلمين، إلى أن القرارات الأخيرة ما هي إلا استكمال لفلسفة وفكر الإخوان المسلمين والسعي لمحاولة الاستحواذ والسيطرة على كافة مؤسسات الدولة وفرض هيمنتهم.

ويضيف القول إن جماعة الإخوان المسلمين منذ ثورة 25 يناير راحوا يركبون الثورة ويتحدثون باسمها ويحاولون احتكار كافة المؤسسات، ويتحدثون باسم الشارع، وهم الآن يحاولون تكميم أفواه معارضيهم وكافة الجهات الشرعية والتي تحظى بالدستورية من الشعب كالمؤسسة العسكرية.

وأثير جدل موازٍ حول مدى دستورية قرارات مرسي، وهو ما أكده رئيس حزب المواطن المصري صلاح حسب الله، الذي يصف القرارات بـ«غير الدستورية»، خاصة أن الإعلان الدستوري الذي طرحه المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ شهور قليلة ينص على أن تعيين القادة العسكريين يقوم به المجلس العسكري ولا يحق لرئيس الجمهورية تعيين أو عزل قادة القوات المسلحة.

ما يجعل الصدام المقبل بين المؤسسة الرئاسية والمشير وعنان صراعا أو صداما دستوريا وقانونيا في المقام الأول، خاصة أن كثيرا من فقهاء الدستور ردوا على مطالب القوى الثورية والسياسية التي ثارت ضد الإعلان الدستوري المكمل فور طرحه بأنه لا يمكن للرئيس أن يقوم بتعديله أو إلغائه.

اخبار مصر : معارضو قرارات الرئيس المصري محمد مرسي يطالبون بالخروج على رئيس الجمهورية ومحاصرة قصر الرئاسة
Maram
Tue, 14 Aug 2012 07:16:30 GMT

13‏/08‏/2012

أغسطس 13, 2012

ماهى صلاحيات الرئيس التي انتقلت إليه بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل

صورة: صحافة | نص الإعلان الدستوري الجديد الذى أصدره الرئيس محمد مرسى  «بعد الاطلاع على الإعلان الدستوري الصادر في 13 فبراير 2011، وعلى الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011، والاطلاع على الإعلان الدستوري الصادر في 17 يونيو عام 2012، قرر الرئيس محمد مرسي ما يلي:  المادة الأولى: يُلغى الإعلان الدستوري الصادر في 17 يونيو 2012.  المادة الثانية: يُستبدل بنص المادة 25 فقرة 2 من الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011 النص الآتي: ويباشر فور توليه مهام منصبه كامل الاختصاصات المنصوص عليها بالمادة 56 من هذا الإعلان.  المادة الثالثة: إذا قام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها، شكل رئيس الجمهورية خلال 15 يومًا جمعية تأسيسية جديدة، تمثل أطياف المجتمع المصري بعد التشاور مع القوى الوطنية، لإعداد مشروع الدستور الجديد خلال 3 أشهر من تاريخ تشكيلها، ويعرض مشروع الدستور على الشعب؛ لاستفتائه في شأنه خلال 30 يومًا من تاريخ الانتهاء من إعداده، وتبدأ إجراءات الانتخابات التشريعية خلال شهرين من تاريخ إعلان موافقة الشعب على الدستوري الجديد.  والمادة الرابعة: يُنشر هذا الإعلان الدستوري في الجريدة الرسمية، ويُعمل به اعتبارًا من اليوم التالي من تاريخ نشره.‏

نص الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الدكتور محمد مرسي، عصر اليوم الأحد، في المادة الثانية منه على: يستبدل بنص المادة 25 فقرة 2 من الإعلان الدستوري الصادر فى 30 مارس 2011 النص الآتي: ويباشر فور توليه مهام منصبه كامل الاختصاصات المنصوص عليها فى الماده 56 من هذا الإعلان.

كانت المادة 25 من الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011 تنص على أن: رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية، ويسهر على تأكيد سيادة الشعب وعلى احترام الدستور وسيادة القانون وحماية الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وذلك على الوجه المبين بهذا الإعلان والقانون، ويباشر فور توليه مهام منصبه الاختصاصات المنصوص عليها بالمادة (56) من هذا الإعلان عدا المبين في البندين 1 و2 منها.
وبعد التعديل الذي أدخله عليها مرسي أصبحت تنص على: رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية، ويسهر على تأكيد سيادة الشعب وعلى احترام الدستور وسيادة القانون وحماية الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وذلك على الوجه المبين بهذا الإعلان والقانون، ويباشر فور توليه مهام منصبه كامل الاختصاصات المنصوص عليها فى الماده 56 من هذا الإعلان.

صلاحيات الرئيس التي انتقلت إليه بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل
قسم الأخبار
Sun, 12 Aug 2012 18:04:00 GMT

25‏/11‏/2012

نوفمبر 25, 2012

الالمانية : مرسي في مواجهة ثورة القضاة وغليان الشارع

 

Protesters gather at Tahrir square in Cairo November 23, 2012. Angry youths hurled rocks at security forces and burned a police truck as thousands gathered in central Cairo to protest at Egyptian President Mohamed Mursi's decision to grab sweeping new powers. Police fired tear gas near Tahrir Square, heart of the 2011 uprising that toppled Hosni Mubarak at the height of the Arab Spring. Thousands demanded that Mursi should quit and accused him of launching a coup. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany (EGYPT - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)

أخبار

أعلن قضاة مصر تعليق العمل في كافة المحاكم والإضراب العام المفتوح، متهمين الرئيس مرسي بـ"الاعتداء" على استقلالية القضاء. من ناحيتها رفعت 25 منظمة حقوقية دعوى ضد الإعلان المثير للجدل، فيما يتواصل غليان الشارع المصري.

دعا نادي قضاة مصر في اجتماع طارئ لجمعيته العمومية السبت (24 تشرين ثان/ نوفمبر 2012) المحاكم والنيابات للإضراب العام لحين إلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي وأعتبر بمثابة تقويض للسلطة القضائية. وتلا المستشار أحمد الزند رئيس النادي توصيات الاجتماع التي تضمنت مناشدة للنائب العام الجديد المستشار طلعت عبد الله الذي عينه مرسي بمقتضى الإعلان الدستوري، إلى الاعتذار عن هذا المنصب. وقال أحد القضاة لوكالة فرانس برس في أعقاب اجتماع إن القضاة "أوصوا بتعليق العمل في كافة محاكم ونيابات مصر". وقال المستشار محمد عزت عجوة، رئيس نادي قضاة الإسكندرية، إن "القضاة لن يرضوا بأقل من إلغاء هذا الإعلان".

epa03484927 Egyptian former Prosecutor-General Abdel-Meguid Mahmoud speaks during a press conference over the Morsi decree, in Cairo, Egypt, 24 November 2012. Egypt's top judges on 24 November denounced President Mohamed Morsi for granting himself sweeping new powers, accusing the Islamist leader of staging an 'unprecedented attack' on the judicial system. Morsi signed a decree barring courts from dissolving an Islamist-controlled assembly drafting a new constitution. He also replaced the chief prosecutor appointed under ousted president Hosni Mubarak. EPA/AHMAD SADA +++(c) dpa - Bildfunk+++ الإعلان الدستوري ألب على مرسي قضاة بلاده

من جانبه أعتبر مجلس القضاء الأعلى في مصر الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي "اعتداء غير مسبوق" على استقلال القضاء. وجاء في بيان أصدره المجلس، وهو اعلي سلطة قضائية في مصر، عقب اجتماع طارىء عقده صباح السبت أن "المجلس هو المعني بكافة شؤون القضاء والقضاة" مبديا "أسفه" لصدور هذا الإعلان. وطالب المجلس مرسي ب"البعد بهذا الإعلان عن كل ما يمس السلطة القضائية واختصاصاتها أو التدخل في شؤون أعضائها أو ينال من جلال أحكامها".

دعوى قضائية لإلغاء الإعلان الدستوري

وفيما أعلن الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام المصري المقال، أنه قرر اللجوء للجهات القضائية المختصة فيما يتعلق بقرار عزله من منصبه، أقامت 25 منظمة حقوقية مصرية السبت دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المثير للجدل. وطالبت المنظمات بصفة عاجلة بوقف تنفيذ القرار وتحديد أقرب جلسة ممكنة لنظر الطعن. واستندت المنظمات في دعواها إلى أن قرار الرئيس المصري لا يعد إعلاناً دستورياً وفقاً للمبادئ المستقرة في أحكام المحكمة الإدارية العليا والمحكمة الدستورية العليا، بل يشكل في حقيقة الأمر قراراً إدارياً يخضع لرقابة القضاء الإداري.

مواجهات واحتجاجات وغليان في الشارع المصري

Protesters gather at Tahrir square in Cairo November 23, 2012. Angry youths hurled rocks at security forces and burned a police truck as thousands gathered in central Cairo to protest at Egyptian President Mohamed Mursi's decision to grab sweeping new powers. Police fired tear gas near Tahrir Square, heart of the 2011 uprising that toppled Hosni Mubarak at the height of the Arab Spring. Thousands demanded that Mursi should quit and accused him of launching a coup. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany (EGYPT - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)

استمرار الإعتصام في ميدان التحرير

وعلى صعيد الشارع المصري يواصل معارضو الإعلان الدستوري اعتصامهم في ميدان التحرير بوسط القاهرة، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وصباح السبت، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف في محاولة لفض اعتصام ميدان التحرير. وسقطت قنابل الغاز في قلب الميدان ما أدى إلى انسحاب عشرات المتظاهرين منه. وتواصلت الاشتباكات في شارع محمد محمود. كما اندلعت اشتباكات في محيط دار القضاء العالي السبت حيث عقد القضاة اجتماعهم. وحاول مجهولون، يعتقد أنهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، اقتحام مبنى دار القضاء العالي، الذي كان يجتمع فيه نحو 3 آلاف قاضي.

من جانبها، دعت جماعة الإخوان المسلمين أنصارها وكل "القوى الوطنية والثورية والإسلامية" إلى التظاهر والوقوف الأحد في ميادين كل عواصم المحافظات عقب صلاة المغرب لتأييد قرارات مرسى، كما دعتهم جميعا إلى مليونية في ميدان عابدين يوم الثلاثاء القادم لنفس الهدف. وكانت القوى المدنية المناوئة لمرسي ولجماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت الجمعة نيتها تنظيم تظاهرة حاشدة في ميدان التحرير الثلاثاء.

يذكر أن المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور محمد عمرو قال إن 227 شخصا أصيبوا في اشتباكات الجمعة الماضية في أنحاء البلاد منهم 56 في ميدان التحرير. وأعلنت وزارة الداخلية ضبط 259 ممن أسمتهم "مثيرى الشغب" في أحداث القصر العيني ومحمد محمود حتى الآن من بينهم "13 محكوما عليه هارب و16 من ذوي السوابق الإجرامية"، حسب وصف الداخلية المصرية.

وتعرضت مقرات لحزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي دفعت بمرسي إلى السلطة - للهجوم يوم الجمعة الماضية في ثلاث مدن على الأقل.

ع.خ/ع.ج.م (د.ب.ا،ا.ف.ب، رويترز)

12‏/07‏/2013

يوليو 12, 2013

الالمانية DW : مصر: "جبهة الانقاذ" تسحب بيانا وتصدر آخر حول الإعلان الدستوري

بدت المعارضة الليبرالية المصرية متخبطة إزاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الانتقالي عدلي منصور، والذي ينص على تحديد جدول زمني لإجراء انتخابات جديدة، فيما قتل شخصان في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في سيناء.

أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني المصرية، التي دعمت إزاحة الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي، سحبها للبيان الذي اعترضت فيها على "الإعلان الدستوري" الذي يمنح الرئيس المؤقت صلاحيات واسعة ويضع برنامجا جديدا للانتخابات.

وأصدرت الجبهة الأربعاء (10 يوليو/ تموز 2013) بيانا خففت فيه من حدة انتقادها له. وكررت الجبهة أنه لم يجر التشاور معها بشأن الاعلان الدستوري وقالت إنه صدر "متضمنا مواد لا نوافق عليها وينقصه مواد كان من المهم أن يتضمنها وأخرى تحتاج إلى تعديل". وأضاف البيان الجديد أن الجبهة سترسل "خطابا للسيد رئيس الجمهورية المؤقت تطرح فيه وجهة نظرها" بخصوص المرحلة الانتقالية التي تؤدي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية.

وكانت الجبهة قد قالت في بيان سابق الثلاثاء "تعلن جبهة الإنقاذ الوطني رفضها للإعلان الدستوري، حيث تنقصه عدة مواد هامة بينما تحتاج أخرى للتعديل أو الحذف". وأوضح أن "قادة الجبهة قرروا إرسال خطاب للسيد رئيس الجمهورية المؤقت تطرح فيه أسباب رفضها للإعلان الدستوري وتقترح التعديلات المطلوبة".

آخر التطورات في مصر

وكان محمود بدر المتحدث باسم حركة تمرد التي أطلقت الدعوة إلى تظاهرات 30حزيران/ يونيو الحاشدة  قد أكد أن الحركة "طلبت إدخال تعديلات على الإعلان الدستوري". وكانت  جماعة الإخوان المسلمين رفضت الإعلان الدستوري الذي أصدره عدلي منصور. وعلق عصام العريان على فيسبوك معتبرا أن الإعلان الدستوري الذي أصدره رجل عينه "انقلابيون" يعيد البلد إلى نقطة البداية.

عنف في سيناء

وليلا قتل شخصان في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش أمنية في سيناء بعيد الإعلان عن هجوم آخر على قاعدة للشرطة. وقال أطباء ومسؤولون أمنيون إن أحد القتيلين مدني أصيبت سيارته بقنبلة يدوية. ولم تعرف بعد هوية القتيل الثاني. وأوضحت المصادر أن نقطة التفتيش هذه في وسط سيناء هي نقطة مشتركة بين عسكريين ورجال شرطة. ووقع الهجوم الآخر بالقرب من مدينة رفح على الحدود الشمالية لسيناء حيث قصف مسلحون قاعدة للشرطة بقنابل الهاون والسلاح الثقيل. كما هاجم هؤلاء المسلحون نقطة تفتيش أخرى للشرطة في مدينة العريش على بعد حوالي 45 كلم إلى غرب رفح.

وعلى ضوء التطورات الأخيرة في مصر، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون بأن حالة عدم الاستقرار في مصر تستوجب التحلي باليقظة ليس من جانب أجهزة الاستخبارات فقط وإنما من جانب قوات الجيش والدوائر السياسية.

ف.ي/ ح.ز (د ب ا، أ ف ب، رويترز)

01‏/12‏/2012

ديسمبر 01, 2012

ممدوح حمزة: «البرادعي» يطلب إلغاء الإعلان الدستوري.. والشعب يريد إسقاط النظام

 

 

قال ممدوح حمزة، الناشط السياسي، إن مطالب محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور من فوق منصة التحرير أقل بكثير من سقف مطالب الثوار. وأكد أن البرادعي يتحدث سياسة والميدان يتكلم ثورة.

وكتب «حمزة» في حسابه على «تويتر»، السبت: «سقف مطالب البرادعى بالأمس من فوق المنصة كان أقل بكثير من سقف مطالب الثوار فى الميدان».

وأضاف: «البرادعي بيتكلم سياسة والثوار في الميدان بتتكلم ثورة، البرادعي يتحدث عن إلغاء الإعلان الدستوري وبدء حوار وطني، والشعب يرد عليه بمرسي يرحل والشعب يريد إسقاط النظام».

وقال «البرادعي» في كلمة ألقاها بميدان التحرير، مساء الجمعة، ممثلاً عن جبهة الإنقاذ الوطني: «موقفنا يتمثل في ضرورة العودة إلى ما قبل الإعلان الدستوري والدخول في حوار وطني جاد، وأعلن من هنا أننا نمد يدنا بصدق وإخلاص لكل مصري من كل الاتجاهات والتيارات والجماعات أيا كان موقعه أو منصبه للتعاون بعد إلغاء الإعلان الدستوري».

وطالب القوى السياسية بالتوافق على خطوات محددة وأرضية مشتركة لمواجهة الأخطار التي تحيط بالدولة في كل مناحي الحياة.

واعتبر مؤسس حزب الدستور، الدستور الجديد، الذي تم التصويت عليه بالجمعية التأسيسية، فاقداً للشرعية من حيث الشكل والمضمون، وأكد ضرورة التوافق على لجنة تأسيسية ممثلة ومؤهلة تقوم بإعداد دستور يضمن حقوق كل المصريين، وحريتهم ويؤسس لنظام ديمقراطي حقيقي.

كانت أحزاب وحركات سياسية قد دعت إلى مليونية «حلم الشهيد»، لإسقاط الإعلان الدستوري الذي أعلنه الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، في 22 نوفمبر، وبدأت القوى السياسية، المعتصمة بميدان التحرير منذ 23 نوفمبر، استعداداتها لتنظيم مظاهرات حاشدة، الجمعة، في الميدان للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري وحل الجمعية التأسيسية للدستور، ودعوة القوى السياسية للتحاور حول تشكيل جمعية جديدة وإقالة الحكومة.

ممدوح حمزة: «البرادعي» يطلب إلغاء الإعلان الدستوري.. والشعب يريد إسقاط النظام
باهي حسن
Sat, 01 Dec 2012 10:55:00 GMT

19‏/06‏/2012

يونيو 19, 2012

«الإخوان» تحشد الآلاف من المحافظات للمشاركة في مليونية «رفض الإعلان المكمل»

 

حشدت جماعة الإخوان المسلمين الآلاف من أعضائها بالعديد من المحافظات، للمشاركة في مليونية «رفض الإعلان الدستوري المكمل» بميدان التحرير، مساء الثلاثاء، حيث وفرت الجماعة سيارات وأتوبيسات لنقل الراغبين في المشاركة في المليونية.
في الشرقية، امتلأت مواقف السيارات بمختلف مراكز المحافظة بمئات المسافرين إلى القاهرة، ووفرت جماعة الإخوان بعض الحافلات لنقل أعضائها إلى ميدان التحرير مباشرة.
وقال الدكتور السيد عبد الحميد، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بالشرقية، إنهم «يرفضون الإعلان الدستوري المكمل الذي يطيل أمد الفترة الانتفالية ويقلص صلاحيات الرئيس القادم»، فيما وصف الدكتور محمود الحوت، عضو مجلس نقابة الأطباء بالشرقية، الإعلان الدستوري المكمل بأنه «انقلاب على الشرعية، ولا يجوز للمجلس العسكري أن يعطي نفسه صلاحيات من دون الرجوع إلى الشعب».
وفي الغربية، خصص حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، عشرات الحافلات، لنقل أعضائه وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى ميدان التحرير، للمشاركة في المليونية.
وانطلقت الحافلات من أماكن متفرقة في مدن المحافظة، حيث تم تخصيص حافلتين في كل منطقة، كما أعلنت بعض القوى الشبابية والسياسية في الغربية المشاركة في المليونية، وعلى رأسها حركة شباب 6 أبريل، فيما فضلت فصائل أخرى المقاطعة، معللة ذلك بأن معركة صلاحيات رئيس الجمهورية، «نزاع بين الإخوان والمجلس العسكري على مصالح شخصية، وليس قضية وطنية».
وفي السياق نفسه، قال الدكتور محمد المصري، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة سوهاج، إن هناك نحو 5 آلاف من أعضاء أحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والنور، وائتلافات الثورة، والقوي السياسية المختلفة في أسوان، توجهوا إلى القاهرة من أجل المشاركة في مظاهرات مليونية رفض الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري مساء الأحد.
وطالب «المصري» القوى السياسية بـ«الاتفاق على كلمة سواء، وهي رفض الإعلان المكمل الذي أراد أن يجعل منصب الرئيس شرفيا، وأن ينتقص من صلاحيات واختصاصات ومسؤوليات الرئيس، وهو ما يجب على كافة القوى السياسية على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها رفضه».
وفي كفر الشيخ، قال أيمن حجازي، المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، إن المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والحزب، توجوا صباحا مع بعض الأطياف السياسية الأخرى إلى ميدان التحرير للمشاركة في المليونية الرافضة للإعلان الدستوري المكمل ورفض حل مجلس الشعب.
ويطالب المحتجون القادمون من كفر الشيخ بـ«الالتزام بمنطوق حكم الدستورية العليا، وحل الثلث الفردي فقط»، مشددين على ضرورة أن تباشر الجمعية التأسيسية المنتخبة لوضع الدستور عملها، ليعود الاستقرار للبلاد ولتتجاوز مصر المرحلة الانتقالية في أسرع وقت.
وفي دمياط، أعلن عدد من القوى السياسية وجماعة الإخوان المسلمين، التظاهر مساء الثلاثاء بميدان الساعة وسط المدينة، لرفض الإعلان الدستوري المكمل وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية.
وانتقد المشاركون في المظاهرات قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب رغم أن الخلاف كان على الثلث الفردي فقط، وكذلك المطالبة بإلغاء الضبطية القضائية للشرطة العسكرية، باعتبار ذلك عودة «مقنعة» لقانون الطوارئ.
ويرى معارضو الإعلان الدستوري المكمل أنه «ينتقص» من صلاحيات الرئيس المنتخب في إعلان الحرب، وجعلته بالتشاور بين المجلس العسكري والرئيس، وكذلك جعلت التحكم في تعيين القيادات في يد المجلس وحده دون الرئيس، فضلا عن منح حق تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، للمجلس العسكري أيضا، في حالة حدوث مانع يحول دون انتخابها.

«الإخوان» تحشد الآلاف من المحافظات للمشاركة في مليونية «رفض الإعلان المكمل»
بوابة المصري اليوم ,مجدي أبو العينين,عماد الشاذلي,ناصر الكاشف,عبد الله العريني,محمد فايد,محمد أبو الدهب
Tue, 19 Jun 2012 14:31:55 GMT

29‏/11‏/2012

نوفمبر 29, 2012

صباحي: نطالب بإسقاط الإعلان الدستوري وليس الرئيس

 

 

قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إنه «عندما هتف بعض الناس، الثلاثاء، بإسقاط الرئيس عرضت عليهم رأيي بأننا هنا لإسقاط الإعلان الدستوري وليس إسقاط شرعية الرئيس مرسي»،

مؤكدًا أنه ليس كل ما يصدر منهم نكاية في الرئيس أو جماعة الإخوان، وإنما خوفًا على مصلحة مصر، قائلاً: «أقسم بالله العظيم أن ما نفعله ليس نكاية في شخص الرئيس أو في جماعته، وإنما اعتراض على قرارات نراها ضد مصلحة مصر».

وأكد أن القوى السياسية لا تتمنى فشل الرئيس مرسي، معللاً أن فشله كرئيس سيؤذي مصر وليس فقط الجماعة، موضحاً أن «موقفنا ليس ضد شرعية الرئيس أو لإسقاطه، وإنما ضد الإعلان الدستوري».

وأوضح «صباحي»، خلال لقائه  ببرنامج «العاشرة مساء»، الأربعاء، على فضائية «دريم2»، أن «الدساتير ليست أغلبية وأقلية وإنما إجماع وطني، لأن كل مصري يجب أن يشعر بأنه ممثل في دستور بلده»، مضيفًا: «إقدام الجمعية التأسيسية على كتابة دستورعلى المقاس رغم انسحاب القوى الوطنية منها ستكون أخطأت خطأ تاريخيًا».

وقال: «قاطعنا الجمعية التأسيسية من البداية ومن دخلوها دخلوها على أمل الإصلاح ولكنهم الآن انسحبوا بعد تأكدهم من هيمنة طرف بعينه»، لافتاً إلى أنه إذا تمت كتابة دستور مفصل لفصيل معين سيتم امتحان الرئيس محمد مرسي إذا كان رئيسًا لكل المصريين أم رئيس فصيل بعينه .

وأكد «صباحي» أنه «هو والقوى السياسية فوجئوا بالإعلان الدستوري الذي أتى به الرئيس مرسي حتى بعد لقاءاته بنا وسماع اقتراحاتنا وحلولنا»، متسائلاً: «لماذا لم يناقشنا الرئيس في الإعلان الدستوري عندما ذهبنا له جميعًا أو على الأقل لماذا لم يناقش مستشاريه؟».

وقال: «خرجت من لقاء الرئيس متوسم فيه خيرًا ولكنه فاجأنا بالإعلان الدستوري، التعسف في استخدام السلطة ينقلب على صاحبها»، مشيرًا إلى وجود بعض السلفيين اعترضوا على أجزاء من الإعلان الدستوري، على سبيل المثال حزب النور الذي رفض جزئية تحصين قرارات الرئيس .

صباحي: نطالب بإسقاط الإعلان الدستوري وليس الرئيس
بسام رمضان
Wed, 28 Nov 2012 21:57:00 GMT

16‏/06‏/2012

يونيو 16, 2012

مفاجأة : الرئيس القادم لن يتسلم مهامه حتى أداء اليمين أمام برلمان منتخب


مفاجأة : الرئيس القادم لن يتسلم مهامه حتى أداء اليمين أمام برلمان منتخب.. والتشريع يعود لـ"العسكري"



مفاجآت الإعلان الدستوري: الرئيس القادم لن يتسلم مهامه حتى أداء اليمين أمام برلمان منتخب.. والتشريع يعود لـ"العسكري"
مهمة الرئيس تبدأ "بعد" أداء اليمين أمام البرلمان.. واحتساب مدة الرئاسة يبدأ من تاريخ إعلان فوزه
سلطات العسكري: تعيين الوزراء وإقالتهم وإصدار القوانين والاعتراض عليها والعفو عن العقوبات وتخفيفها..و7 صلاحيات أخرى
جاء حكم المحكمة الدستورية العليا، ببطلان مجلسي الشعب والشورى، ليعيد الأمور إلى نقطة الصفر مرة أخرى، ويعيد الجميع إلى ساحة الإعلان الدستوري الذي صدر في 19 مارس 2011، رغم الاستفتاء على تعديل دستور 1971، والذي وافق عليه نحو 77% من الناخبين (14 مليون صوت) مقابل نحو 4 ملايين صوت اختارت "لا".
بعد إعلان نتيجة الاستفتاء، ورغم أنها تعني استمرار العمل بدستور 1971، أصدر المجلس العسكري إعلاناً دستورياً مكوناً من 62 مادة، تضمنت المواد التي وافق الناخبون عليها في الاستفتاء وهي 8 مواد، إضافة إلى 56 مادة أخرى، أثار بعضها جدلاً واسعاً بعد أكثر من عام على صدور هذا الإعلان.
ومع اقتراب انتخابات جولة الحسم في السباق الرئاسي، المقررة يومي 16 و 17 يونيو الجاري، جاء حكم المحكمة الدستورية بحل البرلمان ليضيف تعقيداً جديداً على المشهد السياسي، فحسب المادة رقم 30 من الإعلان الدستوري لن يستطيع رئيس الجمهورية، أياً كان اسمه، ممارسة أي دور أو مهمة، أو تولي المنصب رسميا، إلا بعد أداء اليمين الدستورية أمام البرلمان.
وتنص المادة 30 على أنه "يؤدى الرئيس أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه اليمين الآتية:"أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه".
وبهذا النص يصبح تمكين الرئيس المنتخب من ممارسة مهام منصبه، مرهوناً في المقام الأول بإصدار قانون انتخابات جديد، ينظم انتخابات مجلسي الشعب والشورى، ويتجنب العوار الدستوري في القانون السابق، ثم إعلان مواعيد الانتخابات البرلمانية، وحسم الطعون، وبعدها فترة الدعاية، ثم بدء الانتخابات غالباً بمراحلها الثلاث التي تستغرق نحو 45 يوماً، وبعدها يجتمع مجلس الشعب، بدعوة من المجلس العسكري ليبدأ الانعقاد الدوري، وبعدها يأتي رئيس الجمهورية ليؤدي اليمين ويصبح رئيس الدولة قانوناً.
رغم ربط المادة 30 للمهام باليمين الدستورية، إلا أن المادة السابقة لها، وهي المادة 29 التي تنص على أن "مدة الرئاسة أربع سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الانتخاب"، وهو ما يعني أن الرئيس المنتخب تتناقص فترته في الحكم دون حتى أن يبدأ مباشرة مهامه، وهي البداية التي قد تتأخر، حيث لا ينص الإعلان الدستوري على فترة محددة يعلن فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن الانتخابات البرلمانية، وربما يطول الأمر أكثر لربطه بالدستور، بما يعني أن الرئيس قد يحصد الأصوات ويجلس في بيته منتظراً أداء اليمين أو انتهاء فترته أيهما أقرب.
وبهذا الشكل وحسب المادة 56 من الإعلان الدستوري، ومع غياب البرلمان (سلطة التشريع) والرئيس الرسمي (السلطة التنفيذية)، تصبح للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وظائف وسلطات واسعة هي، بنص المادة المادة 56، ذات سلطات الرئيس المخلوع حسني مبارك، والتي حددها الإعلان الدستوري في 10 نقاط هي:
1ـ    التشريع .
2ـ    إقرار السياسة العامة للدولة والموازنة العامة ومراقبة تنفيذها .
3ـ    تعيين الأعضاء المعينين فى مجلس الشعب .
4ـ    دعوة مجلسى الشعب والشورى لانعقاد دورته العادية وفضها والدعوة لإجتماع غير عادى وفضه .
5ـ    حق إصدار القوانين أو الاعتراض عليها .
6ـ    تمثيل الدولة فى الداخل والخارج، وإبرام المعاهدات والاتفاقيات الدولية ، وتعتبر جزءاً من النظام القانونى فى الدولة .
7ـ    تعيين رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم وإعفاؤهم من مناصبهم .
8ـ    تعيين الموظفين المدنيين والعسكريين والممثلين السياسيين وعزلهم على الوجه المبين فى القانون، واعتماد ممثلي الدول الأجنبية السياسيين .
9ـ    العفو عن العقوبة أو تخفيفها أما العفو الشامل فلا يكون إلا بقانون .
10ـ    السلطات والاختصاصات الأخرى المقررة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح.

البديل

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى