سيناريو متخيل عن التحقيقات مع مبارك
الخيال الممنوع في تحقيقات المخلوع - سيناريو تخيل عن التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة بواسطة المستشار مصطفى سليمان مع مبارك في المستشفى، وجرت الأسئلة والإجابات على النحو التالي:
'س: احكي اللي حصل من 25 يناير لـ11 فبراير
ج: زي ما يكون كده ناس كتييير ف حتة واسعة، وجمل بيجري في وسطهم، صعب على الجمل اتنحيت، ورجعت بلدي أقعد فيها.
س: والعنف مع المتظاهرين؟
ج: هو لما جمل يحب يعبر عن رأيه نعمل فيه كده عملت اجتماع، مع مين؟ مع مين كل اللي فاكره الجمل.
س: انت رئيس فين سلطاتك؟..
ج: أمرت وزير الداخلية برش المية، المية لونها رصاصي ساب المية ورش الرصاص..
س: بس الناس في الميدان اتصابت بالرصاص.
ج: أنت ليه مصمم أنه رصاص بقولك مية رصاصي..
س: إيه موضوع تصدير الغاز لإسرائيل؟
ج: الخواجة رابين افتكر إن كامب ديفيد بتقول نصدرلهم بترول، قوم أنا اتخابثت عليه وقلت أصدر له غاز واهو الغاز زيه زي الهوا.
س: وتقول إيه في مكاسب حسين سالم من تصدير الغاز؟
ج: مين حسين سالم، ميكونش هو الجمل اللي كان في التليفزيون؟
س: وجمال ابنك ثروته منين؟
ج: ثروته من خبرته، وخبرته من سلطتي وسلطتي ثلاثين سنة، ليه مستكترين عليه؟
وعلاء جاله عقدين عمل مرة واحدة واحد في السعودية والتاني في الإمارات ولا كنت عايزه يروح إيطاليا بالمراكب الخربانة؟.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: أهيء أهيء أهيء أخلي سبيلي نفسي اطمن على الجمل'.
لكن الاتهام الذي لم يرد في تحقيقات المستشار مصطفى سليمان مع مبارك، وجهه إليه وكيل سابق لجهاز المخابرات العامة، هو اللواء محمد رشاد الذي عمل بالجهاز في الفترة من عام 1966 الى عام 1978، فقد نشرت له مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' حديثا أجراه معه زميلنا أيمن الحكيم، قال فيه عن مبارك وأشرف مروان:
'4- الثابت من الوثائق الإسرائيلية أن أشرف مروان بدأ التعامل مع إسرائيل في العام 1969 أي في حياة الرئيس عبد الناصر، واستمر في عهد السادات، وكان لا يزال جاسوساً لإسرائيل طوال فترة عمله بمكتب الرئيس، وحتى بعد انتقاله للعمل كرئيس للهيئة العربية للتصنيع لم يكن أمره قد انكشف.
محاولة مبارك غسيل سمعة أشرف مروان والتدخل لوقف الحملات ضده والإعلان عن أنه بطل قومي أدى خدمات جليلة لمصر لم يأت أوان الكشف عنها، إنما كانت محاولة مستميتة من مبارك لغسيل سمعته هو، فالجميع كان يعرف بمساحة الصداقة بين عائلة مبارك ومروان الذي كان بيته في لندن هو المكان المفضل للأسرة المباركية في زياراتها للعاصمة الإنجليزية، والجميع كان يعرف أن مروان شريك لجمال مبارك في صفقات ديون مصر، ثم أن مروان كان من كبار المعازيم الذين حضروا حفل زفاف جمال مبارك، ومن ثم كان مبارك يدافع عن نفسه وعائلته في الأساس.إذ لا يصح أن يكون صديق العائلة جاسوساً لإسرائيل وفوق ذلك إذا دققت في كلام مبارك فإنه لم ينف التهمة عن أشرف مروان، فحكاية أنه أدى خدمات للوطن لم تحسم السؤال: هل كان جاسوساً أم لا؟
وفوق كل ذلك فإن مبارك نفسه لم يكن يعنيه كثيراً أن يكون أشرف مروان جاسوساً لإسرائيل لأنه هو نفسه قدم خدمات لأمريكا وإسرائيل أكثر وأخطر مما قدمه أشرف مروان، وهل هناك خدمات أجل وأكبر من صفقة تصدير الغاز المصري لإسرائيل؟'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى