25/05/2021
24/05/2021
ملف : رؤساء مصر في ملف النيل بين الدعم والتهديد والحوار السري المعلن
الرؤساء في ملف النيل بين الدعم والتهديد والحوار السري المعلن
''ملف النيل'' وعلاقة مصر بدول حوض النيل، مروا بعدد من المراحل ابان عهود رئاسية مختلفة، فكل رئيس تعامل مع الملف بشكل مغاير عن من سبقه، ليتخلل هذا التعامل عدد من المبادرات.. وبروز عنصر رئيسي في العلاقة.
''الكنيسة'' ودور رئيسي في عهد ناصر
تطورت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر علاقة مصر بافريقيا، حيث دعم ناصر حركات التحرر من الاستعمار في عدد من هذه الدول، ونتيجة للاتفاق السياسي، لم تشهد مصر خلاف على قضية المياه خصوصا أنه كانت تجمع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والإمبراطور الاثيوبي هيلا سلاسي علاقة قوية.
كما لعبت الكنيسة دور محوري نتيجة وجود روابط قوية بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، قبل ان تنفصل الكنيسة الإثيوبية عن الكنيسة الأم المصرية عام 1959، وكان للبابا كيرلس السادس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الأسبق دورا رئيسيا في حل اي أزمة متعلقة بمياه النيل.
ورغم فترة الوفاق هذه، لكن سرعان ما نشبت الخلافات بين البلدين على خلفية قيام مصر ببناء السد العالى دون أن تستشير دول المنبع، وهو ما عارضته إثيوبيا بشده.
السادات يهدد بالحرب
اشتعلت قضية مياه النيل بين مصر وإثيوبيا على وجه التحديد، بعد أن أعلن الرئيس أنور السادات عن مشروع لتحويل جزء من مياه النيل لرى 35 ألف فدان في سيناء، وهو ما رفضته إثيوبيا باعتباره خطراً يهدد مصالحها المائية، وتقدمت بشكوى إلى منظمة الوحدة الأفريقية فى ذلك الوقت تتهم فيها مصر بإساءة استخدام مياه النيل، واحتدم الخلاف إلى حد تهديد الرئيس الإثيوبى في ذلك الوقت ''منجستو'' بتحويل مجرى نهر النيل، ليرد السادات بأن مياه النيل ''خط أحمر'' وان المساس به هو مساس بالأمن القومى المصرى، مما قد يدفع مصر إلى استخدام القوة المسلحة لضمان أمنها المائي.
الصراع المائي سببه في البداية صراع سياسي، ويدلل على ذلك أيمن الصياد في مقال له، فيقول انه في عام ١٩٧٤ وصل ''منجستو هايلاميريام'' بالشيوعيين إلى السلطة فى إثيوبيا، تزامن هذا تغير سياسة مصر التى كانت قد اختارت بوضوح الانحياز للمعسكر الغربى ضد الشيوعية.
ثم وصل الخلاف إلى ذروة العلانية عندما أعلن السادات عن فكرته لتوصيل مياه النيل إلى إسرائيل عام (١٩٧٩) ليخرج منجستو مذكرا بالاتفاقات التى تمنع مصر من أن تفعل ذلك، ومهددا بأن اثيوبيا ستبنى سلسلة من السدود والخزانات، وقتها هدد السادات بالحرب ''للحفاظ على الحقوق المكتسبة والتاريخية فى مياه النيل'' ورد منجستو ملوحا بأنهم على استعداد لأن يكون النهر ''نهرا من الدماء''.
مبارك.. عصر المبادرات
بدأت علاقة مبارك بدول حوض النيل بمبادرة أطلقتها مصر عام 1983 لتكوين تجمع (الأندوجو)، ويعنى (الإخاء) باللغة السواحلية، وذلك كإطار إقليمى للتنسيق بين دول حوض النيل، أما بداية الصدام فكان تحديدا مع دولة اثيوبيا عندما قرر ''منجستو'' عام 1988 إقامة مشروع كبير يضم خمسة سدود فى منطقة ''تانا بيليز''، لمضاعفة الإنتاج الكهربائى الإثيوبى، فعارضت مصر وتصدت لمحاولة حصول إثيوبيا على قرض من بنك التنمية الأفريقي.
ليزداد الأمر سوءا ففي يونيو 1995 وأثناء زيارة مبارك للعاصمة الإثيوبية أديس ابابا لحضور مؤتمر القمة الأفريقية، تعرض لمحاولة اغتيال باءت بالفشل، ومع تصاعد اللهجة السياسية نتيجة محاولة الاغتيال تصاعدت معها حدة الخلافات بين مصر ودول المنبع بشأن إعادة النظر في اتفاقيات تقسيم مياه النهر.
لكن خلال هذه الحقبة شهدت أكبر عدد من المبادرات والمشاريع المشتركة، أشهرهم مشروع التكونيل عام1992 ومبادرة حوض النيل هي تمثل الآلية الحاليَّة التي تجمع كل دول الحوض تحت مظلة واحدة، والتي انطلقت عام 1999.
ورغم هذا التعاون الا ان موقع ''ويكليكس'' كشف مؤخرا إن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك طلب من الرئيس السودانى عمر البشير في 26 مايو 2010، إقامة قاعدة عسكرية صغيرة جنوبى الخرطوم، ليتمكن من مهاجمة أى منشآت مائية وذلك في حالة إصرار أثيوبيا على بناء منشآت على نهر النيل.
بعد الثورة..مبادرة شعبية
بعد ثورة 25 يناير وأثناء حكم المجلس العسكري قام رئيس وزراء اثيوبيا السابق ميليس زيناوي بتعليق التصديق على اتفاقية عنتيبي لحين انتخاب رئيس في مصر، نتيجة المبادرات والجهود الشعبية.
وذهب وفد شعبى من مصر من 35 شخصية عامة معروفة من بينهم القيادى بحركة كفاية جورج اسحاق، وعبد الحكيم عبدالناصر نجل جمال عبد الناصر، ود. عمرو حلمى إلى أوغندا للقاء الرئيس موسيفيني، ليؤكد لهم موسيفيني ان بلاده لن تسمح بتنفيذ أية اتفاقيات تؤثر على حياة مصر.
مرسي..لن نفرط في نقطة ماء
عقب زيارته الأولى لأديس أبابا لحضور مؤتمر القمة الأفريقية، أعلنت ''إثيوبيا'' تدشينها المرحلة الأولى لتحويل مجرى ''النيل الأزرق'' إيذانًا بالبدء في مشروع ''سد النهضة''، وهي خطوة مفاجئة اعتبرت تحدي لدولة المصب مصر.
لكن الرئيس السابق محمد مرسي أكد أن مصر لن تتنازل عن نقطة مياة واحدة من نهر النيل، مشيرا إلى أن الرئاسة والحكومة يتحملا مسئولية الحفاظ على الأمن المائي، وخلال المؤتمر الوطني المنعقد بشأن الأزمة وجة رسالة لدول حوض النيل أكد خلالها ان مصر تسعي توحيد العلاقات الأخوية مع الشعوب الأفريقية الصديقة والشقيقة انطلاقاً من مسئولية مصر التاريخية والحضارية تجاه قارة أفريقيا.
ومن أشهر مبادرات حل الأزمة جلسة الحوار الوطني مع القوى السياسية المختلفة، الجلسة السرية التي اذعيت على الهواء مباشرة اطلق عليها فيما بعد ''الفضيحة''، وتسببت بمزيد من التوتر في علاقات مصر بدول حوض النيل، لما تضمن الحوار من تهديدات لعدد من هذه الدول.
واشنطن بوست تكتب عن أحمد الشحات رجل العلم الذي صعد 21 طابقا ليصبح بطلا فوريا لثوار مصر
ملف ...5 سقطات «مهنية وأخلاقية» لـ«أحمد موسى»
5 سقطات «مهنية وأخلاقية» لـ«أحمد موسى»
سقطات إعلامية عدة وقع فيها الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسؤوليتي» على فضائية «صدى البلد»، وصفها خبراء إعلام بأنها «غير مهنية، تخالف ميثاق الشرف الإعلامي». «موسى» بات مثيراً للجدل بعد «30 يونيو» بسبب آرائه، والأفعال «غير الأخلاقية» التي يرتكبها في برنامجه.
أول رد من «صدى البلد» على قرار «الإعلاميين» وقف أحمد موسى
من إذاعة مقطع فيديو للعبة على أنها قصف روسي لتنظيم داعش، وبث صور جنسية يزعم أنها للمخرج خالد يوسف، مروراً بنشر تسجيلات لمحمد البرادعي، وسبّ أسامة الغزالي حرب، إلى نشر تسريبات حول اشتباكات الواحات، صار «موسى» بطل السقطات في الإعلام المصري.
- صور جنسية لخالد يوسف
عرض «موسى» في ديسمبر 2015، صوراً جنسية زعم أنها للمخرج السينمائي خالد يوسف، عضو مجلس النواب.
وعلق «موسى» على الصور قائلاً: «أمتلك العديد من الصور للمخرج خالد يوسف، وأن مسؤولية هذا النائب أصبحت على المحك، وأنه يجب عليه أن يخرج للرأي العام وينفي أو يؤكد صحة هذه الصور».
بعدها بأيام، اعتذر مقدم «على مسؤوليتي» لخالد يوسف، وقال: «خالد يوسف لم يتقدم بأي بلاغ ضدي، وأنا مدين له بالاعتذار، وأشكر فروسيته وجدعنته»، مشددًا على أنه لم يكن يقصد الإساءة لصورة المخرج في الإعلام.
- فيديو جيم ضرب روسيا لداعش
في عام 2015، عرض «موسى» لقطات لقصف القوات الروسية لعناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، في سوريا، وعلق بقوله: «روسيا مابتهزرش، وأمريكا لم تكن تضرب داعش من الأساس، الأمريكان طبطبوا عليهم. وروني الروس عملوا إيه. هذا هو الجيش الروسي والسلاح الروسي، هذا هو بوتين، ما تشاهدونه فيديو مرعب، وكأن الروس يصطادون عصافير».
- اتهام الغزالي حرب بالخيانة
في إحدى حلقات برنامجه على «صدى البلد»، هاجم أحمد موسى، أسامة الغزالي حرب، مؤسس حزب الجبهة الديمقراطية، متهماً إياه بـ«العمالة».
وقال «موسى»: «اهدي يا دكتور أسامة أنت المفروض آخر واحد في مصر تتكلم. ممكن أقولك يوم ما خدت موافقة الحزب أيام مبارك، فاكر الحكاية دي؟، الدولة عارفة إن أسامة غزالي حرب كان بيقعد مع السفير الأمريكي ويقولهم كل اللي حصل، وإنك قلبت على النظام لأنك كنت تريد رئاسة تحرير الأهرام، عندي كتير ولسه متكلمتش عنك ومش عايز أتكلم عنك».
وتقدم «حرب» ببلاغ ضد «موسى»، ورفض التنازل عنه بعد تدخل جهات عدة، وعاقبته محكمة جنح أول مدينة نصر بالحبس سنتين وكفالة مالية 20 ألف جنيه، بتهمة السب والقذف، لكن محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، برأته من التهم المنسوبة إليه.
- تسريبات البرادعي
في 8 يناير 2017، أذاع مقدم «على مسؤوليتي» تسجيلات لمحمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقاً، مع الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، دون التأكد من صحتها.
ودار في التسجيلات حديث بين البرادعي وعنان في عام 2011، حيث طالب الأول بإقالة الفريق أحمد شفيق، من رئاسة الحكومة، مقابل فض شباب الائتلافات الاعتصامات في ميدان التحرير.
بعد إذاعة التسجيلات، حققت نيابة أول أكتوبر في بلاغ قُدم ضده، لكنه برر في التحقيقات إذاعة المكالمة بين البرادعي وعنان المكالمات ليرد على من وصفهم بـ«الخونة والطابور الخامس»، الذين اتهموا القوات المسلحة بأنها لن تترك السلطة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث أظهرت مكالمة «عنان» ذلك.
واتهم «موسى» البرادعي، بـ«إعداد تقريرين خلال ترؤسه الوكالة الدولية للطاقة الذرية عامي 2003 و2007 ضد مصر بهدف تحريض المجتمع الدولي للتدخل العسكري على غرار تقريره الكاذب عن العراق والذي كان سببًا في تدمير الجيش العراقى».
وبرّر «موسى»، أمام النيابة، تسريب المكالمة الهاتفية خلال برنامجه، بأنها تهدف لخدمة الصالح العام للبلاد، كما أنها لا تتعلق بانتهاك حرمة الحياة الخاصة، مستندًا إلى براءة الإعلامى عبدالرحيم على، مقدم برنامج «الصندوق الأسود» سابقًا على قناة «القاهرة والناس» من عدة قضايا مماثلة.
ورد البرادعي على «موسى» في تغريدة على «تويتر»: «تسجيل وتحريف وبث المكالمات الشخصية إنجاز فاشي مبهر للعالم».
- تسريبات الواحات
مساء أمس، أذاع «موسى» مكالمة صوتية تشرح حقيقة ما جرى في معركة الواحات بين قوات الشرطة والإرهابيين، حيث يؤكد أحد الضباط أن الإرهابيين محترفون ويظهر جزءا مما حدث في المعركة.
وذكر أن قوات الأمن أمس خاضت معركة كبيرة ضد الجماعات الإرهابية على طريق الواحات، مؤكدًا أن ما حدث أمس ليس حادثا إرهابيا ولكن عملية عسكرية ضخمة تُديرها مخابرات دول.
هذه الواقعة أثارت جدلاً، وأصدرت نقابة الإعلاميين بيانا تؤكد فيه وقف «موسى» وإحالته للتحقيق.
ما فعله موسى «خطأ فادح» في رأي الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز، موضحاً أن مقدم برنامج «على مسؤوليتي» على فضائية «صدى البلد»، قدم إفادة مجردة من الحقيقة دون الاستدلال عليها، وهذا الخطأ يُرتكب يومياً في الفضائيات المصرية.
وقال «عبدالعزيز» لـ«المصري اليوم»، إن هذا ليس الخطأ الأول لـ«موسى» حيث يرتكب أخطاء مهنية يومياً، أشهرها إذاعته فيديو للعبة على أنها قصف روسي لتنظيم داعش، وثبت بعد ذلك خطأ الفيديو.
وأضاف أن من حق نقابة الإعلاميين معاقبة كل عضو فيها يخترق ميثاقها، وكذك المجلس الوطني لتنظيم الإعلام، لكنه أوضح أنه لا توجد آليات واضحة للعقوبات، وأن المحاسبة تجرى على أساس سياسي، وهو ما يُنتح نظاماً إعلامياً عشوائياً.
وأشار إلى أن قناة «صدى البلد» لم تعلن عن مدونة سلوك تُحدد مهنية ما يُقدم على شاشتها، الأمر نفسه في المجلس الوطني للإعلام الذي لا يمتلك كود محاسبة.
ولفت الخبير الإعلامي إلى أنه لا توجد معايير للمحاسبة، وتجرى فقط حينما ما يُقدم لا يخدم أجهزة الدولة، متابعاً: «لدينا نظام الإعلامي عشوائي، ولدينا محاسبة تجرى وفق أساس سياسي. هذا خطأ واضح».
كواليس تنشر للمرة الأولى.. كيف تصرف مبارك بعدما ظهرت نوايا إثيوبيا لبناء السد
كواليس تنشر للمرة الأولى.. كيف تصرف مبارك بعدما ظهرت نوايا إثيوبيا لبناء السد
كشف صحفي عن قصة كان أحد أضلاعها عندما أجرى حديث مع رئيس الوزراء الإثيوبي الأسبق ميليس زيناوي والذي كشف فيه عن حلم إثيوبيا ببناء سد عملاق على نهر النيل وكيف كانت ردة فعل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك على ذلك وماذا فعل بعدها.
ووفقا لموقع "بي بي سي"، يسترجع أنور العنسي، الصحفي، ذكريات هذا الحديث الذي أجراه قبل أكثر من 20 عاماً مع الرئيس الإثيوبي السابق ميليس زيناوي، تحدث فيه عن طموح إقامة سد عملاق على نهر النيل. وقد أثار هذا الحديث اهتمام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، كما سعى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى الوساطة بين مصر وإثيوبيا لتسوية الخلاف حول موارد المياه في بداياته.
ويقول العنسي إنه في عام 1997 التقيت ميليس زيناوي رئيس الوزراء الإثيوبي الأسبق لمرات ومناسبات عدة، في جبهات، أو في مؤتمرات، وفي إحداها أجري معه حديثاً لإحدى القنوات وكان هو الأول الذي يدلي به الرجل لوسيلة إعلام عربية.
وأضاف أن زيناوي بدا أنه كان في حاجة للتوجه بذلك الحديث إلى العالم العربي بعد فترات يأس طويلة في التفاهم مع معظم العرب وسألته حينها عن سبب التوتر في علاقة بلاده مع مصر، فأجاب "بل قل مع العرب جميعا".
وتابع "زيناوي كان يشغله بشكل كبير مشكلة حل التوازن البيئي وقال إن الأمطار الغزيرة في شمال غرب البلاد الجبلي تتلف أغلب محاصيل المزارعين البسطاء، ولا يستفيدون من مناسيبها العالية، بينما لم تكن تسقط على رمال إقليم أوجادين قطرة مطر واحدة".
في أثناء الحديث أشار زيناوي إلى أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وتساءل: "كيف يمكن لإثيوبيا التى تنتج 85% من مياه نهر النيل أن لا تنتفع بأكثر من 1% من الفوائد المتاحة.
ووفقا له، أذيع اللقاء وعلى الفور وجه مبارك دعوة فورية لزيناوي للقائه في شرم الشيخ، مشيرا إلى أنه علم من مصادر أن نقاشا طويلا دار بينهما وجرت فيه مكاشفة بين الرجلين.
ويكمل العنسي، عندما كنت برفقة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح إلى مصر لمحني الرئيس مبارك بين زملائي المرافقين لصالح، ثم تقدم مني بهدوء، وسحب يدي، وسألني "إزاي عرفت توصل للراجل ده؟ الناس دول غامضين، فكان أن أجبته بـ "نحن لا نحاول أن نفهم إخوتنا في أفريقيا، يجب أن نعيد تقييم علاقتنا بهذه القارة" ثم تركني ومضى عندما لم تعجبه إجابتي رغم أنه نظر إلى عينيَّ باهتمام.
وواصل "شعرت بعد هذا الحديث المقتضب أن الرجلين لم يتوافقا على شيئ".
وكشف العنسي أن "علي عبد الله صالح على في ذلك الوقت سعى لإتمام صفقة "تاريخية" بين مصر وإثيوبيا حول الاستفادة من مياه النيل، لكنه في نظر كثير من المسؤولين في إثيوبيا لم يكن شخصا محايدا بسبب موقفه الملتبس تجاه الحرب بين إثيوبيا وإريتريا وعلاقته برئيسها "أسياس أفورقي"".
وتابع "بطلب من الرئيس صالح أجريت اتصالات بموظفين كبار في الحكومة الإثيوبية وبزيناوي نفسه الذي رحب لاحقاً بزيارة صالح لأديس أبابا بعدما أقنعته بأن صالح يرتبط بعلاقة وثيقة مع مبارك".
وأضاف "زار صالح أديس أبابا، وأعتقد أنه نجح في إقناع الإثيوبيين بإبطاء خطط بناء السد إلى حين التوصل إلى إتفاق، لكن أحداثاً جرت بعد ذلك قللت من اتصالات القادة الثلاثة، وفوتت فرص الاستفادة من ذلك الزخم، ومضى الإثيوبيون في مشروعهم حين لم يتلقوا عرضا بتعويض يغنيهم عن بناء السد. على حسب تعبيره".
المشير ابو غزالة : يجب استخدام كافة القوة الشاملة لمنع تنفيذ مشروعات في بعض دول حوض نهر النيل التي تهدف إلى تخفيض نصيب مصر من مياه النيل
عدّوها سقطة مُدوِّيَة ... استياء بين الفلسطينيين لنشر قناة العربية صورة مفبركة لهنية
أثار نشر قناة العربية الحدث صورة مفبركة تجمع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، حالة كبيرة من الاستياء لدى الفلسطينيين، خاصة أن الصورة مصممة عبر برنامج «الفوتوشوب».
وطالب الفلسطينيين قناة العربية الحدث بالاعتذار والتراجع عن نشر الصورة المفبركة لهنية، والالتزام بالدقة والمهنية عند تغطية أحداث القضية الفلسطينية، والابتعاد على التضليل والتحريض.
وعدّت كتل وتجمعات صحفية فلسطينية في أحاديث منفصلة مع صحيفة «فلسطين»، أن نشر صورة هنية المفبركة عبر قناة العربية تعدّ سقطة مهنية مدوية لها، خاصة أنها تعلم أن الصورة غير أصلية وتم التلاعب بها عبر برامج الفوتوشوب.